موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة مواضيع الرقية الشرعية والأمراض الروحية ( للمطالعة فقط ) > عالم الجن والصرع الشيطاني وطرق العلاج

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 02-04-2006, 10:23 PM   #1
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

Thumbs up ( && القرين && ) !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم أما بعد :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

القرين : المُقارِنُ ، كالقرانى ، كحُبارى ج قرناء ، والمصاحب ، والشيطان المقرون بالإنسان لا يفارقه . المصدر : القاموس المحيط صفحة ( 1103 ) ] .

قرين : ج قرناء مقرون " سجين قرين لآخر" | مصاحب : | إياك وقرين السوء | نظير : " أنت قريتي في العمل " زوج : شريك حياة : " هي تحب قرينها " | " منقطع القرين " لا مثيل له أو شبيه .
قرينة : امرأة الرجل ، زوجة " دعي هو وقرينته " |
المنجد في اللغة العربية المعاصرة صفحة ( 1148 ) . .

القرين المصاحب ( لسان العرب ] ( 13/336 ) .
ـــــــــــــــــــــــــــ

قال تعالى :

[ والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا ( النساء 38 ) . ] .

تفسير السعدي ( تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن )

ثم أخبر عن النفقة الصادرة عن رياء وسمعة وعدم إيمان به فقال‏:‏ ‏{‏وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ‏**‏ أي‏:‏ ليروهم ويمدحوهم ويعظموهم ‏{‏وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ‏**‏ أي‏:‏ ليس إنفاقهم صادرا عن إخلاص وإيمان بالله ورجاء ثوابه‏.‏ أي‏:‏ فهذا من خطوات الشيطان وأعماله التي يدعو حزبه إليها ليكونوا من أصحاب السعير‏.‏ وصدرت منهم بسبب مقارنته لهم وأزهم إليها فلهذا قال‏:‏ ‏{‏وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا‏**‏ أي‏:‏ بئس المقارن والصاحب الذي يريد إهلاك من قارنه ويسعى فيه أشد السعي‏.‏
فكما أن من بخل بما آتاه الله، وكتم ما مَنَّ به الله عليه عاص آثم مخالف لربه، فكذلك من أنفق وتعبد لغير الله فإنه آثم عاص لربه مستوجب للعقوبة، لأن الله إنما أمر بطاعته وامتثال أمره على وجه الإخلاص، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ‏**‏ فهذا العمل المقبول الذي يستحق صاحبه المدح والثواب
ـــــــــــــــــــــــــــ

( تفسير الطبري 5/87 ) ...

القول في تأويل قوله تعالى : ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا .
يعني بذلك جل ثناؤه ومن يكن الشيطان له خليلا وصاحبا يعمل بطاعته ويتبع أمره ويترك أمر الله في إنفاقه ماله رئاء الناس في غير طاعته وجحوده وحدانية الله والبعث بعد الممات فساء قرينا ] يقول فساء الشيطان قرينا وإنما نصب القرين لأن في ساء ذكرا من الشيطان كما قال جل ثناؤه بئس للظالمين بدلا . وكذلك تفعل العرب في ساء ونظائرها ومنه قول عدي بن زيد عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي يريد بالقرين الصاحب والصديق . .
ـــــــــــــــــــــــــــ

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 02-04-2006, 10:30 PM   #2
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

قال تعالى :

[ قال قائل منهم إني كان لي قرين . ( الصافات 51 ) . ]

تفسير السعدي ( تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن )

‏[‏50 - 61‏]‏ ‏{‏فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ * يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ * أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ * قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ * فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ * قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ * وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ * أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ * إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ‏**‏
لما ذكر تعالى نعيمهم، وتمام سرورهم، بالمآكل والمشارب، والأزواج الحسان، والمجالس الحسنة، ذكر تذاكرهم فيما بينهم، ومطارحتهم للأحاديث، عن الأمور الماضية، وأنهم ما زالوا في المحادثة والتساؤل، حتى أفضى ذلك بهم، إلى أن قال قائل منهم‏:‏ ‏{‏إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ‏**‏ في الدنيا، ينكر البعث، ويلومني على تصديقي به‏.‏
و‏{‏يَقُولُ‏**‏ لي ‏{‏أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ‏**‏ أي‏:‏ مجازون بأعمالنا‏؟‏ أي‏:‏ كيف تصدق بهذا الأمر البعيد، الذي في غاية الاستغراب، وهو أننا إذا تمزقنا، فصرنا ترابا وعظاما، أننا نبعث ونعاد، ثم نحاسب ونجازى بأعمالنا‏؟‏‏"‏‏.‏
أي‏:‏ يقول صاحب الجنة لإخوانه‏:‏ هذه قصتي، وهذا خبري، أنا وقريني، ما زلت أنا مؤمنا مصدقا، وهو ما زال مكذبا منكرا للبعث، حتى متنا، ثم بعثنا، فوصلت أنا إلى ما ترون، من النعيم، الذي أخبرتنا به الرسل، وهو لا شك، أنه قد وصل إلى العذاب‏.‏ فـ ‏{‏هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ‏**‏ لننظر إليه، فنزداد غبطة وسرورا بما نحن فيه، ويكون ذلك رَأْيَ عين‏؟‏ والظاهر من حال أهل الجنة، وسرور بعضهم ببعض، وموافقة بعضهم بعضا، أنهم أجابوه لما قال، وذهبوا تبعا له، للاطلاع على قرينه‏.‏ ‏{‏فَاطَّلَعَ‏**‏ فرأى قرينه ‏{‏فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ‏**‏ أي‏:‏ في وسط العذاب وغمراته، والعذاب قد أحاط به‏.‏ فـ ‏{‏قَالَ‏**‏ له لائما على حاله، وشاكرا للّه على نعمته أن نجاه من كيده‏:‏ ‏{‏تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ‏**‏ أي‏:‏ تهلكني بسبب ما أدخلت عليَّ من الشُّبَه بزعمك‏.‏ ‏{‏وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي‏**‏ على أن ثبتني على الإسلام ‏{‏لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ‏**‏ في العذاب معك‏.‏
‏{‏أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ‏**‏ ‏[‏أي‏:‏ يقوله المؤمن، مبتهجا بنعمة اللّه على أهل الجنة بالخلود الدائم فيها والسلامة من العذاب‏;‏ استفهام بمعنى الإثبات والتقرير‏]‏ أي‏:‏ يقول لقرينه المعذب‏:‏ أفتزعم أننا لسنا نموت سوى الموتة الأولى، ولا بعث بعدها ولا عذاب وقوله‏:‏ ‏{‏فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ‏**‏ وحذف المعمول، والمقام مقام لذة وسرور، فدل ذلك على أنهم يتساءلون بكل ما يلتذون بالتحدث به، والمسائل التي وقع فيها النزاع والإشكال‏.‏ ومن المعلوم أن لذة أهل العلم بالتساؤل عن العلم، والبحث عنه، فوق اللذات الجارية في أحاديث الدنيا، فلهم من هذا النوع النصيب الوافر، ويحصل لهم من انكشاف الحقائق العلمية في الجنة ما لا يمكن التعبير عنه‏.‏ فلما ذكر تعالى نعيم الجنة، ووصفه بهذه الأوصاف الجميلة، مدحه، وشوَّق العاملين، وحثَّهم على العمل فقال‏:‏ ‏{‏إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ‏**‏ الذي حصل لهم به كل خير، وكل ما تهوى النفوس وتشتهي، واندفع عنهم به كل محذور ومكروه، فهل فوز يطلب فوقه‏؟‏ أم هو غاية الغايات، ونهاية النهايات، حيث حل عليهم رضا رب الأرض والسماوات، وفرحوا بقربه، وتنعموا بمعرفته واستروا برؤيته، وطربوا لكلامه‏؟‏
‏{‏لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ‏**‏ فهو أحق ما أنفقت فيه نفائس الأنفاس وأولى ما شمر إليه العارفون الأكياس، والحسرة كل الحسرة، أن يمضي على الحازم، وقت من أوقاته، وهو غير مشتغل بالعمل، الذي يقرب لهذه الدار، فكيف إذا كان يسير بخطاياه إلى دار البوار‏؟‏‏"‏
‏[‏62 - 74‏]‏ ‏{‏أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ * إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ * إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ * فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ * ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ * ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ * إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ * فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ * وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ * وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ * فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ * إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ‏**‏ ‏{‏أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا‏**‏ أي‏:‏ ذلك النعيم الذي وصفناه لأهل الجنة خير، أم العذاب الذي يكون في الجحيم من جميع أصناف العذاب‏؟‏ فأي الطعامين أولى‏؟‏ الذي وصف في الجنة ‏{‏أَم‏**‏ طعام أهل النار‏؟‏ وهو ‏{‏شَجَرَةُ الزَّقُّومِ إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً‏**‏ أي عذابا ونكالا ‏{‏لِلظَّالِمِينَ‏**‏ أنفسهم بالكفر والمعاصي‏.‏
‏{‏إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ‏**‏ أي‏:‏ وسطه فهذا مخرجها، ومعدنها أشر المعادن وأسوؤها، وشر المغرس، يدل على شر الغراس وخسته، ولهذا نبهنا اللّه على شرها بما ذكر أين تنبت به، وبما ذكر من صفة ثمرتها‏.‏ وأنها كـ ‏{‏رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ‏**‏ فلا تسأل بعد هذا عن طعمها، وما تفعل في أجوافهم وبطونهم، وليس لهم عنها مندوحة ولا معدل ولهذا قال‏:‏ ‏{‏فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ‏**‏ فهذا طعام أهل النار، فبئس الطعام طعامهم، ثم ذكر شرابهم فقال‏:‏ ‏{‏ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا‏**‏ أي‏:‏ على أثر هذا الطعام ‏{‏لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ‏**‏ أي‏:‏ ماء حارا، قد انتهى، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا‏**‏ وكما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُم‏**‏
‏{‏ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُم‏**‏ أي‏:‏ مآلهم ومقرهم ‏[‏ومأواهم‏]‏ ‏{‏لَإِلَى الْجَحِيمِ‏**‏ ليذوقوا من عذابه الشديد، وحره العظيم، ما ليس عليه مزيد من الشقاء‏.‏ وكأنه قيل‏:‏ ما الذي أوصلهم إلى هذه الدار‏؟‏ فقال‏:‏ ‏{‏إِنَّهُمْ أَلْفَوْا‏**‏ أي‏:‏ وجدوا ‏{‏آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ‏**‏ أي‏:‏ يسرعون في الضلال، فلم يلتفتوا إلى ما دعتهم إليه الرسل، ولا إلى ما حذرتهم عنه الكتب، ولا إلى أقوال الناصحين، بل عارضوهم بأن قالوا‏:‏ ‏{‏إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ‏**‏ ‏{‏وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُم‏**‏ أي‏:‏ قبل هؤلاء المخاطبين ‏{‏أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ‏**‏ وقليل منهم آمن واهتدى‏.‏ ‏{‏وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ‏**‏ ينذرونهم عن غيهم وضلالهم‏.‏
‏{‏فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ‏**‏ كانت عاقبتهم الهلاك، والخزي، والفضيحة، فليحذر هؤلاء أن يستمروا على ضلالهم، فيصيبهم مثل ما أصابهم‏.‏ ولما كان المنذرون ليسوا كلهم ضالين، بل منهم من آمن وأخلص الدين للّه، استثناه اللّه من الهلاك فقال‏:‏ ‏{‏إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ‏**‏ أي‏:‏ الذين أخلصهم اللّه، وخصهم برحمته لإخلاصهم، فإن عواقبهم صارت حميدة‏.‏
ـــــــــــــــــــــــــــ

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 02-04-2006, 10:35 PM   #3
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

قال تعالى :

[ ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين . ( الزخرف 36 ) .]

تفسير السعدي ( تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن )

‏[‏36ـ 39‏]‏ ‏{‏وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ * حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ * وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ‏**‏
يخبر تعالى عن عقوبته البليغة، لمن أعرض عن ذكره، فقال‏:‏ ‏{‏وَمَنْ يَعْشُ‏**‏ أي‏:‏ يعرض ويصد ‏{‏عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ‏**‏ الذي هو القرآن العظيم، الذي هو أعظم رحمة رحم بها الرحمن عباده، فمن قبلها، فقد قبل خير المواهب، وفاز بأعظم المطالب والرغائب، ومن أعرض عنها وردها، فقد خاب وخسر خسارة لا يسعد بعدها أبدا، وقيَّض له الرحمن شيطانا مريدا، يقارنه ويصاحبه، ويعده ويمنيه، ويؤزه إلى المعاصي أزا، ‏{‏وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ‏**‏ أي‏:‏ الصراط المستقيم، والدين القويم‏.‏ ‏{‏وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ‏**‏ بسبب تزيين الشيطان للباطل وتحسينه له، وإعراضهم عن الحق، فاجتمع هذا وهذا‏.‏
فإن قيل‏:‏ فهل لهذا من عذر، من حيث إنه ظن أنه مهتد، وليس كذلك‏؟‏
قيل‏:‏ لا عذر لهذا وأمثاله، الذين مصدر جهلهم الإعراض عن ذكر اللّه، مع تمكنهم على الاهتداء، فزهدوا في الهدى مع القدرة عليه، ورغبوا في الباطل، فالذنب ذنبهم، والجرم جرمهم‏.‏
فهذه حالة هذا المعرض عن ذكر اللّه في الدنيا، مع قرينه، وهو الضلال والغيّ، وانقلاب الحقائق‏.‏
وأما حاله، إذا جاء ربه في الآخرة، فهو شر الأحوال، وهو‏:‏ إظهار الندم والتحسر، والحزن الذي لا يجبر مصابه، والتبرِّي من قرينه، ولهذا قال تعالى‏:‏ ‏{‏حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ‏**‏ كما في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا‏**‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ‏**‏ أي‏:‏ ولا ينفعكم يوم القيامة اشتراككم في العذاب، أنتم وقرناؤكم وأخلاؤكم، وذلك لأنكم اشتركتم في الظلم، فاشتركتم في عقابه وعذابه‏.‏ ولن ينفعكم أيضًا، روح التسلي في المصيبة، فإن المصيبة إذا وقعت في الدنيا، واشترك فيها المعاقبون، هان عليهم بعض الهون، وتسلَّى بعضهم ببعض، وأما مصيبة الآخرة، فإنها جمعت كل عقاب، ما فيه أدنى راحة، حتى ولا هذه الراحة‏.‏ نسألك يا ربنا العافية، وأن تريحنا برحمتك‏.‏

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 02-04-2006, 10:37 PM   #4
معلومات العضو
وبالله نستعين

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اخي : معالج متمرس
على هذا الموضوع المفيد ونقدر لك اجتهادك به

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 02-04-2006, 10:38 PM   #5
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

قال تعالى :

[ وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين . ( فصلت 25) . ] .

تفسير السعدي ( تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن )

‏[‏25‏]‏ ‏{‏وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ‏**‏
أي‏:‏ وقضينا لهؤلاء الظالمين الجاحدين للحق ‏{‏قُرَنَاءَ‏**‏ من الشياطين، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا‏**‏ أي تزعجهم إلى المعاصي وتحثهم عليها، بسبب ما زينوا ‏{‏لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم‏**‏ فالدنيا زخرفوها بأعينهم، ودعوهم إلى لذاتها وشهواتها المحرمة حتى افتتنوا، فأقدموا على معاصي اللّه، وسلكوا ما شاءوا من محاربة اللّه ورسله والآخرة بَعّدُوها عليهم وأنسوهم ذكرها، وربما أوقعوا عليهم الشُّبه، بعدم وقوعها، فترحَّل خوفها من قلوبهم، فقادوهم إلى الكفر، والبدع، والمعاصي‏.‏ وهذا التسليط والتقييض من اللّه للمكذبين الشياطين، بسبب إعراضهم عن ذكر اللّه وآياته، وجحودهم الحق كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ‏**‏ ‏{‏وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ‏**‏ أي‏:‏ وجب عليهم، ونزل القضاء والقدر بعذابهم ‏{‏فِي‏**‏ جملة ‏{‏أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ‏**‏ لأديانهم وآخرتهم، ومن خسر، فلا بد أن يذل ويشقى ويعذب‏.‏ ‏[‏26 - 29‏]‏ ‏{‏وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ * فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ * ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ * وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ‏**‏
يخبر تعالى عن إعراض الكفار عن القرآن، وتواصيهم بذلك، فقال‏:‏ ‏{‏وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ‏**‏ أي‏:‏ أعرضوا عنه بأسماعكم، وإياكم أن تلتفتوا، أو تصغوا إليه ولا إلى من جاء به، فإن اتفق أنكم سمعتموه، أو سمعتم الدعوة إلى أحكامه، فـ ‏{‏الْغَوْا فِيهِ‏**‏ أي‏:‏ تكلموا بالكلام الذي لا فائدة فيه، بل فيه المضرة، ولا تمكنوا ـ مع قدرتكم ـ أحدًا يملك عليكم الكلام به، وتلاوة ألفاظه ومعانيه، هذا لسان حالهم، ولسان مقالهم، في الإعراض عن هذا القرآن، ‏{‏لَعَلَّكُم‏**‏ إن فعلتم ذلك ‏{‏تَغْلِبُونَ‏**‏ ‏[‏وهذه‏]‏ شهادة من الأعداء، وأوضح الحق، ما شهدت به الأعداء، فإنهم لم يحكموا بغلبتهم لمن جاء بالحق إلا في حال الإعراض عنه والتواصي بذلك، ومفهوم كلامهم، أنهم إن لم يلغوا فيه، بل استمعوا إليه، وألقوا أذهانهم، أنهم لا يغلبون، فإن الحق، غالب غير مغلوب، يعرف هذا، أصحاب الحق وأعداؤه‏.‏
ولما كان هذا ظلمًا منهم وعنادًا، لم يبق فيهم مطمع للهداية، فلم يبق إلا عذابهم ونكالهم، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ‏**‏ وهو الكفر والمعاصي، فإنها أسوأ ما كانوا يعملون، لكونهم يعملون المعاصي وغيرها، فالجزاء بالعقوبة، إنما هو على عمل الشرك ‏{‏وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا‏**‏ ‏{‏ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ‏**‏ الذين حاربوه، وحاربوا أولياءه، بالكفر والتكذيب، والمجادلة والمجالدة‏.‏ ‏{‏النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ‏**‏ أي‏:‏ الخلود الدائم، الذي لا يفتر عنهم العذاب ساعة، ولا هم ينصرون، وذلك ‏{‏جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ‏**‏ فإنها آيات واضحة، وأدلة قاطعة مفيدة لليقين، فأعظم الظلم وأكبر العناد، جحدها، والكفر بها‏.‏ ‏{‏وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا‏**‏ أي‏:‏ الأتباع منهم، بدليل ما بعده، على وجه الحنق، على من أضلهم‏:‏ ‏{‏رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ‏**‏ أي‏:‏ الصنفين اللذين، قادانا إلى الضلال والعذاب، من شياطين الجن، وشياطين الإنس، الدعاة إلى جهنم‏.‏ ‏{‏نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ‏**‏ أي‏:‏ الأذلين المهانين كما أضلونا، وفتنونا، وصاروا سببًا لنزولنا‏.‏ ففي هذا، بيان حنق بعضهم على بعض، وتبرِّي بعضهم من بعض‏.‏

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 02-04-2006, 10:39 PM   #6
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

قال تعالى :

[ حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين . ( الزخرف 38 ). ] .

( تفسير الطبري 25/73 ) ...

القول في تأويل قوله تعالى : [ حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون . ]

اختلفت القراء في قراءة قوله حتى إذا جاءنا فقرأته عامة قراء الحجاز سوى بن محيصن وبعض الكوفيين وبعض الشاميين حتى إذا جاءنا على التثنية بمعنى حتى إذا جاءنا هذا الذي عشي عن ذكر الرحمن وقرينه الذي قيض له من الشياطين وقرأ ذلك عامة قراء الكوفة والبصرة وبن محيصن حتى إذا جاءنا على التوحيد بمعنى حتى إذا جاءنا هذا العاشي من بني آدم عن ذكر الرحمن والصواب من القول في ذلك عندنا أنهما قراءتان متقاربتا المعنى وذلك أن في خبر الله تبارك وتعالى عن حال أحد الفريقين عند مقدمه عليه فيما أقرنا فيه في الدنيا الكفاية للسامع عن خبر الآخر إذ كان الخبر عن حال أحدهما معلوما به خبر حال الآخر وهما مع ذلك قراءتان مستفيضتان في قراءة الأمصار فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل ذكر من قال ذلك حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة حتى إذا جاءانا هو وقرينه جميعا وقوله يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين يقول تعالى ذكره قال أحد هذين القرينين لصاحبه الآخر وددت أن بيني وبينك بعد المشرقين أي بعد ما بين المشرق والمغرب فغلب اسم أحدهما على الآخر كما قيل شبه القمرين وكما قال الشاعر أخذنا بآفاق السماء عليكم لنا قمراها والنجوم الطوالع وكما قال الآخر فبصرة الأزد منا والعراق لنا والموصلان ومنا مصر والحرم يعني الموصل والجزيرة فقال الموصلان فغلب الموصل وقد قيل عنى بقوله بعد المشرقين مشرق الشتاء ومشرق الصيف وذلك أن الشمس تطلع في الشتاء من مشرق وفي الصيف من مشرق غيره وكذلك المغرب تغرب في مغربين مختلفين كما قال جل ثناؤه رب المشرقين ورب المغربين وذكر أن هذا قول أحدهما لصاحبه عند لزوم كل واحد منهما صاحبه حتى يورده جهنم ذكر من قال ذلك حدثنا بن عبد الأعلى قال ثنا بن ثور عن معمر عن سعيد الجريري قال بلغني أن الكافر إذا بعث يوم القيامة من قبره سفع بيده الشيطان فلم يفارقه حتى يصيرهما الله إلى النار فذلك حين يقول يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين وأما المؤمن فيوكل به ملك فهو معه حتى قال إما يفصل بين الناس أو نصير إلى ما شاء الله وقوله ولن ينفعكم اليوم أيها العاشون عن ذكر الله في الدنيا إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون يقول لن يخفف عنكم اليوم من عذاب الله اشتراككم فيه لأن لكل واحد منكم نصيبه منه وأن من قوله أنكم في موضع رفع لما ذكرت أن معناه لن ينفعكم اشتراككم .
ـــــــــــــــــــــــــــ

506] حدثني هارون بن عبد الله ومحمد بن رافع قالا حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن صدقة بن يسار عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه فإن أبي فليقاتله فإن معه القرين

صحيح مسلم ( 1/363 )
ـــــــــــــــــــــــــــ

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 02-04-2006, 10:41 PM   #7
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

قال تعالى :

[ وقال قرينه هذا ما لدي عتيد ( ق 23 ) ]

تفسير السعدي ( تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن )

‏[‏23ـ 29‏]‏ ‏{‏وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ * أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ * الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ * قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ * قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ * مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ‏**‏
يقول تعالى‏:‏ ‏{‏وَقَالَ قَرِينُهُ‏**‏ أي‏:‏ قرين هذا المكذب المعرض، من الملائكة، الذين وكلهم الله على حفظه، وحفظ أعماله، فيحضره يوم القيامة ويحضر أعماله ويقول‏:‏ ‏{‏هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ‏**‏ أي‏:‏ قد أحضرت ما جعلت عليه، من حفظه، وحفظ عمله، فيجازى بعمله‏.‏
ويقال لمن استحق النار‏:‏ ‏{‏أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ‏**‏ أي‏:‏ كثير الكفر والعناد لآيات الله، المكثر من المعاصي، المجترئ على المحارم والمآثم‏.‏ ‏{‏مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ‏**‏ أي‏:‏ يمنع الخير الذي عنده الذي أعظمه، الإيمان بالله ‏[‏وملائكته‏]‏ وتبه، ورسله مناع، لنفع ماله وبدنه، ‏{‏مُعْتَدٍ‏**‏ على عباد الله، وعلى حدوده ‏{‏مُرِيبٍ‏**‏ أي‏:‏ شاك في وعد الله ووعيده، فلا إيمان ولا إحسان ولكن وصفه الكفر والعدوان، والشك والريب، والشح، واتخاذ الآلهة من دون الرحمن، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ‏**‏ أي‏:‏ عبد معه غيره، ممن لا يملك لنفسه نفعًا، ولا ضرًا، ولا موتًا ولا حياة، ولا نشورًا، ‏{‏فَأَلْقِيَاهُ‏**‏ أيها الملكان القرينان ‏{‏فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ‏**‏ الذي هو معظمها وأشدها وأشنعها‏.‏ ‏{‏قَالَ قَرِينُهُ‏**‏ الشيطان، متبرئًا منه، حاملاً عليه إثمه‏:‏ ‏{‏رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ‏**‏ لأني لم يكن لي عليه سلطان، ولا حجة ولا برهان، ولكن كان في الضلال البعيد، فهو الذي ضل وأبعد عن الحق باختياره، كما قال في الآية الأخرى‏:‏ ‏{‏وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم‏**‏ الآية قال الله تعالى مجيبًا لاختصامهم‏:‏ ‏{‏لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ‏**‏ أي‏:‏ لا فائدة في اختصامكم عندي، ‏{‏و‏**‏ الحال أني قد ‏{‏قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ‏**‏ أي‏:‏ جاءتكم رسلي بالآيات البينات، والحجج الواضحات، والبراهين الساطعات، فقامت عليكم حجتي، وانقطعت حجتكم، وقدمتم علي بما أسلفتم من الأعمال التي وجب جزاؤها‏.‏ ‏{‏مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ‏**‏ أي‏:‏ لا يمكن أن يخلف ما قاله الله وأخبر به، لأنه لا أصدق من الله قيلاً، ولا أصدق حديثًا‏.‏ ‏{‏وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ‏**‏ بل أجزيهم بما عملوا من خير وشر، فلا يزاد في سيئاتهم، ولا ينقص من حسناتهم‏.‏
ـــــــــــــــــــــــــــ

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 02-04-2006, 10:43 PM   #8
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

قال تعالى :

[ وقال قرينه هذا ما لدي عتيد ( ق 23 )]

( تفسير الطبري 26/164 ) ...

القول في تأويل قوله تعالى : [ وقال قرينه هذا ما لدي عتيد ألقيا في جهنم كل كفار عنيد مناع للخير معتد مريب ] يقول تعالى ذكره وقال قرين هذا الإنسان الذي جاء به يوم القيامة معه سائق وشهيد وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل ذكر من قال ذلك حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة وقال قرينه هذا ما لدي عتيد الملك حدثني يونس قال أخبرنا بن وهب قال قال بن زيد في قوله وقال قرينه هذا ما لدي عتيد إلى آخر الآية قال هذا سائقه الذي وكل به وقرأ وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد وقوله هذا ما لدي عتيد يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل قرين هذا الإنسان عند موافاته ربه به رب هذا ما لدي عتيد يقول هذا الذي هو عندي معد محفوظ وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل ذكر من قال ذلك حدثني يونس قال أخبرنا بن وهب قال قال بن زيد في قوله هذا ما لدي عتيدقال والعتيد الذي قد أخذه وجاء به السائق والحافظ معه جميعا وقوله ألقيا في جهنم كل كفار عنيد فيه متروك استغنى بدلالة الظاهر عليه منه وهو يقال ألقيا في جهنم أو قال تعالى ألقيا فأخرج الأمر للقرين وهو بلفظ واحد مخرج خطاب الاثنين وفي ذلك وجهان من التأويل أحدهما أن يكون القرين بمعنى الاثنين كالرسول والاسم الذي يكون بلفظ الواحد في الواحد والتثنية والجمع فرد قوله ألقيا في جهنم إلى المعنى والثاني أن يكون كما كان بعض أهل العربية يقول وهو أن العرب تأمر الواحد والجماعة بما تأمر به الاثنين فتقول للرجل ويلك أرحلاها وازجراها وذكر أنه سمعها من العرب قال وأنشدني بعضهم فقلت لصاحبي لا تحبسانا بنزع أصوله واجتز شيحا قال وأنشدني أبو ثروان فإن تزجراني يا بن عقان أنزجر وإن تدعاني أحم عرضا ممنعا قال فيروي أن ذلك منهم أن الرجل أدنى أعوانه في إبله وغنمه اثنان وكذلك الرفقة أدنى ما تكون ثلاثة فجرى كلام الواحد على صاحبيه وقال ألا ترى الشعراء أكثر قيلا يا صاحبي يا خليلي وقال امرؤ القيس خليلي مرا بي على أم جندب نقض لبانات الفؤاد المعذب ثم قال ألم تر أني كلما جئت طارفا وجدت بها طيبا وإن لم تطيب فرجع إلى الواحد وأول الكلام اثنان قال وأنشدني بعضهم خليلي قوما في عطالة فانظرا أنار ترى من ذي أبانين أم برقا وبعضهم يروي أنارا نرى كل كفار عنيد يعني كل جاحد وحدانية الله عنيد وهو العاند عن الحق وسبيل الهدى وقوله مناع للخير كان قتادة يقول في الخير في هذا الموضع هو الزكاة المفروضة حدثنا بذلك بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة والصواب من القول في ذلك عندي أنه كل حق وجب لله أو لآدمي في ماله والخير في هذا الموضع هو المال وإنما قلنا ذلك هو الصواب من القول لأن الله تعالى ذكره عم بقوله مناع للخير عنه أنه يمنع الخير ولم يخصص منه شيئا دون شيء فذلك على كل خير يمكن منعه طالبه وقوله معتد يقول معتد على الناس بلسانه بالبذاء والفحش في المنطق وبيده بالسطوة والبطش ظلما كما حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة معتد في منطقه وسيرته وأمره وقوله مريب يعني شاك في وحدانية الله وقدرته على ما يشاء كما حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة قوله مريب أي شاك
ـــــــــــــــــــــــــــ

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 02-04-2006, 10:44 PM   #9
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

قال تعالى :

[ قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد ( ق 27 )]

تفسير السعدي ( تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن )

‏[‏23ـ 29‏]‏ ‏{‏وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ * أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ * الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ * قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ * قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ * مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ‏**‏
يقول تعالى‏:‏ ‏{‏وَقَالَ قَرِينُهُ‏**‏ أي‏:‏ قرين هذا المكذب المعرض، من الملائكة، الذين وكلهم الله على حفظه، وحفظ أعماله، فيحضره يوم القيامة ويحضر أعماله ويقول‏:‏ ‏{‏هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ‏**‏ أي‏:‏ قد أحضرت ما جعلت عليه، من حفظه، وحفظ عمله، فيجازى بعمله‏.‏ ويقال لمن استحق النار‏:‏ ‏{‏أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ‏**‏ أي‏:‏ كثير الكفر والعناد لآيات الله، المكثر من المعاصي، المجترئ على المحارم والمآثم‏.‏
‏{‏مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ‏**‏ أي‏:‏ يمنع الخير الذي عنده الذي أعظمه، الإيمان بالله ‏[‏وملائكته‏]‏ وتبه، ورسله مناع، لنفع ماله وبدنه، ‏{‏مُعْتَدٍ‏**‏ على عباد الله، وعلى حدوده ‏{‏مُرِيبٍ‏**‏ أي‏:‏ شاك في وعد الله ووعيده، فلا إيمان ولا إحسان ولكن وصفه الكفر والعدوان، والشك والريب، والشح، واتخاذ الآلهة من دون الرحمن، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ‏**‏ أي‏:‏ عبد معه غيره، ممن لا يملك لنفسه نفعًا، ولا ضرًا، ولا موتًا ولا حياة، ولا نشورًا، ‏{‏فَأَلْقِيَاهُ‏**‏ أيها الملكان القرينان ‏{‏فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ‏**‏ الذي هو معظمها وأشدها وأشنعها‏.‏ ‏{‏قَالَ قَرِينُهُ‏**‏ الشيطان، متبرئًا منه، حاملاً عليه إثمه‏:‏ ‏{‏رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ‏**‏ لأني لم يكن لي عليه سلطان، ولا حجة ولا برهان، ولكن كان في الضلال البعيد، فهو الذي ضل وأبعد عن الحق باختياره، كما قال في الآية الأخرى‏:‏ ‏{‏وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم‏**‏ الآية
قال الله تعالى مجيبًا لاختصامهم‏:‏ ‏{‏لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ‏**‏ أي‏:‏ لا فائدة في اختصامكم عندي، ‏{‏و‏**‏ الحال أني قد ‏{‏قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ‏**‏ أي‏:‏ جاءتكم رسلي بالآيات البينات، والحجج الواضحات، والبراهين الساطعات، فقامت عليكم حجتي، وانقطعت حجتكم، وقدمتم علي بما أسلفتم من الأعمال التي وجب جزاؤها‏.‏ ‏{‏مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ‏**‏ أي‏:‏ لا يمكن أن يخلف ما قاله الله وأخبر به، لأنه لا أصدق من الله قيلاً، ولا أصدق حديثًا‏.‏ ‏{‏وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ‏**‏ بل أجزيهم بما عملوا من خير وشر، فلا يزاد في سيئاتهم، ولا ينقص من حسناتهم‏.‏
ـــــــــــــــــــــــــــ

2814] حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا وقال عثمان حدثنا جرير عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن قالوا وإياك يا رسول الله قال وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير

صحيح مسلم ( 4/2167 )
ـــــــــــــــــــــــــــ

شرح الحديث من شرح النووي على صحيح مسلم (17/157 )

<2814> قوله صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد إلاوقد وكل به قرينه من الجن قالوا وإياك قال واياى إلا أن الله أعاننى عليه فأسلم فلا يأمرنى إلا بخير فأسلم برفع الميم وفتحها وهما روايتان مشهورتان فمن رفع قال معناه أسلم أنا من شره وفتنتة ومن فتح قال ان القرين أسلم من الاسلام وصار مؤمنا لايأمرنى إلا بخير واختلفوا فى الأرجح منهما فقال الخطابى الصحيح المختار الرفع ورجح القاضي عياض الفتح وهو المختار لقوله صلى الله عليه وسلم فلا يأمرنى الابخير واختلفوا على رواية الفتح قيل أسلم بمعنى استسلم وانقاد وقد جاء هكذا فى غير صحيح مسلم فاستسلم وقيل معناه صار مسلما مؤمنا وهذا هو الظاهر قال القاضي واعلم أن الأمة مجتمعة على عصمة النبى صلى الله عليه وسلم من الشيطان فى جسمه وخاطره ولسانه وفى هذا الحديث اشارة إلى التحذير من فتنة القرين ووسوسته وإغوائه فأعلمنا بأنه معنا لنحترز منه بحسب الامكان .
ـــــــــــــــــــــــــــ

[2814] حدثنا بن المثنى وبن بشار قالا حدثنا عبد الرحمن يعنيان بن مهدي عن سفيان ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن آدم عن عمار بن رزيق كلاهما عن منصور بإسناد جرير مثل حديثه غير أن في حديث سفيان وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة

( صحيح مسلم 4/2168 )
ـــــــــــــــــــــــــــ

[658] حدثنا محمد بن بشار نا عبد الرحمن يعني بن مهدي نا سفيان عن منصور عن سالم وهو بن أبي الجعد عن أبيه عن بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة قالوا وإياك يا رسول الله قال وإياي ولكن الله أعانني عليه حتى أسلم فلا يأمرني إلا بخير

( صحيح ابن خزيمة1/330)
ـــــــــــــــــــــــــــ

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 03:33 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com