قال صالح بن الإمام أحمد ـ رحمهما الله ـ :
دخلتُ على أبي يومًا ، فقلتُ :
بلغني أن رجلاً جاء إلى فضلٍ الأنماطي
فقال له :
اجعلني في حلٍّ إذا لم أقم بنصرتك
فقال فضلٌ :
لا جعلتُ أحدًا في حِلٍّ
فتبسم أبي وسكت
فلما كان بعد أيام قال لي :
مررتُ بهذه الآية
( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ )
فنظرتُ في تفسيرها فإذا هو ما حدثني به هاشم بن القاسم
حدثني المبارك
حدثني من سمع الحسن يقول :
إذا جثّت الأمم بين يدي ربِّ العالمين يوم القيامة
ونودوا :
ليقم من أجره على الله عز وجل ؛
فلا يقوم إلا من عفا في الدنيا
قال أبي :
فجعلتُ الميِّت في حلٍّ من ضربه إياي
ثم جعل يقول :
وما على رجلٍ أن لا يعذب الله تعالى بسببه أحدًا ؟
>> تهذيب الآداب الشرعية لابن مفلح ص24-25 <<
منقول