|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منتقبه وأفتخر |
|
|
|
|
|
|
|
حياك الله الأديبه الرائعه فاديا إشتقنا لعطر كلماتك . هل من وصفه لتبريد حرارة الإنتظار؟ أيا كان هذا الإنتظار
|
|
|
|
|
|
حياك الله اختي العزيزة منتقبة كما اشتقت لمشاركاتكم
أشكرك على السؤال القيم
ماذا تنتظرين ؟
هذا ما يجب تحديده أولا
لأن النساء مخلوقات في داخلها مرفأ للانتظار
حتى نسي معظمنا ماذا ننتظر والى متى الانتظار
ان كان ثمة شيء ما قادم وثمة مدلولات تؤكد ان المسألة مسالة وقت فقط ، فلك ان تشغلي وقتك في استقبال القادم والاعداد له ، وهذا ما سيأخذ حتما حيزا كبيرا ، وكذلك انهاء الامور المرتبطة هنا وهناك مما سيغطي فترة الانتظار 100% ولا تعود فترة انتظار ، بل هي فترة اعداد وتجهيز
اما ان كنت في انتظار ما لا يأتي
فتلك مشكلة
الآمال لا تكفي للأشياء ان تتحقق ، ومناداة الأشياء لا تكفي لجذبها باتجاهك ، ولا يُحسن ابدا انتظار أشياء لا نعرف على وجه التاكيد موعد قدومها ، ولا نعرف حتى متى تغادر مواطنها باتجاهنا !
في هذه الحالة عليك اغلاق محطات الانتظار لأشياء لا تأتي ، وتكوين اهداف جديدة والسعي باتجاهها
حاولي الا تكوني في انتظار شيء ..او أحد
حوّلي اتجاهاتك متى شعرت ان لا فائدة من الوقت الضائع في التسلي والانتظار
لا تراقبي السفن المحملة التي رست في الموانئ ماذا يمكن ان تحمل اليك، ولا تطاردي النجوم الهاربة
فما هو قادم اليك سيكون لديك قبل ان تبحثي عنه
وان وجدت نفسك في حالة انتظار
انتظري الاشياء وانتي واقفة حتى يذكرك تعب ركبتيك بأن الوقت يمرّ
الانتظار ليس بطولة ،
ونحن نساء نشأنا على عادة الانتظار ..لكل شيء .. لأننا تربينا على كمّ كبير من الاساطير التي تمجّد الانتظار
وتصوّره أداة لتحقيق الأماني والآمال
هذا كله ، ونحن لا نعرف بعد ان كان في القادم ( سواء أتى أم لا ) سعادتنا او شقاؤنا ، ولا نعرف ان كانت الصفقة رابحة او خاسرة
فهل من داع لنضيف فاتورة الانتظار الى قائمة التكاليف أيضا
تأملي واحلمي ، وابني اهدافا واسعي اليها
وانما اتركي الأشياء على سجيتها ، لكل شيء أوان
ولا شيء من الممكن ان يجبر الاشياء على القدوم
واروع الأحلام ما تحقق منها عفو الخاطر ، دون ترتيب ولا انتظار