السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرد على الأخ (الباحث)
الجزء الأول:
تقول حفظك الله:
(اقول اخى الكلام هنا غير مترابط اطلاقا بل حتى غير موضوعى
اولا كون ثبوت الرقية بحديث او حديثين فقط على ما تقول لا ينفى الثبوت كما لان القران الكريم اخى غير الدعاء الذى تشير الية لانه معجزة وحجتة اقوى بل هو حجة هذا الدين ولا يحتاج لاحاديث متعددة حتى تسلم بة كمرجع نهائى بالعلاج واساسى كما لا يمنع ان يكون الدعاء مساندا ومرافقا لانه يحقق اصل العبودية للانسان المسلم المؤمن !!!!
ثم اقول ما هو الدعاء الذى يعالجون بة قبل الاسلام !!! وما الدعاء الذى اخذ من كلام الله عز وجل
وكيف يكون الدعاء اصل العلاج!!! خصوصا قبل نزول الاسلام وكانو يعبدون الاصنام
كيف يكون ضمادا معالج ((((( شرعى ))))) فى الجاهلية
لا اعرف لعل فهمى لم يبلغ ما تريد ايصالة ولكن لمذا لا تكون واضحا وتفصل بين الرقية الشرعية بالقران الكريم
وما تطلق علية الدعاء وكانك تريد ان تثبت نظرية جديدة فى الرقية !!! بعيدا عن ما نعلمة من رقية قرانية ؟؟؟؟)
عندما أذكر كم الجزء العملي في العلاج مقارنة بكم الرقية بالقرآن فهذا مقارنة حول الكمية، وليس مقارنة حول الأهمية، لأن هذا فيه إشارة هامة جدا لاهمية استخدام الوسائل المادية في العلاج.
وأريد أن أصحح لك معلومة بأن القرآن معجز في ذاته لأنه منطوق كلام الله عز وجل، وليس معجزة، وإلا قلنا بقول من قالوا بخلق القرآن الكريم.
والدعاء أخي الحبيب درجات ومنازل، فاجتهادنا في الدعاء لن يكون كدعاء ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والدعاء بما ورد من كلام الله تعالى المعجز في ذاته لن يكون كدعاءنا نحن، لذلك فقبل نزول الوحي كان العلاج في الأمم قبلنا يتم بالدعاء إلى الله تعالى، كما في قصة الغلام والدابة التي قطعت طريق الناس فدعا الله فاستجاب له، وكان يعالج الناس بالدعاء إلى الله تعالى، وهي قصة طويلة يطول بنا كتابتها، لكنها مشهورة ومعروفة، لكن سأسوق جزء من شواهدها لأن جهاز الحاسوب عندي عطلان وقديم ولا استيطيع نسخ أي نصوص لأنني أعمل على وورد باد، وهذا بحاجة لجهد شاق ووقتي لا يكفي فاستسمحك أن تصبر علي.
ففي الحديث:
(وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص ويداوي الناس من سائر الأدواء، فسمع جليس للملك كان قد عمي فأتاه بهدايا كثيرة فقال: ما هاهنا لك أجمع إن أنت شفيتني، فقال: إني لا اشفي أحدا، إنما الشافي هو الله، فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك، فآمن بالله فشفاه الله)
أما في قصة ضماد الأزدي قدم مكة وكان من أزد شنؤة وكان يرقي من هذه الريح فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون: إن محمدا مجنون فقال: لو أني رأيت هذا الرجل لعل الله يشفيه على يدي، قال فلقيه فقال: يا محمد إني رقي من هذه الريح وإن الله يشفي على يدي من شاء فهل لك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الحمد لله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد عبده ورسوله أما بعد) قال: أعد علي كلماتك هؤلاء فأعادهن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات قال فقال: لقد سمعت قول الكهنة، وقول السحرة، وقول الشعراء فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء ولقد بلغن ناعوس البحر، قال فهات يدك
أبايعك على الإسلام.
فكلام ضماد وهو لا يزال لم يدخل الإسلام بعد ينسب فيه الفضل لله تعالى (لعل الله يشفيه على يدي)، ووسيلته الرقية بالدعاء لله تعالى، مما يشهد أنه في الجاهلية كان هناك دعاء شرعي، ورقية شرعية خالية من الشرك، رغم ما كانت فيه العرب من شرك ووثنية.
إذا كانت الرقية تتم بالدعاء وهو أصل الرقية، إلى نزل القرآن الكريم فكان أعلى الدعاء ما كان من كلام الله تعالى، هذا لأن القرآن معجز في ذاته.
وعلى هذا فليس هناك نظرية جديدة كما توهمت انت، إنما هي دعوة للتمسك بالرقية من كلام الله المعجز والدعاء المسنون، على أن لا نغفل استخدام الأسباب المادية والتي استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم بكثرة توحي بغزارتها ومشروعيتها إذا ما قورنت كميا بما ورد من أحاديث ذكر فيها الرقية بالقرآن الكريم، لأن الدعاء عندي أصل وقد أغفله اليوم كثير من المعالجين، وخاصة الدعاء المسنون عن النبي صلى الله عليه وسلم.
لذلك ففي كتابي الذي صنفته أوردت فيه قرابة 80 دعاء مسنون ذو صلة بالعلاج، وتستغرق مني في كل جلسة قرابة نصف الساعة من الدعاء، حتى أن أحد المعالجين تعجب من هذا الكم واستكثره، لكنني استفتح جلساتي بالدعاء المسنون مدة لا تزيد عن نصف ساعة تقريبا، فما ظنك بحال الشيطان وهو يسمع دعاءا صدر عن أشرف خلق الله صلى الله عليه وسلم؟ وبعدها أباشر عملي ضد الشيطان، وهنا أشرع في توظيف الدعاء بالقرآن الكريم ضد الشيطان الرجيم، وهنا أكون قد جمعت في الدعاء بين مصدريه الكتاب والسنة.
أغلب البرامج العلاجية تقريبا تتضمن آيات قرآنية غزيرة جدا، في حين تجدها شحيحة من ورود الدعاء المأثور عن نبي هذه الأمة صلى الله عليه وسلم، وهذا أيضا إغفال منهم لفضل العلاج بالدعاء المسنون، انا هنا أركز على اهمية الدعاء بجوار مشروعية الأسباب المادية.
لذلك أطلب من المريض أن يقوم قبل الفجر بساعة فيصلي لله تعالى ركعتين بنية الاستغفار، ثم يصلي ركعتين بنية قضاء الحاجة والشفاء، ثم يجلس يردد أدعية رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يؤذن لصلاة الفجر، وهي نفس الأدعية التي أرددها في افتتاح أي جلسة.
وبهذا أكون ربيت المريض على قيام الليل، والدعاء، واستفدت من ساعة إجابة أن يغفر الله له ذنبا قد يحول دون إجابة الدعاء، بصلاة ركعتين بنية الاستغفار، وأن يشفيه الله بصلاة ركعتين بنية قضاء الحاجة، فيزداد ارتباطه بذلك بالله تبارك وتعالى ويتخلص من تبعية المعالج، وبهذا أكون عالجته من عدة أمراض نفسية ألمت به إلى جوار علاجه من الأمراض الجنية.
من فضلك إذا كان لك تعليق فاذكره قبل أن أنطلق للنقطة الثانية
يتبع