إذا عُرف العائن يؤخذ من ماءه ويُصب على المعيون فيبرأ بإذن الله تعالى...
فعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف رضي الله قال : ( مر عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف وهو يغتسل ، فقال: لم أر كاليوم ، ولا جلد مخبأة. فما لبث أن لبط به. فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له : أدرك سهلا صريعا قال( من تتهمون به ؟ )) قالوا عامر ابن ربيعة . قال : (( علام يقتل أحدكم أخاه ؟ إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه ،فليدع له بالبركة )) ثم دعا بماء . فأمر عامرا أن يتوضأ . فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين . وركبتيه وداخله إزاره .وأمره أن يصب عليه )( أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 3/386 ، وقال الألباني حديث صحيح ، انظر صحيح الجامع 556، وانظر صحيح ابن ماجة2828)...
قال ابن القيم رحمه الله في كيفية علاج العين إذا عُرف العائن : ( أن يؤمن بغسل مغابنه وأطرافه وداخلة إزاره، وفيه قولان : أحدهما : أنه فرجه. والثاني : أنه طرف إزاره الداخل الذي يلي جسده من الجانب الأيمن ، ثم يُصب على رأس المعين من خلفه بغتة ، وهذا مما لا يناله عِلاَجُ الأطباء ، ولا ينتفع به من أنكره ، أو سخِرَ منه ، أو شكَّ فيه ، أو فعله مجربَّا لا يعتقد أن ذلك ينفعه.)(الطب النبوي - ص: 129)...