بالنسبة للأحاديث الثلاثة الأولى فهي تندرج ضمن الموقوف الذي له حكم الرفع لأن ابن عباس إذا صلى متيمما فهذا لامجال فيه للاجتهاد, وكذا حديث أبي سعيد في إخراج زكاة الفطر, ومثله حديث أبي هريرة
- أما بالنسبة لرواية الحديث من وجه مرفوع, والآخر موقوف فقد أدرجه المحدوثون في كتب علوم الحديث ضمن مصطلح تعارض الوقف, والرفع, وقد اختلف العلماء في ذلك فبعضهم قال يقدم الوقف لأنه أنقص, وأسلم فقد تكون الزيادة مشكوك فيها , وهي الرفع, وبعضهم قال يقدم الرفع خخاصة إذا كان من ثقة فهو زيادة ثقة وجب المصير إليها, وهذا القول حكاه ابن الصلاح, والخطيب البغدادي عن جماهير العلماء لكن التحقيق في المسألة أننا بعد تخريج الحديث تخريجا علميا لا نقدم لا الرفع, ولا الوقف بل ذلك راجع إلى القرائن, والملابسات في ذلك, وهي كثيرة ولهذا تجد في كتب العلل أئمة الحديث كالبخاري, ويحيى بن معين, وغيرهم من الجبال أحيانا يقدمون الرفع, وأحيانا يقدمون الوقف, وهذا ما تقتضيه الصناعة الحديثية والذوق الحديثي ولكل حديث نقد خاص و قد رجح هذه الطريقة كثير من المحدثين منهم ابن حجر في النكت, والسخاوي في فتح المغيث, وابن دقيق العيد في الاقتراح
أما الفرق بين الحديث القدسي والقرآن أن القرآن لفظا ومعنى من الله أما الحديث القدسي فالفظ من الله و المعنى من النبي صلى الله عليه وسلم ويشترط في القرآن التواتر والتواتر هو رواية جمع عن جمع بحيث يستحيل تواطؤهم على الكذب و الآحاد هو ما لم يبلغ حد التواتر فقد يكون واحد عن واحد او اثنين عن اثنين وهو ما يصطلح عليه بالعزيز أو ثلاثة عن ثلاثة و هو الحديث المشهور
- أما الوحي الجلي فهو نزول جبريل بالوحي حقيقة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأحد الطرق الثلاثة المعروفة إما كلامه مباشرة أو النفث في الروع أو الفصام أما الوحي الخفي فهو الإلهام كما قال الله و أوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فألهمها لأنها ليست نبية
- أما الحديث الذي سقته فهو موضوع قال السخاوي في المقاصد الحسنة لا أعرفه وقال الخطابي لا أصل له
- أما تفاق الرواة في نفس الاسم فيطلق عليه المحدثون بالمتفق والمفترق يعني لهم نفس الاسم ويفترقون في الأشخاص و يمكن التفريق إما باسم الأب أو الكنية أو القبيلة و يرجع إلى كتب مختصة في ذلك كرفع الارتياب في المتشابه من الأسماء و الالقاب لابن ماكول
- قولهم متهم بالكذب ليس كالكذاب فالكذاب ثابت عليه بخلاف المتهم قد يكون متروك الرواية لا يقبل حديثه في الشواهد وكلاهما له معنى الترك والله أعلم