،،،،،،
بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( اهدني ) ، ما ذكر وهو :
( إذا حسدت فلا تبغي )
هو جزء من حديث ضعيق لا يصح عن رسول الله وإليكم بعص تلك النصوص :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه قال : قال رسول الله :
( ثلاث لا ينجو منهن أحد : الظن والطيرة والحسد وسأحدثكم بالمخرج من ذلك إذا ظننت فلا تحقق وإذا تطيرت فامض وإذا حسدت فلا تبغ وفي رواية : ثلاث لا ينجو منهن أحد وقل من ينجو منهن )
( المحدث العراقي - تخريج الإحياء - 3 / 231 ، خلاصة الدرجة : [ فيه ] يعقوب بن محمد الزهري وموسى بن يعقوب الزمعي ضعفهما الجمهور , والرواية الثانية من رواية عبد الرحمن بن معاوية وهو مرسل ضعيف )
عن اسماعيل بن أمية - رضي الله عنه - :
( ثلاثة لا يسلم منهم أحد : الطيرة ، والظن ، والحسد . فإذا تطيرت فلا ترجع ؛ وإذا حسدت فلا تبغ ، وإذا ظننت فلا تحقق )
( المحدث ابن حجر العسقلاني - فتح الباري لابن حجر - 10 / 224 ، خلاصة الدرجة : مرسل أو معضل ، لكن له شاهد )
( ثلاث لم تسلم منها هذه الأمة : الحسد والظن والطيرة ألا أنبئكم بالمخرج منها ؟ إذا ظننت فلا تحقق ، وإذا حسدت فلا تبغ ، وإذا تطيرت فامض )
( الراوي : ------- ، المحدث الهيتمي المكي - الزواجر - 1 / 83 ، خلاصة الدرجة : مرسل )
عن الحسن البصري - رضي الله عنه - :
( ثلاث لم تسلم منها هذه الأمة : الحسد ، و الظن ، و الطيرة ، ألا أنبئكم بالمخرج منها ؟ إذا ظننت فلا تحقق ، و إذا حسدت فلا تبغ ، و إذا تطيرت فامض )
( الألباني - ضعيف الجامع - برقم 2527 ، خلاصة الدرجة : ضعيف )
( ثلاثة لم يسلم منهم أحد : الظن ، والطيرة ، والحسد ، فإذا ظننت فلا تحقق ، وإذا تطيرت فلا ترجع ، وإذا حسدت فلا تبغ )
( الراوي : --------- ، الألباني - غاية المرام - برقم 302 ، خلاصة الدرجة : لم أجد أحدا ذكره بهذا السياق )
أما شرح الحديث كما ذكره المناوي - رحمه الله - :
( ثلاث لم تسلم منها هذه الأمة ) أي أمة الإجابة ( الحسد ) للخلق ( والظن ) بالناس سوءاً ( والطيرة ) أي التطير يعني التشاؤم ( ألا أنبئكم بالمخرج منها ) قالوا : أخبرنا يا رسول اللّه قال : ( إذا ظننت فلا تحقق ) مقتضى ظنك ( وإذا حسدت ) أحداً [ ص 305 ] ( فلا تبغ ) أي إن وجدت في قلبك شيئاً فلا تعمل به ( وإذا تطيرت فامض ) لأن الحسد واقع في النفس كأنها مجبولة عليه فلذلك عذرت فيه فإذا استرسلت فيه بمقالها وفعالها كانت باغية وينبغي للحاسد أن يرى أن حرمانه من تقصيره ويجتهد في تحصيل ما به صار المحسود محظوظاً لا في إزالة حظه فإن ذلك مما يضره ولا يعيده ذكره القاضي وقال الغزالي: إذا يئس الإنسان أن ينال مثل تلك النعمة وهو يكره تخلفه ونقصانه فلا محالة يحب زوال النقص وإنما يزول بأن ينال مثلها أو تزول نعمة المحسود فإذا انسد أحد الطريقين لا ينفك القلب عن شهوة الآخر فإذا زالت نعمة المحسود كان أشهى عنده من دوامها وبزوالها يزول تخلفه ويقدم غيره وهذا لا ينفك القلب عنه فإن كان لورود الأمر لاختياره سعى في إزالة النعمة عنه فهو الحسد المذموم وإن كان نزعه التقوى من إزالة ذلك عفي عنه فيما يجده من طبعه من ارتياح إلى زوال نعمة محسوده مهما كان كارهاً لذلك من نفسه بعقله ودينه وهذا هو المعنى بالخبر) ( فيض القدير شرح الجامع الصغير ) 0
زكما بينت فالحديث ضعيف لا يعول عليه ولا يؤخذ به 0
زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0