وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته.
..أهلا بك الاخت الفاضلة..محبة الاسلام ...ونسأل الله وندعوه لكم بالسلامة من كل شر والحفظ من كل مكروه.
إن عوامل السحر وما تحيط به النفس من متاعب ومصاعب تتكاهل على الشخص مما تجعله أن ينفر من نفسه والذى هو بحاجة ماسة لمواساتها كيف من زوجه والذى هو بحاجة إليه وهو لايشعر به بل كيف إذا كان هذا الزوج يحتاج لمن يقف إلى جانبه فى عوالق النفس وأشرارها وفق مراحل الحياة ومجرياتها .
...إن لكل إنسان قدر مقدر من عمل وفعل ونصيب مما يحدق به من قبل الخالق عز وجل ,فان الاسلم والاتقي للرقى بالنفس والروح البشرية هو تعلقها ببارءها ...فانه الكفيل لانقاذها وحفظها من غوادر الافات المزلة بكيان صاحبها .
..فلذلك يتوجب عليك التقرب إلى الله واتجاه قبلته قبل النظر فى نواقص وخلل الاخرين فيجب عليك النظر إلى نفسك وتقيمها قبل تقيم غيرك ..فالتقرب إلى الله بلزوم طاعته والعمل على جعل اللسان رطب بذكره حتى تشبع الجسد وتسموا الروح بعطره الذى يجعلك فى حصنه الحصين ويطرد عنك كل سهم سام من وسوسة وفكر من قبل هذا الشيطان اللعين .
لابد عليك بعد قتل هذا الفراغ وإملاءه بحب الله من خلال العمل بأوامره وننواهيه والتظرع فى وقت الليل لوجهه الكريم والتفكير به فى كل وقت لانه هو الرقيب والحسيب والحافظ والمجيب وباسماءه وصفاته يجعلك بغنى عن عباده بل فتكونين انت اول من يصدر القول الحسن والتوجيه الصحيح لزوجك برفق ولين ليتقبل منك بدل ان تكونين حمل يزيد من أثقال همومه وحياته والتى لا تظهر أمامك بعين القبول والرضى.
لا تحولي الاملاء على زوجك بهذه النبرة والطريقة التى تجعله ينفر منك ,بل يجب توفير له الجو المناسب للحديث عن كل ما تودين قوله وهو وقت فراغه لتأكيدك فى حسن سماعه وإنصاته لما يجول بخاطرك وحاول إستكساب عطفه بانه هو الاب والاخ والزوج فى هذه الغربة وإنك تحتاجينه دوما ولا مانع بان تتواضعى امامه وتبيدين باللين وإن كان ذلك فى نظرك ضعف فان هذا السلوك من قبلك إتجاه زوجك يجعله يجعله فى إهتمام أكبر ومسؤلية داخلية إتجاهك وحتى إن لم يتظاهر لك بذلك.
..إن عملت الشك تجعله فى وضع غير مستقر بل وتجعله يتهرب من واقعك المرير ,كيف إذا هو صافى النية والسلوك لإان الغيرة الزائدة تجعل الشخص بحب السيطرة والتملك لاحاسيس ليس دوما هى ملك الشخص نفسه ...,فلذلك يجب عليك مراعات المُغالاة فى تلك المشاعر والعمل على الاستحواذ عليها بدل الحفاظ على تعضيمها بدفئها .
العذاب يجب ان يكون فى قهر هذا الوسواس الدخيل عليك... والعمل على مقاومته من جهة والتقرب بالعمل والقول الطيب اللطيف للزوج من جهة أخرى .
أليك تلك الاعمال والتى تساعدك على الخلاص باذن الله والاستراحة من بغضة النفشس وشرورها كما وأعوانها,فى الفجور
عليك بالوضوء باستمرار ,والاستغفار لاتجعليه يفارق لسانك كما هو الفكر والوسواس لا يفارق شيطانك .
عليك بقراءة القراءن يومياً لتجعلى لنفسك نصيب من تلاوته.
..المواضبة على أذكار الصباح والمساء .
الصلاوات فى اوقاتها .
..شطف البيت بمياه القراءن والطيب ,اى الاهتمام بامور البيت على حساب التفكير فى هذا المضمار.
الاهتمام فى الزوج لسير فى نفس السلوك من عبادات برفق وكلام طيب .
الدُعاء له بالسر قبل العلن وحتى إن كان فى سلوكه أمر غير مقبول على حسب تصورك ليكون لك عونناً بعد الخالق .
المصارحة بالبوح بالمشاعر التناقضة بدل بقاءها عالقة فى النفس تتغلل لتربى حفنة القهر الغير مقبول.
إلتماس الاعذار للبعض وقت المشادات والتنازل عن الاخطاء بصفاء ونقاء ,فهى الحكمة .
وأخيراً نسأل الله لكم التوفيق والثبات على دينه وحسن عبادته .
السلام عليكم ورحمة الله .
.