يامن لجأت الى باب الله المفتوح من أجل الشفاء، أعلم أنك قد لجأت الى طريق الله سبحانه وتعالى ليتم لك الشفاء ، فطريق الله ليس بالسهل وأنما للطريق عقبات ووقفات فأن أخذت مسارك صحيحاً فلن تؤثر عليك تلك العقبات وينبغى لك ان تلتمس الطريق لله فى كل عباداتك ومعاملاتك وكل أمور حياتك وبذا يتأكد لك بأنك فى المسار الصحيح .
وفى بداية هذا الطريق يجب أن يكون لك خط رجعه للوقوف مع نفسك وأن هذا الإبتلاء خيراً لك لا شر لانه هو الذى أرجعك الى طريق الله ولتُبرز دفتر حسابك حتى تُقّوم نفسك وتقويها بالإيمان والتقوى لأن الطريق طويل والزاد قليل.
والراقي هو الذى تستعين به من بعد الله سبحانه وتعالى للخوض فى هذا الطريق حتى يتم لك أمر الشفاء. فان قيل لك ان المرض الذى تعانى منه لا يتم علاجه إلا عند الطبيب الفلاني وهو موجود بالبلد الفلانى فلاشك أنك تعد العدة للسفر لهذا البلاد الموجود به ذلك الطبيب حتى لوكلفك ذلك كل ماتملك وربما طرقتُ كل الأبواب حتى تتحصل على المادة التي تعيينك للوصول لهذا الطبيب ، ولكن الطريق إلى الله لايكلفك مادة ولكن يريد منك اجتهاد وصبر ويكون علاجك بقدر اجتهادك.
وأياك ثم أياك التواني أو الرجوع من هذا الطريق فهذا الطريق يريد منك همة عالية وعزيمة واصرار وصبر وعطاء متواصل دون انقطاع.
وأعلم أنك ان صدقتُ الله فأن الله سيصدق وأن استعنتُ به فسيعينك ، أنك لو قصدت طريق الله حقاً فسوف تصل وبذلك تحقق لك الغاية.
أخي فلتبدأ وفقك الله وتتوكل على الله سبحانه وتعالى توكل تام وبصبر وعزيمة واصرار وثقة تامه فى الله سبحانه وتعالى.
وهنالك عشرة أمور تعيينك على ذلك يجب أن تعمل بها وهى :-
1/ التعوذ بالله ( أذكار المساء والصباح )
2/ تقوى الله ( معرفة التقوى حقاً )
3/ الصبر على عدوك
4/ التوكل التام على الله
5/ فراغ القلب من الاشتغال به أو التفكر فيه ( الحاسد ، العائن ، الساحر ، الباغي ).
6/ الإقبال على الله والإخلاص له .
7/ تجرد التوبه الى الله .
8/الصدقةُ والإحسان ما أمكن .
9/ أطفاء نار الحاسد والباقي والمؤذى بالإحسان .
10/ تجرد التوحيد لله عز وجل .