الحديث: (دواء عرق النسا إلية شاة أعرابية تذاب ثم تجزأ ثلاثة أجزاء ثم تشرب على الريق في كل يوم جزء).
فإن هذا الحديث رواه الإمام أحمد، وقال إسناده صحيح، كما نص على ذلك شعيب الأرناؤوط.
ومعنى الحديث: أن دواء عرق النَّسا: وهو مرض، أو وجع يبتدئ من مفصل الورك، وينزل من خلف على الفخذ، وربما على الكعب، دواؤه أن يؤتى بشحم أرداف شاة من غنم البادية.
قال ابن القيم: لقلة فضولها، وصغر مقدارها، ولطف جوهرها، وخاصية مرعاها، لأنها ترعى أعشاب البر الحارة، فتذاب لتصير دهناً، فتجزأ ثلاثاً، ثم يشرب منها كل يوم جزء.
قال ابن القيم -رحمه الله-: فإن هذا العلاج من أنفع العلاج، فإن هذا المرض يحدث من يُبس، وقد يحدث من مادة غليظة لزجة، فعلاجها بالإسهال، والألية فيها الخاصيتان. الإنضاج والتليين.
الله أعلم. منقول للفائدة