بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله
فقد ورد عن رسول انه قال : من تطبب ولم يعرف قبل ذلك بطب فهو ضامن.
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتقدم إلى المتطببين ويقول: من وضع يده من المتطببين في علاج أحد فهو ضامن إلا أن يكون طبيبا معروفا. وقدم طبيب معروف من نجد فداوى رجلا من الأنصار فمات فرفع إلى عمر بن الخطاب فقال: ما حملك على أن تضع يدك على هذا وليس لك طب تعرف به؟ ..فقال: يا أمير المؤمنين أنا طبيب العرب، ولكن أجله انقضى , فسأل عنه عبادة بن الصامت، فقال عبادة: يا أمير المؤمنين هو من أطبّ الناس ...فأخلاه عمر.
فإن السياق وقوة الكلام يدل على أنه غرّ العليل وأوهمه أنه طبيب وليس كذلك. وإن ظن المريض أنه طبيب وأذن له في طبه لأجل معرفته، ضمن الطبيب ما جنت يده. وكذلك إن وصف له دواء يستعمله والعليل يظن أنه وصفه لمعرفته وحذقه فتلف به ضمنه، والحديث ظاهر فيه أو صريح...
هذا والله اعلم