الإخوة أعضاء وزوار ( منتدى الرقية الشرعية ) حفظهم الله ورعاهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
يستطيع المعالِج أن يحدد لحظة الاقتران الكلي بالنسبة للأرواح الخبيثة على النحو التالي :
أ)- التشنج الكلي مع الصراخ الشديد مع تغميض العينين وطرف شديد بهما ( الرأرأة ) ، وقد يصدر من بعض الحالات كلام متقطع ، وحالات الاقتران المشاهدة تكون على إحدى أمرين :
1 - بعض مرضى حالات صرع الأرواح الخبيثة يشعرون بما يدور حولهم من أحداث ومجريات 0
2- البعض الآخر من حالات مرضى صرع الأرواح الخبيثة لا يشعرون بأية أحداث أو مجريات مطلقا ، وعند عودتهم إلى الوعي والإدراك لا يتذكرون تلك الأحداث التي مرت عليهم خلال تلك الفترة 0
ب)- انتفاخ غير طبيعي في الأوداج ومنطقة الصدر ، ويواكب ذلك تغميض وطرف شديد في العينين ( الرأرأة ) ، وتكون حالة الشعور والإدراك كما أشرت في الحالة السابقة 0
بالنسبة للحالات السابقة يغلب عليها عادة طرف العينين ( الرأرأة ) والصراخ ، وبعض تلك الأرواح تتكلم بطلاقة ، والبعض الآخر لا يستطيع الكلام إلا بالإشارة ، ومنها ما لا يستطيع التعبير إلا كتابة 0
ج)- بعض الحالات قد يتكلم فيها الجني الصارع على لسان المصروع ، كما يتكلم المصروع حال يقظته ووعيه ، دون حدوث صراخ أو طرف في العينين أو أية تغيرات سيكولوجية تذكر تتعلق بالمريض ، وهذه الحالات نادرة الحدوث ، ولكنها قد تشاهد في بعض الأحيان ، وهذا النوع من الأرواح الخبيثة عادة ما يكون قويا ومتمردا ، ويحتاج للفراسة والممارسة والخبرة الطويلة لتحديده والكشف عنه 0
د)- يستطيع المعالِج بواسطة قرائن وأدلة معينة أن يحدد ديانة الجني الصارع سواء كان نصرانيا أو يهوديا أو بوذيا ونحو ذلك ، ومن تلك القرائن :-
1 - كثرة الأفكار والوساوس التي تنتاب الحالة المرضية وتعلقها بجانب عقدي معين كحب النصرانية وحب النصارى والصليب والشعور بالألفة لهم ومعادة من يعاديهم ونحو ذلك من أمور مختلفة 0
2 – التأثر الشديد بالآيات التي تتلى على الجني الصارع والمتعلقة بمذهبه ومعتقده ، فاليهودي يتأثر كثيرا بالآيات التي تتحدث عن اليهود ومكرهم وخداعهم ونحو ذلك ، والنصراني يتأثر بالآيات التي تتحدث عن النصارى وعيسى بن مريم – عليه السلام – والتوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى ونحو ذلك من أمور أخرى 0
ويستأنس في هذا المقام بكلام لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله – في حواره مع المرأة التي عانت من صرع شيطان بوذي حيث يقول : ( وسألتها عما كانت تشعر به حين وجوده بها ؟ فأجابت : بأنها كانت تشعر بأفكار رديئة مخالفة للشرع ، وتشعر بميول إلى الدين البوذي ، والاطلاع على الكتب المؤلفة فيه 0 ثم بعدما سلمها الله منه ، زالت عنها هذه الأفكار ، ورجعت إلى حالها الأولى البعيدة من هذه الأفكار المنحرفة ) ( مجلة المجتمع - العدد 830 – بتاريخ 18 آب من السنة 1987 م ) 0
وتكمن أهمية هذا الجانب بالنسبة للمعالِج وتحديد المذهب والمعتقد الخاص بالجني الصارع ؛ هو اتباع الطريقة والمسلك الأمثل في دعوة الجن والشياطين إلى الإسلام وتصحيح معتقداتهم ورد شبهاتهم ، وتفنيد مزاعمهم وأباطيلهم ، ومن هنا كان لا بد للمعالِج من معرفة بعض الشبهات المتعلقة باليهودية والنصرانية والرد عليها بأسلوب واضح جلي معتمدا في ذلك على النصوص القرآنية والحديثية وأقوال أهل العلم ، ومن هنا تتجلى أهمية العلم الشرعي بالنسبة للمعالِج لدعم حقيقة في غاية الأهمية ألا وهي ( أن فاقد الشيء لا يعطيه ) ، فلا يمكن أن يكون المعالِج مؤثرا في مجال الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى على تلك الأرواح دون اكتساب العلم الشرعي بشقيه النظري والتطبيقي ، الذي يؤهله لمثل هذا العمل الجليل 0
قال صاحبا كتاب " الإصابة بالعين وعلاجها والتخلص من السحر " : ( وتستطيع أن تتعرف على الجني إذا حضر على الحالة :
أولاً : تجد طرفاً بالعينين ورعشة دائمة تظهر على رموش العينين بوضوح ، وكذلك شخوص العينين 0
ثانياً : رعدة شديدة ودائمة في الجسد وبخاصة الأطراف والأيدي والأرجل وقد تكون الرعشة خفيفة فيجب ملاحظة ذلك 0
ثالثا : يمكن أن تجد صراخاً 0
رابعاً : قد تجد حراكاً وهياجاً للمريض ، والمريض يود أن يكسر كل ما يراه أو يبصق على المعالج وخلافه ) ( الإصابة بالعين وعلاجها والتخلص من السحر – باختصار - ص 134 ) 0
سائلاً المولى عز وجل أن يوفقنا للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، مع تمنياتي للجميع بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0