الحقائق اليقينية القرآنية هي مقياس
صحة النتائج العلمية وليس العكس؛
فإذا وقع تعارض بين المقطوع به عقلا
وبين العلوم ،
فلا بد أن يكون سبب التعارض
هو التباس بحقيقة نتائج البحوث العلمية
إن كانت قطعية أم ظنية،
والواجب أن تُردَّ النتائج الظنية
وأن لا يُكذّب المقطوع بصدقه
وهو القرآن ،
وعليه فإن افتراض التعارض بين قطعي العلم والقرآن ممتنع عقلا .
إن إعجاز القرآن يكمن في نظمه الذي تخطى النثر والشعر إلى أسلوب
لم يعهده العرب من قبل
ولم يسمعوه من محمد صلَّى الله عليه وسلم إلاّ بعد النبوة،
وهنا بيت القصيد،
لأنه لو كان النظم القرآني من أساليب العرب قبل الإسلام لخسر النّبيُّ
صلَّى الله عليه وسلم التحدي
لأن استدراك الفُصحاء العرب على بعضهم ليس ممتنعا ولا يصعب حينها الاستدراك على القرآن ومعارضته،
وهذا يثبت أنّ ما جاء به محمدا صلَّى الله
عليه وسلم ليس منه ولا من العرب ،
وقد اعترف ابو سفيان رضي الله عنه
قبل إسلامه لهرقل
بأنّ ما جاء به محمد صلَّى الله عليه
وسلم لم يقل به أَحدٌ مِن قبل .
أسئلة هرقل الدقيقة !!!؟؟؟
لأبي سفيان رضي الله عنه .
http://www.alawazm.com/vb/showthread.php?t=241171
فالقرآن ليس من تأليف محمد صلَّى الله
عليه وسلم ولا من العرب
لأن أسلوب القرآن لم يكن موجودا
في أصل اللّغة العربية
وبالتالي لم يكن موجودا في الواقع والحواس ولم يقع تحت حس محمد
صلَّى الله عليه وسلم أو غيره من العرب حيث كانت العربية نثرا وشعرا،
والقرآن ليس كالنثر أو الشعر،
فمن أين جاء محمد صلَّى الله عليه وسلم بالقرآن إذا كان يستحيل أن يقع في وعيه ويَنْظُمُه دون أن يكون أسلوبه محسوساً
في الواقع ؟!
ولو كان القرآن مِن محمد صلَّى الله عليه وسلم أو مِن العرب لوُجد أسلوبه البياني في أدمغة العرب جميعهم وليس في ذهن محمد صلَّى الله عليه وسلم وحده !!!
قد يدعي البعض من أتباع المنهج التجريبي أن محمدا صلَّى الله عليه وسلم وصل
إلى المعارف القرآنية بالتجربة،
وهذا باطل من زاوية تجريبية لأن من شروط التجربة أن تكون قابلة للتكرار
والقرآن لم يتكرر منذ بعثة النبي محمد
صلَّى الله عليه وسلم حتى يومنا هذا
ممّا يدل على أنه لم يكتشفه بالتجربة
وأنه ليس من عنده .
الأسلوب القرآني هو أسلوب رباني
فمن أين أتى محمد صلَّى الله عليه وسلم بأسلوب لغوي منعدم في أصل اللغة
وغائب عن الحس
ولم يعرفه العرب من قبل
ولم ينشأ إلاّ في ذهن محمد صلَّى الله
عليه وسلم من دون النّاس كلهم
ولم يتكرر برغم محاولات تقليده أو معارضته ؟!
إنّ العقل السليم الصريح يحكم بأنه
لا يمكن إلا أن يكون القرآن من عند الله
لأنه إما أن يكون من العرب
وإما من محمد صلَّى الله عليه وسلم
وإما من الله عزّوجلّ ،
ولا يوجد أي احتمال آخر،
وقد ثبت عقلا أنه ليس من العرب
ولا من محمد صلَّى الله عليه وسلم
فيكون من الله عزّوجلّ بلا شك وبإقرار جميع طرق المعرفة عند البشر .