،،،،،،
بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( أم يحيى ) ، وإليكم التفصيل :
( && طريقة العلاج بالسنا && )
عن عبدالله بن أم حرام - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله :
( عليكم بالسنا والسنوت ، فإن فيهما شفاء من كل داء ، إلا السأم ، وهو الموت )
[align=center]( السلسلة الصحيحة 1798 ) [/align]
قال المناوي : ( " عليكم بالسنا " معروف ومنافعه لا تحصى " والسنوت " السبت أو العسل أو رغوة السمن أو حب كالكمون وليس به أو الكمون الكرماني أو الرازنانج أو التمر أو العسل الذي في زقاق السمن أقوال نقلها في الهدى وصوب آخرها " فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السأم " وهو الموت ، وطريق استعمال ذلك يخلط السنا مدقوقا بالعسل المخالط للسمن ثم يلعق فيكون أصلح من استعماله مفردا لما في العسل والسمن من إصلاح السنا وإعانته على الإسهال ) ( فيض القدير - 4 / 341 ) 0
قال العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - : ( " السنى " نبات كأنه الحناء ، زهره إلى الزرقة ، وحبه مفرطح إلى الطول ، وأجوده الحجازي ، ويعرف بـ ( السنى المكي )0 كما في " المعجم الوسيط " 0
و " السنوت " : العسل 0 وقيل : الرب 0 وقيل : الكمون 0 كما في " النهاية " وبالأخير جزم في " الوسيط " ) ( السلسلة الصحيحة - 4 / 409 ) 0
سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن معنى " السنا والسنوت " فأجاب – حفظه الله - : ( لا شك أن السنا والسنوت معروفان عند الأطباء مشهوران ، وفيهما علاج وشفاء ، وهما موجودان عند العطارين ، وقد ذكر ابن القيم – رحمه الله – في الهدي النبوي وبين كيفية استعمالهما ، وكيف يحصل بهما الشفاء من الأمراض ، ولك أن تسأل عنهما العطارين ثم تبحث عن كيفية الاستعمال ، وفي أي مرض يحتاج إليهما لعلاجه فإن قوله في الحديث : " فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام " فيه مدح لهما ، وحث على استعمالهما ، مع اعتقاد أن الله هو الذي قدر الشفاء بهما ، والله أعلم ) ( الفواكه الدواني للطب النبوي والقرآني - مخطوطة بخط الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – بحوزة الشيخ علي بن حسين أبو لوز – ص 266 – تاريخ الفتوى 26 / 7 / 1417 هـ ) 0
والطريقة المستخدمة والثابت نفعها لدى أهل الدراية والخبرة ، أن تغلى حفنة ( ملأ كف ) من السنا - يعد من قبل العطارين - في نصف لتر من الماء ، حتى تقل الكمية إلى النصف تقريبا ، ويصفى ويترك حتى يبرد ، وتشرب الكمية التي تعادل في هذه الحالة ( كوب كبير ) على الريق ، وبالإمكان تحليتها بعسل النحل الطبيعي ، ويستخدم السنا شهريا مرة واحدة ، ولا يزيد عن ذلك ، ومن الأمور التي يجب مراعاتها عند استخدام السنا قيام الشخص بممارسة أعماله الاعتيادية وعدم الخلود الى الراحة والنوم بعد الاستخدام مباشرة ، ويترتب عن ذلك مصاحبة الشخص لإسهال بعد فترة تتراوح من خمس إلى سبع ساعات من استخدام العلاج المذكور 0
يقول الدكتور محمد علي البار : ( ويعتبر السنا من الملينات الخفيفة وغير الضارة ، التي تعمل موضعيا في القولون ، وهو دواء مسهل قوي جدا ، وهو دواء شريف مأمون الغائلة ، قريب من الاعتدال ، يابس في الدرجة الأولى ، وخاصيته النفع : من الوسواس السوداوي ، ومن شقاق الأطراف ، ومن تشنج العضل ، وانتشار الشعر ومن القمل والجرب والبثور والحكة ، وإذا طبخ في زيت وشرب أخرج الخام بقوة ، ونفع من أوجاع الظهر والوركين ، ومن خاصية السنا : إخراج السوداء والبلغم ، وتقوية القلب ، كذلك ينفع السنا من الصداع العتيق والصرع ، ويذهب بالبواسير ، وينفع من الإمساك كملين ومسهل ولا يكاد يوجد ملين أو مسهل في الصيدليات إلا وفيه السنا ، ولا شك أن السنا من أفضل الملينات على الإطلاق ) ( السنى والسنوت - بتصرف - ص 23 - 41 ) 0
هذا ما تيسر لي أخيتي الفاضلة ( أم يحيى ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0