هذه بعض الدلائل القليلة بسبب ضيق الوقت ومنها قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
من كان من الإنس يأمر الجن بما أمر الله به ورسوله من عبادة الله وحده وطاعة نبيه ، ويأمر الإنس بذلك ، فهذا من أفضل أولياء الله تعالى ، وهو في ذلك من خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم ونوابه 0
ومن كان يستعمل الجن في أمور مباحة له ، فهو كمن استعمل الإنس في أمور مباحة له ، وهذا كأن يأمرهم بما يجب عليهم وينهاهم عما حرم عليهم ويستعملهم في مباحات له ، فيكون بمنزلة الملوك الذين يفعلون مثل ذلك ، وهذا إذا قدر أنه من أولياء الله ، فغايته أن يكون في عموم أولياء الله مثل النبي الملك مع العبد الرسول : كسليمان ويوسف مع إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
مما ينصر الله به عباده المؤمنين أن يكون في صفوفهم إخوان لهم من صالحي الجن يقاتلون معهم أعداء الله تعالى ، فيكونون من جملة جنود الله تعالى الذين يجعلهم الله تعالى سبباً لنصرة أوليائه كما قال تعالى: ولله جنود السموات والأرض وكان الله عزيزا حكيما 7 {الفتح: 7** وقال تعالى: وما يعلم جنود ربك إلا هو 31 {المدثر: 31**.
.
وقال السمرقندي: "فجنود السماوات: الملائكة، وجنود الأرض: المؤمنون من الجن والأنس".
وقال محمد الخطيب في تفسيره: "ولله جنود السماوات" من الملائكة "والأرض" من الإنس والجن".
وفي غزوة خيبر سمع المسلمون نجدة أخٍ لهم من الجن يصيح ويقول: "يا أيها الناس أهلكم خولفتم إليهم" .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "إن عمر رضي الله عنه لما نادى يا سارية الجبل قال : إن لله جنوداً يبلغون صوتي. وجنود الله هم من الملائكة ومن صالحي الجن . فجنود الله بلغوا صوت عمر إلى سارية، وهو أنهم نادوه بمثل صوت عمر" .
وقال شيخ الإسلام أيضاً: "وكان عمر مرة قد أرسل جيشاً فجاء شخص وأخبر أهل المدينة بانتصار الجيش وشاع الخبر فقال عمر : من أين لكم هذا ؟ قالوا شخص صفته كيت وكيت فأخبرنا ، فقال عمر : ذاك أبو الهيثم بريد الجن ، وسيجيء بريد الإنس بعد ذلك بأيام".
وأن لم يقنع هذا الكلام فسوف يرد الشيخ أبو البراء وأرجو منه أن يقول رأيه لا رأي العلماء والمفتين فلكل شخص أمر يستيقن به