موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام الرقية الشرعية والتعريف بالموسوعة الشرعية في علم الرقى ( متاحة للمشاركة ) > قضايا وآراء ووجهات نظر المعالجين بالرقية الشرعية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 15-06-2005, 02:24 PM   #31
معلومات العضو
( الباحث )
(مراقب عام أقسام الرقية الشرعية)
 
الصورة الرمزية ( الباحث )
 

 

Exclamation تعليق ورأي على أطروحات الأخ المكرم ( جند الله ) !!!

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك
اللهم يا حى يا قيوم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه

بدايه اقول وقد وضحت ذلك فى اكثر من مكان اننى لست براقى اى اننى لم احترف الرقيه عمليا مع اننى اتابع علوم الرقيه واهل الرقيه الشرعيه منذ اكثر من خمسه عشر سنه وذلك بسبب ابتلاء قد وقع على احد افراد اسرتى منذ ذلك الوقت والحمد لله وقد يكون لشىء اخر ارادة الله تبارك وتعالى فالحمد لله من قبل ومن بعد ...
قد يقول قائل كيف ستنتقد او تناقش الرقاه والخبراء المتمرسين فى هذا العلم وانت لم تجرب الرقيه المباشره
واقول لكل الاخوة اولا كون اننى لم اعمل بالرقيه كمباشره عمليه فذلك لا يعنى ينفى بان الله قد وفقنى الى التمكن من هذا العلم من الناحيه الشرعيه والحمد لله ولا يعنى اننى اقصر عن مساعدة كل من يمر بطريقى ويكون قد ابتلى بشىء من ذلك بل فى التوجيه المباشر احيانا للاخوة الرقاه .
ثانيا – كون اننى قد تتبعت هذا العلم نظريا هذا يعنى اننى لم ادفع او اضطر الى ان اوجه بحثى بهذا العلم بسبب اثبات نضريات او مواجهات ولكن كنت احاول ولا زلت بدراسه الامر بتانى تام دون الفصل بين علم الرقيه الشرعيه وباقى علوم ديننا الحنيف ما استطعت والحمد لله على توفيقه
ثالثا – وهو الاهم
ان بحث المسئله لمتخصص من خارج الدائرة بعد ان تتبعها من الداخل وبصوره شموليه تعطيك امكانيه اكبر على وصل الحقائق بصورة اوضح واشمل والحمد لله فديننا الحنيف لا يتجزا مطلقا بل الايمان به كله هو الايمان الحق والا اصبحنا كمن يترك بعضه ويؤمن ببعض
ومن ناحيه اخرى اعتقد ان وجهة النظر من شخص مثلى من خارج هذة الدائرة لا بد ان يضعه اى راق متخصص او باحث عن الحقائق باعتباره مسلم يعبد الله بشرعه كاملا دون تجزئه وان لا يجرة الشيطان الى مناطق بعيدة كما يفعل الذئب بالغنم التائهة
وان يد الله مع الجماعه .
اما بعد
اتمنى لكل من وجد النقد منى الان لاى معلومة قد ادلى بها فى هذا المنتدى الطيب ان يتسع صدرة الى النقاش والحوار البناء الذى يؤدى الى الحق كما اتسعت صدورنا على من قام بطرح تلك الافكار طيله الاسابيع الفائته
واننى اوضح الان باننى لا يهمنى شخص من وضع تلك الافكار او طرحها وكل ما يهمنى هى تلك الفكرة المطروحه واعتقد ان لكل الحق فى نقدها وتحليلها وايضاحها كما كان الحق فى طرحها من صاحبها
ولا اقول الى – رب اشرح لى صدرى ويسر لى امرى واحلل عقده من لسانى يفقهو قولى –
كما اننى لا ادعى العلم الكامل وباننى صاحب الحق المطلق ولكن تلك وجه نظرى الا ان اطلع على ما يغيرها او ينفيها فهذا الدين اعظم من ان اختزله فى ارائى كما لا يجوز لغيرى ولهذا اخترت ان يكون اسمى الباحث ...
نعم الباحث عن الحق وعن الصراط المستقيم الذى يوصلنى الى رضا الله وجنته ان شاء الله .

المسئله الاولى
(((أتفق مع فضيلتكم في أن الأصل في المسألة هو عدم الخوض في خصائص عالم الجن، لأسباب كثيرة أهمها الفارق الكبير بين قدراتنا وقدراتهم على فهم خصائصهم، لكن أعتقد أن فضيلتكم تتفق معي في أن لكل قاعدة استثناء.((((
((((((ومن الخطأ أن نظن أن السحرة هم الذين اقتحموا عالم الجن والشياطين، والأدق هو أن نقول أن الشياطين أطلعتهم على هذه الأسرار ليتعلموا فنون السحر قال تعالى: (ولكن الشيطين كفروا يعلمون السحر)، فبدون أن يتعرف الساحر على قدرات الجن فلن يحسن صنع أمر التكليف، ولن يحسن السيطرة على إنسان بدون أن يعلم إمكانيات من سيقوم بهذه السيطرة، فمن مقتضيات تعلم السحر أن يعلم الساحر خصائص الجن الموكلين بهذا العمل، وفي الوقت نفسه لا يجب أن نغفل نقطة هامة جدا أيضا، وهي أن الجني لابد وأن يعلم بخصائص جسم الإنسان حتى يتعرف على قدراته وكيف يتحكم فيها، إذا فالجن على دراية بعلم التشريح ووظائف الأعضاء أكثر منا نحن بني البشر)))))

جاء هذا فى رد جند الله على الشيخ ابو البرا تحت عنوان كشف اسرار عالم الجن والسحره !
اقول بعد بسم الله
الوقفه الاولى

بصفتك عالم يا اخى جند الله بهذة العلوم وان هدفك هو حرب الشيطان وجنوده بطرق شرعيه لا تخالف هذا الشرع كنت اتمنى ان يكون العنوان غيرذلك مطلقا كان يكون مثلا ( محاربه الشياطين والسحرة واسرارهم ) مثلا حيث انه حين يضع عالما مثلك اخى هذا العنوان ويقراه من يقراه يعطى انطباع مباشرا الى ان دراسه هذه الاسرار والتى هى بطبيعه الحال التعرض لعلوم السحر التى هى حرام اصلا قد تكون جائزة وان الراقى الذى لا يتعرض لتلك العلوم قد لا يفلح فىامور الرقيه ! وهذا غير صحيح مطلقا ايضا بل حتى ان العنوان لا يوضح اراء بعض العلماء الذين قالو ان تعلم اصل السحر كعلم ...لا حض اخى كعلم وليس كرقيه على انه جائز
وحقيقه ان تلك جرئه واستعجال منك ارجو اخذه بعين الاعتبار قد رايته لك بكذا مقال ان كنت حقا عالما شرعيا
ناهيك انها بمجملها هى امور غيبيه تعتمذ على السبب والمسبب والتقائهما وتلك الامور بيد الله وحده والله وحده علام الغيوب وان وفقك الله بعلم بعض الامور فلا تتجرا بكلمه الكشف التى توحى بما توحى .

الوقفه الثانيه

تقول اخى انك تتفق مع الشيخ بعدم الخوض فى خصائص الجن لاسباب كثيره واهمها ( الفارق الكبير بين قدراتنا وقدراتهم ) وتقول ان لكل قاعدة استثناء !
اخى بالله – الكل يعلم القدرات التى وهبها الله للجن فى خلقهم ولكن !!
واقول الا تعتقد اخى انه من غير العلميه والموضوعيه من الناحيه الشرعيه ان تقارن بين قدرات الجن والانس
بل ومن قال ان تلك القدرات هى فى معناها وفى مجملها هى تعطى افضليه او قوة او كمال الى عالم الجن ؟؟
اولا لانه وبكل بساطه اخى الكريم انت تتحدث عن عالمين منفصلين لهم نواميس منفصله فقدراتهم تخص عالمهم فقط ولا تخص عالمنا مطلقا ولا يتقاطعان وكل ما يحصل اخى من تلك الاعتدائات والاختراقات لعالمنا سؤاء بايذاء بنى الانس او بعض قدراتهم بالمواد هى اثبات عداوة وتكبر فقط وليس اثبات قدره والا لم تكن كلمه بسم الله اخى تعمل بهم العجائب وتخترق ابليس اللعين نفسه الا اذا اردت ان اكون ساحرا مثلا واعبد الشيطان وعندها اتحول الى شيطان انسى ولذلك احل الله قتله مباشره
اذن توجيه البحث يجب ان يكون كيف احاربهم بما اعطانى الله من سلاح فى كتابه الكريم وسنه نبيه اما ان انطلق بالمعرفه فى معرفه علومهم وخصائصهم وسحرهم ثم اعود لاعرف والاحض مدى تاثير الايه والدعاء فيهم !!!اعتقد ان ذلك هو الطريق الخاطىء ! الاما ساصل بالنهايه اخى !!ان اخذ دور نبى الله سليمان عليه السلام بالسيطره عليهم !! وهو ما لم يفعله نبى الله صلى الله عليه وسلم احتراما لدعوة اخيه !
فالله اخى عادل وليس بظالم ! ولم يعطهم تلك القدرات مطلقا كى يستعملوها على بنى الانس مطلقا الا ما سمح الله به لابليس وجنوده من وسوسه واغواء للانسان ! مع ان الله اثبت بالقران على لسان سيدنا يعقوب ان الشيطان عدو لبنى الانسان ...فلو كانت تلك معركه كما يتصورها البعض كمعركه قدرات !! لمحى بنى الانس منذ القدم!! ولكنها قدرات متكافئه وهب الله لبنى الانس ما يجعل ابليس نفسه يحثو التراب على راسه !!
وبالقران الكريم ضرب الله لنا امثالا كثيره تبين عظمه خلق الانسان وتكريمه واستخلافه وقوته بل حتى بالابل والبعوضه وتجاهل تلك القدرات لبنى الجن والشياطين على الاقل مقابل بنى الانس عباده !
من ناحيه اخرى فالقدرات تلك العظيمه اخى لا تستثنى احدا وترفعه على شرع الله فشرع الله جاء للانس والجن
بقدراتهم وضعفهم ولذلك كله اخى الكريم انا مثلا اعتقد ان قدرات الانسان اعلى بكثير من قدرات الجن !! اذا سار على هدى الله وصراطه المستقيم ورضى عنه ارحم الراحمين !
ولا اجد اوضح صورة بمن جاء بعرش بلقيس اخى وهو الذى عنده علم الكتاب وليس ذلك العفريت من الجن واعتقد ان بذلك خير اشارة .
ا

الوقفه الثالثه

تقول اخى ان الله اختص نبيه سليمان باسرارهم !!!
اقول – لم يصل لعلمى البسيط ان الله اعطى لنبيه سليمان اسرار عالم الجن! فمن اين اتيت بهذا ! والذى نعلمه اخى ان الله اعطى لسيدنا سليمان عليه السلام امتلاك القدرة على جعلهم تحت طاعته – كيف ؟ لا نعلم – الله اعلم
والله اعلى من ان يعلم سليمان خصائصهم حتى يكون ملكا عليهم سخرهم له بكن فيكون كما سخر له الريح التى تحمله وعلمه منطق الطير وحتىا لنمله فهل تعلم سيدنا سليمان خصائص الريح والنمل ولغتهم !! حتى ان سيدنا سليمان نفسه يصرح ان هذا ابتلاء من الله كى يرى الله هل يشكر ام يكفر اخى هل هو ابتلاء بالعلم ام بالقدرة والتسخير على بعض ما خلق !! هذا من ناحيه اما من ناحيه اخرى وكما قلت علينا ان نهتدى بهديهم وهل الاهتداء بهديهم هو ان اتطلع الى ما وهب الله الى نبيه خاصه كنبى !
اخى بالله لا يجوز ان الوى واطوع المفاهيم والعبارات لكى ابرر امرا قد اجزته لنفسى مثلا ..... اهكذا العلم الشرعى الربانى اوان احور المفاهيم المسلم بها لصالح فكره اعتقد انا فقط بصلاحها ...اى منطق هذا !!!

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 15-06-2005, 02:26 PM   #32
معلومات العضو
( الباحث )
(مراقب عام أقسام الرقية الشرعية)
 
الصورة الرمزية ( الباحث )
 

 

افتراضي

الوقفه الرابعه

اخى الكريم
ما الذى انزل على الملكين بابل هاروت وماروت ؟؟ ومن الذى انزله عليهم ؟؟؟ ولم انزل ؟؟
انه علوم السحر اليس كذلك ! ومن الذى انزله طبعا الحق لا اله الا هو اما ما هو السحر ولم انزل ( انه فتنه)
يؤدى الى الكفر هل يوجد وضوح اكثر من ذلك !
حسنا الان الايه الاخرى التى اوردتها
ولكن الشياطين كفرو !!!! يعلمون الناس السحر !!!
سبحن الله هل هذا يعنى ان الشياطين كفرو لانهم يعلمون الناس السحر ؟؟؟ طبعا لا !
انهم كفرو منذ القدم كسيدهم اللعين ابليس ولكنه كفر على كفر وليس هذا هو المهم الان المهم هو ذلك
الا توحى الايه اخى ان المتلقى والمتعلم للسحر لا يتلقى هذا العلم الا من كافر !!!
الا تعتقد اخى ان تلقى الكفر من كافر والاعتقاد به او تصديقه او العمل به هو كفر !!


وقفات بالخامسه
((( لا يجب أن نغفل نقطة هامة جدا أيضا، وهي أن الجني لابد وأن يعلم بخصائص جسم الإنسان حتى يتعرف على قدراته وكيف يتحكم فيها، إذا فالجن على دراية بعلم التشريح ووظائف الأعضاء أكثر منا نحن بني البشر)))))

استغرب هنا اخى ان لا تفرق بين اليه عمل السحر ونفوذها بطبائع البشر باذن الله بالتقاء الاسباب واليه عمل الاقتران الشيطانى بالسيطره على الانسان !!
وهما موضوعان منفصلان تماما واعتقد انك تعلم ذلك ان كنت خبيرا !!
واما الاقتران الشيطانى الذى تشير اليه هنا اخى قد بين القران الكريم والسنه النبويه واهل العلم اجمعين الاسباب التى تؤدى الى هذا الاقتران من درجات الغفله او المعصيه او او ...والتى بمجملها تحت عنوان البعد عن الله وهديه وهى المداخل التى يدخل منها الشيطان بل ويسيطر على الانسان بها اما ان يعلم علم التشريح كما تقول !!
فيه مبالغه كبيره وخيال اكبر .... واذا صادف دخول اكبر عالم تشريح لديهم ذكر الله من العبد سيحترق ولن ينفعه تشريحه ولو دهن الانسان نفسه بالزيت المقروء عليه جلده الخارجى سيلسعه هذا الزيت ويطرده ويضعفه ولو كان مختبئا فى الكلى  وكما هو معلوم ان طبيعه خلقهم من ذرات وجزيئات خفيفه بصوره او باخرا تؤهلهم الى اختراق الاجسام الصلبه او العضويه كجسم الانسان دون الحاجه الى علم التشريح !
واما انتقالهم وجريانهم فى مجارى الدم لدى الانسان كما صرح القران الكريم وخلال تلك الاوعيه الدمويه منذ الاف السنين جعاهم يعلمون ويحفضون تلك الطرق جيدا ولا علاقه بعلم التشريح الذى تشير اليه
والذى تعتقد بعد ذلك ان الراقى لا بد ان يطلع عليه ليحدد مكان وجود الجنى !!
ها انت مره اخرى تحور المفاهيم وتوجهها الا الغايات التى فى نفسك !!! والدليل الاتى
((((الخلاصة:
إذا نحن هنا بصدد نقطتين هامتين في البحث بصدد مسألة سيطرة السحر بواسطة الجن على الإنسان، الأولى هي خصائص الجن وقدراتهم، والثانية علم التشريح ووظائف الأعضاء.((((
حسنا .....ونتقدم معك جدلا حتى نرا الى اين تريد ايصالنا !!!
وهنا تخرج علينا بقاعده جديده من اختراعك !! الا وهى
((((وإذا كان علاج الأمراض الجنية ينقسم إلى شعبتين الرقية والدعاء، وتعاطي الأسباب المادية، إذا فعلاج الأمراض الجنية يدخل تحت قاعدة علاج الأمراض العضوية (إذا أصاب الدواء الداء حصل الشفاء)))))
هل فعلا يادكتور !!! علاج الامراض الجنيه كما وصفته يدخل تحت قاعده علاج الامراض العضويه !!!
الان فقط عرفت لمذا تقدم علينا الاطباء الامريكيون فى الرقيه الشرعيه !!! نظريه عجيبه
عموما يا استاذى اضنك تعلم بالرقيه الشرعيه كيف تعالج الاسباب وكيف تعالج الاثار الجانبيه التى قد تكون انت تقصدها ولكن خانك التعبير ....

واذا جعلنا علقولنا تستمر معج بتلك الفرضيات والنضريات الغريبه والتى تؤصلها يا سيدى مختبريا وليس شرعيا تخرج علينا بالنضريه الاكثر خطورة !!!!!!!!!!!!!!
الا وهى (((إذا لابد من التخصيص في الدعاء، ولا بد من التخصيص في تعاطي الأسباب الحسية، كيف هذا الكلام؟ فيجب على المعالج أن يعلم أين موضع الجني من الجسم وهذا له صلة بعلم التشريح، وأن يعرف أيضا وظيفة هذا العضو وكيف يتحكم فيه، وهذا له صلة بعلم وظائف الأعضاء، إذا لا بد أن يكون المعالج ملما بهذه العلوم حتى يظف الدعاء المضاد للعمل الذي يقوم به الجني.))))
تخصيص الدعاء !!! كنت اتمنى هنا يا سيدى ان تضرب لنا الامثال على تخصيص الدعاء!!!



(((((هذا من جهة هذه العلوم الطبية، أما من جهة الدعاء فسأضرب مثلا ولله المثل الأعلى، ولكن من باب تقريب المسألة للأذهان لا أكثر، هب أن شخصا ذهب إلى مطعم مثلا وجلس إلى مائدة الطعام وطلب من السفرجي أن يحضر له الطعام، فقال له: أنا جائع أريد أن آكل. حتما سيبادره الخادم بالسؤال: وماذا تريد أن تأكل؟ فيجيبه: أريد أن آكل طعام. فيسأله: وأي طعام تريد أن تأكل؟ فيجيبه: أريد طعاما. فيسأله: يا سيدي الطعام هنا أنواعه كثيرة جدا فأي طعام تريد أن تأكل بالتحديد؟ فيجيبه: أريد طعاما!!!!!!!! وهكذا كلما سأله قال: أريد طعاما.. طعاما، إذا فتحديد الطلب من المطلوب منه أمر لا يخالف العقل الحصيف والسلوك القويم))))))
سيدى العزيز !!! هل فعلا لا بد من تحديد الطلب وتفصيله من خالق السماوات والارض الذى يعلم السر واخفى !!!!.

)))))نعود الآن إلى المريض والمعالج، فلو أن المعالج ظل يدعو الله تبارك وتعالى: (اللهم اشفي .. اللهم اشفي .. اللهم اشفي) بدون أن يحدد ماهو الداء طبعا سيجيبه الله تعالى لقوله تعالى (ادعوني استجب لكم)، لكن ألا توافقني أنه في ترك التخصيص في الدعاء هنا عدوان؟ فإن قلت أنه ليس عدوانا، إذا فهناك فارق بين الرقية المخصوصة والدعاء المجرد))))))
اعطنى يا سيدى رقيه مخصوصه واحده ليس فى ثناياها الدعاء الشامل وترك الامر لله !!!
.


)))))فهناك حالات تدعو الله بالشفاء منذ 20 سنة وأكثر ولم يتم شفاءها، وهي حالات غير قليلة وفضيلتكم تعلم هذا تمام العلم، فإنه إذا وافق الدعاء الداء في هذه الحالة وتم الشفاء فهو استثناء لا يصح تعميمه، ربما لضعف الحالة، ربما لقدر إلهي، أسباب الاستثناء قد تكون كثيرة، لكن لا يصح التعميم في هذه المسألة))))))
هل هذايا اخى منطق صحيح اى ان العبد لو دعى ربه عشرون سنه بالشفاء ولم يكن يعلم نوع او تفصيل حالته ليفصل دعائه لن يستجيب الله له !!!! واذا شفى تعتبره انت استثناء !!! لا اقول الا لا حول ولا قوة الابالله العلى العظيم
ارجو اخى لو فسرت لى كيف وافقت حاله رقيه الصحابى بالفاتحه لذلك اللديغ واين التخصيص فى رقيته وهل كان يعلم الراقى اى العقارب هى التى لدغته والى نوع من السم هو الذى بثته !!!ام ان هذا استثناء !!!
ولو كان استثناء الا يوجب علينا هذا الاستثناء الذى ايده النبى صلى الله عليه وسلم ان نتبعه ......سبحن الله !!!



)))))إذا هناك فارق بين الدعاء المجرد بوجه عام، وبين الرقية الخاصة بداء مخصوص بوجه خاص، وسوء فهمنا للنصوص الشرعية وقف حجر عثرة في طريق المضي قدما في سبيل تحقيق الشفاء))))))
سبحن الله هل فاتت عن علمائنا والتابعين تلك المسئله وفهمتها انت اخى .....الله اعلم

)))))))وبناءا على ما سبق شرحه وبيانه، فإذا قلنا بترك التعرف على أسرار عالم الجن وخصائصهم للمختص وليس على وجه العموم، وقصرنا الرقية على الدعاء فقط، إذا نكون قد تحولنا عن الرقية الخاصة إلى الدعاء العام، وبناءا عليه تتعطل مقتضيات الرقية الشرعية، ولن يكون لها مكان بيننا))))))))،

))))))وأعتقد أن باب (دفع الضرر مقدم على جلب المنفعة) يجيز لنا التعرف على هذه الأسرار والخصائص، حتى يصيب الدعاء الداء فيحصل الشفاء.)))))))))

اخى الكريم هدانا الله واياك
ان كل ما قدمته اخى فى مقدماتك وشرحته هدفك منه واضحا جدا فى اخر عبارتين اعلاه وهو ما حورت ووجهت كل الكلام للوصول الى مبتغاك وهو – وجوب التعرف على اسرار عالم الجن وخصائصهم !!!!!
وهنا السؤال الكبير الذى يطرح نفسه لا محاله ....كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وهو ما ستتحفنا به فى مقالات اخرى اعد القراء بذلك واستطيع ان اجيبكم من الان -- التعامل مع الجن ...........المسلم .........!!!
واضنك واضح فى هذا المسعى اخى ولا يشك احدا ممن يتتبع ما تكتب اخى بهذا التعامل ....
اخى بالله لا اقول الا – لو كنت على الحق ولو كنت مقتنعا بما تذهب اليه من تلك النظريات الجديده !!! لم يكن هناك داعى اخى الى كل تلك المقدمات والمسوغات لايصال فكرتك اطرحها بقوة ومنذ البدايه
اما ان تغلفها بكل تلك الاغلفه لتبدو كانها الحقبقه التى لا بد منها !!!!! حسبنا الله ونعم الوكيل !!!

وقفه سادسه
اعود قليلا فى قضيه تخصيص الدعاء لاعتقادى باهميته .......
يقول اخينا بعد ان اكتشف نظريه تخصيص الدعاء الاتى

(((((((وقد مكنني هذا العلم من علاج بعض حالات السمنة كان السبب فيها تسلط الجن على الخلايا والغدد الدهنية في الجسم، فلما ركزت دعائي على الغدد والخلايا نقص الوزن في الجلسة الواحدة ما يعادل 5 كيلوجرام تقريبا، وبحد أقصى نقص الوزن بوجه عام حوالي 12 كيلو على مدار ثلاثة جلسات أو أكثر في خلال أسبوعين تقريبا، وصارت المريضة قادرة على أداء الصلاة ركوعا وسجودا بعد أن كانت تصلي على كرسي، وبعد أن فشل نظام التخسيس في انقاص وزنها على مدار شهرين 2 كيلوجرام فقط ((((

لن اعلق هنا كثيرا .....مع اننى استغرب كيف مرت هذه الكلمات على الاخوه القراء!!!!
لى فقط سؤال اخى الكريم !!! اين ذهبت الخمسه كيلو !!!؟؟؟؟ التى نزلتها الاخت فى الجلسه الواحده !!!
انا ساخبرك ...قد رفع اصحابك الميزان اخى حتى يقنعوك بهذه النظريه !!
انهم خمسه كيلو اخى وليس نص كيلو!!!!!

اخى العزيز لا اريد ان اطول كثيرا هنا حتىانتقل الى موضوع اخر من مواضيعك الجدليه والتى قد تحير بفلسفتها بعض الاخوة كما اوضح للجميع ان تاخرى بالرد والله لم يكن الى لسببين
الاول ان تكتب اخى كل ما تعتقده لنتعرف عليك اكثر مع اننى متاكد ان كثير من مشاركاتك قد الغى
وثانيا والله ما اخرنى الى ضروف العمل
والا فالمسئله لا تحتاج الى تدقيق طويل عندى والحمد لله
واتمنى فى ردك على انتقاداتى ان تتنبه الى احد امرين
ان لم تستطع ان تؤصل اى قول من قولك شرعيا فلا تاتى باصل وتقيس عليه من وحه نضرك انت فقط كالعاده
والحل الثانى اقبله منك اقنعنى عقليا ..... واعتقد ان لتلك الاسباب خلق الله لنا عقول لكى نميز
مع انك ذكرت فى اكثر من مكان انك تعلم اشياء لن تستوعبها عقولنا !!!!! وتلك شهاده لنا وليس علينا
فعقولنا اخى قد استوعبت ما استوعبته عقول الصحابه والتابعين واهل العلم الشرعى وليس غيرهم ....

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 15-06-2005, 02:28 PM   #33
معلومات العضو
( الباحث )
(مراقب عام أقسام الرقية الشرعية)
 
الصورة الرمزية ( الباحث )
 

 

افتراضي

اخيرا وهذا للاخوة جميعا حيث اننى اعتقد باهميه وخطوره قضيه تخصيص الدعاء من وجهت نظر اخينا العزيز مع اننى يا سيدى لا ارفضها مبدئيا ولكن اعود واكرر واوضح ارفضها منهجيا
واضنك تفهم قصدى جيدا .....
وعموما اخوتى الاحبه
كما اخينا الكريم جند الله هذا ما اراه انا شخصيا قد اكون مخطئا ولا اقول الا الله اعلم
فان اصبت فهو توفيق من الله وان لم اصب فهو من الشيطان نعوذ بالله منه
ولذلك تقبلو منى بعض النقل فى موضوع الدعاء عموما وما يتعلق بموضوعنا خصوصا ......
والله اعلم


عن عائشة رضي الله عنها قالت (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك )) رواه أبو داود [ح 1482] .

وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله (( سيكون قوم يعتدون في الدعاء )) .رواه أبو داود [ح 1480] .
وسمع سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ابنه يقول في دعائه (( اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا ، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا فنهاه )) ثم ذكر الحديث السابق .

(( اربعوا على أنفسكم ، إنكم لا تدعون أصم ولا غائباً إنكم تدعون سميعاً بصيراً وهو معكم والذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته )) رواه البخاري ومسلم . انظر جامع الأصول [4/160 ]

قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء : من أعظم شروط الدعاء الثقة بالله والتصديق له ولرسوله ، والإيمان بأن الله هو الحق ولا يقول إلا الحق ، والإخلاص لله سبحانه والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم مع الإيمان بأن الرسول عليه الصلاة والسلام بلغ الحق وهو الصادق فيما يقول .
وأضاف سماحته : وأن يأتي بذلك عن إيمان وثقة بالله ورغبة فيما عنده ، وأنه سبحانه مدبر الأمور ومصرف الأشياء ، وأنه القادر على كل شيء سبحانه وتعالى : لا عن شك ولا عن سوء ظن بل عن حسن ظن بالله وثقة به ، وأنه متى تخلف المطلوب فلعلة من العلل ، فالعبد عليه أن يأتي بالأسباب ، والله مسبب الأسباب ، وهو الحكيم العليم ) . وقال سماحته : وقد يحصل الدواء ولكن لا يزول الداء لأسباب أخرى جهلها العبد ولله فيها حكم سبحانه وتعالى ، وهذا يشمل الدواء الحسي والمعنوي ؛ الحسي الذي يقوم به الأطباء من أدوية وعمليات ونحو ذلك ، والمعنوي الذي يحصل بالدعاء والقراءة ونحو ذلك من الأسباب الشرعية ، ومع هذا كله قد يتخلف المطلوب لأسباب كثيرة ، منها : الغفلة عن الله سبحانه ، ومنها : المعاصي ولا سيما أكل الحرام ) .
واستشهد سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما أن تعجل له دعوته في الدنيا وإما أن تدخر له في الآخرة وإما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك قالوا يا رسول الله إذا نكثر قال الله أكثر
واختتم سماحته إجابته بقوله : وبذلك يعلم المؤمن أن إجابته قد تؤجل إلى الآخرة لأسباب اقتضتها حكمة الله سبحانه ، وقد يصرف عنه بأسباب الدعاء شر كثير بدلا من أن يعطى طلبه ، والله سبحانه وتعالى هو الحكيم العليم في أفعاله وأقواله وشرعه وقدره كما قال عز وجل : إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
. وينبغي أن يعلم أنه سبحانه قد يؤخر الإجابة لمدة طويلة ، كما أخر إجابة يعقوب في رد ابنه يوسف إليه ، وهو نبي كريم عليه الصلاة والسلام ، وكما أخر شفاء نبيه أيوب عليه الصلاة والسلام .
وقد يعطي الله السائل خيرا مما سأل ، وقد يصرف عنه من الشر أفضل مما سأل ، كما جاء في الحديث السابق الذي ذكرنا آنفا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما أن تعجل له دعوته في الدنيا وإما أن تدخر له في الآخرة وإما أن يصرف عنه في الشر مثل ذلك قالوا يا رسول الله إذا نكثر؟ قال " الله أكثر "
فبين في هذا الحديث عليه الصلاة والسلام أن الله سبحانه قد يؤخر الإجابة إلى الآخرة ، وقد يعجلها في الدنيا لحكمة بالغة ، لأن ذلك أصلح لعبده ، وأنفع له ، وقد يصرف عنه شرا عظيما ، خيرا له من إجابة دعوته . فعليك بحسن الظن بالله ، وأن تستمر في الدعاء وتلح في ذلك ، فإن في الدعاء خيرا كثيرا لك ، وعليك أن تتهم نفسك وأن تنظر في حالك وأن تستقيم على طاعة ربك ، وأن تعلم أن ربك حكيم عليم ، قد يؤجل الإجابة لحكمة ، وقد يعجلها لحكمة ، وقد يعطيك بدلا من دعوتك خيرا منها ، لما ذكرنا آنفا ولما في الحديث الصحيح الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم : يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول دعوت ودعوت فلم أره يستجاب لي فيستحي عند ذلك ويدع الدعاء

لقول النبي صلى الله عليه وسلم : يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني خرجه مسلم في صحيحه . . والله ولي التوفيق

صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ والإِقَامَةِ" أخرجه أبو داود (521).


الوصية النبوية ….
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((أيها الناس إن الله طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما أمر به المرسلين ، فقال :
( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم )) المؤمنون : 51 ) .
وقال : ( يا أيها الذين أمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم )) البقرة : 172) .
ثم ذكر الرجل يطيل السفر ، أشعث اغبر يمد يديه الى السماء يارب يارب ومطعمه حرام ! ومشربه حرام ! وملبسه حرام ! وغذي بالحرام ! فأنى يستجاب لذلك ؟ ! )) رواه مسلم والترمذي ) .

وقال الإمام ابن رجب ( رحمة الله ) : فأكل الحلال وشربه ولبسه والتغذي به سبب موجب لإجابة الدعاء …
أخي المسلم : ولك في سلفك الصالح ـ رضي الله عنهم ـ قدوة صالحة …
فهذا سعد بن أبي وقاص ( رضي الله عنه ) اشتهر بإجابة الدعاء … فكان إذا دعا ارتفع دعاؤه واخترق الحجب فلا يرجع إلا بتحقيق المطلوب ! .
فكان رضي الله عنه مثالا حيا لمن أراد ان يعرف طريق إجابة الدعاء … وها هو رضي الله عنه يسأله بعضهم تستجاب دعوتك من بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فقال : ما رفعت الى فمي لقمة إلا وأنا عالم من اين مجيئها ؟ ! ومن أين خرجت .
أخي ذاك هو سر استجابة دعاء سعد بن أبى وقاص ـ رضي الله عنه ـ اللقمة الطيبة الحلال


وقد حثَّ عليه الرسول الكريم في أحاديث كثيرة منها قوله: «إن الله تعالى حييٌّ كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردَّهما صفراً خائبتين» (رواه أحمد وأبو داود عن سلمان رضي الله عنه ). وقوله صلى الله عليه وسلم : «الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدِّين، ونور السموات والأرض» (رواه أبو يعلى والحاكم عن الإمام علي رضي الله عنه ).
أمَّا الَّذين لا تُرَدُّ دعوتهم فمنهم ثلاثة، كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم : «ثلاثة لا تردُّ دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتَّى يفطر، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، وتُفتَّح لها أبواب السماء ويقول الربُّ تبارك وتعالى: وعزَّتي لأنصرنَّك ولو بعد حين» (رواه أحمد والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه

قال النبي صلى الله عليه وسلم : «دعاء المسلم مستجاب لأخيه بظهر الغيب، عند رأسه ملك موكَّل به كلَّما دعا لأخيه بخير قال الملك آمين ولك مثل ذلك» (رواه أحمد ومسلم وابن ماجه عن أبي الدرداء رضي الله عنه ) ،

وكذلك دعوة المريض والمبتلى مستجابة ، قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :«إذا دخلت على مريضِ فَمُرْهُ يدعو لك فإن دعاءه كدعاء الملائكة» (أخرجه ابن ماجه عن ابن عمر رضي الله عنه )، وذلك لأن المريض المبتلى يرقُّ قلبه، فيلتجئ إلى الله بصدق وانكسار .




الاعـتـداء في الـدعـاء*
خالد بن عثمان السبت


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونـسـتـغـفـره، ونعـوذ بالله مــن شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسـلــم وعـلــى آله وصـحـبه أجمعين، أما بعد:
فــلا ريــب أن الـلـجـوء إلى الله تعالى فطرة فطر الله العباد عليها، وهو أمر معلوم من الدين بالضرورة، كـمــا أن الدعاء عبادة عظيمة تُعد من أجلّ الطاعات وأفضل القربات، بل عده النبي هو العبادة كـمــا روى ذلـك أبـو داود وغيره من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه مرفوعاً: »الدعاء هو العبادة، قال ربكم ادعوني أستجب لكم«(1).
وقد تظافرت النصوص من الكتاب والسنة في طلبه والثنـاء على أربابه وهذا أمر معلوم لكل أحد. إلا أن هذه العبادة الشريفة التي تقـــرب الـعـبـد إلى ربه تبارك وتعالى قد يشوبها ما يجعلها موجبة لمقت الله عز وجل وغضبه. قال الله تـعالى ((ادعوا ربكم تضرعاً وخُفْيَةً إنه لا يحب المعتدين))(2) فهذه الآية تضمنت الأمر بالـدعــــاء بالوصفين المذكورين أولاً، كما تضمن ما يدل على النهي وذلك في قوله (إنه لا يحب المعتدين) فهذا يدل على النهي عن الاعتداء في الدعاء.
وحقيقة الاعتداء: مجاوزة حدٍ ما. وقيل: تجاوز الحد في كل شيء(3).
وقد تقاربت أقوال العلماء في بيان معناه هنا - أي الـمـتـعلق بالدعاء - وذلك عند تفسيرهم لقوله تعالى (إنه لا يحب المعتدين) (2).
فقال ابن جرير رحمه الله: »إن ربكم لا يحب من اعتدى فتجاوز حده الذي حده لبعاده في دعائه وفي غير ذلك من الأمور«(4).
وقال الطرطوشي: »يعني المجاوزين في الدعاء ما أُمروا به«(5).
وقال القرطبي: »والمعتدي هو المجاوز للحد ومرتكب الحظر«(6).
وقال ابن القيم بعد أن ذكر بعض أنواع الاعتداء في الدعاء: »فكل سؤال يناقض حكمة الله، أو يتضمن مناقضة شرعه وأمره، أو يتضمن خلاف ما أخبر به فهو اعتداء لا يحبه الله ولا يحب سائله«(7).
ولما كان هذا الأمر - أعني الاعتداء في الدعاء - يكثر وقـوعــــه، رأيت أن الحاجة ماسة للحديث عن هذه الآفة ليحذرها المسلم.
والاعتداء في الدعاء تارة يكون في الأداء والطريقة، وتارة يكون في الألفاظ والمعاني، ويتفرع عن ذلك أمور كثيرة، وسوف أذكر في هذا المقام عشرين نوعاًً مـــــن أنواع الاعتداء التي يدخل تحت كل نوع منها صور كثيرة:
النوع الأول: أن يشتمل الدعاء على شيء من الشرك: وهذا من أسوأ الاعتداء وأشنعه كما لا يخفى لأن الدعاء عبادة لا يجوز صرفه لغير الله عز وجل.
النوع الثاني: أن يطلب نفي مادل السمع على ثبوته: كأن يدعو لكافرٍ أن لايُـعـذب أو يُخلد في النار، أو يسأل ربه أن لا يبتليه أبداً، أو لا يبعثه، أو أن لا يُدخــــل أحـداً من المسلمين النار، أو أن لا تقوم الساعة...، ونحو ذلك.
النوع الثالث: أن يطلب ثبوت ما دل السمع على نفيه. كأن يدعو على مؤمن أن يخلده الله في النار، أو يدعو لكافر أن يدخله الله الجنة، أو يدعوا لنفسه أو لغيره - غير النبي -صلى الله عليه وسلم- - أن يكون أول من تنشق عنه الأرض، أو أول من يدخل الجنة.
أو يسأل ربه الخلود إلى يوم القيامة، أو يطلب الاطلاع على الغيب، أو يسأل العصمة من الخطأ والذنوب مطلقاً.
النوع الرابع: أن يطلب نفي ما دل العقل على ثبوته.
النوع الخامس: أن يطلب إثبات ما دل العقل على نفيه، كأن يسأل ربه أن يجعله في مكانين في وقت واحد، أو كأن يشهد الحج وفي نفس الوقت يكون مرابطاً في الثغور، أو يدعوا على عدوه أن يكون غير موجود ولا معدوم، أو غير حي ولا ميت »أعني الحـيــاة والموت الحقيقية«.
وهذا النوع والذي قبله ذكرتهما تكملة للقسمة في مقام التفصيل والتبيين الذي يغتفر فيه ما لا يغتفر في مقام الإجمال، ولا يخفى ما بين العقل والنقل من الموافقة.
النوع السادس: أن يسأل ما هو من قبيل المُحال عادة: كأن يطلب ربه أن يرفع عنه لوازم البشرية بأن يستغنى عن الطعام والشراب، أو النفس،. أو يطلب الولد ولم يتزوج أو يتسرى، أو يسأل الثمر من غير زرع، أو يدعو ربه أن يعطيه جبلاً من ذهب، أو يمطر عليه السماء ذهباً وفضة، أو يسأل الطيران دون فعل أسبابه العادية المعروفة، أو النصر على الأعداء (وأن يجعلهم الله غنيمة للمسلمين) ولم يُعد لذلك العدة، وكأن يسأل النجاح دون دراسة.
النوع السابع: أن يطلب نفي أمر دل السمع على نفيه، فهذا من قبيل تحصيل الحاصل.
كـــأن يـقـــول: اللـهـم لا تهلك هذه الأمة بعامة، ولا تسلط عليها عدواً من سوى أنفسها فيستبيح بيـضـتـهـا فهذان أمران دعا بهما النبي -صلى الله عليه وسلم- وأجيبت دعوته وأخبرنا بذلك، فإن دعــوت بذلك كان من قبيل ما ذكرت والله أعلم، ومن ذلك أن يدعو ربه أن لا يدخل الكفار الجنة إن ماتوا على كفرهم.
النوع الثامن: طلب ثبـوت أمرٍ دل السمع على ثبوته(8)، وهذا مثل الذي قبله، لكن يفرق في صور عدة بين الدعاء لمعين وبين الدعاء العام.
النوع التاسع: أن يعلق الدعاء على المشيئة(9)، قال البخاري رحمه الله في صحيحه: »باب ليعزم المسألة فإنه لا مكره له« وذكر تحته حديثين:
الأول: حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : »إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة ولا يقولن اللهم إن شئت فأعطني، فإنه لا مستكره له(10) والثاني: حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت -، ليعزم المسألة فإنه لا مستكره له (11).
النوع العاشر: الدعاء عـلـى مـــن لا يستحقه. (أي: يظلم في دعائه): أخرج الشيخان وغيرهما من حديث أبي هريرة رضـــي الله عنه مرفوعاً: »لا يزال يُستجاب للعبد مالم يدع بإثم أو قطيعة رحم«(12).
وقد جاء في دعاء النبي -صلى الله عـلـيــه وسلم- - كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: »رب أعني ولا تُعِن علي - إلى أن قال - وانصرني على من بغي علي..«(13).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: »فقوله: وانصرني على من بغى علي« دعاء عادل لا دعاء معتد يقول: انصرني على عدوى مطلقاً.
ومن الاعتداء قول الأعرابي: »اللهم ارحمني ومحمداً، ولا ترحم معنا أحداً« فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- : »لقد تحجرت واسعاً« يريد رحمة الله«(14).
النوع الحادي عشر: طلب تحصيل المحرم شرعاً: كأن يسأل ربه أن ييسر له خمراً يشربها، أو خنزيراً يأكله، أو امرأة يزني بها، أو مالاً يسرقه، أو وقتاً ومالاً ليسافر إلى بلاد الكفر أو الفسق بلا حاجة معتبرة.
النوع الثاني عشر: رفع الصوت فوق الحاجة (15).
فإذا كان الإنسان يدعو بمفردة فالأصل في ذلك الإسرار بالمناجاة كما قال تعالى: ((ادعوا ربكم تضرعاً وخفية ))»(2).
لكن إن كان معه من يُؤمن على دعائه، كالإمام في القنوت، أو الاستسقاء أو نحو ذلك، فإنه يرفع صوته على قدر الحاجة، ويُؤمن من خلفه على دعائه دون صياح ورفع زائد على القدر المُحتاج إليه؛ لأن ذلك قد يتنافى والأدب مع الله عز وجل.
وقد فسر بعض السلف قوله تعالى: (إنه لا يحب المعتدين) (2) بالذين يرفعون أصواتهم رفعاً زائداً على الحاجة (17).
قال ابن المُنيّر رحمه الله: »وحسبك في تعين الإسرار في الدعاء اقترانه بالتضرع في الآية، فالإخلال به كالإخلال بالضراعة إلى الله في الدعاء، وإن دعاء لا تضرع فيه ولا خشوع لقليل الجدوى، فكذلك دعاء لاخفية ولاوقار يصحبه.
فائدة: ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية وتلمـيــذه ابن القيم رحمهما الله فوائد كثيرة تتعلق بخفض الصوت والإسرار بالدعاء(18).
النوع الثالث عشر: أن يدعو ربه دعاءً غير متضرع، بل دعاء مُدل كالمستغني بما عنده المدلّ على ربـه بـه.
قال ابن القيم رحمه الله: »وهذا من أعظم الاعـتــــداء الـمنافي لدعاء الضارع الذليل الفقير المسكين من كل جهة في مجموع حالاته، فمن لم يسأل مسألة مسكين متضرع خائف فهو معتد«(19).
النوع الرابع عشر: أن يسمي الله بغير أسمائه، ويثني عليه بما لم يثن به على نفسه ولم يأذن فيه، وهذا ظاهر لا يخفى.
النوع الخامس عشر: أن يسأل ما لا يصلح له: مثل أن يسأل منازل الأنبياء، أو أن يكون مَلَكاً لا يحتاج إلى طعام ولا شراب، أو أن يُعطى خزائن الأرض، أو يُكشف له عن الغيب، أو غير ذلك مما هو من خصائص الربوبية أو النبوة.
النوع السادس عشر: تكثير الكلام الذي لا حاجة له، والتطويل في تشقيق العبارات، والتكلف في ذكر التفاصيل، كأن يدعو ربه أن يرحمه إذا وضع في اللحد تحت التراب والثرى، وبين الصديد والدود، وأن يرحمه إذا سالت العيون وبليت اللحوم، وأن يرحمه إذا تولى الأصحاب، وقسم ماله وترك دنياه، أو يدعو على عدوه أن يخرس الله لسانه، ويشل يـده، ويجمد الـدم في عـروقه وأن يسلب عقله فيكون مع المجانين.. إلخ.
أخرج أبو داود وغيره عن أبى نعامة عن ابن سعد »ابن ابي وقاص« أنه قال: سمعني أبي وأنا أقول: اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها، وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها، وكذا وكذا، فقال: يابُني: إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: »سيكون قوم يعتدون في الدعاء« فإياك أن تـكـــون منهم، إن أُعطيت الجنة أُعطيتها وما فيها، وإن أعذتَ من النار أُعذت منها وما فيها من الشر«(20).
وأخرج أيضاً عن أبي نعامة أن عبد الله بن مغفل سمع ابنه يقول: »اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال: أي بُني، سل الله الجـنـــــة، وتعوذ به من النار، فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: »إنه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء«(21).
ولا شك أن هذا مـخــالــف لهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في الدعاء، فقد كان عليه الصلاة والسلام يتخير من الدعاء أجمعه.
أخرج أبو داود من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: »كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستحب الجوامع من الدعاء، ويدعُ ما سوى ذلك«(22).
وأخرج أيضاً عن قتادة رحمه الله أنه سأل أنساً رضي الله عنه: أي دعوة كان يدعو بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أكثر؟ قال: كان أكثر دعوة يدعو بها. »اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار«(23).
وجاء عند البخاري من حديث أنس: »كان أكثر دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- : »ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار«(24).
النوع السابع عشر: أن يتقصد السجع في الدعاء ويتكلفه.
قال البخاري رحمه الله في صحيحه: »باب ما يكره من السجع في الدعاء« ثم ذكر أثراً عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: »حدث الناس كل جمعة مــــــرة، فإن أبيت فمرتين، فإن أكثرت فثلاث مرات، ولا تمل الناس هذا القرآن، ولا ألفينك تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم فتقـص عليهم فـتـقـطع عليهم حديثهم فتملهم، ولكن أنصت، فإذا أمروك فحدثهم وهم يشتهونه. فانظر السجع في الدعاء فاجتنبه فإني عهدت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه لا يفـعلون إلا ذلك الاجتناب«(25).
قال الحافظ: »ولا يرد على ذلك ما وقــع في الأحاديث الصحيحة؛ لأن ذلك كان يصدر من غير قصد إليه، ولأجـل هذا يجيء في غـــايـة الانسـجام كقوله -صلى الله عليه وسلم- في الجهاد: »اللهم منزل الكتاب، سريع الحـســـاب، هازم الأحزاب« وكقوله -صلى الله عليه وسلم- : »صدق وعده، وأعز جنده« الحديث، وكـقـوله: »أعوذ بك من عين لا تدمع، ونفس لا تشبع، وقلب لا يخشع« وكلها صحيحة، قال الـغـزالي: »المكروه من السجع هو المتكلف، لأنه لا يلائم الضراعة والذلة، وإلا ففي الأدعية المأثـــورة كلمات متوازية لكـنـهــا غـيــر متكلفة«(26).
ثـم ذكــر كلامـــــاً قال بعده: »وقد تتبعت دعوات الأنبياء والمرسلين، والمصطفين من عبادة المخـبـتـيـن، واسـتـخرجت ما وجدت في القرآن من ذلك فوجدت جميعها: (ربنا ربنا) أو »رب«، ثم أورد جملة من الأدعية الواردة في القرآن ليدلل على ذكره(27)
النوع الثامن عشر: قصد التشهق كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - بحيث لا يكون ذلك بسبب غلبة البكاء وإنما هو أمر يعتمده ويطلبه.
النوع التاسع عشر: أن يتخذ دعاءً من غير الوارد في الكتاب والسنة بحيث يصير ذلك شعاراً له يداوم عليه (28). كمن يخصص دعاء معيناً بقوله عند ختم القرآن أو غير ذلك.
النوع العشرون: التغني والـتـلـحـيـن والمطيط، قال المناوي: »قال الكمال ابن الهمام: ما تعارفه الناس في هذه الأزمان من التمطيط، والمبالغة في الصياح، واالاشتغل بتحريرات النغم إظهاراً للصناعة النغمية، لا إقامة للعبودية، فإنه لا يقتضي الإجابة، بل هو من مقتضيات الـــرد، وهذا معلوم إن كان قـصـده إعجاب الناس به، فكأنه قال أعجبوا من حسن صوتي وتحريري(29).
هذا ما تيسر انتقاؤه من كـتــب أهل العلم، والله أسأل أن يرزقنا جميعاً العلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


التعديل الأخير تم بواسطة ( الباحث ) ; 15-06-2005 الساعة 02:31 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 15-06-2005, 02:51 PM   #35
معلومات العضو
اخوكم في الله

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. تحية طيبة وبعد :

أولاً .. اخي الحبيب معالج متمرس اذا ممكن ان توضح ماذا تريد ان تقوله بالضبط ؟

والله اخي الحبيب كنت اقول في نفسي كيف اصبحت مشاركات جند الله في هذا العدد مع العلم ان لا يوجد فرق بيني وبينه الا قليل

بس اتمنى خلاصت الكلام ماذا ؟ وما رأي أبوالبراء بهذا ؟

والسلام عليكم ورحمة الله

اخوكم في الله

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 15-06-2005, 03:55 PM   #36
معلومات العضو
جند الله
عضو موقوف

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الحبيب (باحث)

بارك الله فيك وفي علمك وعملك، لا تثريب عليك، فكثير مما قلته صحيح، وفوق كل ذي علم عليم، وفقك الله إلى كل ما يحب ويرضاه.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 15-06-2005, 05:34 PM   #37
معلومات العضو
Oran

إحصائية العضو






Oran غير متواجد حالياً

 

 
آخـر مواضيعي
 

 

افتراضي

جواب مختصر و جميل ايها الأخ العظيم (جند الله) مما يدل على انك تدعي اللامبالات باسلوبك المبطن والذي لا يخفى على احد.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 15-06-2005, 05:52 PM   #38
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

أخي الحبيب ( أخوكم في الله ) حفظه الله
ألذي أود أن أقوله أن أقواله غير صحيحة ...
رأي أبو البراء أن نرد بالدليل ...
إن كنت أنت أو غيرك مثله الله يتولى أمركم ونسأل الله لكم الهداية ...
وإن كتبت أنت أو غيرك مشاركة ... مخالفة للكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة ... فندعوا الله لكم بالهداية .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 15-06-2005, 05:54 PM   #39
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

ـــــــــــــــــــــ

الطعن في السنة :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
  
وهذا مما يجعلني أفجر قضية هامة جدا، وخطيرة جدا، هل تم طباعة مخطوطات كتب السلف كاملة؟ أم أن هناك مخطوطات لم يتم طباعتها بعد؟ ولا نعلم عن مكانها شيء؟

مخطوطات المسانيد و كتب الحديث والسنة ... هل هي كاملة؟ هل طبعت بالكامل؟ هل اختفى أو ضاع منها شيء؟

يقال أن هناك مخطوطات لبعض كتب الحديث ومسانيد ضخمة لم يتم العثور عليها إلى الآن، وبالتالي لم يتم طباعتها، ولا دراستها، وأن مخطوطات كتب السنة هذه اختفت في ظروف غامضة، يعتقد أنها ربما احترقت، أو فقدت، أو اندثرت، ويرجح أن الغرب قاموا بسرقتها وتهريبها أو إخفائها إبان احتلالهم للبلاد الإسلامية، ولم يتم العثور عليها إلى الآن، اي أن هذه المخطوطات موجودة لم تختفي تماما.

خاصة وأن هناك قول بأن العراف الشهير (أنوستراديموس) قد ساق نبؤاته الشهيرة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ونسبها لنفسه، فهل حصل هذا العراف على شيء من هذه الكتب وأخرجه في هيئة نبوءات، والتي أثارت دهشة العالم في تحققها على النسق الذي طرحه في رباعياته؟ خاصة وأن نبؤاته ممتدة إلى حقب مستقبلية قادمة.

والمعروف أن العرافين قد يتنبؤن لمدة سنة أو عدة سنين، لكن لم يظهر احد تنبأ بأحداث مستقبلية إلى مئات السنين إلا الأنبياء والمرسلين عليهم السلام، مما يثير الشك في مصدر نبؤاته، ومن أهم نبؤاته التي تؤرق العالم الغربي كله تقول بأن المسلمين سيحتلون أوربا في سنة 2025، ومن الثابت أن العراف كذوب، لكن قد يصدق قوله.

فهل هناك كتب ومراجع ذكرت أسماء مخطوطات لبعض كتب السنة مما ليس بين أيدينا الآن؟ أي خلاف البخاري ومسلم والنسائي ومسند الإمام أحمد وغيرهم من كتب السنة، خاصة وأن بعض المختصين يرجح أن هذه الكتب تم تدوينها في الغالب ما بين القرنين الثالث والرابع الهجري، ولم يعلم عنها شيء إلى الآن.

وبما أن الله نزل الذكر وحفظه من الضياع، والسنة تدخل تحت مظلة الذكر، فهل هذا يعني أن هناك أمل في ظهور هذه الكتب في يوم من الأيام؟


http://www.ruqya.net/forum/showthrea...C7%E1%C8%E4%C7

ـــــــــــــــــــــ

الطعن في العلماء :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
   فابن تيمية كان يضرب المصروع بالعصى، والإمام أحمد أرسل نعله لتضرب به امرأة مصروعة، ولم يكن لهما دليل شرعي يجوز لهما هذا الفعل، وكان هذا اجتهادا خاطئا منهما، والشاهد أن المرأة التي أرسل لها الإمام أحمد نعلها ليصفع به الشيطان، قد عاود الشيطان الظهور بعد موت الإمام، إذا فنعل الإمام لم يكن علاجا ناجعا، ولو أن أحدا ضرب اليوم بالعصى أو بالنعل فأنت تعلم تمام العلم ماذا سيكون مصيره (السجن)، وإن ماتت المريضة فمصيره الشنق بإذن الله تعالى.

http://www.ruqya.net/forum/showthrea...C7%E1%C8%E4%C7

ـــــــــــــــــــــ

وللتوضيح ننقل التالي :

[ حكم استخدام الضرب في علاج الصرع الشيطاني ؟؟؟


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

إن السؤال الذي يتوقف عنده كثير من الناس هو مشروعية استخدام الضرب لصرعى الأرواح الخبيثة ( الاقتران الشيطاني ) 0

وللإجابة على هذا السؤال لا بد من مراجعة النصوص النقلية الصريحة من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم كي نحكم على الأمر برمته ، ونرى هل الشريعة السمحة تجيز مثل هذا الأمر أم لا 0

وقبل الإجابة على هذا التساؤل لا بد للمعالِج من استنفاذ كافة السبل والوسائل في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وإقامة الحجة بالدليل والبرهان على تلك الأرواح ، ومن انتهى منها فلله الحمد والمنة ، ومن أبى فهو الظالم لنفسه ولغيره ، وبذلك يستحق استخدام كافة السبل والوسائل المؤدية لتعذيبه وحرقه وطرده من جسد المريض ، ويتراوح أسلوب التعامل بين اللين والشدة ، فتارة يذكرهم المعالج بالله سبحانه وتعالى ، والجنة والنار وعذاب الله وسخطه ، وتارة أخرى يشدد عليهم بالتهديد واللعن والوعيد ، وتارة بالانتهار والتوبيخ والزجر والتهديد والضرب ونحوه ، وفي هذه الحالة يكون المعالِج قد أعذر هؤلاء الظلمة أمام الله سبحانه وتعالى ، ولن يستطيعوا النفاذ إليه أو إلى أهل بيته بالإيذاء بسبب ظلمهم واعتدائهم بغير حق ، وتحت هذا العنوان أستعرض أقوال أهل العلم في ذلك :

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( لكن ينصر بالعدل كما أمر الله ورسوله 000 ، ويجوز في ذلك ما يجوز مثله في حق الإنسي ، مثل أن يحتاج إلى انتهار الجني وتهديده ولعنه وسبه ) ( مجموع الفتاوى – 19 / 50 ) 0

وقال أيضا : ( ولهذا قد يحتاج في إبراء المصروع ودفع الجن عنه إلى الضرب فيضرب ضربا كثيرا جدا ، والضرب إنما يقع على الجني ولا يحس به المصروع حتى يفيق المصروع ويخبر أنه لم يحس بشيء من ذلك ، ولا يؤثر في بدنه ويكون قد ضرب بعصا قوية على رجليه نحو ثلاثمائة أو أربعمائة ضربة وأكثر وأقل ، بحيث لو كان على الإنسي لقتله ، وإنما هو على الجني والجني يصيح ويصرخ ، ويحدث الحاضرين بأمور متعددة كما قد فعلنا نحن هذا وجربنا مرات كثيرة يطول وصفها بحضرة خلق كثيرين ) ( مجموع الفتاوى - 19 / 60 ) 0

وقال أيضاً : ( وإذا ضرب بدن الإنسي ؛ فإن الجني يتألم بالضرب ويصيح ويصرخ ويخرج منه ألم الضرب ، كما قد جرب الناس من ذلك ما لا يحصى ، ونحن قد فعلنا من ذلك ما يطول وصفه ) ( مجموع الفتاوى - 10 / 349 ) 0

وقال : ( فإنه يصرع الرجل ؛ فيتكلم بلسان لا يعرف معناه ، ويضرب على بدنه ضرباً عظيماً لو ضرب به جمل لأثَّر به أثراً عظيماً ، والمصروع مع هذا لا يحس بالضرب ، ولا بالكلام الذي يقوله ) ( مجموع الفتاوى - 24 / 277 ) 0

قال ابن مفلح – رحمه الله - : ( كان شيخنا – يعني شيخ الإسلام ابن تيمية – إذا أتي بالمصروع وعظ من صرعه وأمره ونهاه ، فإذا انتهى وفارق المصروع أخذ عليه العهد أن لا يعود ، وإن لم يأتمر ولم ينته ولم يفارق ؛ ضربه حتى يفارقه ) ( الفروع – 1 / 607 ) 0

قلت : وكلام شيخ الإسلام - رحمه الله- واضح الدلالة والمعنى ، ومفاده ومعناه أنه كان ينتهر ويتوعد وقد يضرب الجني حتى يمتثل لأمر الله سبحانه وتعالى ويخرج من بدن الإنسي ، رفعا للظلم والمعاناة عن المصروع ، وهذا الكلام لا يعني مطلقا التسبب بأي إيذاء بدني أو نفسي للمرضى ، ولا بد من مراعاة ذلك من قبل المتمرسين الحاذقين ومعرفة الكيفية والمكان والزمان لكل لذلك ، دون التوسع بحيث تصبح الرقية الشرعية وطرقها وأساليبها مثار قذف وتشهير ممن لا خلاق لهم 0

قال الشبلي : ( قال القاضي أبو الحسن بن القاضي أبي يعلى بن الفراء الحنبلي : سمعت أحمد بن عبيد الله قال : سمعت أبا الحسن علي بن علي بن أحمد بن علي العكبري قدم علينا من عكبرا في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثمائة قال : حدثني أبي عن جدي قال : كنت في مسجد أبي عبدالله أحمد ابن حنبل فأنفذ إليه المتوكل صاحبا له يعلمه أن له جارية بها صرع وسأله أن يدعو الله لها بالعافية ، فأخرج له أحمد نعلي خشب بشراك من خوص للوضوء فدفعه إلى صاحب له وقال له : امض إلى دار أمير المؤمنين وتجلس عند رأس هذه الجارية وتقول له - يعني للجني - قال لك أحمد : أيما أحب إليك تخرج من هذه الجارية أو تصفع بهذه النعل سبعين ، فمضى إليه وقال له مثل ما قال الإمام أحمد ، فقال له المارد على لسان الجارية : السمع والطاعة لو أمرنا أحمد أن لا نقيم بالعراق ما أقمنا به 00 وخرج من الجارية 0 وهدأت ورزقت أولادا ، فلما مات أحمد عاودها المارد فأنفذ المتوكل إلى صاحبه أبي بكر المروزي وعرفه الحال 0 فأخذ المروزي النعل ومضى إلى الجارية فكلمه العفريت على لسانها : لا أخرج من هذه الجارية ولا أطيعك ولا أقبل منك ، أحمد بن حنبل أطاع الله فأمرنا بطاعته ) ( أحكام الجان - نقلا عن طبقات أصحاب الإمام أحمد - ص 152 ) 0

وقال – رحمه الله - : ( قد يحتاج في إبراء المصروع ودفع الجن عنهم إلى الضرب ، فيضرب ضربا كثيرا وقد ورد له أصل في الشرع ، وهو ما رواه أحمد وأبو داوود ، وأبو القاسم الطبراني من حديث أم أبان بنت الوازع بن عامر العبدي ، عن أبيها : أن جدها الزارع انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن له مجنون ، أو ابن أخت له – فقال : يا رسول الله إن معي ابنا لي أو ابن أخت لي – مجنونا أتيتك به لتدعو الله تعالى له ؟ قال : ائتني به 0 قال : فانطلقت به إليه وهو في الركاب ، فأطلقت عنه ، وألقيت عنه ثياب السفر ، وألبسته ثوبين حسنين ، وأخذت بيده حتى انتهيت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( ادنه مني واجعل ظهره مما يليني 0 قال : فأخذ بمجامع ثوبه من اعلاه وأسفله ، فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض ابطيه ، ويقول : أخرج يا عدو الله ، فأقبل ينظر نظر الصحيح ليس بنظر الأول 0 ثم اقعده رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه ، فدعا له بماء فمسح وجهه ودعا له ، فلم يكن في الوفد أحد بعد دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم يفضل عليه ) ( قال الهيثمي : رواه الطبراني وأم أبان لم يرو عنها مطر - مجمع الزوائد – 9 / 3 ، وقال الحافظ عن أم أبان : مقبولة - تقريب التهذيب - 2 / 619 ، والحديث ورد في الطبراني عن مطر بن عبد الرحمن الأعنق ) 0
وهذا الحديث فيه ضرب الجني وإن لم تدع الحاجة إلى الضرب فلا ضرب 0 فقد روى ابن عساكر في الثاني من كتاب : ( الأربعين الطوال ) حديث أسامة بن زيد – رضي الله عنه – قال : حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته التي حج فيها فلما هبطنا بطن الروحاء عارضت رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة تحمل صبيا لها فسلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يسير على راحلته ثم قالت : يا رسول الله هذا ابني فلان والذي بعثك بالحق ما أبقى من خفق واحد من لدن أني ولدته إلى ساعته هذه ، فحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحلة فوقف ثم أكسع إليها فبسط إليها يده وقال : هاته فوضعته على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فضمه إليه فجعله بينه وبين واسطة الرحل ، ثم تفل في فيه وقال : اخرج يا عدو الله فإني رسول الله 0 ثم ناولها إياه ، فقال : خذيه فلن تري منه شيئا تكرهينه بعد هذا إن شاء الله 0 الحديث 0
فحاصل ذلك أنه متى حصل المقصود بالأهون لا يصار إلى ما فوقه ومتى احتيج إلى الضرب وما هو أشد منه صير إليه ) ( أحكام الجان – ص 152 ) 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - عن جواز الضرب والخنق والتحدث مع الجن لمن يعالج المرضى بقراءة القرآن ؟

فأجاب : ( هذا قد وقع شيء منه من بعض العلماء السابقين مثل شيخ الإسلام ابن تيمية – يرحمه الله تعالى – فقد كان يخاطب الجني ويخنقه ويضربه حتى يخرج وأما المبالغة في هذه الأمور مما نسمعه عن بعض القراء فلا وجه لها ) ( الدعوة – العدد 1456- فتاوى العلاج بالقرآن والسنة - ص 69 ) 0

وقال - رحمه الله - عندما سئل عن حكم استعمال الخنق والضرب لمن يعتقد أن فيه جناً : ( هذا يفعله بعض الناس ، والذي ينبغي تركه ، لأنه قد يتعدى عليه ويضره على غير بصيرة ، ولقد ورد عن بعض الأئمة فعل ذلك مثل الضرب ، وهذا يحتاج إلى نظر فإن الضرب أو الخنق قد يترتب عليه هلاك المريض ، والمشروع والمعروف هو القراءة فقط بالآيات والدعوات الطيبة وهذا هو الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم ، ولا نعرف منهم أنهم كانوا يضربون 0
أما فعل بعض العلماء فليس بحجة لأن هذا فيه نظر ، فقد يأتي إنسان يدعي الرقية والطب ويؤذي الناس بالضرب والخنق وربما قتله وهو يريد نفعه ، فالواجب عدم فعل ذلك وعدم التعرض لهذا الخطر العظيم ، ولو كان خيراً لبينه النبي صلى الله عليه وسلم وبينه الصحابة - رضي الله عنهم - ثم هذا في الغالب تخرصات ، فقد تفضي إلى هلاك المريض ) ( مجلة البحوث - العدد 1543 – بتاريخ 13/1/1417 هـ ) 0

قال صاحبا الكتاب المنظوم فتح الحق المبين : ( يجب الحذر كل الحذر من مسألة الضرب فهي مسألة خطيرة يترتب عليها آثار خطيرة خصوصا إذا لجأ إليها من لا يعرف استخدام الضرب 0
فقد يضرب المصروع على أن به جن وما به جن فيقع الضرب على بدن الآدمي وينتج عن ذلك أمور خطيرة 0
وقد يضرب المريض في أماكن خطيرة ، إلى غير ذلك من المحاذير ، وقد بالغ بعض القراء في مسألة الضرب وبعضهم يستخدم الصعق الكهربائي وهذا خطأ 0
والحاصل أن مسألة الضرب تحتاج إلى مقياس ومعرفة بحيث يعرف متى يضرب وأين يضرب ومقدار الضرب وهل هو محتاج إليه ؟ إلى غير ذلك من القيود والضوابط ) ( فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين – ص 133 ) 0

قال الأستاذ وائل آل درويش : ( والحاصل أنه يؤمر – يعني الجني الصارع – بالمعروف وينهى عن المنكر فتبدأ معه بالترغيب والترهيب والنصح والإرشاد والعلم والتعريف ثم الزجر ثم قد يصل الأمر إلى الضرب والعقاب ثم الحرق بآيات الكتاب ، إلا أنه ينبغي أن يتفطن المعالِج فلا يستخدم الضرب إلا عن بصيرة وقلب حاضر ونظر ثاقب ، إذ من الجن من يفر ويهرب ، وقد يترك الجسم ويخرج عند نزول الضرب عليه ، فيقع الضرب على المريض فيشعر به ، وهذا واقع مشاهد ) ( منة الرحمن في العلاج بالقرآن – ص 44 ، 45 ) 0

يقول الدكتور محمد بن عبدالله الصغير استشاري الطب النفسي : ( والحاصل أن ضرب المريض لا ينبغي وذلك لعدة أمور :
1- لم يثبت بذلك شيء من الكتاب والسنة 0
2- إذا لم ينتفع المريض بالرقية الشرعية ، وهي أقوى شيء على الشياطين إذا صدرت من قلب مؤمن ونية صادقة ، فمن باب أولى أن لا ينتفع بالضرب مهما كان قوياً 0
3- لا أحد يستطيع أن يجزم جزماً قاطعاً أن الضرب لا يقع على جسد هذا المريض وإنما يقع على الجان ، وليس في ذلك إلا غلبة الظن التي كثيراً ما تخطئ ويقع ضحيتها أناس مرضى مساكين 0
4- إن حادثة واحدة وقعت لشيخ الإسلام - رحمه الله - ، لا ينبغي أن تجعل شرعاً وسنة يؤدي على ضوئها عدد غفير من المرضى المساكين 0
5- إذا لم يُجد مع المريض الرقية الشرعية وحدها ، واحتاج الراقي أن يضم إليها شيئاً من أنواع العلاجات فالأولى والأحكم أن يطلب أن يضم إليها شيئاً من العلاجات الطبية الحديثة التي جُربت ونفعت بإذن الله 0
6- ثبت بالتجربة والمشاهدة أن كثيراً من المرضى الذين ليس فيهم جن إذا ضربوا ضرباً مبرحاً خاصة إذا كانوا مربوطين ولا يستطيعون التخلص فإذا الواحد منهم سرعان ما يقول بلسان نفسه إنه جني ويعاهد على الخروج من أي مكان يريد القارئ ، وهدفه أن يتخلص من الضرب الشديد الذي صار أشد عليه من أن يقال له مجنون 0
7- هناك أمراض نفسية عصبية – أنواع من الهستيريا التحولية – يحصل فيها فقد تام أو شبه تام للإحساس بالألم والحرارة وسائر أنواع الإحساس ، بحيث قد لا يحس المريض حتى بأشد أنواع الضرب ) ( توعية المرضى بأمور التداوي والرقى – باختصار – ص 44 ) 0

قلت : هذا الكلام الموجز للدكتور الفاضل محمد الصغير استشاري الطب النفسي وكأنما يلغي الأمر من أساسه – أعني استخدام أسلوب الضرب - ، بمعنى أن الدكتور لا يرى مطلقاً استخدام هذا الأسلوب في العلاج والتداوي مع مرضى صرع الأرواح الخبيثة ، واعتقادي الجازم بأن الدكتور قد حكم بهذا الحكم في استخدام هذا الأسلوب بناء على المآسي التي نراها ونسمعها على الساحة اليوم من أخطاء لبعض المعالجين بلغت حداً يفوق الوصف والتصور ، بل قد أدى في بعض حالاته إلى الوفاة ، وقد يعذر الدكتور الفاضل من هذا الجانب ، ولكنني أقول بأن هذا العلم له قواعد ومرتكزات رئيسة ، وقد أشرت في ثنايا هذا البحث على الكيفية الصحيحة التي لا بد أن يسلكها المعالجين في التعاطي مع المرضى في كافة المراحل المختلفة ، وكون أن تقع أخطاء فاحشة من قبل بعض المعالجين الجهلة ، فهذا لا يعني مطلقاً أن نلغي وبشكل عام بعض الاستخدامات الحسية النافعة بعد أن تضبط ضبطاً محكماً من قبل المعالِج الحاذق المتمرس الذي يعلم أين وكيف ومتى يستخدم هذا الأسلوب دون إيقاع أي ضرر بالمريض ، مع مراعاة المسؤولية الطبية في كافة مراحل العلاج 0
وكافة النقاط التي أشار إليها الدكتور الفاضل يمكن الرد عليها وإعطاء وجهة نظر مغايرة لما ذكر :

1)- أما قوله - وفقه الله للخير فيما ذهب إليه - بأن ذلك لم يثبت في الكتاب والسنة ، فقد بينت بعض الأحاديث حصول ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ثبت من حديث أم أبان بنت الوازع حيث ورد الآتي " فقال الرسول أدنه مني ، اجعل ظهره مما يليني " قال بمجامع ثوبه من أعلاه وأسفله ، فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه " وكما ثبت من حديث عثمان بن العاص حيث ورد الآتي " قال " ذاك الشيطان أدنه " فدنوت منه 0 فجلست على صدور قدمي 0 قال : فضرب صدري بيده " ( حديث صحيح – صحيح ابن ماجة 2858 ) ، وحتى لو لم يثبت ذلك في الكتاب أو السنة فإنه لا بد أن نفرق بين الأسباب الشرعية والأسباب الحسية ، فالتعاطي مع الحالة المرضية سواء طبياً أو نفسياً يعتبر من الأسباب الحسية المباحة والتي يتحقق من وراء استخدامها مصلحة شرعية بإذن الله تعالى ، وهكذا التعاطي مع الحالة المرضية المصابة بالأمراض الروحية واستخدام الوسائل الحسية المتاحة يعتبر من هذا القبيل ، ولا حاجة لأن يرد نص في الكتاب والسنة يؤكد مثل هذا الاستخدام ، ولكن لا بد من موافقة العلماء الأجلاء واعتماد هذه الاستخدامات في العلاج والاستشفاء ، خاصة إن أقر جمع من العلماء هذا الفعل ، وهذا ما حصل بالنسبة لاستخدام أسلوب الضرب حيث فعله شيخ الاسلام ابن تيمية وكذلك تلميذه ابن القيم وذكره الشبلي وابن مفلح والعلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز وفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ، وفضيلة الشيخ أبو بكر الجزائري وغيرهم 0

2)- أما قول المؤلف بعدم فائدة الضرب إن لم تنفع الرقية الشرعية وهذا من باب أولى ، فالكلام فيه نظر حيث أن الجمع في الاستشفاء والعلاج بين الاستخدامات الشرعية والحسية أمر مطلوب وكل له تأثير ومفعول بإذن الله تعالى ، وهذا ما حصل مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حديث أم أبان بنت الوازع ، وحديث عثمان بن العاص الآنفي الذكر ، مع أنه أصلاً لم يَرقي عليه الصلاة والسلام في كلي الحادثتين ومع ذلك استخدم هذا الأسلوب بضوابط وأصول لا تؤدي بأي حال من الأحوال إلى إيذاء المريض جسدياً أو نفسياً 0

3)- وأما قول المؤلف بأنه لا يستطيع المعالِج الجزم القاطع بأن الضرب لا يقع على جسد المريض وإنما يقع على الجان ، فقد أوضحت في ثنايا هذا البحث بأن الحديث خاص بالمعالجين الحاذقين المتمرسين ، ولا نعني الجهلة منهم مطلقاً ، هذا من جهة ومن جهة أخرى فقد أكدت أن استخدام هذا الأسلوب - أعني الضرب - لا بد أن يكون وفق قاعدة تحمل المسؤولية الطبية من قبل المعالِج بحيث لا يؤدي بأي حال من الأحوال لإيذاء المرضى والمصابين بصرع الأرواح الخبيثة 0

4)- وقول المؤلف بأن حادثة واحدة وقعت لشيخ الإسلام - رحمه الله - لا ينبغي أن تجعل شرعاً وسنة يؤذى على ضوئها عدد غفير من المرضى المساكين ، هذا الكلام فيه نظر وهو مجانب للصواب حيث أن الرسول عليه الصلاة والسلام فعل ذلك من قبل في حادثتين ذكرتا سابقاً ، وفي إحدى الروايتين ورد ما نصه فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه ، والحادثة تدل أن الضرب كان قوياً نوعاً ما بدليل رؤية بياض إبط رسول الله صلى الله عليه وسلم 0
ولو لم يثبت هذا الفعل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فشيخ الإسلام عَلمٌ من أعلام الأمة ولن نكون حريصين بأي حال من الأحوال على هذا الدين وهذه العقيدة كما هو الحال معه - رحمه الله - وهو من أهل الاجتهاد والاستنباط والقياس والاستقراء ، لا سيما أننا نتحدث في أمور حسية ليست لها علاقة بالأسباب الشرعية كما بينت في نقطة سابقة 0

5)- وقول المؤلف أنه إذا لم يُجدِ مع المريض الرقية الشرعية وحدها واحتاج الراقي أن يضم إليها شيئاًَ من أنواع العلاجات فالأولى والأحكم أن يطلب أن يضم إليها شيئاً من العلاجات الطبية الحديثة ، هذا الكلام لا يقدح في أن يضم المعالِج المتمرس الحاذق صاحب الصنعة والحرفة هذا الأسلوب - أعني الضرب - في العلاج والاستشفاء مع الأخذ بعين الاعتبار تحقيق المسؤولية الطبية وعدم إيذاء المريض بدنياً أو نفسياً 0

6)- وأما قول المؤلف بأنه ثبت بالتجربة والمشاهدة أن كثيراً من المرضى الذين ليس فيهم جن إذا ضربوا ضرباً مبرحاً سرعان ما يقول المريض بلسان نفسه إنه جني ويعاهد على الخروج ، فالتجربة والمشاهدة التي يقصدها الدكتور الفاضل هي لحفنة من جهلة المعالجين الذين ليس لهم كبير جولة ، ولا قوي صولة ، بل لا يفرقون بين الأمراض العضوية والنفسية والأمراض الروحية ، وهؤلاء لا أعنيهم مطلقاً ، فالواجب أن يؤخذ هذا العلم بأساليبه وممارساته المنضبطة بالشرع والمحافِظَةُ على سلامة المرضى النفسية والبدنية من أصحاب هذه الصنعة الحاذقين المتمرسين فيها 0

7)- وقول المؤلف بأن هناك أمراض نفسية عصبية يحصل فيها فقد تام أو شبه تام للإحساس بالألم والحرارة وسائر أنواع الإحساس ، بحيث قد لا يحس المريض حتى بأشد أنواع الضرب ، ويضن المعالج أن المريض فيه مس من الجن ، ولا زلنا في الحديث عن أناس أبعد ما يكونوا عن الرقية الشرعية ودروبها ومسالكها ، فالجهل بالعلم لا يلغي العلم نفسه 0

قلت : كل ما ذكرته آنفاً لا يعني التقليل من شأن الدكتور الفاضل محمد بن عبدالله الصغير ، فقد عرفته من خلال كتاباته وسماع بعض الأشرطة النافعة والمفيدة جداً دون رؤيته أو الاجتماع به ، ووجدت فيه الطبيب النفسي المسلم المؤمن بكافة الأمراض الروحية على اختلاف أنواعها ومراتبها الساعى دوماً للمحافظة على سلامة المرضى العضوية والنفسية ، وإن كنت أشد على يده ونقف جميعاً في وجه كافة الممارسات المنحرفة والخاطئة والتي هي بعيدة كل البعد عن الرقية الشرعية وأهدافها النبيلة السامية ونحذر كافة المنتسبين إلى فئة المعالجين من اتباع الطرق غير الشرعية في الاستشفاء والعلاج ، ونوصيهم بتقوى الله سبحانه وتعالى في أنفسهم أولاً ثم في المرضى ممن يطرقون أبوابهم ثانياً ، ونتوجه بنصيحة مفادها الحرص على سلامة المرضى طبياً ونفسياً وهذه أمانة في عنق كل من يمارس الرقية الشرعية ، ونتوجه جميعاً لولاة الأمر - وفقهم الله للخير - في هذا البلد الطيب لتقنين موضوع المعالجين بالرقية ومتابعة هذا الأمر على كافة الأصعدة الشرعية والطبية والأمنية ، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظنا جميعاً لما يحب ويرضى ، وأن يوفق الدكتور الفاضل للعمل بكتابه وسنة نبيه إنه سميع مجيب الدعاء 0

يقول الأستاذ علي بن محمد ياسين : ( لا يخفى على أحد أن النفس من الضروريات التي جاءت الشريعة بحفظها ، وما كتب الجنايات والديات والحدود وما فيها من أبواب القصاص والجراح والشجاج والكسور والتعازير وغيره ، إلا دليل على حرمة هذا البدن في حياته وبعد مماته 0
فلا يجوز التعدي على هذا البدن مطلقاً إلا بما أتت به الشريعة وأمرت كما في الحدود والجزاءات والقصاص ، كالقود وحد السرقة وحد الحرابة والرجم وغير ذلك ، مما استثنته الشريعة ، وأما خلاف ذلك فيبقى هذا البدن على حرمته وحظره 0
وعلى ضوء هذا الأصل الذي تقدم أتطرق إلى تلك الطرق التي يستخدمها بعض المعالجين لإجبار الجن على الخروج من جسد المريض وهي : الضرب واستخدام الكهرباء والخنق ، ولا يخفى على المطالع ما في تلك الطرق من الأذى والضرر والخطورة التي تلحق بالمريض من جراء تلك الأساليب مما قد يودي بحياته في كثير من الأحيان ، وسوف يتبين أن هؤلاء المعالجين تبنوا ذلك من فهم خاص فهموه من أدلة واستشهادات سوف تمر معنا أو اجتهادات يعتمدون عليها في تلك الطرق والأساليب 000 ) ( مهلاً أيها الرقاة – ص 74 ) 0

ورد في صحيفة اليوم ، الجمعة 14 ذو الحجة 1413هـ العدد (7294) ما نصه : ( يئست أسرة مصرية من شفاء عائلها الذي كان يعاني من اكتئاب نفسي ، وبعد رحلة طويلة مع الأطباء ذهب الابن الأكبر بأبيه لخمسة من المشعوذين يزعمون أن لديهم القدرة على علاج الأمراض المستعصية 0
وقرر المشعوذون أن سبب مرض الرجل روح شريرة سكنت جسده وترفض الخروج بالرفق لذلك لا بد أن يتم العلاج بالضرب ، وفعلا انهال الخمسة عليه بالضرب بالعصي واللكمات حتى لفظ أنفاسه ومات ) 0

وقد ورد في صحيفة الحياة ، الجمعة 10 صفر 1419هـ العدد ( 12876 ) ص 3 – تحت عنوان ( وفاة امرأة ضربها " شيخ " لإخراج قرينها من الجن من جسدها ) ما نصه : ( ذكر أن شابة تبلغ السابعة والثلاثين من عمرها توفيت في وقت متقدم من ليل الأربعاء – الخميس بعد تعرضها للضرب المبرح على يد أحد مشايخ " العيادات القرآنية " ، ونقلت الشابة إلى قسم العناية المركزة في مستشفى الشفاء بعد أن حاول الشيخ الذي يدير عيادة للتداوي بالقرآن ضربها " لإخراج قرينها من الجن من جسدها " ) 0

وكافة النقولات آنفة الذكر تحتم أن يكون المعالِج على دراية كافية في استخدام أسلوب الضرب ونحوه ، وعليه أن يهتم في هذا الجانب بالأمور التالية :

أ- الوقت : لا بد للمعالِج من توخي الحرص الشديد في المحافظة على سلامة المريض ، والتأكد التام عند استخدام هذا الأسلوب من وقوع الضرب على بدن الجني الصارع دون وقوعه على جسد الإنسي ، وهذا يحتاج إلى المعالِج المتمرس الذي يمتلك الخبرة والدراية التي تؤهله لمعرفة الوقت والفرصة المواتية لذلك 0

ب- الكيفية : إن من المهام الأساسية التي لا بد أن يتبعها المعالِج في استخدام هذا الأسلوب تحديد المناطق التي يستطيع من خلالها التأثير على جسد الجني الصارع ، دون أن يترك أدنى أثر أو خطر أو أن يتسبب في أي إيذاء جسدي أو نفسي للحالة المرضية ، وتعتبر الأكتاف والأرداف والأطراف ، مناطق آمنة لاستخدام أسلوب الضرب إن أحسن المعالِج استغلالها على الوجه المطلوب 0

ومن خلال كافة النقولات آنفة الذكر يتضح جلياً جواز استخدام الضرب المنضبط الذي يحافظ على سلامة الناحية العضوية للمرضى ، ويرفع الظلم عنهم ، ويعودوا إلى سابق عهدهم ، ينعمون بالصحة والعافية بإذن الله الواحد الأحد الشافي المعافي ، والله تعالى أعلم 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصجبه وسلم 0

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني ]

http://www.ruqya.net/forum/showthrea...ED%D8%C7%E4%ED
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 08:54 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com