من الشارقة :
وأما مسألة الاستعاذة وتعلقها بالاستعانة
زعم الكاتب أن الاستعاذةبغير الله لا يمكن أن تقع على وجه الإطلاق !
فبينت له من كلام الشيخ ابن عثيمين والشيخ صالح آلالشيخ خطأ هذا القول !
فجاء الرد منه أن المسألة خلافية ! وأنني لا أعرف أدب الخلاف
فأقول :
وهذا خروج عن محل النزاع وحيدة عن أصل الحوار
فالحديث عن بيان وقوع الاستعاذة بالمخلوق وليس عن الحكم على المخالف
والآن تعال وقارع حجج الشيخ ابن عثيمين في بيانه وأدلته في جواز الاستعاذة بالمخلوق !
مع التنبيه أنني ماقلت شيئا خالفت الشيخ ابن عثيمين والشيخ صالح آل الشيخ في هذه المسألة ! فهل سيرميهم الكاتب أيضا بعدم معرفة أدب الخلاف !
فأجب عن هذه النقطة ولا تحد ؟
ماذا تجيب عن أدلةالشيخ ابن عثيمين في جواز وقوع الاستعاذة؟؟
وأما قولك (وهذا بيت الداء عند الأخالمنتقد أنه يدخل فى مسائل فيها اختلاف وينكر على من أخذ بأحد القولين ويقم على ذلكمأتماً وعويلاً .. )
أقول :
وأين العويل والمأتم في هذه المسألة ؟! رمتني بدائها وانسلت !
أثبت صدقك أمام الناس !
وأنا غايةمافعلته أنني نقلت لك قول عالمين جليلين !
قال الكاتب : (كلام نظرى لانرى له أى مبرر ولانعلم ماعلاقته بالموضوع فالاستعانةوالاستغاثة والاستعاذة إجماعاً شرك لو صرفت لغير الله وعلى تفصيل لو صرفت لغيرهفيما يقدر عليه المخلوق !! )
أقول :
أولا: لماذا تركت الجواب علىثانيا ، ولم أرك تعرضت لكلام ابن كثير في تسمية الاستعاذة استعانة؟!
وخذ كلام الحافظ ابن حجر أيضا : قال ابن حجر :
وفي الفاتحة من معنى الاستعاذة بالله الاستعانة به فمهما كان فيه استعاذة أو استعانة بالله وحدهأو ما يعطي معنى ذلك فالاسترقاء به مشروع
ثانيا : وكلامي لم يكن نظريا ، بل كان من باب قياس الأولى ! وهو دليل معتبر
فأين الجواب يا --------- ؟؟
وأعيد هعليك مرة أخرى : (مقا م الاستعانة بالله من حيث العموم أعظ م شأنا من مقام الاستعاذة ( إياك نعبد وإياك نستعين ) ، فسد الذرائع المفضية إلى الشرك فيه أولى من الاستعاذة
لذلك ذكر العلماء في أوجه ذم المستعيذين بالجن عندكلامهم على هذه الآيةأن استعاذة أولئك المشركين كانت تشبه سؤال الموتى والغائبين .
مع أن الجن كما قلنا كانوايسمعون استعاذتهم ولربما أجابوهم أحيانا
وهكذا أهل الاستعانة بالجن ففيهم شبه بمن يسأل الغائبين ،فحفظ مقام عبودية الاستعانة أولى من حفظ مقام عبودية الاستعاذة )
قال الكاتب : (وقول ابن ابرهيم رحمه الله تعالى يحمل على السحرةوالمشعوذينوهذا واضح منقولهم " خذوه ، انفروا به .. " وهذا لايقولها من خالطت السنةبشاشةقلبه !!))
أقول :
أولا/ بلكلامه عام والسؤال كان فيما تفعله العامة ولم يكن الحديث عن السحرة .
فدعك من لويالكلام وتحريف كلامالعلماء
وثانيا : الشيخ علل هذا الحكم بقوله : (إنه طلب من الجن فيدخل في سؤال الغائبين الذييشبه سؤال الأموات، وفيه رائحة منروائح الشرك 0)
يعني علة التحريم أنه طلب من الجن !ولم يتكلم عنالسحرة ! والحكم يدور مع علته وجودا وعدما !
ثالثا : قال الشيخ صالح الفوزان: لا يستعان بالجان ، لاالمسلم منهم ولا الذي يقول أنه مسلم ، لأنه قد يقول مسلم وهو كذاب من أجل أن يتدخلمع الإنس فيسد هذا الباب من أصله ، ولا يجوز الاستعانة بالجن ولو قالوا أنهم مسلمون،لأن هذا يفتح الباب 0والاستعانة بالغائب لا تجوز سواء كان جنيا أو غير جني وسواء كان مسلما أو غير مسلم 0 إنما يستعانبالحاضر الذي يقدر على الإعانة كما قال تعالى عن موسى : ( فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِىمِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ000 ) هذا حاضر ويقدر على الإغاثة فلا مانع من هذا فيالأمور العادية )
فأجب أيها المستعين بالجان عن هذه النقطة ولا تحد عنها ؟
وأما قولك : (ثم لو طلب الأعمى من ابنه على غلبة ظن أنه موجود أنيسقيه شربةماء فهل سيدخل فىسؤال الغائبين وهو لايراه ؟!!
فتأمل ! )
أقول : أولا: قال الشيخ ابن عثيمين في أقسام الاستعاذة ـ في شرح الأصول الثلاثة :
الثالث: الإستعاذة بالأموات أوالأحياء غير الحاضرين القادرين على العوذ فهذا شرك ومنه قوله تعالى: {وَأَنَّهُكَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْرَهَقاً** [سورة الجن، الآية: 6]. أهــ .
أقول: فمع أن غلبة الظن أن هؤلاء الجنكانوا موجودين في تلك الوديان التي كان العرب ينزلونها ، فمع ذلك قد ذم الاستعاذةبهم ، لأن فيه شبه بدعاء الغائبين ، مع أنهم كانوا قادرين على أن يحموهم من سفهاءقومهم .
وهذه علة من علل تحريم الاستعاذة بالجن فتنبه .
ثانيا : لو قيل لهذا الأعمى أن الذي تساله غائب عنا ، ثم استمر على ندائه لكانقد وقع في المحظور !
وهكذا لو وجدنا رجلا يقول : يا زيد أعثني وساعدني ( وقصد به اسم جني ) ولم نجد أحدا عنده يسمعه حتى يجيبه
لقلنا له أن الذي تدعوه غائب ولا نراه هنا ! فإناستمر على ذلك وعلمنا أنه يبصر ما حوله علمنا أنه قد وقع في المحظور وشابه أهلالجاهلية