ليس هناك شيء أكثر خطورة على المسلمين .....
من السكون والاسترخاء والاستسلام للنوم واالاحلام...
فالسكونية عفونة روحية......
تقتل المواهب وتحطم الابداع وتخنق البطولة وتكتم انفاس العبقرية ....
ومنذ مات النازع الحركي في المسلمين ،
وتوقفوا عن الهجرة والسياحة في ارجاء الارض حاملين دعوتهم للعالم ....
منذ ذلك الوقت...............
توقفت ابداعاتهم ......وغاب فهمهم ........
ونجمت في اوساطهم اشكالات فكرية موهومة .......وخصومات جدلية مذهبية ،
وانشغل بعضهم ببعض
وربما قاتل بعضهم بعضا ،
متناسين مهمتهم الدعوية الاساس التي ندبهم الله تعالى اليها.
ان دعاة الايمان اذا ما ساحوا وهاجروا الى أي مكان بالعالم وضربوا جذورهم فيه ،
فإن الشجرة لا بد ان تنبت عن قريب...
وان تورق وتثمر.....
وان تاريخا جديدا للاسلام سيبدأ يتشكل في المكان الذي زرعوا انفسهم فيه.....
وهذه طبيعة الاسلام ...
فالاسلام يأبى السكونية والهمودية..... ويأبى المحدودية ..
وقد هاجر المسلمون الاوائل..... وهم يجرون في العالم حيث يجري بهم الاسلام،
واذا كان العالم قد استنزفته اليوم قوى الغرب ، وقيمه ، وسلوكياته النفعية ،
وافرغته من كثير من قيم الايمان ،
فإن هذا يحتم على المسلم ان يبادر بنفسه ....
لكي يعيد لانسان اليوم عمق الهدفية الالهية في نفسه....
ان انشاء المدارس والجامعات في مختلف انحاء المعمورة .....
وجعلها مراكز للتربية والتعليم...
تدعو الى الحب والتسامح والحوار....
ومزج العلم بحقائق الايمان...
ومواكبة العصر من حيث التطورات العلمية والتكنولوجية...
مع اخلاق سامية يشار اليها بالبنان.
قد يكون اسلوب جديد غير مسبوق..... في تعريف الشعوب برسالة الاسلام السمحة
وهكذا ، يصل صوت الايمان الى اصقاع قصّية ...
لم تكن قد سمعت بالاسلام وسماحته في شرق العالم و غربه وشماله وجنوبه
وكافة قاراته...
فهل ننقذ الايمان......؟!
ان من عرف طعم الايمان وحلاوة الاسلام جيدا...
لن يزاحم اهل الدنيا على دنياهم...
ان الدنيا نفسها لو جاءته تسعى لعزف عنها وادار اليها ظهره...
ان انقاذ انسان واحد من وهدة الضلال هو خير من الدنيا وما فيها......
واعادة ايمان غائب الى قلب انسان .... هو اعظم طموح.
وايصال صوت الايمان الى اسماع من لم يسمع به...هو اكبر الغايات