علاج الهم والوسوسة
لفضيلة الشيخ أحمد النجمي "رحمه الله"
السؤال :
ماهو علاج الهم والوسوسة بالرغم أني أقرأ المعوذتين وآية الكرسي ؟
الجواب :
علاج الهم بأمورأولها وأهمها أن تعلمي أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك .
ثانيا أن تعلمي أنك لا ترديه بالهم الذي تحملين به نفسك شيئا مما قدر الله فالقدر سيمشي في طريقه ولابد لا يرده شيء من وجود الهم أو عدمه ، ثالثا : أن تقصدي إرضاء الله في نفسك وفي زوجك وفي أهلك وفي كل ما تملكينه .
رابعا : أن أعلم وكل إنسان عاقل يعلم أن الظروف الصعبة لابد أن تؤثر في نفسية الإنسان لكن المؤمن يستعين على تخفيفها وتحمل وطئتها بالله رب العالمين لافيكون على اتصال بربه دائما بالتضرع والإبتهال إلى الله أن يختار له ما فيه الصلاح والخير وأن يصرف عنه الشر وأسبابه .
خامسا : يجب أن تعلمي أن الإبتلاءات والمصائب الدنيوية للمسلم فيها أجر عظيم إذا احتسبها وحمد الله عليها أجر فقد جاء في الحديث الصحيح " عجبا لأمر المؤمن إن أمر المؤمن كله خير إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن " .
سادسا : أدلك على دعاء الكرب لا إله إلا الله الحليم العظيم لا إله إلا الله رب العرش الكريم لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم .
سابعا : ضعي يدك اليمنى على قلبك وقولي أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد ثم ارفعيها ثم ضعيها مرة أخرى وقولي أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد حتى تكملين سبع مرات .
وفي رواية أن من لديه شيء يؤلمه من جسده ينبغي أن يضع يده اليمنى على المكان الذي يؤلمه ويقول بسم الله ثم يرفعها ثم يضعها مرة أخرى ويقول بسم الله ثلاث مرات ثم يقول سبع مرات أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد كما سبق شرحه وبالله التوفيق .
المصدر :
فتح الرب الودود في الفتاوى والرسائل والردود لفضيلة الشيخ أحمد بن يحي النجمي رحمه الله [ ج 2 ص 404 ] .