،،،،،،
( && أنواع علاج السحر && )
السؤال : ما العلاج لمن به صرف أو عطف أو سحر ؟ وكيف يمكن للمؤمن أن ينجو من ذلك ولا يضره فعله وهل هناك أدعية أو ذكر من القرآن والسنة لذلك الشيء ؟؟؟
الجواب : ( الحمد لله ،،،
هناك أنواع من العلاج :
أولاً : ينظر فيما فعله الساحر :
إذا عرف أنه مثلاً جعل شيئاً من الشعر في مكان ، أو جعله في أمشاط ، أو في غير ذلك إذا عرف أنه وضعه في المكان الفلاني أزيل هذا الشيء وأحرق وأتلف فيبطل مفعوله ويزول ما أراده الساحر .
ثانياً : أن يلزم الساحر إذا عرف أن يزيل ما فعل :
فيقال له : إما أن تزيل ما فعلت أو تضرب عنقك ، ثم إذا أزال ذلك الشيء يقتله ولي الأمر ، لأن الساحر يقتل على الصحيح بدون استتابة ، كما فعل ذلك عمر رضي الله عنه ، وقد روى عن الرسول أنه قال :
( حد الساحر ضربه بالسيف )
( الحديث عن جندب وقد أخرجه الترمذي في سننه - كتـاب الحدود ( 27 ) - برقم ( 1501 ) ، والإمام مالك في الموطأ - 2 / 871 ، والحاكم في المستدرك - 4 / 360 ، وهو في مسائل الإمام أحمد رواية ابنه عبد الله بن أحمد - ( 1543 ) وصحح وقفه ، وفي سنده اسماعيل بن مسلم المكي وهـو ضعيف وأشار إلى ضعفه الحافـظ في الفتح - 10 / 236 ، وقد ضعفه العلامة الألباني - أنظر ضعيف الجامع 2698 ، ضعيف الترمذي 244 - سلسلة الأحاديث الضعيفة 1446 - المشكاة 3551 ، وقد ذكره الجبري في " المشتهر من الحديث الموضوع " – برقم ( 104 ) ، والقيسراني في " ذخيرة الحفاظ " – برقم 2666 )
ولما علمت حفصة أم المؤمنين رضي لله تعالى عنها أن جارية لها تتعاطى السحر قتلتها .
ثالثاً : القراءة فإن لها أثراً عظيماً في إزالة السحر :
وهو أن يقرأ على المسحور أو في إناء آية الكرسي وآيات السحر التي في سورة الأعراف ، وفي سورة يونس ، وفي سورة طه ، ومعها سورة الكافرون وسورة الإخلاص والمعوذتين ، ويدعو له بالشفاء والعافية ، ولاسيما بالدعاء الثابت عن النبي وهو :
( اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقماً )
( أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 6 / 44 ، 45 ، 109 ، 115 ، 126 ، 127 ، 131 ، 261 ، 278 - متفق عليه - أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب الطب ( 38 ) - برقم ( 5743 ) ، والإمام مسلم في صحيحـه – كتـاب السلام ( 46 ، 47 ، 48 ) – برقم ( 2191 ) ، وأبو داوود في سننه – كتاب الطب ( 19 ) – برقم ( 3890 ) – واللفظ بنحوه ، وابن ماجة في سننه – كتاب الطب ( 36 )– برقم ( 3520 ) ، والنسائي في " السنن الكبرى " - 4 / 367 - 6 / 251 - كتاب الطب ( 40 ) - برقم ( 7545 ) - وكتاب عمل اليوم والليلة ( 242 ، 244 ) - برقم ( 10849 ، 10853 ) - ( 10855 ) ، وابن حبان في صحيحه - برقم ( 2976 ) ، والحاكم في المستدرك - 4 / 63 ، أنظر صحيح الجامع 855 ، 4639 ،صحيح أبي داوود 3292 ، صحيح ابن ماجة 2837- الكلم الطيب 146 )
ومن ذلك ما رقى به جبرائيل النبي وهو :
( بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك ، بسم الله أرقيك )
( أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 2 / 446 - 3 / 28 ، 56 ، 58 ، 75 - 4 / 125 - 5 / 323 ، والإمام مسلم في صحيحه - كتاب السلام (40) - برقم ( 2186 ) ، والترمذي في سننه - كتاب الجنائز ( 4 ) - برقم ( 985 ) ، والنسائي في السنن الكبرى - 6 / 249 - كتاب عمل اليوم والليلة ( 238 ) – برقم ( 10842 - 10843 ) ، وابن ماجة في سننه - كتاب الطب ( 36 ) - برقم ( 3523 ) ، أنظر صحيح الترمذي 777 ، صحيح ابن ماجة 2840 )
ويكرر هذه الرقية ثلاثاً ، ويكرر قراءة ( قل هو الله أحد ) و ( المعوذتين ) ثلاثاً ، ومن ذلك أن يقرأ ما ذكرناه في ماء ويشرب منه المسحور ، ويغتسل بباقيه مرة أو أكثر حسب الحاجة ، فإنه يزول بإذن الله تعالى ، وقد ذكر هذا العلماء رحمهم الله ، كما ذكر ذلك الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله في كتاب : ( فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ) في ( باب ما جاء في النشرة ) وذكره غيره .
رابعاً : أن يأخذ سبع ورقات من السدر الأخضر ويدقها ويجعلها في ماء ويقرأ فيه ما تقدم من الآيات والسور السابقة والدعوات فيشرب منه ويغتسل :
كما أن ذلك ينفع في علاج الرجل إذا حبس عن زوجته فتوضع السبع ورقات من السدر الأخضر في ماء فيقرأ فيه ما سبق ثم يشرب منه ويغتسل ، فإنه نافع بإذن الله جل وعلا .
والآيات التي تقرأ في الماء وورق السدر بالنسبة للمسحورين ومن حبس عن زوجته ولم يجامعها هي كما يلي :
1- قراءة الفاتحة .
2- قراءة آية الكرسي من سورة البقرة وهي قوله تعالى :
( الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم )
( سورة البقرة - الآية 255 )
3- قراءة آيات الأعراف وهي قوله تعالى :
( قال إن كنت جئت بآية فأت بها إن كنت من الصادقين فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين قال الملأ من قوم فرعون إن هذا لساحر عليم يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين يأتوك بكل ساحر عليم وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجراً إن كنا نحن الغالبين قال نعم وإنكم لمن المقربين قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين وألقي السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون )
( سورة الأعراف - الآية 106 - 122 )
4- قراءة آيات في سورة يونس وهي قوله تعالى :
( وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون )
( سورة يونس - الآية 79 - 82 )
5- قراءة آيات من سورة طه ، وهي قوله عز وجل :
( قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى فأوجس في نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى )
( سورة طه - الآية 65 - 69 )
6- قراءة سورة الكافرون .
7- قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين وهما : سورة الفلق والناس ( ثلاث مرات ) .
8- قراءة بعض الأدعية الشرعية مثل : ( اللهم رب الناس ، أذهب البأس اشف أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقماً ) ( ثلاث مرات ) فهذا طيب ، وإذا قرأ مع ذلك ( باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك ، بسم الله أرقيك ) ( ثلاث مرات ) فهذا طيب . وإن قرأ ما سبق على المسحور مباشرة ونفث على رأسه أو على صدره ، فهذا من أسباب الشفاء بإذن الله أيضاً كما تقدم )( كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - 8 / 144 ) .
بارك الله في الجميع ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0