القصه طويله كما جائت فى تفسير الطبرى
واقتطعت منه الجزء المتعلق بالمرض ((( فَوَقَفَ إِبْلِيس خَازِيًا ذَلِيلًا , فَقَالَ : يَا إِلَهِي , إِنَّمَا هَوَّنَ عَلَى أَيُّوب خَطَر الْمَال وَالْوَلَد أَنَّهُ يَرَى أَنَّك مَا مَتَّعْته بِنَفْسِهِ فَأَنْتَ تُعِيد لَهُ الْمَال وَالْوَلَد , فَهَلْ أَنْتَ مُسَلِّطِي عَلَى جَسَده ؟ فَأَنَا لَك زَعِيم لَئِنْ اِبْتَلَيْته فِي جَسَده لَيَنْسَيَنَّك , وَلَيَكْفُرَنَّ بِك , وَلَيَجْحَدَنَّك نِعْمَتك ! قَالَ اللَّه : اِنْطَلِقْ فَقَدْ سَلَّطْتُك عَلَى جَسَده , وَلَكِنْ لَيْسَ لَك سُلْطَان عَلَى لِسَانه وَلَا عَلَى قَلْبه وَلَا عَلَى عَقْله . فَانْقَضَّ عَدُوّ اللَّه جَوَادًا , فَوَجَدَ أَيُّوب سَاجِدًا , فَعَجَّلَ قَبْل أَنْ يَرْفَع رَأْسه , فَأَتَاهُ مِنْ قِبَل الْأَرْض فِي مَوْضِع وَجْهه , فَنَفَخَ فِي مَنْخِره نَفْخَة اِشْتَعَلَ مِنْهَا جَسَده , فَتَرَهَّلَ , وَنَبَتَتْ ( بِهِ ) ثَآلِيل مِثْل أَلْيَات الْغَنَم , وَوَقَعَتْ فِيهِ حَكَّة لَا يَمْلِكهَا , فَحَكَّ بِأَظْفَارِهِ حَتَّى سَقَطَتْ كُلّهَا , ثُمَّ حَكَّ بِالْعِظَامِ , وَحَكَّ بِالْحِجَارَةِ الْخَشِنَة وَبِقِطَعِ الْمُسُوح الْخَشِنَة , فَلَمْ يَزَلْ يَحُكّهُ حَتَّى نَفِدَ لَحْمه وَتَقَطَّعَ . وَلَمَّا نَغِلَ جِلْد أَيُّوب وَتَغَيَّرَ وَأَنْتَنَ , أَخْرَجَهُ أَهْل الْقَرْيَة , فَجَعَلُوهُ عَلَى تَلّ وَجَعَلُوا لَهُ عَرِيشًا ))) الطبرى