بسم الله الرحمن الرحيم ،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي في الله ضاقت بي السبل من حيث أدري ومن حيث لا أدري ..
أشعر بالموت ينتابني بين الحين والأخر ..
عندما أضع مأساتي بين أيديكم لا تستصغروا عقلي ولا تستهينوا بخلجات نفسي ..
ربما الأمر في أعينكم سهلاً كسهولة المياه الجارية
لكنه ثقيلاً بل أثقل من الجبال العاتيه ،،
الأمر ببساطة : هو خِطبة أختي الأصغر مني قبلي ..
إليكم قصتي بوضوح :
تخرجت من الثانوية ، واصر والدي على اكمال تعليمي الجامعي ..
قدمتُ أوراقي قُبلت في التقديم للمرة الثانية كونه كان مُصراً جداً على اكمال الدراسة ..
تخرجت أختي التي تصغرني بعام واحد ولم يسعفها حظها في درجاتها المتدينه بالإلتحاق بالجامعة
فتركها والدي في البيت معينة لأمي دون أن تبادر لتطوير ذاتها أو الخوض في الحياة لضعف شخصيتها ..
تخرجتُ من الجامعة وأمالي كبيرة جداً في أن أُتم تعليمي ..
تقدم أُنا س للخِطبة .. دون تحديد من يريدون
سألوني عن خُططي المستقبلية .. فأجبتهم أن والدي يرغب في إكمال دراستي ..
ذلك أنني فور تخرجي من الجامعة أخذ يكرر على مسامع الجميع من المباركين رغبته في اكمال تعليمي ..
ليأتي الخبر في اليوم الثاني بطلب يد أختي الأصغر
لأن ابنهم طالب لم ينهي سوى دراسته الثانوية .. ومبتديء في حياته العمليه ..
مرت الأيام .. الشهور .. وحددت موعد ( المِلكة )
ليتفجر في رأسي الألآف من الألام والأحزان والتي ابتدت من أول يوم في الخِطبة ..
والآن ولم يبقى شيء على موعد الملكة
أشعر بنار الألم تكويني
والحزن يخنقني
وليس لدي ولو 10% تقبل لههذه الفكرة أبداً
فكلما فتحوا الموضوع نهضت وكأنني لستُ هُنا لعدم قدرتي على التحمل ..
وتراودني فكرة أراحتني كثيراً وهي عدم حضور المِلكة لأنني لن أتحمل أن تأتي التهاني والمُباركات لأختي الأصغر قبلاً مني أنا الأكبر .....
وذكرتُذلك لوالدتي ..
ولم ترد علي ..
وهاهم يفتحون معي موضوع شرائي لفستان جديد بين الفينة والأخرى وأنا أقفله في وجيههم
صدقوني رغماً عني ..
فالعادات في عائلتنا الكبيرة الزواج بالترتيب العمري الأكبر فالتي تليها وهكذا .....
فشعوري بالإنتكاسة يخيم علي
خاصة أنني منذ حوالي السنة لم أتقدم خطوة واحدة في مجال أحلامي السابقة ..
ذلك أن الوالد قطع كل الأحلام .. والأمال ..
واقتنع بأن الصحيح هو بقاء البنت بالبيت إلى أن يأتي نصيبها ......
دعواتكم لي بأن ييسر الله لي الزوج الكريم الصالح الطيب
الذي يقرّ عيني
ويسكن جراح نفسي
وأنتظر منكم نصيحة صادقة
وكلمة كالبلسم
.......
ووووو
لا تنسوني من دُعائكم