بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله سبحانه وتعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ**
(وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آَثِمٌ قَلْبُهُ) .
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ) .
( وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) .
أما بعد :
لقد من الله علي في صباح هذا اليوم أن توجهت إلى دائرة الإفتاء العام في مدينة عمان حيث التقيت بالأمين العام فضيلة الدكتور محمد أحمد الخلايله حفظه الله تعالى ودار بيننا حوار طيب ونقاش شيق بمحتوى كتابي الموسوم ب ( الردود المنتقاة على شبهات الأخوة الرقاة ) .
وكنت قد أطلعته على ( الطرق الذهبيه في تشخيص الحالة المرضية ) وقد أبدى إعجابه والحاضرين بها والحمد لله رب العالمين .
وعندما صعدت للدور الثاني لمقابلة أحد الأخوة المسؤولين في الدائره أخبرني أنه قد عرض عليهم سؤالا من قبل فتره هذا نصه :
هل يجوز للراقي الشرعي أن يقرأ في سره أبيات من الشعر المباح على الحالة المرضيه دون علمها واعتقادا من الحالة ان المعالج يقرأ القران ، حتى يكتشف ان الحالة تعاني من وهم أو أنها تعاني من مرض روحي ؟؟؟
فكانت الإجابة على السؤال :
الحمد لله
الرقية الشرعية لا تكون إلا بكتاب الله والأذكار الشرعية، ولكن لا حرج على الراقي أن يستعمل بعض الكلام المباح لغرض اكتشاف تفاعل المريضوتشخيص حالته، وليس على سبيل الرقية، إذ لا محذور في ذلك، ولا دليل علىالمنع، خاصة وأن كثيرا من الفقهاء نصوا على جواز استعمال الكلام المباح في العلاج، ما لم يشتمل على محرم أو كلام غير مفهوم، والمهم أن ينقذ الراقي الشرعي المريض من الوهم والمبالغة التي انتشرت بين كثير من الناس في ادعاء السحر أو العين.
والله أعلم.
وعليه فإنني أقول :
هذه الفتوى جاء الرد عليها بالإباحة والجواز كما أفتوني بناء على سؤالي الذي طرحته عليهم اليوم فلم كتمتموها فهلا ذكرتموها إلى جانب فتواكم الممهوره !!!!!
أم أنها جاءت على خلاف حظوظ نفوسكم وأهواءكم التي لا يروق لها أن تسمع الحق فأين تقوى الله ومخافته ؟
ولما جاءت الفتوى موافقة لرغبتكم الجامحه وبناء على استفتاء مفترى فيه ما فيه من التقول علينا من غير أن تراعوا فينا إلا ولا ذمه بل كانت صيغ سؤالكم تحوي الإجابه أحيانا فرحتم بها ونشرتموها على وجه السرعه اسأل الله أن يعاملكم بما تستحقون .
ففعلكم هذا هو عينه الذي أتهمت به أميركا من أنه تكيل بمكيالين فأين الإنصاف ؟وأين العدل ؟
أفتحبون أن أعاملكم بنفس طريقتكم فأنشر ما أرغب وأكتم الحق ألا يعتبر هذا من باب خيانة الأمانة الشرعية ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّىيُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ).
فحسبي الله ونعم الوكيل