الفتاة التي حوّلت نفسها إلى شخصية كارتونية
بعينيها الواسعتين اللتين تحاكيان انعكاس الضوء على الزجاج، وشعرها البنفسجي المحمر، وبقية ملامحها الدقيقة، يخيل للناظر الى هذه الفتاة اليافعة انها شخصية من صميم فيلم كارتوني على طريقة رسومات «الأنيمية» اليابانية المعروفة، لكن هذه هي الأوكرانية استازيا شباجينا، وهي فتاة في التاسعة عشرة من العمر، تجري في عروقها دماء البشر، لكن الواقع انها تتشبه بشخصيات رسوم الأنيمية، التي ظلت تعشقها منذ طفولتها، بحيث حوّلت مظهرها بالكامل الى «شخصية كارتونية»، وحتى يتم لها مرادها بالكامل، صارت تقدم نفسها بالاسم الياباني «فوكاكومي».
يذكر ان شخصيات الأنيمية او فن رسوم الكارتون الياباني، تتميز بكبر الرأس قياسا الى الجسم الصغير النحيف أصلا، والمبالغة في اتساع العينين، اللتين تلتقطان الضوء وتعكسانه كالمرايا، وبالنسبة الى انستازيا ـ أو فوكاكامي ـ فقد ساعدتها الطبيعة على تحقيق حلمها. فهي لا تتعدى 155 سنتيمترا، ووزنها لا يزيد على 38 كيلوغراما، وتبعا للصحف الغربية التي أوردت النبأ فهي تمضي ساعة على الأقل لإنجاز مكياج عينيها فقط، ولكن كأن كل هذا لا يكفيها، فإن أصدقاءها يقولون الآن انها تنوي الخضوع لمبضع الجراح من أجل إكمال منظر عينيها، بحيث لا يستطيع الناظر اليها تمييزها عن رسوم الأنيمية المعتادة.