حياك الله أخيتي الكريمة الحال المرتحل
و بوركت على القصة التي تأخذ الكثير من الأبعاد
نقاط أحببت إضافتها دام فضلكم
حقيقة واقعية هي أنه
ليس كل حرمان يؤثر على الشخص
فيرث مخزونا من الألم و الحزن
و إلا لكان كل من في الأرض من البشر يعانون من مكبوتات رهيبة تطفح على الشباب و تأخذ من العمر ما تأخذ
فتؤثر على السلوك و قد تنتج ردات أفعال غير واعية و لا مسؤولة
فكم من الأطفال
حرموا من أبسط الحقوق و كانوا يتمنون أن يحملوا بين أيديهم و لو لعبة خشبية أو دمية من القش
ما حدث في قصة أحمد
لم يكن سببه الحرمان المادي بل النقص العاطفي
و ما زاد من عمق الموقف شدة حساسية أحمد
فموقف كالذي تعرض له أو ربما أشد منه
قد لا يؤثر على غيره من الأطفال ..
ثم مكانة والديه و شدة حبه لهما
فطفل لم يعي حقيقة حب الوالدين و لم يحمل لهما في قلبه الصغير منه الكثير ما كان ليتأثر كما تأثر أحمد
ثم الإحساس المخفي بالتفرقة العاطفية
و التي أثبتتها تفرقة مادية و هذه نقطة هامة جدا
و لها أثر كبير على النفس يمتد عمقه و يتخطى مداه
و ما أعتقده في قصة أحمد أن موضوع الدراجة لم يكن الوحيد رغم أنه من سيطر و طفح للسطح
النتيجة كانت أن
تولد لدى أحمد
الإحساس بالنقص و الذي يعد من بين أخطر النتائج
ثم ردات فعل الكبت العاطفي للرغبات و كانت بكتمان الإحساس و اخفاء الرغبات
تطوير الكبت الإنفعالي و الذي ساعدت على إخفائه تراكمات السنين
من فضل الله
أن حالة كحالة أحمد لم تكن حالة خطيرة أو جد معقدة كالطفولة المتأخرة
و السبب الرئيسي
أن تلك الحوادث التي سيطرت على الأنا كانت محاطة بالإحساس الصادق
و إقناع النفس بعمق بأن والديه يحبانه بقدر رغم كل ما صدر منهما أي وجود تعويض عاطفي
فنتجت ردات الأفعال لم تتعدى الإنفعال العاطفي خرجت كموجات بكاء
و لعل أصعب الحالات النفسية
هي تلك التي لا يعرف الشخص حقيقة أسبابها
و تكون ردات الأفعال إفراغ انفعالي تترجمه السلوكيات و التعاملات
و في كل فإن معرفة الأسباب الحقيقية تعد نصف العلاج
بارك الله فيك اخيتي الفاضلة زهراء والأمل ..اسعدني مرورك الكريم ومداخلتك القيمة التي زادت من جمالية الموضوع .. وتحليلك الموضوعي للقصة والذي يحمل ابعاد نفسية وعاطفية .....اضافة اعتز بها ..
حياك الله اخيتي ..دمتِ في حفظ الرحمن .. ..
التعديل الأخير تم بواسطة شذى الاسلام ; 22-09-2010 الساعة 01:26 PM.