تبعث برسالة مطولة ثم يأتيك الجواب مقتضباً فتظن أن صاحبك قد قلاك ....
والواقع أنه كان في ظرف قاهر...فأبى أن يتجاهلك وأجاب إجابة مقتضبة ...
انتبه .... فالأمور ليســت كما تراها دائماً
( إن كان هذا الشخص معروفاً ومقرباً بالطبع لن يحدث هذا الظن ، وعموماً على الإنسان أن يعذر أخاه فلكل منا ظروفه وانشغالاته ، وأعتقد أن الشخص المشغول دوماً هو أكثر من يعذر الناس ، لأنه يقدر الظروف والمشاغل ، والإجابة المقتضبة بوجهة نظري خير من عدم الرد مطلقاً ، حتى لا يفسر الأمر بالإهمال أو يوسوس أن هناك مكروه لا قدر الله ، فالإنسان كلما كان واضحاً كان الوضع أفضل )
تعرفت عليه عن طريق النت ...فأسرت بأخلاقه ...وجميل طباعه ...ثم لما قابلته ...صعقتك الحقيقة ...
انتبه .... فالأمور ليســت كما تراها دائماً
( عالم النت بنظري فيه الصالح والطالح ، وأشعر في أحيانٍ كثيرة أن الطيور على أشكالها تقع ، وكذلك على الإنسان أن يتوقع الأمرين ويكون على حذر ، وخصوصاً أنه لم يقابل الناس من قبل ولم يتعامل معهم على أرض الواقع ... لذلك يجب تدريب النفس على تقبل الأمر مهما كان )
كتبت موضوعاً جيداً لكنه ليس مقطوعة أدبية للرافعي ...ثم جاءك إطراء وثناء ...من أحدهم ...رأيته مبالغاً فيه ...وأن وراءه رسائل ورسائل ...وسرحت في ظنونك!
ثم تفاجئ أن المعلق لم يقرأ كلامك إلا سريعاً ...وأن التعليق كان منسوخاً كنموذج جاهز ...وأنه لم يقصد التهكم ولم يقصد المبالغة في المديح ....
انتبه .... فالأمور ليســت كما تراها دائماً
( في هذه النقطة أرى هناك اختلاف بين الناس في تقدير ما يكتب ، فما أراه جميلاً قد يراه آخر عادياً ، وما يراه هو متميزاً ، أراهُ أنا مقبولاً ... وهكذا ... ولولا اختلاف الأذواق والآراء لبارت السلع ، بوجهة نظري الخاصة : ليس كل الناس قادرين على فهم موضوع معين بنفس الطريقة ، فما يصل إلي ليس بالضرورة أن يصل لغيري ، وما يصل لفهم المرأة يختلف عن الذي يصل لفهم الرجل ، ليس دائماً طبعاً ولكني لاحظت ذلك من خلال بعض المواقف التي عشتها ، وأخيراً أرى أنه من المناسب جداً والمريح أن لا نحمل الكلام فوق طاقته ، فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها )
تكتب موضوعاً ما ...فيكتب أحدهم موضوعاً آخر ...تفهم منه أنه رد على موضوعك ...
والامر محض صدفة ...
وهو لا يدري عن موضوعك شيئاً ...
انتبه .... فالأمور ليســت كما تراها دائماً
( سبحان الله ... واجهتُ هذا الأمر يوماً من الأيام ، وبالفعل تم توجيهي ونصحي ، وتعلمتُ درساً لن أنساه ... لذلك أؤمن جداً أن يكون هذا بتقدير الله عزوجل ، ونرجح هذه ... ولكن أحياناً أخرى قد يكون هذا الأمر مقصوداً عند البعض وخصوصاً إن كان أحد الأطراف غير قادر على المواجهة لسبب من الأسباب ... ولكن السؤال : كيف نعرف إن كان مقصوداً أم غير مقصود ؟ انتظر إجابة هذا السؤال ممن يعرف الإجابة عليه )
تختلف معه في رأي ...فيتجاهلك ...ولا يعلق على مواضيعك لأيام عديدة ...فيضيق صدرك من هذا التصرف ...ثم تكتشف أنه كان يعاني من خلل فني في الجهاز أثناء تلك الفترة ...
انتبه .... فالأمور ليســت كما تراها دائماً
( وفي الحياة أيضاً يحدث هذا الأمر ... ولكن دائماً وأبداً ... الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ... فرأيي صواب يحتمل الخطأ ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ... لذا يجب على الإنسان أن يحترم آراء الآخرين ولا يسفها وإن كانت مخالفة له مالم تمس ثوابت الدين ، وقد أتبنى بعد أسبوع أو سنة أو أكثر رأي لم أكن أتقبله من قبل ... سبحان الله ... والاختلافات موجودة وستظل موجودة ، لاختلاف الناس وتباين آرائهم )
تتصل به عشر مرات خلال ساعتين ولا يرد عليك ...فتغضب لانه يقلل من قدرك ...ولم يكلف نفسه عناء الرد ...
ثم تكتشف أنه كان مريضاً بحمى وكان هاتفه في غرفة بعيدة طوال الوقت ....
انتبه .... فالأمور ليســت كما تراها دائماً
( عشر مرات خلال ساعتين !!! كثير جداً ... من الأفضل أن لا يتعدى الأمر 3 مكالمات ثم إرسال رسالة ولا أكثر من ذلك ... ويجب دوماً أن نعذر الطرف الآخر ولا نبدأ حديثنا باللوم ، حتى يعذرنا الآخرون إن حدث لنا نفس الموقف ... ونصيحة مجربة : من يعذر الناس ... الناس يعذرونه ... ولن يلام من أحد بإذن الله تعالى ... لأنهم سيحرجون من لومه وهو يعذرهم دائماً )
ترى فيه بعض التساهل ... وبعض الاخطاء التي لاتصدر من ملتزم ! فتحاول الابتعاد عنه وتتضايق إذا رأيته ...
وفي يوم يكشف لك زميل لك أن فلان حديث عهد بالتزام وهو يحبك جداً وذكرك بخير ...فتندم على تسرعك ...
انتبه .... فالأمور ليســت كما تراها دائماً
( نعم نصادف هذه الأمور ... وقد يراها الآخرون فينا ... فكلنا ذو خطأ ... " وخلق الإنسانُ عجولاً " ... لذلك نتمنى فعلا لأنفسنا ولغيرنا التريث وعدم السرعة في نواحي الحياة المختلفة ، وعدم إصدار القرارات التي يتبعها الندم والحسرة ... ولكن يجب أن نتبه أيضاً أن السرعة ليست دائماً مذمومة )
سلباً ...أو إيجاباً ...
فقد تكون الحقائق خلاف ما تراه ...
نعم ، أحياناً ... قد تكون خلاف ما نراه ...
ولكن ...
ماذا إن طابقت ما نراه ؟
وقد نكتشف في يوم من الأيام أن السلبي أصبح إيجابي !!