فلا يجوز للإنسان أن يبيع ملك غيره ، فلو باع إنسان سيارة غيره ، فإن البيع لا يصح .
لحديث حكيم بن حزام . ( أنه جاء إلى النبي r يسأله فقال : إنه يأتيني الرجل يسألني البيع ليس عندي فأبيعـه منه ثم أبتاعـه من السوق . فقال : لا تبع ما ليس عندك ) رواه أحمد ، أي لا تبع ما ليس في ملكك أو تحت تصرفك .
ولأن بيع ما لا يملك تصرف في مال الغير ، والتصرف في مال الغير حرام وظلم ومن أكل المال بالباطل وقد قال r ( لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منـه ) .
ولأننا إذا قلنا بجواز بيع الإنسان لملكِ غيره أدى ذلك إلى أن يستحل المال فيأكل المال المدفوع في مقابل ذلك المملوك بدون وجـه حق.
§إذا كان المبيع ليس عنده وقت العقد فإن البيع لا يصح ( كما يفعله بعض التجار يبيع السلعة قبل أن يملكها ، فهذا لا يجوز ، وكذلك يفعله كثير من البنوك ) .