موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الأسئلة المتعلقة بالرقية الشرعية وطرق العلاج ( للمطالعة فقط ) > اسئلة عالم الجن والصرع الشيطاني وطرق العلاج

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 15-02-2009, 05:28 AM   #21
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

وإياكم أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( عبق الريحان ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 30-03-2009, 11:34 AM   #22
معلومات العضو
منى حمد

إحصائية العضو






منى حمد غير متواجد حالياً

الجنس: female

اسم الدولة australia

 

 
آخـر مواضيعي
 

 

افتراضي

هل ياثم الانسان ان قتل الجن وهو لايعرف مثلا وجده متشكلا فى صوره ثعبان او اى حيوان وهل هو مثل قتل النفس ؟ وماذا نفعل عندما نريد ان نقتل حيوان سام قد يكون فى الاصل جان ؟
قد حدث من عهد بعيد جدا وكنت اريد الذهاب الى منزلى وفى طريقى الى البيت وجدت امراه تلبس اسود وتحمل نارا فى يدها والشرر يتطاير وتبعتها والى ان وصلت الى الغابه وقرب الغابه هناك يوجد البحر وقد اظلمت الدنيا وكان وقت صلاة المغرب وكل هذا استقرق دقائق وافتقدتنى امى وسالت عنى واخبروها ان قد مشيت فى ذلك الطريق ولم انتبه اننى اتبع تلك المراة الا عندما صاحت امى سم الله قولى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قلت لامى لم اشعر بنفسى والا وانا اتبع تلك المراة التى اختفت بعد قدوم امى وكنت احلف ان هناك امراة تحمل نار ذهبت فى هذا الاتجاه قالت امى لو كنت تبعتيها لم نجدك مره اخرى الحمد لله

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 30-04-2009, 10:47 AM   #23
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى حمد
   هل ياثم الانسان ان قتل الجن وهو لايعرف مثلا وجده متشكلا فى صوره ثعبان او اى حيوان وهل هو مثل قتل النفس ؟ وماذا نفعل عندما نريد ان نقتل حيوان سام قد يكون فى الاصل جان ؟
قد حدث من عهد بعيد جدا وكنت اريد الذهاب الى منزلى وفى طريقى الى البيت وجدت امراه تلبس اسود وتحمل نارا فى يدها والشرر يتطاير وتبعتها والى ان وصلت الى الغابه وقرب الغابه هناك يوجد البحر وقد اظلمت الدنيا وكان وقت صلاة المغرب وكل هذا استقرق دقائق وافتقدتنى امى وسالت عنى واخبروها ان قد مشيت فى ذلك الطريق ولم انتبه اننى اتبع تلك المراة الا عندما صاحت امى سم الله قولى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قلت لامى لم اشعر بنفسى والا وانا اتبع تلك المراة التى اختفت بعد قدوم امى وكنت احلف ان هناك امراة تحمل نار ذهبت فى هذا الاتجاه قالت امى لو كنت تبعتيها لم نجدك مره اخرى الحمد لله

بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة منى أحمد ..

الإجابة على تساؤلكِ الكريم ذكره الشيخ أبو البراء في الموضوع التالي :


( && الطرق الشرعية في التعامل مع الحيات من عمار البيوت && ) !!!




إن عالم الجن والشياطين عالم غيبي له ناموسه الخاص به ، وقد بينت بعض النصوص القرآنية والحديثية بعض الأمور المتعلقة بهذا العالم كطعامهم وشرابهم وأنواعهم ، وهناك نوع من أنواع الجن والشياطين يضعنون ويعيشون معنا وقد تقع منهم بعض الأمور المحسوسة التي تؤثر على عالم الإنس بطريقة أو بأخرى ، كما ثبت من حديث أبي ثعلبة الخشبي - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الجن ثلاثة أصناف ، فصنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء ، وصنف حيات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون ) ( صحيح الجامع 32114 ) 0

فهذا النوع من الجن وهو العمار ، يعيش في البيوت وقد تصدر منهـم بعض التصرفات العدوانية خاصة إن كانوا من العصاة أو الكفرة ، وطريقة العلاج تكمن في المحافظة على البيت وتطهيره من المعاصي كالصور والمجسمات والأغاني ونحوه ، وكذلك المحافظة على الأذكار والأدعية المأثورة عن رسول الله صلى اله عليه وسلم وتحصين البيت بقراءة سورة البقرة 0

ومن الأمور الهامة والنافعة بإذن الله تعالى القراءة في المنزل من قبل معالج متمرس حاذق يستطيع التعامل مع هذا النوع بالذات بسبب عدوانيتهم وقوتهم وبطشهم ، ودعوتهم إلى الله سبحانه بالحكمة والموعظة الحسنة ، والتحريج عليهم ثلاثا لمغادرة المنزل وعدم إيذاء أهله ، وغالبا ما يستجيبون لذلك ، وهناك أمر مجرب وفيه نفع بإذن الله ، وقد سبق الإشارة إليه في مواضع أخرى من هذا الكتاب ، وهو رش الماء والملح بعد القراءة عليه في أركان البيت وزواياه ، وطبيعة الجن والشياطين لا تحب الملح ولا تستسيغه ، ولأجل ذلك فقط ينصح به دون الاعتقاد فيه ، وقد سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن حكم رش الماء والملح في زوايا المنزل فأجاب – حفظه الله – بأنه لا يرى بأسا بذلك دون الاعتقاد فيه ، واعتبار ذلك من الأسباب الحسية المباحة لطرد الأرواح الخبيثة لأنها تتأذى من ذلك الفعل ، وقد عرج على هذه الفتوى في كتابي الموسوم ( منهج الشرع في علاج المس والصرع ) تحت عنوان ( علاج البيوت المسكونة ) فلتراجع 0

علما بأن هناك نوع من الجن العمار المسلم الذي يعيش معنا في المنازل والبيوت ، وهذا النوع قد تجده من العباد بل قد يكون أحرص من ساكني المنزل على القيام بالفرائض والنوافل والطاعات ، وقد يعين إخوانه المسلمين من الإنس على الطاعة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى ، وقد أورت بعض القصص المتعلقة بهذا الموضوع في كتابي الموسوم ( منهج الشرع في بيان المس والصرع ) تحت عنوان ( الهواتف ) فلتراجع 0

وما يهمنا تحت هذا العنوان هو كيفية التعامل مع صنف من الأصناف التي قد نعيش معنا في بيوتنا الإسلامية حرصاً على التصرف بطرق شرعية حتى لا نتعرض لإيذاء هذا الصنف إلا وهو ( الحيات ) التي في الأصثل هي من الجن أو الشياطين كما ثبت في الحديث المذكور آنف الذكر 0

إن الدين الإسلامي قد شرع الشرائع وأوضح الأحكام المتعلقة بكافة جوانب الحياة سواء كانت تلك الأحكام بخصوصها أو عمومها ، ولم يترك على الإطلاق ناحية من نواحي الدين والدنيا إلا وبينها لنا وحدد معالمها وأطرها ، وقد تكون أمثال تلك الحيات والعقارب من الجن أو الشياطين ، لما ثبت من حديث أبي ثعلبة الخشبي – رضي الله عنه – آنف الذكر ، ولما ثبت أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ابا السائب دخل على أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – في بيته ، فوجده يصلي ، قال : فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته ، فسمعت تحريكا في عراجين في ناحية البيت ، فالتفت ، فإذا حية ، فوثبت لأقتلها ، فأشار الي أن اجلس ، فجلست ، فلما أنصرف أشار إلى بيت في الدار ، فقال : أترى هذا البيت ؟ قلت : نعم 0 قال : ( كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس ، قال : فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق ، فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنصاف النهار ، فيرجع إلى أهله ، فاستأذنه يوما ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خذ عليك سلاحك ) فإني أخشى عليك قريظة ، فأخذ الرجل سلاحه ، ثم رجع ، فإذا امرأته بين البابين قائمة ، فأهوى إليها بالرمح ليطعنها ، وأصابته غيرة ، فقالت له : أكفف عليك رمحك ، وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني ، فدخل فإذا بحية عظيمة منطوية على الفراش ، فأهوى إليها بالرمح فانتظمها به ، ثم خرج ، فركزه في الدار فاضطربت عليه ، فما يدري أيهما كان أسرع موتا : الحية أم الفتى ؟ قال : فجئنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له ، وقلنا أدع الله يحييه لنا ، فقال : ( استغفروا لصاحبكم ) ، ثم قال : ( إن بالمدينة جنا قد أسلموا ، فإذا رأيتم منهم شيئا فآذنوه ثلاثة أيام ، فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه ، فإنما هو شيطان ) ( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتـاب السلام - ( 37 ) باب قتل الحيات وغيرها ( 139 - 141 ) برقم 2236 ) 0

قال النووي : ( قوله : فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنصاف النهار فيرجع إلى أهله قال العلماء : هذا الاستئذان امتثال لقوله تعالى : ( وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَئذِنُوهُ ) ( سورة النور – الآية 62 ) ، وأنصاف النهار بفتح الهمزة أي منتصفه ، وكأنه وقت لآخر النصف الأول وأول النصف الثاني ، فجمعه كما قالوا ظهور الترسين 0 وأما رجوعه إلى أهله فليطالع حالهم ، ويقضي حاجتهم ، ويؤنس امرأته ، فإنها كانت عروسا كما ذكر في الحديث 0
قوله صلى الله عليه وسلم : " فآذنوه ثلاثة أيام فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه ، فإنما هو شيطان " قال العلماء : معناه وإذا لم يذهب بالإنذار علمتم أنه ليس من عوامير البيوت ، ولا ممن أسلم من الجن ، بل هو شيطان ، فلا حرمة عليكم فاقتلوه ، ولن يجعل الله له سبيلا للانتصار عليكم بثأره ، بخلاف العوامر ومن أسلم 0 والله أعلم ) ( صحيح مسلم بشرح النووي - 13 ، 14 ، 15 / 397 ) 0

قال شيخ الإسلام ابن تيمية بعد أن ذكر الحديث السابق : ( وقتل الجن بغير حق لا يجوز ، كما لا يجوز قتل الإنس بلا حق ، والظلم محرم في كل حال ، فلا يحل لأحد أن يظلم أحدا ولو كان كافرا ، بل قال تعالى : ( وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنئانُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ) ( سورة المائدة - الآية 8 ) 0
فإذا كانت حيات البيوت قد تكون جنا فتؤذن ثلاثا ، فإن ذهبت وإلا قتلت ، فإنها إن كانت حية قتلت ، وإن كانت جنية فقد أصرت على العدوان بظهورها للإنس في صورة حية تفزعهم بذلك ، والعادي هو الصائل الذي يجوز دفعه بما يدفع ضرره ولو كان قتلا ، وأما قتلهم بدون سبب يبيح ذلك فلا يجوز ) ( إيضاح الدلالة في عموم الرسالة - ص 34 - 36 ) 0

وقال - رحمه الله - : ( كثير من أهل العزائم يتعدون على الجن ؛ فيأمرون بقتل من لا يجوز قتله ، وقد يحبسون من لا يحتاج إلى حبسه ، ولهذا قد تقاتلهم الجن على ذلك ؛ ففيهم من تقتله الجن أو تمرضه ، وفيهم من يفعل ذلك بأهله وأولاده أو دوابه ) ( مجموع الفتاوى - 19 / 53 ) 0

قال محمد بن مفلح : ( يسن أن يقال للحية التي في البيوت ثلاث مرات - ذكره غير واحد ولفظه في " الفصول " ثلاثا ولفظه في "المجرد" ثلاثة أيام - اذهب بسلام لا تؤذنا ، فإن ذهب ، وإلا قتله إن شاء ، وإن رآه ذاهبا كره قتله ، وقيل : لا يكره 0
وقد قال أحمد في رواية الفضل بن زياد : الإيذان في حق غير الطفيتين : وهو الذي بظهره خط أسود ، والأبتر : وهو الغليظ الذنب كأنه قد قطع ذنبه ، فإنهما يقتلان من غير إيذان 0 وإن كان غير ذلك مثل هذا الدقيق الذنب فهو حيات البيوت يؤذنه ثلاثا يقول : لا تؤذنا ، اذهب بسلام 0 وهذا هو الذي في " الرعاية " 0
وقال الميموني : سئل أبو عبدالله عن قتل دواب البيوت ؟ قال : لا يقتل منهن إلا ذو الطفيتين والأبتر 0 وذو الطفيتين : خطان في ظهره ، ثم ذكر حديث أبي لبابة ، قيل لأبي عبدالله : فما تقتل من الحيات ؟ قال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل دواب البيوت إلا ذي الطفيتين والأبتر ، فقلنا له : إنه
ربما كان في البيوت منهن شيء ، الهائل منهن غلظا وطولا حتى يفزعن ، فقال : إذا كان هذا فأرجو أن لا يكون في قتله أي حرج 0 قال : فكان الأمر عنده فيه سهولة إذا كن يخفن 0
وقال المروزي : سئل أبو عبدالله عن الحية تظهر ؟ قال : تؤذن ثلاثة ، قلت : ثلاثة أيام ، أو ثلاث مرار ؟ قال : ثلاث مرار إلا أن يكون ذو الطفيتين وهي التي عليها خطان والأبتر هو الذي كأنه مقطوع الذنب ، يقتل ولا يؤذن 0
قال المروزي : وكنت أحفر بئرا بين يدي أبي عبدالله ، فخرجت حية حمراء فقلت : يا ابا عبدالله : اقتلها ؟ فنظر ، فقال لي : لا تعرض لها دعها 0 وجواب أحمد - رحمه الله - بالنهي يدل على أنه يحرم عنده القتل قبل الإيذان ، لأنه ظاهر النهي عنده 0 وعند المالكية حيات مدينة النبي صلى الله عليه وسلم لا تقتل إلا بعد الإنذار للإخبار ، ويستحب قتل حيات غيرها ، وعند الحنفية ينبغي أن لا تقتل الحية البيضاء لأنها من الجان،وقال الطحاوي : لا بأس بقتل الكل ، والأولى هو الإنذار ) ( الآداب الشرعية - 3 / 347 - 348 ) 0

قال الدميري : ( وقد اختلف العلماء في الإنذار هل هو ثلاثة أيام أو ثلاث مرات ، والأول هو الذي عليه الجمهور وكيفيته أن يقول " أنشدكن بالعهد الذي أخذه عليكن نوح وسليمان عليهما الصلاة والسلام أن لا تبدوا لنا ولا تؤذونا وفي " أسد الغابة " عن عبدالرحمن بن أبي يعلى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا ظهرت الحية في المسكن فقولوا لها إنا نسألك بعهد نوح وبعهد سليمان بن داود عليهم الصلاة والسلام لا تؤذينا فإن عادت فاقتلوها ) " السلسلة الضعيفة 1508 " ) ( حياة الحيوان الكبرى – 1 / 360 ) 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن صيغة التحريج على حيات البيوت وعوامرهن ، وهل هي ثلاث مرات أو ثلاث أيام ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله - : ( ورد في الحديث أن البيت الخرب إذا نزل فيه أحد ورأوا فيه حيات أو يشبهها فلأهل البيت أن يحرجوا عليها ثلاثة أيام بنحو قولهم " أيا من سكن الدار من العمار والزوار عزمت عليكم بالله وآياته ألا تفرقتم عن هذا المسكن وتحولتم عن جوارنا وعن ملكنا " ثم يكرر هذا التحريج كل يوم مراراً ، فمتى مضت ثلاثة الأيام فرأى بعد ذلك شيئاً من الحيات فله قتلها باعتبارها مؤذية ، أو أنها من الحيوانات الحية لا من الجن ونحوهم ) ( هداية الأنام إلى فتاوى الرقى للأئمة الأعلام - تحت التأليف ) 0

قلت : ولا بد من التحريج على الحيات ثلاث مرات بأن يقال :

" أحرج عليك بالله واليوم الآخر أن لا تبدو لنا ولا تؤذوننا " أو " لا تؤذنا اذهب بسلام " أو أن يقال " أنشدكن بالعهد الذي أخذ عليكم سليمان بن داوود أن لا تؤذونا ولا تظهرن لنا " ، ويترجح لدي قول ثلاث مرات عن القول الأول وهو التحريج ثلاث ليالي ، لصعوبة البقاء مع الحية طيلة هذه الأيام لما قد يترتب عن ذلك من إيذاء لأهل البيت سواء كانت الحية جنيا أو شيطانا أو حية كسائر الحيات ، وقد ذهب لهذا القول بعض أهل العلم ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - كما مر آنفا ، فإن خرج بعد التحريج فقد كفيته ، وإلا فاقتله ، فربما يكون حية من الحيات أو أنه شيطان وعندها لا يخشى جانبه وغائلته ، لأنه المعتدي والبادئ بالظلم ، ولن يسلط على البيت وأهله بإذن الله تعالى 0


ولي وقفات وتنبيهات متعلقة بهذا الحديث ، ومن هذه الوقفات :

1)- النهي خاص بالحيات دون غيرها من الحيوانات الأخرى 0

2)- والوصف متعلق بحيات البيوت دون غيرها من الحيات الأخرى ، أما تلك فنحن مأمورون بقتلها 0


قال النووي : ( قال المازري : لا تقتل حيات مدينة النبي صلى الله عليه وسلم إلا بإنذارها كما جاء في الأحاديث ، فإذا أنذرها ولم تنصرف قتلها وأما حيات غير المدينة في جميع الأرض والبيوت والدور فيندب قتلها من غير إنذار لعموم الأحاديث الصحيحة في الأمر بقتلها 0 ففي هذه الأحاديث " اقتلوا
الحيات " وفي الحديث الآخر : " خمس يقتلن في الحل والحرم " منها الحية ، ولم يذكر إنذارا 0 وفي حديث الحية الخارجة بمنى أنه صلى الله عليه وسلم أمر بقتلها ، ولم يذكر إنذارا ، ولا نقل أنهم أنذروها 0 قالوا : فأخذ بهذه الأحاديث في استحباب قتل الحيات مطلقا ، وخصت المدينة بالإنذار للحديث الوارد فيها ، وسببه صرح به في الحديث أنه أسلم طائفة من الجن بها ، وذهبت طائفة من العلماء إلى عموم النهي في حيات البيوت بكل بلد حتى تنذر ، وأما ما ليس في البيوت فيقتل من غير إنذار 0 قال مالك : يقتل ما وجد منها في المساجد 0 قال القاضي : وقال بعض العلماء : الأمر بقتل الحيات مطلقا مخصوص بالنهي عن جنان البيوت ، إلا الأبتر وذا الطفيتين ، فإنه يقتل على كل حال سواء كانا في البيوت أم غيرها ، وإلا ما ظهر منها بعد الإنذار 0 قال : ويخص من النهي عن قتل جنان البيوت الأبتر وذو الطفيتين 0 والله أعلم 0
وأما صفة الإنذار فقال القاضي : روى ابن حبيب عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه يقول : أنشدكن بالعهد الذي أخذ عليكم سليمان بن داوود أن لا تؤذونا ولا تظهرن لنا وقال مالك : يكفي أن يقول : أحرج عليك بالله واليوم الآخر أن لا تبدو لنا ولا تؤذوننا ) ( صحيح مسلم بشرح النووي - 13 ، 14 ، 15 / 391 - 392 ) 0

3)- يستثنى من حيات البيوت حية بتراء ذو طفيتين ، كما ثبت من حديث ابن عمر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اقتلوا ذا الطفيتين ، فإنه يطمس البصر ويصيب الحبل ) ( متفق عليه ) وهذه الحية تقتل في أي حال وعلى أي وجه 0

يقول الحافظ في الفتح : ( أما إذا رأيت في البيت حية " ذا طفيتين " أو حية بتراء فاقتلها ولا تؤذنها ، وذو الطفيتين : هي حية لها خطان أبيضان وقيل أسودان على ظهرها والحية البتراء حية قصيرة الذيل ) ( فتح الباري - 6 / 351 ) 0

قال ابن حجر الهيتمي : ( إن استثناء هذين -يقصد الأبتر وذو الطفيتين- يقتضي أن الجني لا يتصور بصورتهما ، فيسن قتلهما مطلقا ، ثم رأيت الزركشي نقل ذلك عن الماوردي فقال : إنما أمر بقتلهما لأن الجن لا تتمثل بهما ، وإنما نهى عن ذوات البيوت لأن الجني يتمثل بهما ) ( الفتاوى الحديثية - 22 ) 0

هذا ما تيسر لي بخصوص هذا الموضوع ، سائلاً المولى عز وجل أن يخلص لنا القول والعمل ، بارك الله في الجميع ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0




وبخصوص تساؤلكِ الثاني كانت إجابة الشيخ حفظه الله كالتالي ..


( && إمكانية اختطاف وقتل الجن والشياطين للإنس && ) !!!

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

قد يتساءل البعض عن إمكانية أو قدرة الجن والشياطين على القتل أو الاختطاف لأماكن مقفرة أو بعيدة ، ومن خلال تتبع النصوص القرآنية والحديثية يخلص المرء إلى إمكانية حصول ذلك فعلا ، وقد وقـع من ذلك شيء في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ثبت من حديث فتى غزوة الخندق الذي كان حديث عهد بعرس فقتلته الجن ، وكذلك ما روي في سيرة سعد بن عبادة عندما بال في نفق فقتلته الجن 0

وفي حديث الإمام مسلم شاهد قوي على ذلك ، فقد ورد في صحيحه أنه قال :

( حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الأعلى عن داوود عن عامر قال : سألت علقمة : هل كان ابن مسعود – رضي الله عنه – شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن قال فقال علقمة أنا سألت ابن مسعود فقلت هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن قال : لا ولكنا كنا مع رسول الله ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب فقلنا استطير – استطير الشيء : أي طير – لسان العرب - أو اغتيل قال فبتنا بشر ليلة بات بها قوم ، فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء قال : فقلنا يا رسول الله فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم ، فقال : أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن ، قال : فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم وسألوه الزاد فقال لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما ، وكل بعرة علفت لدوابكم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم ) ( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب الصلاة ( 150 ) - برقم ( 450 ) ، والترمذي في سننه – أبواب تفسير القرآن ( 46 ) - برقم ( 3488 ) ، أنظر صحيح الترمذي 2596 ) 0

قال النووي : ( قوله " استطير أو اغتيل " معنى استطير طارت به الجن ، ومعنى اغتيل قتل سرا ، والغيلة بكسر الغين هي القتل في خفية ) ( صحيح مسلم بشرح النووي – 4 ، 5 ، 6 / 127 ) 0

ذكر موفق الدين المقدسي في كتابه ( المغني ) ، ورتب عليه حكما فقهيا في أحكام المفقود الغائب عن زوجته وأحواله هو :

ما ذكره الأثرم والجوزجاني بإسنادهما عن عبيد بن عمير قال : ( فقد رجل في عهد عمر ، فجاءت امرأته إلى عمر ، فذكرت ذلك له ، فقال : انطلقي ، فتربصي أربع سنين ، ففعلت ثم أتته فقال : انطلقي فاعتدي أربعة أشهر وعشرا 0 ففعلت ثم أتته 0 فقال : أين ولي هذا الرجل ؟ فقال : طلقها ففعل 0 فقال لها عمر : انطلقي فتزوجي من شئت 0
فتزوجت ، ثم جاء زوجها الأول ، فقال له عمر : أين كنت ؟ قال يا أمير المؤمنين استهوتني الشياطين ، فوالله ما أدري في أي أرض الله كنت ، عند قوم يستعبدونني ، حتى اغتزاهم منهم قوم مسلمون ، فكنت فيما غنموه ، فقالوا لي : أنت رجل من الإنس وهؤلاء من الجن ، فمالك ولهم ؟ فأخبرتهم خبري 0 فقالوا : بأي أرض الله تحب أن تصبح ؟ قلت المدينة هي أرضي 0
فأصبحت وأنا أنظر إلى الحرة 0 فخيره عمر إن شاء امرأته وإن شاء الصداق ، فأختار الصداق ، وقال : قد حبلت لا حاجة لي فيها ) ( المغني - 9 / 133 - 134 - قال أحمد : يروى عن عمر من ثلاثة وجوه ، ولم يعرف في الصحابة له مخالف ، وقد أورده ابن أبي الدنيا عن عبدالرحمن بن أبي ليلى ، ورواه الدارقطني في سننه مختصرا عن أبي عثمان - باب المهر - الجزء الثالث - حديث رقم ( 254 ) وقال في التعليق المغني على الدارقطني : الحديث رواه أبو شيبة في مصنفه في كتاب النكاح عن يحيى بن جعدة ، وروى عبدالرزاق في مصنفه عن مجاهد بنحو ذلك الحديث – وقد أخرجه البيهقي – 7 / 445 – 446 ، بسند صحيح من طريق قتادة عن أبي نضرة ، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى ، أنظر منار السبيل – 2 / 88 ، وصحح اسناد القصة الألباني في " الإرواء " – 6 / 150 – برقم 1709 ) 0

قال شيخ الإسلام – رحمه الله - : ( والجن تخطف كثيراً من الإنس وتغيبه عن أبصار الناس وتطير به في الهواء ، وقد باشرنا من هذه الأمور ما يطول وصفه ) ( مجموعة الرسائل الكبرى – 2 / 307 ) 0

وقال – رحمه الله - : ( ونحن نعرف كثيراً من هؤلاء في زماننا وغير زماننا ، مثل شخص هو الآن بدمشق كان الشيطان يحمله من جبل الصالحية إلى قرية حول دمشق ، فيجيء من الهواء إلى طاقة البيت الذي فيه الناس ، فيدخل وهم يرونه ، ويجيء بالليل إلى باب الصغير فيعبر منه هو ورفقته وهو من أفجر الناس ، وآخر كان بالشويك في قرية يقال لها الشاهدة يطير في الهواء إلى رأس الجبل والناس يرونه وكان شيطان يحمله وكان يقطع الطريق ) ( مجموع الفتاوى - 35 / 112 ) 0

قال الذهبي في شرح سيرة سعد بن عبادة :

( قال الأصمعي : حدثنا سلمة بن بلال ، عن أبي رجاء قال : قتل سعد بن عبادة بالشام ، رمته الجن بحوران 0
قال الذهبي : ( قال الواقدي : حدثنا يحيى بن عبدالعزيز ، من ولد سعد ، عن أبيه قال : توفي سعد بحوران لسنتين ونصف من خلافة عمر 0 فما علم بموته بالمدينة حتى سمع غلمان قائلا من بئر يقول :
( قد ) قتلنا سيد الخــز رج سعد بن عبــادة
( و ) رمينـاه بسهميـ ـن فلم نخط فــؤاده

فذعر الغلمان ، فحفظ ذلك اليوم ، فوجدوه اليوم الذي مات فيه 0
وإنما جلس يبول في نفق ، فمات من ساعته ، ووجدوه قد اخضر جلده ) ( سير أعلام النبلاء – 1 / 278 ) 0

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – مضعفاً حادثة قتل سعد بن عبادة : ( وقد رويَ أن الجن قتلته ) ( منهاج السنة النبوية – 8 / 581 ) 0

قال العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله – عن إسناد قصة موت سعد بن عبادة – رضي الله عنه - : ( لا يصح ، على أنه مشهور عند المؤرخين ، حتى قال ابن عبدالبر في " الاستيعاب " ( 2 / 599 ) : ولم يختلفوا أنه وجد ميتاً في مغتسله ، وقد اخضرّ جسده 0
ولكني لم أجد له إسناداً صحيحاً على طريقة المحدثين ؛ فقد أخرجه ابن عساكر ( ج 7 / 63 / 2 ) عن ابن سيرين مرسلاً ، ورجاله ثقات ، وعن محمد بن عائذ ثنا عبد الأعلى به ، وهذا مع إعضاله ؛ فعبد الأعلى لم أعرفه ) ( إرواء الغليل – 1 / 94 ، 95 – برقم 56 ) 0

ولكن شيخ الإسلام – رحمه الله – أكد على حقيقة قدرة الجن والشياطين وإمكانية قتل الإنسان بقوله : ( وكثير من الناس قتلته الجن ) ( النبوات لشيخ الإسلام – ص 399 ) 0

وقد تكون الحكمة من نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم البول في الجحر أنها مساكن الجن روى النسائي بسنده عن قتادة عن عبدالله بن سرجس - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يبولن أحدكم في جحر ) 0 قالوا لقتادة : وما يكره البول في الجحر ؟ قال : يقال إنها مساكن الجن ) ( ضعيف الجامع 6003 ) 0

وقد أورد الشيخ الألباني - رحمه الله - هذا الحديث في ضعيف أبي داوود وضعيف النسائي ، وذكر في صحيح الترغيب والترهيب الطبعة الأولى بأنه حديث صحيح ، وبعد البحث والتقصي تبين أن الشيخ الفاضل رجع عن تصحيحه لهذا الحديث كما ورد في الطبعة الثالثة من صحيح الترغيب والترهيب حيث أسقط الحديث وهذا يعني ثبوت ضعفه لدى الشيخ - حفظه الله - ونفع الله به الأمة الإسلامية 0

قلت : ومع ثبوت ضعف الحديث آنف الذكر إلا أن معناه صحيح ، فقد تكون تلك الجحور مأوى للحيات والعقارب ونحو ذلك ، وقد يتأذى الإنسان من البول في هذه الأماكن لوجود تلك الهوام فيها ، خاصة إذا أخذ بعين الاعتبار أن بعض الحيات قد تكون نوعا من أنواع الجن التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ، والله تعالى أعلم 0

وأما إمكانية الاختطاف فواقعة الحصول أيضا ، كما مر معنا آنفا ، وقد يتخذ الأمر وجهين مختلفين :

الأول : أن يتم ذلك الأمر دون تشكلهم بالإنسان ونحوه ، وقد يحصل أن يحملوا أولياءهم ومحبيهم وأية أمور عينية أخرى ، من مكان إلى مكان ومن بلد إلى بلد ، وقد أشار الحق تبارك وتعالى عن ذلك في محكم كتابه قائلا : ( قَالَ عِفْريتٌ مِنْ الْجِنِّ أَنَا ءاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّى عَلَيْهِ لَقَوِىٌّ أَمِينٌ ) ( سورة النمل – الآية 39 ) 0

قال الشيخ عبدالرحمن السعدي - رحمه الله - في تفسيره لهذه الآية : ( العفريت هو القوي النشيط جدا – يقول : والظاهر أن سليمان إذ ذاك في الشام ، فيكون بينه وبين سبأ نحو مسيرة أربعة أشهر شهران ذهابا وشهران إيابا، ومع ذلك يقول هذا العفريت : أنا ألتزم بالمجيء به على كبره وثقله وبعده قبل أن تقوم من مجلسك الذي أنت فيه ) ( تيسير الكريم الرحمن – باختصار - 5 / 579 ) 0

قال الشبلي الحنفي – رحمه الله - : ( لا شك أن الله تعالى أقدر الجن على قطع المسافة الطويلة في الزمن القصير بدليل قوله تعالى : ( قَالَ عِفْريتٌ مِنْ الْجِنِّ أَنَا ءاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ ) " سورة النمب – الأية 39 " ) ( نقلاً عن كتاب " وقاية الإنسان من السحر والجان والشيطان " – لأبي محمد جمال بن محمد بن الشامي – ص 66 ) 0

فإن كانت للجن والشياطين القدرة الخارقة على فعل ذلك ، فمن باب أولى القدرة على خطف إنسان ونحوه إلى حيث يريدون 0

وقد أشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - حيث يقول :

( وإن لم يكن تام العلم بالشريعة فاستعان بهم فيما يظن أنه من الكرامات مثل أن يستعين بهم على الحج ، أو أن يطيروا به عند السماع البدعي ، أو أن يحملوه إلى عرفات ، ولا يحج الحج الشرعي الذي أمره الله به ورسوله ، وأن يحملوه من مدينة إلى مدينة ، ونحو ذلك فهذا مغرور قد مكروا به ) ( مجموع الفتاوى – 11 / 307 ) 0

ومن هنا تتضح قدرة الجن والشياطين على الطيران بالإنسان على خلقتهم التي خلقوا عليها دون رؤيتهم على حقيقتهم وإنما مشاهدة أثر ذلك 0

الثاني : أن يتم الاختطاف بعد تشكلهم بالإنسان ونحوه 0

وقد حصل من ذلك الكثير ونقل بالتواتر ، فأصبح الأمر مقبولا عقلا ونقلا والله تعالى أعلم 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن إمكانية اختطاف الجن للإنس فأجاب - حفظه الله - :-

( يمكن ذلك فقد اشتهر أن سعد بن عبادة قتلته الجن لما بال في جحر فيه منزلهم فقالوا : نحن قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة ورميناه بسهم فلم نخطئ فؤاده ، ووقع في خلافة عمر أن رجلا اختطفته الجن وبقي أربع سنين ثم جاء وأخبر أن جنا من المشركين اختطفوه فبقي عندهم أسيرا فغزاهم جن مسلمون فهزموهم وردوه إلى أهله 0 ذكر ذلك في منار السبيل وغيره ، والله أعلم ) ( الفتاوى الذهبية – ص 203 ) 0

أسأل الله سبحانه وتعالى بفضله ومنه وكرمه أن يقينا شياطين الإنس والجن ، وأن لا يجعل لهم إلينا طريقاً ولا سبيلا ، مع تمنياتي للجميع بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 01-05-2009, 02:48 AM   #24
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

الأخت الفاضلة ( منى حمد ) حفظها الله ورعاها


لا يليق بنا إلا أن نحتفل بقدومكم وانضمامكم لأسرة المنتدى ، فنقول :


بكم في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية )

احدى الصروح الرائدة المتواضعة في عالم المنتديات الصاعدة

والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة

ونتمنى لكم فيها قضاء أسعد الأوقات وأطيبها

ونحن بانتظار إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .

ونتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم.

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه ، وجنبكم مايبغضه ويأباه .

مع أمنياتي لكم بالتوفيق


هو ما قالته الأخت الفاضلة والمشرفة القديرة ( أم سلمى ) ، والجواب : نعم أخيتي الفاضلة ولذلك علينا بالتحريج إن كان الأمر يتعلق بالأفاعي والعقارب وكذلك النمل كما ثبت ذلك عن الامام أحمد ، وما دونه نسمي ولن يصلو إلينا بإذن الله عز وجل 0

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( منى حمد ) ، وحياكم الله وبياكم في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 07:32 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com