الحمد لله رب العالمين
لا إشكال في العبارة نفسها، وإنما الإشكال فيمن تقال له، فالأصل في الأشياء ومنها العبارات الإباحة إلا ما ورد عن الشارع تحريمه، والمقصود من هذه العبارة أن الشخص في غفلة وعدم استيعاب للأمور، سواء كانت أمور دينية أو دنيوية فيقال له عند أحد المواقف: " هذا ما يدري وين الله حاطه " أي لا يعرف موضعه الذي وضعه الله فيه، فهي عبارة لشخص معين فلا تدخل فيها مسألة أسماء الله وصفاته.
وضابط العبارة كالتالي: فإن قيلت على وجه حق فلا مانع منها، وأما لو قيلت على وجه لا حق فيه، فهي من باب السخرية بالناس وهذا لا يجوز، لقوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ " الحجرات: 11
والله الهادي ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
أبو تيمية