جانب من ...
حوار مع الأمين العام للجنة المقاطعة لمناسبة أسبوع مقاطعة السلع الأمريكية
الثلاثاء 7 ربيع الأول 1425هـ - 27 أبريل 2004م "موقع مفكرة الإسلام "
بمناسبة فاعليات أسبوع المقاطعة الذي تنظمه النقابات المهنية (( المصرية )) , كان لنا هذا الحوار مع أمين اللجنة المصرية لمقاطعة السلع الأمريكية بالإسكندرية ؛ الأستاذ/هشام علي الدين.
أستاذ هشام.. يؤخذ علي العرب دائما أنهم فقط يتكلمون ولا يفعلون, والمقاطعة جاءت لتغير من هذا المفهوم, فكيف تبلورت المقاطعة من مجرد 'فكرة, إلي 'واقع' ملموس؟
المقاطعة بدأت شعبية و عفويه عقب اندلاع انتفاضة الأقصى, ونستطيع أن نقول أنها كانت انتفاضة شعبية للتضامن مع انتفاضة الشعب الفلسطيني, ومن خلال التنسيق بين النقابات المهنية واللجان الشعبية أمكن تحديد الأطر المنظمة لهذه الحركة حتى أخذت أبعادها الحالية.
لا شك أن المقاطعة أخذت أبعادا واسعة الخطي وحظيت باهتمام شعبي جارف, فهل يمكن أن تلخص لنا الأسباب الداعية إليها؟
المقاطعة تأتي في المقام الأول استجابة لفتوى العلماء وشيوخ الأزهر الشريف وعلماء المملكة العربية السعودية, فبغض النظر عن النتائج, فالمقاطعة تحقق مفهوم الولاء والبراء, وهو ما يشكل 70 % من أسباب المقاطعة.
ثم تأتي المقاطعة نصرة لإخواننا في الأرض المحتلة, حيث نادي الحق فينا[ وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر].
وتأتي المقاطعة لوقف الدعم الأمريكي للصهاينة, فالطائرة التي تقتل ياسين والرنتيسي أمريكية, والجرافه التي تهدم البيوت الفلسطينية معونة أمريكية.
وأخيرا تأتي المقاطعة كواجب أخلاقي, فكيف أعطي أموالي لمن يقتل إخواني, وهو ما قاله لنا بعض البسطاء من الناس حينما كنا نشرح لهم أبعاد المقاطعة وأثرها, فقالوا' من العار أن نعطي أموالنا لمن يقتل أبنائنا'.
فما هي أهدافكم من المقاطعة؟
أولا المقاطعة رسالة لأهل الجهاد في فلسطين المحتلة, بأننا معهم يدا بيد, نشد أزرهم ونعضد جهادهم, فهم بحجارتهم يقتلون العدو, ونحن بأموالنا ندمر اقتصاده.
ونهدف من وراء المقاطعة إلي توعية الشعوب بأبعاد المؤامرة الصهيونية الأمريكية وتحالفهم علي الجهاد الفلسطيني.
ونهدف كذلك إلي التأثير الاقتصادي علي الشركات الأمريكية والصهيونية كي ترحل عن ديارنا ولا تعطي أموالنا لمن يقتل أبنائنا.
وهل ترصدون نجاحا للمقاطعة؟
دعنا نتحدث بلغة الأرقام:
ـ ورد في بيان لوزارة التجارة المصرية أن واردات الصهاينة انخفضت من 545 مليون دولار إلي 8 مليون دولار فقط.
ـ غرفه التجارة المصرية الأمريكية قدرت خسائر شركة [آريال] الصهيونية بـ242 مليون دولار, وانخفض حجم استحواذهم علي السوق المصري من 65% إلي 35% فقط, واضطرت الشركة إلي تغيير علامتها التجارية[ النجمة السداسية].
ـ في 20 فبراير 2003 دعت [كوكاكولا مصر] إلي جمعية عمومية لمناقشة الانسحاب من السوق المصري بعد تحقيق خسائر قدرت بـ 542 مليون جنيه مصري وهو كما يعادل أكثر من نصف راس مال الشركة, مما اضطر شركة اطلانتا الأمريكية إلي دعمها بـ700مليون جنيه ضمانا لاستمرارها في الأسواق المصرية.
ـ في 28 فبراير 2004 دعت شركة فايزر الأمريكية للأدوية إلي جمعية عمومية لمناقشة الانسحاب من السوق المصري بعدما حققت خسائر تقدر بـ60مليون جنيه مصري وهو ما يعادل أكثر من نصف راس مال الشركة.
ـ اضطرت الشركات الأمريكية والصهيونية إلي زيادة حملاتها الإعلامية التي تتبرأ فيها من صلتها بالصهاينة.
ـ اضطرت هذه الشركات إلي زيادة نسبة الخصومات علي منتجاتها لجذب المزيد من العملاء تعويضا لخسائرها.
ـ انتعشت حركة الإنتاج والمبيعات في الشركات الوطنية.
ـ أغلقت بعض فروع لشركات عالمية مثل إغلاق فرع ماكدونالدز في الإبراهيمية أشهر مناطق مدينة الإسكندرية.
أستاذ هشام... الشركات الصهيونية والأمريكية تحاول الالتفاف حول المقاطعة بعدما لمست تلك الشركات فاعلية المقاطعة وأثرها, هل تلتفتون إلي ذلك؟
نعم, نحن نرصد العديد من المحاولات للالتفاف حول المقاطعة من خلال تعيير تلك الشركات علامتها التجارية [ مثل شركة آريال] أو من خلال طرح منتجات جديدة بأسماء عربية شعبية للإيحاء أنها وطنية [ وذلك مثلا إنتاج شركة كوكولا مشروب'الرايق'].
ودور اللجنة هنا يكمن في القيام بحملات توعيه مستمرة لصد هذه الالتفافة وفضحها, فالحرب بيننا وبينهم قائمه ومستمرة.
انتهى الاقتباس
أقول :
ختاما ً أرى أن المقاطعة بادرة تدل على أن الأمة لم تمت بعد ....وقلما تجتمع الأمة في مبادرات جماعية شعبية ولا تنتظر السلطات لتحريكها....فإذا كان ثمة دور في هذا الشأن فهو الترشيد والتوجيه والتشجيع ...وليس إيقاف هذا النبض .
وهذا رابط حول المقاطعة لمن أراد الاستزادة حول الموضوع بعد إذن الأخت فاديا ...