بسم الله الرحمن الرحيم
الى الاخ سعيد قمحة وفقه الله...
والى كل من يختلط عليه أمر العلاج والتوكل والاتكال والاستعانة بغير الله
اريد ان اشرح الامر على شكل نقاط لعدم التطويل وليفهم المراد بسهولة والله الهادي.
1/ الجن المعتدين هداهم الله يتأذون من السدر والملح والشب وزيت الزيتون والحلتيت والصبر ويكرهونها ويكرهون غيرها مانعلمه وما لا نعلمه.
2/ اذا اردنا أن نتبع قاعدتك يا أخ سعيد فيجب علينا أن نمنع أنفسنا من التعالج بالمواد التي ذكرتُها آنفاَ، ومن يفعل ذلك فهو يعتقد بها ويجب أن يجدد ايمانه.. أليس هذا ما تريد أن تقول .
3/ السدر مؤذي فعال للجن ويتسبب في ايذائهم وطردهم وهذا ثابت شئنا أم أبينا وأنت توافقني أليس كذلك؟
4/ المسألة التي يجب على الجميع أن يفهمها هي ان من يعتقد أن السدر أو غيره من المواد المباحة أو المندوبة هي التي تشفي من ذاتها فقد شطر عن الحق ، ومن يعتقد أن السدر انما جعل الله به ما يؤذي الجن وانه يؤذيهم بإرادة الله فقد أصاب.
5/ يجب على المؤمن أن يعتقد جازما أن الشافي هو الله وأن الله وضع الأسباب التي منها السدر لطرد الجن كما وضع البنادول لعلاج ألم الرأس ووضع المشرط والعلم برأس الطبيب ليعالج الزائدة الدودية ووضع الحجامة لعلاج اشياء اخرى ولم يكن هناك حرج من الاتجاه لهذه الاسباب للعلاج وكل منا لديه قلب لا يعلم بخوافيه الا الله فالمتعالج الذي يعتقد أن الطبيب هو الشافي فقد أخطأ وقد يمشي بيننا ولا نعلم به، كما ان المتعالج الذي يعتقد ان الشافي الله وأن الطبيب أحد الاسباب التي بذلها الله له فقد أصاب وليس هناك بدعة فيما فعل.
6/ بالنسبة لي فقد قلت :
( الغريب في الامر انه في بعض الاحيان عند التازم اتجه الى السدر وأقطع الاوراق وأجعلها في جيبي بنية أن استعملها بعد الرجوع الى المنزل فأتفاجا بأن العارض زال واحيانا من مجرد الاتجاه او التفكير في السدر يزيل العارض 0
ولكن أحتار دائما هل انفذ نيتي بالاستحمام بالسدر مع ان العارض زال ليكون عقابا له ولا يرجع لما فعل.
أم أترك الامر - ما دام انها جت من عنده - )
ولم اقل ان السدر هو الشافي بل قلت احضر السدر وأقرأ ما يتيسر من القرآن ولكن لخوف الجان من أن أواصل العلاج ينسحب قبل أن اشرع بالاغتسال وليس هناك بدعة أو ظلال في كون الجن يهرب من المادة المقروء عليها القرآن في كل مرة ولن يكون هناك بأس في أن اهدده بذلك كل مرة ولكن بجزمي التام في كل مرة أن رب السدر ورب القرآن واحد وأنه هو الذي جعل بالسدر سراَ لا أعلمه ولا تشطط على نفسك فالحرام بين والحلال بين.
7/ عندما تجد الشخص يتكلم ويلمح بأنه من أهل العلم أو من طلاب العلم أو أن لديه من العلم كذا فاعلم أنه من أجهل الناس.
هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد