أحسن الله بكم وفى سؤالكم أخى الطيب ..ابو نور..بما وإن سؤلك هو لا يخرج عن المرمى الفقهى ,و لكن أرد عليه بحسب إجتهادى ,
إن إقداام الطالب وهو الشخص جاااء بنية مُسبقة , وهى لا تتعدى الحافز المنطوى ما بين الطالب والمطلوب ...وبما إن الامر إختص هذا الجانب يجب أن يُدرك هذا الشخص أهداف عمله هذا , والذى هو هل يأتى ظمن تمحيص لهذا الرجل بأن طلبه وما جاااء به صعب حتى يريد تسهيله لنفسه من خلال عرضه هذا وهو زيادة المال من طلقاااء نفسه ....ام هو يُريد ان يعطى هذا الرجل مستحق أكثر مما يحق له بإن يحصل على مراده فى النهاية وإلا لم يخسر شيئاً بهذا الشرط مثل غيره كما هو مُعتاد...
فى كلتى الحالتين لا أرى باس على هذا المتقدم بذلك بشرط ألا يُكلف نفسه عناااء الحصول على هذا المال سواااء بدين او يكون غيره من المقربون له هم بحاجة إليه ....بل يجب ان يكون سابق قوله هذا فعل الصدقات , إن كان يمتلك من المال الذى يفيض عن حاجته ...
أما من جهة الراقى , فعليه أن يعلم بإن الشفاااء سواااء بجلسة واحدة او بعدة جلسات لا يكون ذلك عبثاً إلا بأمر الله ...فإن رأى من هذا المتقدم بسبيل إعجازه او تفيض قدرته ومقياسها , عليه أن يرفض ذلك العرض ...وإن رأى بإن الامر يأتى بيسبيل إرضااااء نفسه عارضه , فله الخيار بأن يقبل او يرفض حتى يعمل على توازن بإرضاء العبد وقبول الطلب من رب العزة وهو الاهم ...وإن لم يرى بأساً او مشقة على هذا المتقدم من خلال طرحه لهذا العرض , فلا ارى بأس من القبول بهذا العرض حتى ينوى بسريرة قبله ان يُخصص جزاً أكبر منه فى الصدقات وأعمل الخير إذا ما من الله عليه بالشفااااء ليوفقه الله فى علمه ..هذا والله ورسوله اعلم .