يقتادونه بكل عناية !!
يحفظونه في مكان خاص ، لليوم الموعود ،
يقدمون له الطعام والشراب وكل أنواع الخدمة والحماية....
يوفّرون له سبل الراحة والإطمئنان والثقة .....
وفي صبيحة عيد الأضحى ... يتم ذبحه وتفريقه..
تسيل الدماء والأشلاء هنا وهناك ....
لو قُدّر لخروف العيد أن يشعر ويحسّ..
ترى....
بماذا سيشعر ؟ ،
لو علم أن اليد التي كانت تقدّم له العون والحماية والتي كانت تسعى الى راحته والحفاظ عليه ..هي نفسها اليد التي حملت السكين الضخم ووجهته الى رقبته ..... لتسلبه روحه !
ماذا سيكون شعورك ؟ لو كنت ، بشكل ما ،مكان خروف العيد !!!
لو تفاجأت بالسكين توجه اليك ، لا فرق في ظهرك او في وجهك ،
من أناس طالما سعوا الى دعمك بالحماية ،، ومنحتهم الثقة ...
لقد طالت الأوراق التي تتحدث عن الصورة المغايرة
صورة من يطعن اليد التي امتدت له بالحسنى،
وضربت بها الحكم والأمثال على مر العصور ....
نحن نتحدث هنا عن العكس ،
شعور شبيه بشعور خروف العيد
هل ستشعر بالاستغفال ، أم بالألم ، ام بماذا ؟
صباح يوم العيد ....
صباح مؤلم احتواني ....
وجرح دامي لا زال يؤلمني ...
ما أصعب الخيانه !!!
وكم هي مؤلمة الحروف التي تكون كلمتها...
عندما تكون من صديقة غالية .....
أو حتى من أقرب الناس
مؤلمة بكل معانيها وأشكالها..
مهما كان الحجم المعنوي للخائن ، وأي كان مقدار المساحة التي يشغلها في نفسك .
تحجرت كلماتي ... أياما وأيام ....
وعرفت أن للخيانة معنى ...لا يُمكن أن يُنسى.