لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
إحصائية العضو
آخـر
مواضيعي
،،،،،،
بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( بو راشد ) ، موضوع هام للغاية ولكني لم أره إلا هذا اليوم ، وأحببت أنم أدلو بدلوي فيه ، وبخصوص أستفسارتكم فيسرني الإجابة على النحو التالي :
الاستفسار الأول : من خلال قراءتي لقصص بعض الذين أصيبوا بسحر أو مرض روحي أو نفسي لا حظت أن بعضهم يتحول بعد شفائه - بحمد الله - إلى معالج ومنظر وخبير في التوجيه ! ، ويعود السبب لأمرين غالباً :
1- الحرص على مساعدة الناس .
2- القناعة بأن صاحب التجربة أقدر على العلاج من غيره .
- فهل هذا الكلام صحيح وهل بالضرورة كل من أصيب بمرض روحي ثم تشافى يتحول لمعالج ويقوم يتقديم النصائح والإرشادات من خلال تجربته الشخصية ؟؟؟
الجواب : هذه من الطوام التي وقع فيها كثير ممن دخل معترك الرقية الشرعية ، وهو ما قاله الأخ ( المتحير ) ، وبالمناسبة الرجل طالب علم وقد زارني في الشارقة ، فمسألة الرقية الشرعية هي علم له أصول وأحكام وقواعد ودون التأصيل سوف يحصل قطعاً خلط كبير كما هو مشاهد على الساحة اليوم ، وقد اتسع فيه الخرق على الراقع ، وربما فضل الله ومنه وكرمه عليَّ أنني لا أتجاوز قيد أنملة حدود هذا العلم إلا بدليل من الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة ، ولذلك كان كتابي الموسوم ( القواعد المثلى لعلاج الصرع والسحر والعين بالرقى ) ، وهذا الكتاب يؤصل المسألة ويؤكد على أهمية العلم الشرعي لحمل أمانة هذا العلم 0
السؤال الثاني : ألا يمكن أن تكون كل تجربة حالة قائمة بذاتها ينبغي ألا نقيس عليها الحالات الأخرى ؟؟؟
الجواب : ربما يكون ذلك ولكن في نطاق ضيق ، فعلى سبيل المثال لا الحصر : ابتلي طالب علم بمرض روحي فعالج ونقب وبحث وتوصل إلى حقيقة مفادها أن هذا العلم يحتاج إلى أكفاء لحمل أمانته ، فمن الله عليه بالشفاء وانطلق من قاعدة شرعية الأصل فيها تخليص هذا العلم من الشوائب والرواسب التي علقت به ، وخدمة اخوانه المسلمين في شتى بقاع الأرض ، ولكن مثل هذا النموذج لا تجده اليوم ، كل من دخل معترك هذا العلم جاهل لا يفرق بين الركن والواجب ، وأعرف أحدهم كان في عيادتي الخاصة وأعرف عنه ما يشيب له الولدان ثم بقدرة قادر أصبح يعالج الناس ، ووالله انه أجهل من حمار أبيه 0
السؤال الثالث : ألا يجب على أي شخص سليم أو مصاب سابقاً أن يتعلم علم الرقية وعلاج الأمراض على أصوله قبل أن يخوض غمار العلاج والتوجيه للناس ؟؟؟
الجواب : نعم ليس ذلك فحسب بل لا بد من أن يطلب هذا العلم ممن هو أهل له ، ولذلك ذكرت في كتابي الموسوم ( القواعد المثلى لعلاج الصرع والسحر والعين بالرقى ) تحت عنوان ( الشروط الذاتية التي يجب توفرها في المعالِج ) :
العلم وهو قسمان :
1)- العلم الشرعي :
ويعتبر هذا الشرط من الشروط الأساسية التي لا بد أن يتحلى بها المعالِج ، فيسير في طريقته ومنهجه وفق القواعد والأصول الشرعية المتعلقة بهذا العلم ، وتكمن أهمية تقديم العلم الشرعي على ما سواه من أمور أخرى النقاط الهامة التالية :
أ- يؤصل في نفسية المعالِج أمرا في غاية الأهمية ، وهو تقوى الله سبحانه وتعالى :
في كثير من المسائل التي قد تعرض له في ممارسته العملية ، ومثال ذلك معرفـة ما يجوز وما لا يجوز واتقاء فتنة النساء ، ومعرفة الحلال والحرام ، والتفريق بين المباح والمكروه 00 ونحوه ، لا كما يفعل كثير من الجهلة اليوم ممن أطلق لنفسه العنان للفتوى يمنة ويسرة ، ليس ذلك فحسب إنما أباح لنفسه الخوض في كثير من المسائل الهامة والدقيقة والتي يترتب عن اقحام النفس فيهـا مشكلات اجتماعيـة خطيرة ، وقـد تكون مثل تلك التجاوزات من أهم الأسبـاب التي أدت إلى تلك النظرة القاتمة للرقية وأهلها ، بل أصبحت الرقية مثار جدل وهرج ومرج ، وتعدى ذلك أحيانا الى نظرة تشاؤمية قاتمة ، بل وصل الأمر للقـذف والذم والتشهير ، فنسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة 0
ب- توقي الابتداع في قضايا الرقية الشرعية :
فيتقيد بقواعدها وينضبط بضوابطها ، ويدور في فلكها ، لمعرفته بأن الرقية الشرعية أمور توقيفية تعبدية كما أفاد بعض أهل العلم وهذا ما أراه وأنتهجه ، فلا يجوز فيها إلا ما أقرته الشريعة أو أيده علماء الأمة وأئمتها 0
وما يرى على الساحة اليوم من تصرفات وممارسات بعض الجهلة ، الذين قـد تواترت أخبارهـم ، وفاحت رائحتهـم في استخدام الوسائل والأساليب البدعية التي أدخلت على هذا العلم - ليس بغريب ، فبعض
من دخل معترك هذا الأمر جاهل بالشريعة وأحكامها ، متكسب ، طالب للشهرة والسمعة ، إلا من رحم الله وقليل ما هم !
ج- يرسخ الأسس العقائدية الصحيحة :
التي ينتهجها في طريقة علاجه ، ويوجه العامة والخاصة لاتخـاذ تلك الأسس طريقـا للخلاص من تلك الأمراض بإذن الله سبحانه وتعالى 0
د- يرسخ القواعد التي يستند إليها في استدلالاته واستشهاداته في القول والفعل :
معتمدا على الحق تبارك وتعالى ثم الكتاب والسنة والإجماع وأقوال العلماء الأجلاء 0
هـ- يتيح التراجع عن الخطـأ ، والإنابة إلى الحق والاستغفار من الذنب :
ولا يمكن تدارك ذلك إلا بالعلم الشرعي الذي يجعل من الرقية الشرعية وأحكامها وقواعدها أمانة ومسؤولية في عنق المعالِج 0
قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ : ( ومن صفات الراقي أن يكون ذا علم والمقصود بالعلم العلم المفيد ، يعني أن يكون ذا علم بأن الرقية مشروعة بالقرآن وبما ثبت في السنة من أدعية ، أما إذا كان ذا جهل وليس من أهل العلم وليس عنده تحر للرقية الشرعية ومـا يترك وما يأخذ فإن هذا من علامات عدم الإحسان في الرقية وهذا لا يسمح له أن يرقي ولا يمكَّن من ذلك ) ( مجلة الدعوة – صفحة 22 – العدد 1683 من ذي القعدة 1419 هـ ) 0
يقول الأستاذ علي بن محمد ياسين : ( لا بد من العلم ، لا أقول العلم بالأصول والفروع من أمور الدين أو الإحاطة بكل صغيرة وكبيرة من أحكام الشريعة ، وإن كان ذلك أولى وأفضل ، أقصد العلم بمجال وتخصص الرقية ، والعلم بمسائل العقيدة الضرورية ، ومداخل الشيطان وعالم الجن وأحكام السحر والسحرة والكهانة والعرافين والدجالين ، حتى لا يقع الراقي في المخالفات والأخطاء التي قد تكون من إغواء الشياطين ، وفيها مشابهة لأحوال السحرة والدجالين ، فالذي لا يعرف الطرق الشرعية في العلاج من غير الشرعية ، فإنه يقع في المحظور ، وكما قال القائل :
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه000ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه
ويجب على الراقي أيضاً العلم بالرقية الشرعية وضوابطها ، والعلم بأحوال المرضى ونفسياتهم ، والعلم بالأمراض العضوية والنفسية إن أمكن ذلك ، والعلم بأحكام الدين الضرورية من عبادات أو معاصٍ ظاهرة كترك الصلاة أو كحلق اللحى وغير ذلك ) ( مهلاً أيها الرقاة - باختصار - ص 11 - 12 ) 0
والمتفحص للواقع الحالي الذي نعيشه اليوم ، يرى بعض الجهلة ممن يتبين لهم الحق بالدليل القطعي من الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم والأئمة الثقاة - ويعلمون خطأهم ، ومع ذلك لا يتراجعون عن ذلك الخطأ ، ويصرون على ما هم عليه من الجهل والزيغ والضلال نصرة لأنفسهم ، لا نصرة للحق وأهله 0
ولا يعني ذلك أن من أراد دخول معترك الرقية الشرعية ودروبها وخفاياها ، أن يكون فقيها عالما ، إنما المقصود توفر الحد الأدنى من العلم الشرعي الذي يستطيع المعالِج بواسطته أن يحمل أمانة الرقية الشرعية والدعوة إلى الله ، فالرقية الشرعية دعوة إلى الله قبل أن تكون طريقا نافعا للعلاج والاستشفاء بإذن الله تعالى ، فإيضاح مسائلها وتبيان دروبها وتحديد طرق علاجها الشرعية ، وإيضاح ما يتعارض معها من أفعال السحر والشعوذة ونحوه ، كل ذلك دعوة إلى العقيدة والمنهج الإسلامي القويم 0
ويتلخص المقصود من العلم الشرعي على القـدر الذي يحتاجه المعالِج فيما يلي :
1- العقيدة الإسلامية 0
إن الواجب الذي يتحتم على كل مسلم عاقل أن يتعلم العقيدة السلفية الخالصة لينجو بنفسه يوم القيامة ، ولأن الحق تبارك وتعالى إن لم يقبل من أحد عقيدته ، فلن يقبل منه سائر عمله لفساد الأصل ، ومن فسدت عقيدته فلن يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ولقي الله وهو عليه غاضب 0
والعقيدة هي السلاح البتار الذي يلقى العبد المؤمن به عدوه من شياطين الجن فيتغلب به عليهم ويتحقق له النصر بإذن الله سبحانه وتعالى 0
ولا يعقل مطلقا المجابهة والمواجهة مع الشيطان وأعوانه دون توفر العقيدة الصحيحة الصافية التي هي أعتى وأشد الأسلحة على الإطلاق ، ولن يفلح المعالِج قطعا بالانتصار والفوز دون ذلك 0
قال الأستاذ خليل إبراهيم أمين : ( وللرقية صلة مباشرة بعقيدة المسلم ، ومن هنا تكمن الخطورة حينما يحترفها بعض الناس وهو جاهل بالعقيدة في أصل الدين ، فقد يتفيقه أحيانا ليستر حاله عند المناظرة فيقع في الشرك من حيث لا يدري ولا سيما أمام الجمع الكثير من الناس ، وقد يأتي الشيطان للراقي فيعظم نفسه عنده ويريه حاله أن له شأنا وإن قراءته هي التي تنفع لقوته هو ، ويغفل عن أن النفع والضر بيد الله وحده ، فهو الشافي وهو الذي بيده ملكوت كل شيء ) ( الرقية والرقاة - ص 16 ) 0
2- إخلاص العبودية لله وحده :
وذلك بتمام الخضوع لله - جل وعلا - حتى يتم له الوصول إلى درجة العبودية التي قـال عنهـا المولى عز وجل :
قال ابن القيم - رحمه الله - : ( العبادة تجمع أصلين غاية الحب بغاية الذل والخضوع ، والعرب تقول : طريق معبد أي مذلل 0
والتعبد : وهو التذلل والخضوع 0 فمن أحببته لم تكن خاضعا له ، ولم تكن عابدا له ومن خضعت له بلا محبة لم تكن عابدا له حتى تكون محبا خاضعا 0
ومن هنا كان المنكرون محبة العباد لربهم منكرين حقيقة العبودية ) ( مدارج السالكين – 1 / 74 ) 0
قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ : ( أن الراقي لا بد أن يكون أولا مخلصا لله وأن يكون من أهل التوحيد والعقيدة الصحيحة وأيضا إذا رقى الراقي أحدا يخلص الاستعانة والاستعاذة بالله جل وعلا ) ( مجلة الدعوة – صفحة 22 – العدد 1683 من ذي القعدة 1419 هـ ) 0
* أقسام العبادة :
العبادة تعني : الاسم الجامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال ، والأفعال الظاهرة والباطنة وهي أربعة أقسام :
فهذه كلها عبادات يجب أن تصرف لله عز وجل ولا يجوز أن يصرف شيء منها لسواه جل وعلا ، ولو كان ملكا أو نبيا أو وليا صالحـا وغيرهم ، ولا يستقيم للمرء هذا إلا بتحصيل العلم الذي يساعده على
أداء ذلك على أتم وجه وأكمل صفة 0
فكيف يؤدي الصلاة أداء كاملا كما يحب ربه ويرضى وهو جاهل لكيفية الطهارة وشروطها ، وكذلك أركان الصلاة - مع وجود التوحيد والإخلاص ؟!
3- القرآن الكريم :
ومن المعلوم شرعا أن قراءة القرآن بالتجويد ( أي بأحكامه القرآنية ) فرض عين على كل قارئ له ، يقول تعالى في محكم كتابه :
( وَرَتِّلْ الْقُرءانَ تَرْتِيلا )
( سورة المزمل - الآية 4 )
وقال ابن الجزري :
وال 00 بالتجويد حتم لازم000من لم يجـود القـرآن آثم
أما العلم بأحكامه فهو فرض كفاية 0 لذلك يجب على المعالِج أن يعطي القرآن حقه من حسن التلاوة وإجادة الحفظ حتى يستظهر ما يريد ، مع فهم عميق لمعاني القرآن الكريم فإن ذلك يساعد على التدبر والتفكر في الآية ، واستشعار المعاني القرآنية العالية ، مما يساعد على سعة أفق المعالِج وحسن أدائه وبلوغ المراد من عمله وجهاده 0
قال الجزري : ( ولا شك أن الأمة كما هم متعبدون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده متعبدون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده متعبدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة المتصلة بالحضرة النبوية الأفصحية العربية التي لا تجوز مخالفتها ولا العدول عنها إلى غيرها ، والناس في ذلك بين محسن ومأجور ، ومسيء آثم ، أو معذور 0
فمن قدر على تصحيح كلام الله تعالى باللفظ الصحيح ، العربي الفصيح ، وعدل إلى اللفظ الفاسد العجمي أو النبطي القبيح ، استغناء بنفسه ، واستبداداً برأيه وحدسه واتكالاً على ما ألف من حفظه ، واستكباراً عن الرجوع إلى عالم يوقفه على صحيح لفظه ، فإنه مقصر بلا شك وآثم بلا ريب ، وغاش بلا مرية 0
إلى أن قال - رحمه الله - : فالتجويد هو حلية التلاوة ، وزينة القراءة ، وهو إعطاء الحروف حقوقها وترتيب مراتبها ، ورد الحرف إلى مخرجه وأصله ، وإلحاقه بنظيره وتصحيح لفظه وتلطيف النطق به على حال صيغته ، وكمال هيئته ، من غير إسراف ولا تعسف ولا إفراط ولا تكلف ) ( النشر في القراءات العشر - باختصار - ص 167 – 168 ) 0
يقول الأستاذ علي بن محمد ياسين : ( ومما ينبغي على المعالج بالرقى الشرعية مراعاته ، القراءة الصحيحة للآيات القرآنية ، مراعياً أحكام التجويد من تجنب للحن الجلي المخل بالمعنى وما يخل بقراءته 0
وفي ضوء ذلك فإنه يجب على الراقي ما يلي :
أولاً : إعطاء كل حرف حقه بنطقه الصحيح وإخراجه من مخرجه 0
ثانياً : الحذر من نصب المرفوع أو فتح المكسور ونحوه ، فإن الإنسان قد يقع في منكر عظيم بفتحه مضموماً أو نصبه مرفوعاً ، بل قد يقع في الكفر دون قصد والعياذ بالله 0
ثالثاً : الحذر من الوقف الممنوع القبيح الذي يغير المعنى ، فإن هذا من الأخطاء المخلة بالقراءة الصحيحة 0
رابعاً : مراعاة المدود في القراءة ، خاصة المد الأصلي بأقسامه ، وكذلك المد الواجب اللازم في المد الفرعي 0
خامساً : هناك أمر قد يغيب عن أذهان بعض المعالجين ، فإن أكثر الذين يحضرون إلى الرقاة هم من عامة الناس ، فبقراءة الراقي القراءة الصحيحة هناك من يتعلم منه وهناك من يصحح قراءته ) ( مهلاً أيها الرقاة - باختصار - ص 38 - 42 ) 0
ومن ثم يعرج الأستاذ الفاضل عن المصالح المترتبة على القراءة الصحيحة حيث يقول : ( 1- زيادة الإيمان بسماع آيات الوعد والوعيد ، من جنة ونار ، ونعيم وعذاب ، مما يرقق القلوب 0
2- تعلم أحكام الدين بسماع النواهي والزواجر عن المحرمات والمنهيات 0
3- أن يتعلم المريض كيفية الرقية الشرعية وآياتها ، ليعرف كيف يرقي نفسه وأهله مستقبلاً 0
4- إن مجرد السماع بحد ذاته فيه فائدة عظيمة في العلاج ، فكم من مريض لا يعرف القراءة أرشد للاستماع لسورة البقرة ، وباستماعه إليها كانت سبباً في شفائه ، وكشف معاناته 0
والمصالح المستفادة من هذا الباب كثيرة ، قد يخفى بعضها على مثلي ، والله المستعان ) ( مهلاً أيها الرقاة – ص 43 ) 0
يقول الأستاذ أسامة العوضي : ( فرأيت البعض منهم -يعني المعالِجين- لا يحسن قراءة القرآن مطلقا ، ولو أخبرتك أن البعض لا يحسن قراءة الفاتحة والإخلاص وأقسمت على هذا لكنت صادقا غير حانث ، والكثير منهم لا فقه له في دينه فلا يعرف الحلال والحرام ، ولا يعرف أركان الصلاة فضلا عن معرفة مذهب أهل السنة والجماعة في العقيدة وهذا من أشد البلاء الذي وقعنا فيه وقد يقع المعالِج في خطأ شرعي كالخلوة وغيرها ، وكثير منهم يأتي بأمور مبتدعة في دين الله تعالى ) ( المنهج القرآني في علاج السحر والمس الشيطاني - ص 13 ) 0
4- المعرفة بالسنة النبوية المطهرة :
فأصحاب السنن وأهل الذكر هم أبعد الناس عن الشيطان ، وأشدهم عليه ، وأكثرهم حفظا منه ، ولذلك فإن العارف بالسنة النبوية من استيقاظه حتى نومه ، هو في ذكر دائم ، فالسنة مفسرة للقرآن الكريم ، موضحة لمجمله ، شارحة لموجزه ، مبينة لأسراره 0
وهي تحتوي على أكثر هذا العلم من إرشادات نبوية تتعلق بالعلاج بالطب القرآني ، والذكر والدعاء ونحوه 0
فلا بد من تحقق الغايـة والهدف الذي يسعى له المعالِج من إحاطته بالسنة ، خاصة في باب التحصين والعلاج 0
سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - حفظه الله - عن حكم من يرقى وهو ليس من أهل العلم فأجاب – حفظه الله - :
( الصواب أنه يجوز استعمال الرقية من كل قارئ يحسن القرآن ويفهم معناه ويكون حسن المعتقد صحيح العمل مستقيما في سلوكه ولا يشترط إحاطته بالفروع ولا دراسته للفنون العلمية وذلك لقصة أبي سعيد في الذي رقى اللديغ قال : وما كنا نعرف منه الرقية أو كما قال ، وعلى الراقي أن يحسن النية وأن يقصد نفع المسلم ولا يجعل همه المال والأجرة ليكون ذلك أقرب إلى الانتفاع بقراءته ، والله أعلم ) ( الفتاوى الذهبية - ص 35 - 36 ) 0
يقول الأستاذ أسامة العوضي : ( وقد صرح ابن تيمية أن الجن يؤذي المعالِج إذا كان ضعيفا وهل هناك أضعف ممن جهل دينه وعقيدته والحلال والحرام وجمع بين هذا وبين عدم ضبط القرآن تلاوة ، وهو السلاح
الأقوى في إخضاعهم وقتلهم وعصمته منهم كذلك ، ومثل هذا لا يجوز له شرعا العمل في هذا الجهاد أبدا لعدة أمور وهي :
1- إن فاقد الشيء لا يعطيه ، فكيف يدعو الجن الكافر إلى الطاعة ويعرفه الإسلام ويشرح له العقيدة أو يناقشه فيها وهو لا يعرف عن ذلك شيئا 0
2- إخفاق المعالِج يعرض أهل المريض إلى الفتنة ، وقد يلجأون إلى أحد الدجالين 0
3- ضعف إيمان المسلمين بالقرآن إذا رأوه لا يؤثر في الجن 0
4- إن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها ) ( المنهج القرآني في علاج السحر والمس الشيطاني- ص 16-17 ) 0
وتحت هذا العنوان يقول صاحبا كتاب " النصح والبيان في علاج العين والسحر ومس الجان " الدكتـور محمد بن عبد القادر هنادي والشيخ إسماعيل بن عبدالله اسماعيل العمري : ( ونوصي الرقاة بالالتزام بالكتاب والسنة في جانب العقيدة والعبادة والمعاملة ، ونحذر من الوقوع في البدع ، لأن الرسول حذر منها في أحاديث كثيرة 0
ومن الالتزام بالكتاب والسنة المحافظة على الرقية الشرعية الثابتة عن رسول الله والسلف الصالح من الصحابة والتابعين ، والتحذير من الرقى والتمائم الشركية ) ( النصح والبيان - بتصرف واختصار - ص 107 ) 0
2)- العلم الخاص بالمعالجة ( الجانب العملي ) :
ويندرج تحت ذلك تحصيل العلم الشرعي المتعلق بالعلاج بكتاب الله والسنة المطهرة ، وكذلك الإلمام بالخبرة الكافية في الممارسة الفعلية التطبيقية لهذا العلم الخطير المحفوف بالمخاطر على المسلمين وعلى النفس والأهل والولد ، ويفضل أن يؤخذ هذا العلم عن ذوي العلم الشرعي المتمرسين الحاذقين في هذا المجال بكل أبعاده وتصوراته ، كما أخبر الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه :
وقد قرأت حول هذا الموضوع كتابات معينة سوف أستعرض بعضا منها للوقوف على حقيقتها وتمشيها مع الأصول والقواعد التي لا بد أن يستند إليها في هذا المبحث الهام ، مع بعض الوقفات اليسيرة للإيضاح والتبصير 0
* يقول الدكتور عبد الحميد هنداوي المدرس بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة : ( زعموا أن العلم الشرعي لا يكفي وحده في هذا الأمر حتى تضم إليه خبرة المعالِج ووقوفه على أسرار عالم الجن ، فهذا علم آخر ( لدني ) لا يوقف عليه إلا بالخبرة الطويلة ، وطول المراس 0
ومن ثم امتنع كثير من أهل العلم من الإدلاء بآرائهم أو الإفتاء في كثير من تلك الحالات بحجة أنهم ليسوا من أهل الخبرة في هذا الشأن 0
ألا فاعلموا إخواني في الله أن ليس ثمة أسرار ولا علم خاصة ولا علم لدني ، وإنما هي كهانة لا فارق ، وأن من اعتقد أن أحدا من هؤلاء المعالِجين يستطيع أن يعرف يقينا أن على فلان جنيا نصرانيا أو يهوديا وأن اسمه كذا وكذا ، أو أن عليه جنية تعشقه أو عليه ثلاثة من المردة أو قبيلة من الجن أو أكثر أو أقل كما يزعم هؤلاء الكهان المدعون العلاج بالقرآن ؛ فقد وقع في تصديق الكهان ، وقد علم الخبر فيمن أتى كاهنا أو عرافا فصدقه ، فقد صح الحديث عن النبي أن : " من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه ؛ فقد كفر بما أنزل على محمد " 0
فأردت أن أحذر من ذلك ، فاعلموا يا عباد الله أن الأمر بين الإفراط والتفريط وهذا شأن جميع أمور ديننا وعقيدتنا " وسط لا تجاوز فيها ولا شطط " ) ( الدليل والبرهان على دخول الجان بدن الإنسان – ص 9 – 10 ) 0
وتلك بعض الوقفات مع كلام الدكتور الفاضل :
1)- أما قول الدكتور : ( زعموا أن العلم الشرعي لا يكفي وحده في هذا الأمر حتى تضم إليه خبرة المعالِج ووقوفه على أسرار عالم الجن ، فهذا علم آخر " لدني " لا يوقف عليه إلا بالخبرة الطويلة ، وطول المراس ) 0
فأعتقد أن الدكتور يعني بذلك العالم الغيبي المتعلق بهذا الجانب ، وكما هو معلوم فإن التفصيلات المتعلقة بعالم الجن والشياطين جاءت موضحة في النصوص القرآنية والحديثية وليس لأحد أن يدلو بدلوه في تلك الأمور والأحوال الغيبية ، أما إن كان الدكتور الفاضل يعني الأعراض والآثار المترتبة عن الأمراض التي تصيب النفس البشرية من صرع وسحر وعين وحسد نتيجة العلاقة المطردة ما بين عالم الإنس وعالم الجن فقد خالف بذلك الصواب ولم يصب الحق ، واعتقد جازما بأن البحث الذي بين أيديكم يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذا العلم يحتاج للخبرة والممارسة لكي يقف المعالِج على دقائقه وجزئياته كما نقل ذلك بعض أهل العلم 0
2)- أما امتناع كثير من أهل العلم عن الإدلاء برأيهم أو الإفتاء في كثير من تلك الحالات والمسائل بحجة أنهم ليسوا من أهل الخبرة فهذا مخالف للصواب ، والكتب المتعلقة في الفتاوى الخاصة بالرقية الشرعية والصرع والسحر والعين والحسد كثيرة جدا ، والكتاب الذي بين أيديكم خير دليل وشاهد على ذلك 0
3)- وأما معرفة المعالِجين يقينا ببعض الأمور المتعلقة بآثار التعامل مع عالم الجن والشياطين ، فان هذا الكتاب يبين وبصورة جلية أن تلك الأمور لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تخضع للمعرفة اليقينية ، بل تبقى تحت الظن الاعتقادي بناء على الدراسة المستفيضة للحالة المرضية من جميع جوانبها كما أشرت إلى ذلك مفصلا في كتابي الموسوم ( منهج الشرع في علاج المس والصرع ) تحت عنوان ( علاج صرع الأرواح الخبيثة ) 0
وأنقل كلاما جميلا للأستاذ مدحت عاطف تحت عنوان – حتمية التخصص في علم الجن ، يبين ويحدد فيه أهمية التخصص في هذا العلم لاكتساب الخبرة والمعرفة اللازمة حيث يقول :
( وقبل بحث الدوافع التي توجب التخصص في علم الجن ، نود أن نفطن إلى مساوئ عدم التخصص ، ونتنبه إلى المفاسد العظيمة التي نجمت عن فقدانه 0 فعلى سبيل المثال لا الحصر :
* المفسدة الأولى : انتشار الكهانة وكثرة المشعوذين والدجالين :
الأمر الذي أدى إلى اختلاط الحابل بالنابل حتى صار المعالِج بالقرآن من السهل تسويته بالكاهن والمشعوذ والدجال 0
* المفسدة الثانية : التقليد الأعمى :
هذا الذي دفع كتّاب الجن إلى التسرع في الكتابة ناقلين بعضهم من بعض دون روية أو فهم ، مما ترتب عنه هذا السيل العارم من المعلومات التي تفتقد الدقة ، وتفتقر إلى المصداقية الشرعية ، كما ذكرنا آنفا 0
* المفسدة الثالثة : ظهور ما أسموه بالأعمال الخارقة للعادة :
فما من يوم تشرق شمسه إلا ويصدع أسماعنا ضجيج رجل ذا قدرة خارقة ، وما هي في الحقيقة إلا اتحاد تعاوني إنسي جني شيطاني إبليسي ولكن أكثرهم لا يفقهون ) ( الدليل والبرهان على بطلان أعراض المس ومحاورة الجان – ص 49 – 50 ) 0
قلت : إن المنهج الإسلامي القويم لا يقوم إلا على الدليل النقلي الثابت من النصوص القرآنية والحديثية ، وعلم الرقى يندرج تحته أمران الأول : ما يتعلق بالالتزام الحرفي بالرقية الشرعية ، حيث أنها أمور توقيفية تعبدية كما أشرت في بعض المواضع من هذا الكتاب وكذلك علم الغيب وما يختص به عالم الجن والشياطين ، وهذا الجانب لا نخالف فيه القول مطلقا بأنه لا يحتاج للعلم والمعرفة إلا ما قررته النصوص الصحيحة الصريحة ، أما الأمر الثاني : فيتعلق بالجانب النظري والعملي الخاص بدراسة كافة الأمور المتعلقة بالعلاقة المضطردة لعالم الإنس بعالم الجن وهذه العلاقة قد تظهر للعيان نتيجة التعرض لمرض من الأمراض التي تصيب النفس البشرية من صرع وسحر وعين وحسد ولها أعراض وتأثيرات كما ثبت في النصوص النقلية الصحيحة وكما أكد على ذلك العلماء والمتخصصون ، وبالتالي فإن كافة الأعراض والتأثيرات تحتاج للخبرة والدراسة والممارسة للوقوف على حقيقتها وطبيعتها ومن ثم وضع السبل الكفيلة بعلاج الحالات المرضية وفق منهج واضح صريح يعتمد أساسا على الكتاب والسنة وأقوال العلماء الأجلاء ، لمعرفة ما يجوز وما لا يجوز ، وبالتالي التقيد بهذه المنهجية التي سوف تعطي صورة نقية واضحة عن الرقية الشرعية وأهدافها النبيلة السامية ، دون أن تصبح مثار قذف وتشهير من بعض الحاقدين الحاسدين لهذا الدين وأهله ، هذا وسوف تتضح الصورة جلية واضحة عند الانتهاء من هذا الفصل ، وعند ذلك سوف نعلم يقينا أن بعض الأمور التي أشار اليها الشيخ الدكتور الفاضل( عبد الحميد هنداوي ) لم تصب الحق وخالفت الصواب ، مع حرصه – حفظه الله – على المصلحة الشرعية العامة للمسلمين ، ولكن ربما نتيجة الممارسات والمؤلفات التي اتسع فيها الخرق على الراقع كانت هذه النظرة القاتمة ، وأذكر بقوله في آخر كلامه : ( جميع أمور ديننا وعقيدتنا وسط لا تجاوز فيها ولا شطط ) 0
وقد قرأت كلاما جميلا للشيخ مشهور حسن سلمان – حفظه الله – يؤصل ذلك ويضع له القواعد والأسس حيث يقول :
( يا حبذا لو أن طالب علم من الشادين الجادين يقوم بجمع هذه الأذكار من الكتاب وصحيح السنة ، ويتتبع سيرة السلف الصالح والعلماء المزكين الأخيار الذين كانوا يعالجون المصابين بهذا المرض – عفى الله عنا وعنهم بمنه وكرمه – حتى تتطابق الصورة النظرية مع الصورة العملية ، فيستفيد منها طلبة العلم والصالحون من هذه الأمة ، فيحلوا محل المشعوذين والمنجمين الدجالين ، ويخلصوا الناس من شرورهم ، لا رحم الله فيهم مغرز إبرة 0
وبقي الأمر في النفس ، وكلما وقعت حادثة أو سؤال سنح في البال أن أقوم بما أوردته آنفا ، ولكن بضاعتي في هذا المجال مزجاة ، وهمتي كليلة فجنحتا بي إلى القعود ، ومالتا إلى الخمول ، فضلا عن كون من يتعرض لهذا الموضوع ينبغي أن تكون له في هذا الميدان – أعني المعالجة – كبير جولة ، وقوي صولة ، وبالتالي إذا كتب كانت كتابته ممهورة بالمعاناة والتجربة ، وكانت كلمته ممزوجة بأحاسيس صدق المعايشة والتعامل مع واقع ما يكتب عنه ) ( ذكر الآثار الواردة في الأذكار التي تحرس قائلها من كيد الجن – ص 8 ) 0
ومن هنا فان المصلحة الشرعية للتخصص في هذا العلم الشرعي ووضع الدراسات والأبحاث ، سوف يكون لها أثر عظيم ونفع جليل ، سواء ما كان يتعلق بالأمور العامة ، أو الجانب النظري أو العملي الخاص
بالمعالِجين ، حيث أوجز بعض تلك الفوائد الكثيرة الجمة بالنقاط الهامة التالية :
أ)- تعلم الرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة ، دون تحريف أو ابتداع أو زيغ وضلال 0
ب)- توفير الوقت والجهد في البحث والاستقصاء عن كثير من المسائل السابقة أو المحدثة المتعلقة بالرقية الشرعية والعلاج 0
ج)- تعلم أفضل السبل والوسائل المتعلقة بالعلاج والمحافظة على سلامة المرضى من خلال ذلك 0
د)- الاستشارة فيما يتعلق ببعض الأمور والمسائل المستجدة الخاصة بالرقية الشرعية والعلاج 0
ولا بد للمعالِج أن يعلم أن هذا العلم هو علم المفاجـآت الكثيرة المتنوعة ، الذي لا يكاد يخلو من المواقف الصعبة والخطيرة ، والتي تحتاج إلى الفطنة والفراسة والذكاء في كيفية التصرف مع تلك المواقف ، حتى ليخيل إلى العامل في هذا الميدان ، أن كل حالة مرضية قائمة بذاتها ، لا تكاد تشبه غيرها ، فقد يفاجأ المعالِج مثلا بأن يكون المريض ضعيف الجسم والبنية خائر القوى ، وفجأة يصبح قوي الجسم شديد القوى يغلب الرجال وقد يعتدي عليهم بالضرب ونحوه 0
وقد يفاجأ تارة أخرى بأن المريض فقد النطق أو الإبصار أو التنفس ونحوه أثناء الجلسة ، وهنا تبدو عليه معالم الحيرة والدهشة ، ولا يدري ماذا يفعل وكيف يتصرف 0
وقد يحتاج المعالِج أحيانا لانتهار تلك الأرواح الخبيثة أو ضربها أو التشديد عليها قولا وفعلا ، ولن تتأتى المعرفة بالأسلوب والكيفية والوقت الأمثل لذلك ، دون المرافقة والمتابعة لأهل الرقية الشرعية ، ذوي العلم الشرعي ، الحاذقين المتمرسين بالخبرة العملية والنظرية ، للاستفادة من إرشاداتهم وتوجيهاتهم ، فهؤلاء أصحاب الخبرة والمعرفة بأحوال هذا العالم ومداخله 0
يبين الأستاذ ماهر كوسا الشروط الرئيسة للعلاج ومن ضمنها مسألة العلم التطبيقي حيث يقول : ( أن يكون المعالج عالماً بأحوال الجن وحياتهم وصفاتهم وطبائعهم ، وأن يضع في ذهنه رداً فورياً لكل عمل قد يقوم به الشياطين ) ( فيض القرآن في علاج المسحور – ص 38 ) 0 0
يقول الأستاذ سعيد عبد العظيم : ( ينبغي الاستعانة في كل علم وصناعة بأحذق من فيها فالأحذق فإنه إلى الإصابة أقرب ، وهكذا يجب على المستفتي أن يستعين على ما نزل به بالأعلم فالأعلم لأنه أقرب إصابة من هو دونه ) ( الرقية النافعة للأمراض الشائعة – ص 167 ) 0
الاستفسار الرابع : ألا يكون المريض سابقاً أكثر عرضة من غيره لتجدد المرض وبالتالي عليه أن يحمي نفسه من الانتكاسة بدل الانتقال لمرحلة العلاج ومعلوم أن الشياطين تتعرض للمعالج بشتى أصناف الأذى ؟؟؟
الجواب : نعم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( بو راشد ) ولذلك لزم الأمر قبل الانتقال للعلاج تخطي كل ما ذكرناه في السؤال السابق 0
هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( بو راشد ) ، بارك الله فيكم وزادكم الله من فضله ومنه وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
المعاناة القاسية ،( خاصة ان عرف الشخص كل ضروب صعوبتها وصعوبة مواجهتها ، وان استطاع هو ان يتجاوزها ) - تخلق صوتا داخليا دوما لدى الشخص يشده الى ان يخبر العالم جميعا : يا ناس ، انتم تستطيعون مواجهة مصائبكم ،
وربما لهذا التصرف او الشعور دوافع عدة نفسية ،
الرغبة في ان يجتاز الناس الامهم فقط ،
تعويض الشعور بالمعاناة ،
تعويض الشعور بالهزيمة ، ربما عندما كانوا يتألمون من مصابهم لم يجدو احدا ليفسّر لهم الذي يعانون منه ، لذا اعتبروا انفسهم مسؤولين عن تفسير الالم للاشخاص الذين يتألمون .
ولا مشكلة في ان يشفى الشخص او لا يُشفى حتى يكون استاذا على الاقل في تقليب الامور والاحساس بعمق المعاناة.
ولكنه في هذه الحالة اقرب الى ان يكون مرشدا لا معالجا،
ينبه الناس الى انفسهم ،
يضع بعض النور في الدروب شديدة السواد،
فهو ليس معلّما ، ولكنه يحاول ايقاظ العقول النائمة .
لأنه من الصعب قول الحقيقة عندما نكون غير متأكدين منها انطلاقا من الحقيقة التي واجهناها ، فأقوالنا هنا مجرد آراء ، مجرد افكار،
انما،، نساعد الاخرين في البحث عن الحقيقة التي تخص كل واحد منهم على ضوء ما مررنا به من تجارب
عن طريق وضع بعض العلامات الدالة عليها فقط.
وان يكون معالجا يجب ان يقترن بعدة امور منها دراسة العلم دراسة جذرية
مثلا ،
هناك الكثيرين ممن خاضوا معاناة الحياة مع اب او ام مصابة بالسرطان مثلا فدفعهم عمق الاحساس والشعور بألم هذه التجربة الى دراسة الطب والتخصص في المجال الذي طالما عانوا منه .
يعني ما اقصده ان الاحساس بصعوبة المعاناة شيء ... والقدرة على علاج معاناة الآخرين شيء آخر
وردا على سؤالك في عنوان الموضوع اقول ، نعم يصلح ، اذا سلك درب العلم الصحيح.
لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
إحصائية العضو
آخـر
مواضيعي
،،،،،،
بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( فاديا ) ، نعم هو ما قلت ، ولكن المقال شيء والحال شيء آخر ، وأنا أتحدث من واقع الخبرة والتجربة ومعرفتي بحال المعالجين ، نسأل الله أن يلطف بنا ويوفقنا للعمل بكتابة وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم 0
زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
سبحان الله .... قصة واقعية ، ولكن سؤالي : ( هل يمكن أن نقول أيضا بالنسبة لهذا المجال أن لكل قاعدة شواذ ؟ )
بمعنى قد يكون الراقي قد أصيب فعلا بمرض روحي ، ثم بعد الشفاء أصبح متقن لهذا الأمر !!!
أنا باعتقادي الشخصي أن كل شيء ممكن ، وقد يكون هذا الراقي أكثر مراسا وقدرة من راقي آخر لم يصب بالمرض الروحي ، لأنه بالتأكيد يكون أكثر إحساسا بالمرضى وأقدر على تفهمهم ...
وهذه بالطبع ليست قاعدة نمشي عليها !!!
وأريد من يصحح لي هذا الأمر
و
ننتظر رد المختصين بالرقية الشرعية
بسم الله الرحمن الرحيم انني سأتوكل على الله وسأجيب من منطلق ليس انني راق بسيط وانما من منطلق صاحب تجربه في المس بالسحر بجميع اصنافه ولله الحمد والحسد وتوج السحرة ذلك في النهايه بتلبس الجن والمس الشيطاني وكل ذلك بأذن الله سبحانه وتعالى . والكل يعلم اخواني الأعزاء , ان الله مدبر الكون والخلق اجمعين , اذن كل شيء يحصل يوجد به حكمة من الله سبحانه وتعالى . احمد الله انني في الفترة التي كنت اعاني فيها من اثار السحر المدمره وبأذن الله ,دخلت الكثير من مواقع الرقية الشرعية ونهلت منها الكثير وطبقت على نفسي العلاج ونجحت في علاج نفسي عندما وصل الأمر الى تلبس الجن والمس الشيطاني والحمد لله . نعم اقولها انه ابتلاء من رب العالمين والهمني الله قبل هذا الأبتلاء ان يصيبني في مقتل ان انهل من علم الرقية الشرعية لأعالج نفسي بنفسي تصوروا اكون في الصلاة والمسرحيات في عقلي . وبأذن الله وقدرته . اغلقت ستائر المسارح وكلي توجه الى الله الشافي المعافي. من هذا المنطلق ومن هذه التجربه التي لا تقدر بثمن , والحمد لله , اعطاني الله القدرة على التشخيص الفوري للحاله . وبأذن الله في معظم الأحيان العلاج الفوري للحاله انا مع اختي اسلاميه في رأيها , انه ممكن لصاحب التجربه ان يكون متمرسا . نعم والله على ما اقول شهيد. لكن يشترط ان يكون مع الله دائما ولا يبتعد عن رب العالمين قيد انمله والا اصبح فريسة للشياطين التي لن تتركه هو او بيته في حالهم . والأهم من ذلك هو ارادة الله بارك الله بكم جميعا
ونحن نعلم بأنكم قد زرتم الموقع لأسباب واعتبارات خاصة ، ولكن واجب الضيافة يحتم علينا ذلك 0
بارك الله فيكم أخي الحبيب ( أبو أحمد ) ، لكل قاعدة شواذ ، ولكن هذا الكلام لا يعني مطلقاً ترك العلم الشرعي وكذلك متابعة أهل الخبرة والدراية ، فليس المهم أن يبدأ الانسان رقية المرضى بل الأهم من ذلك متابعة الطريق والذي يمتلئ بالأشواك والعقبات ، فإن كان المعالج فاقداً للعلم الشرعي فسوف تثقله الأشوالك وربما أدمته أو قتلته ، وأرجو أن تكون قد وصلت الرسالة 0
وحياكم الله وبياكم مرة ثانية في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية ) وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا على ترحيبك شيخنا العزيز, وشكرا لنصحك ورسالتك
الحمد لله , ان التطور التكنولوجي الذي نعيشه , ممكن استغلاله افضل استغلال في التعلم والتعليم لمن شاء ان ينهل من هذا العلم المبارك .
شيخي العزيز : لأصف لك هذا المنتدى
هذا المنتدى هو جامعه , بل اكبر واعظم من جامعه
يستطيع الأنسان ان يتعلم , حيث خلاصة هذا العلم موجوده في هذا المنتدى
ان كان من ناحية كلام الله او سنة رسوله واعمال واقوال السلف الصالح
يضاف اليها شيخي العزيز وهي خلاصة تجارب ان كانت هذه التجارب
تجارب معالجين بالرقية الشرعية
او تجارب اناس ابتلاهم الله بالأمراض الروحيه
ويضاف الى ما سبق ارادة الله
وعلى الله نتوكل اليه ننيب واليه المصير
لذلك كن على يقين شيخي العزيز , اننا جاهزون لتحمل الأعباء والسير على الأشواك لمحاربة الشيطان وزبانيته
والله الحامي
بارك الله بكم جميعا
انشاء الله ستبقى منارتكم في خدمة الأسلام والمسلمين
وتبقى نبعا لا ينضب في فعل الخير وصقل الخبرات
وساحة للتدريب على محاربة الشيطان