بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم ...
اما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ارحب بك اختي لينة من جديد والتمسك عذرا ًلسوء فهمي ولكن وبصراحة تفاجأت جداً عندما عرفت ان من تتحدثين عنه هو شخص غريب امام الله وامام الناس لا يمت لك بصلة ومع ذلك سبب لك الكثير من العذاب والالام حتى لو اقنعت نفسك انه قريب
....فلو كان قريب حقاً هل كان سيتركك ويرحل غير آبه بما ستلاقيه من عذاب او معاناة .؟؟؟..لما لم يفكر بك ولم يقدر تضحياتك من اجله ؟؟؟..
سؤالي لك بصراحة هل يستحق منك كل هذا العذاب؟؟؟؟ ...ووالله لقد تألمت كثيراً وانا أقرأ معاناتك من خلال السطور واريد ان أقول لك : ان كثيراً من الفتيات تنجرف نحو ما يسمى (وهم الحب )...والعلاقات العاطفية هي محرمة شرعاً ...وأنا متأكدة ان تعرفين الحكم الشرعي لهكذا علاقة وستبررين انك لم تخرجي معه وتقابليه بل وتحاولين الابقاء على صورته ناصعة وانه صاحب خلق ودين وان كان كذلك
فلماذا سمح لنفسه الانخراط في علاقة مع فتاة والتحكم بها بل وتيسيير حياتها كما يحلو له او لنقل لتتلائم مع مصالحه ...
سؤالي هل ما قام به يرضي الله ؟؟
اين اذن الدين والخلق في ذلك ؟؟
صاحب الدين الذي يتلو القرأن ويقرأ قوله تعالى : ( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )
قد تقولين لي انا لم اخرج معه ولم يطلب مني الخروج معه وتصنعين منه رمز للرجولة ..فأين الرجولة في ذلك ؟؟؟
اريدك ان تقتنعي ان هكذا علاقات محكوم عليها بالفشل ...وحنى لو تم الزواج فلا اظن انه سينجح ...على الاقل من طرفه هو ...فالخوف من الغدر والخيانة سيكون هو الهاجس الذي يسيطر على احد الطرفين او كلاهما ...
غاليتي : لا تدافعي عنه فلو ارادك حليلة له لما منعه هذا السبب البسيط من الارتباط بك لو كان صادقاً ...ولحاول مراراً وتكراراً في اقناع اهله وخاصة انه لا ذنب لك
ولسبب بسيط (فلا تز وازرة وز اخرى )...
وانا متأكدة انه اختلق من عمله ومستقبله واهله وووضعه المادي سبباً لعدم الارتباط
فلا تستغربي كثرة المبررات وكلما وجدت حلا خلق معضلة اخرى ..
سؤالي سنوات عمرك التي مضت وضاعت جرياً خلف وهم يدعى حب ..وما الذي جنيته منه غير الشعور بالضياع والعذاب والانتظار والاحباط واليأس لم تجني سوى الالم والندم على ما فات من عمرك
واشعر ان بداخلك انكسار برغم عودته ...اليك فهل وافق اخيراً اهله اهله وهل زالت العراقيل ؟؟؟
لماذا تربطين مصيرك به وكانه لا يوجد احد غيره؟؟؟ ...لماذا ترتبطين بشخص ما عدت تثقين به ولديك قناعة تامة انه لا يستحق منك التضحية مرة اخرى ..
واسمعي نصيحتي التي طلبتها ...انت فتاة متعلمة وطبيبة وعلى قدر من الوعي والادراك
فلا تنجرفي مرة اخرى نحو هكذا علاقة ...لا تقابليه وأعلمي انك تغضبين الله منك
ولن يرضى عنك ...واعلمي ان حديثك معه حتى عن طريق الهاتف محرم شرعاً ولا يجوز مقابلته دون محرم ..حتى لو كان في مكان عام
انصحك بالابتعاد عنه وعدم الاتصال به ...افتحي صفحة جديدة في حياتك فاذا كان فيه خير سيعود ويجب ا يثبت لك انه هو انسان يستحق منك الاحترام ...هذه المرة انت التي ستقرر وليس هو ..
فل تسمحي له بتعذيبك مرة اخرى واشعريه انك لست بحاجة له ...
ومسالة الزواج توفيق من عندالله فاذا كتب الله لك الزواج به او بغيره فلا توجد قو في الكون تقف أمام ارادة الله
الحل هو اللجوءالى الله وتوكلي عليهفي كل شيء فمن توكل على الله كفاه ..ليس بالكلام وانما بالعمل ...
فحتى السحر لا ينفك لمجرد وصفة تشربينها او راقي تراجعينه ..انما بقوة ايمانك ويقينك بأن الله هووحده الشافي ...
التمسي أسباب السعادة والشفاء ...
وأنا اقول لك من واقع تجربة حقيقية ..
تقربي الى الله بالطاعات من محافظة على الصلاة في اوقاتها والاستغفار واقسم لك ان الاستعغفار وحده اذا التزمته سوف تجدين منه العجب العجاب استغفري في كل وقت ..وكل حين وقت فراغك ..في ساعات السحر ..
استيقضي قبل صلاة الفجر بساعة صلي لله والحي عليه بالدعاء بأن يختار لك الافضل
اطلبي منه الخلاص وان يشفيك من السحر وان يفرج همك مع الأخذ بالاسباب ...
تصدقي بنية الشفاء في كل آخر شهر تفقدي الفقراء والمساكين ...واطلبي منهم ان يدعو لك ...
وتذكري ان الله هو الأجدر ان تحبيه وان تضحي من أجل ا يرضى عنك
الله بيده مفاتيح الفرج والسعادة في الدارين ...
أرجو ألا أكون قـد أثقلت عليك ..
أكرر .. أرجـو منك أن تـجـلسي مع نفسك وقلبك ساعة تحاورين فيها قلبك الذي
يحتاج إليك .. يحتاج لاهتمامك به ..
قلبك .. يفتقدك ..
لاتنكري ..
فأنت اهتمامك منصب على الخارج .. على البدن ..
قلبك به من الفراغ .. من البعد عن حبيبه الحقيقي .. من هـجـر الحب الذي غرس فيه..
ما يجعله لو استطاع لصرخ .. لبكى .. لأفصح لك أن كفي ، واهتمي بي .. فإني سقيم ..
أنار الله بصرك وبصيرتك ورزقك السعادة الحقيقية الدائمة ..
وأوصيك بدعـاء : اللهم اهـدني وسـددني / اللهم أرني الحق حقاً وارزقني اتباعه
وأرني الباطل باطلا وارزقني اجتنابه ولا تجعله ملتبساً علي فأضـل
وأخيراً أسال الله العظيم ان يجعل لك من هم هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ويرزقك بالزوج الصالح ..
آمييييين