أعذروني أن ستكون مشاركتي مختلفة
نقطة و تفكر يسيطر دائما على عقلي و يستلهم فكري
ليس عنكم إخوتي المبتلين و لا عنكن أخواتي المبتليات
إنما عن أناس يعيشون أنواعا شتى من العذاب
يتفرق عنهم في الدنيا الأهل و الأقارب و الأحباب
يتنكر لهم المحبون و الجيران و الأصحاب
تغلق في وجوههم و توصد كل الأبواب
يعانون من العناء مثل معاناتكم أو اشد
يتألمون و يقاسون يبكون ينوحون ..
لا يجدون من يرحمهم و لا من يعطف عليهم إلا نفاقا و رياء
يودون الرحيل عن الدنيا و يكرهون بعد مصابهم فيها البقاء
أثرت عليهم المحن و أجلبت على دقائق حياتهم الفتن
تثخنهم الجراح و يتخبطون بين مشرفي و زمهري الألم
ضاقت عليهم الدنيا وقد كانت أحب إلى قلوبهم مما سواها
و مع هذا و ذاك فإنهم يختلفون عنا وعنكم
أتدرون في ماذا ؟؟؟
إنكم تؤجرون و ترفع درجاتكم و تحط سيئاتكم
و هم برغم المعاناة و كثرة الأزمات لا ينالهم من الخير ما نالكم
إنكم تتسابقون بابتلاءاتكم لروح و ريحان و رب راض غير غضبان
و هم ويح مصيرهم المنتظر نار و جحيم و زقوم و هاوية تقصف بالجنان
أتعلمون أنكم برغم الإبتلاء في نعيم عظيم
إن نعمة الإسلام و نعمة الإيمان و اليقين بالله لهي أعظم نعمة
تذلل على عتباتها كل الصعوبات
و تهون أمامها كل الإبتلاءات
و تخف الآلام و قد تزول و ربما تتحول إلى لذات
أنت معك الله ينظر إليك يرحمك و يحن عليك
يسمع دعاءك يجيب نداءك
ينتظر لقاءك في موطنك الأصلي
في جنات عدن من أجلك و لك أعدت
أقلها بأضعاف السماوات و الأرض مدت
نعيمها ممتد و سعادتها ما حدت
فهل وعيتم حقا مقصدي و مقالتي