لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
إحصائية العضو
آخـر
مواضيعي
الأخ المكرم ( عبدالصمد ) حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
بخصوص سؤالك عن البيت المسكون وهل يجوز للشخص أن يكون بمفرده في المنزل ، خاصة إن كان الشخص مصاب بداء السحر ، فاعلم يا رعاك الله أن الأصل والسنة أن لا يكون الشخص بمفرده سواء كان ذلك في المنزل ونحوه إلا ما كان لضرورة كما ثبت بذلك النصوص النقلية الصريحة قي السنة المطهرة ، ، فإن كان الأمر كذلك فالأولى في حق هذا الشخص وغيره أن لا يكون وحيداً في المنزل بسبب ما قد يتعرض له من إيذاء ، والأهم من ذلك أنه مخالف لهدي رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه ، وأنصحك أخي الكريم بمراجعة الرابطك التالي الذي يتحدث عم طريقة علاج البيةوت المسكونه :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،
إن من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المعالِج صفة التواضع واللين والأناة ، ومن هذا المنطلق فلا بد أن يسعى المعالِج دائما لخدمة ومساعدة بعض الحالات المرضية التي تستوجب المراجعة والعلاج في المنازل والمستشفيات الخاصة منها أو العامة ، وعليه أن لا يتوانى ولو للحظة واحدة من تقديم ذلك العون وتلك الخدمة ، محتسبا أجر ذلك عند الله سبحانه وتعالى ، دون النظر إلى مغريات الحياة سواء كانت مادية أو معنوية ، وأشير تحت هذا العنوان إلى أمور هامة تجب مراعاتها من قبل المعالِج :
1)- قيام المعالِج بزيارات دورية خاصة للحالات المستعصية التي تعاني من أمراض عضوية أو نفسية ، أو أمراض تصيب النفس البشرية كالصرع والسحر والعين والحسد ، وهذا يعني الجمع في علاج تلك الأمراض بتحري كافة السبل والوسائل المتاحة لتفريج الكربة وإزالة الغمة وذلك باتخاذ الأسباب الحسية المباحة للشفاء والمتمثلة بالمراجعة الطبية والتركيز على الرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة 0
2)- إخلاص النية في تلك الزيارات ، واحتساب الأجر عند الله سبحانه وتعالى ، دون أن تكون النظرة نظرة مادية بحتة أو لنيل شهرة أو سمعة ونحو ذلك من مغريات الدنيا الفانية 0
3)- استحضار نية عيادة المريض في مثل تلك الزيارات ، لما لهذه الزيارة من أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى ، كما ثبت من حديث عبدالرحمن بن عوف - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عائد المريض في مخرفة الجنة ، فإذا جلس غمرته الرحمة ) ( صحيح الجامع 3963 ) ، وقد ثبت من حديث ثوبان - رضي الله عنه - أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عائد المريض يمشي في مخرفة الجنة حتى يرجع ) ( صحيح الجامع 3964 ) 0
قال المناوي : ( من العيادة أي يمشي في التقاط فواكه الجنة ، والخرفة بالضم ما يجتبى من الثمار ، وقد يتجوز بها للبستان من حيث أنه محلها ، وهو المراد هنا على تقدير مضاف أي في محله خرفتها ذكره البيضاوي 0 وقال ابن العربي : ممشاه إلى المريض لما كان له من الثواب على كل خطوة درجة ، وكانت الخطى سببا لنيل الدرجات في المقيم عبر بها عنها لأنه سببها ، مجازا له إذا مشى على الخرفة وهي بساتين الجنة أن يخترف بها أي يقتطع ويتنعم بالأكل ( تنبيه ) لا يتوقف ندب عيادة المريض على علمه بعائده ؛ بل تندب عيادته ولو مغمى عليه ؛ لأن وراء ذلك جبر خاطر أهله ، وما يرجى من بركة دعاء العائد ووضع يده على بدنه والنفث عليه عند التعويذ وغير ذلك ذكره في الفتح ) ( فيض القدير – 4 / 296 ، 297 ) 0
4)- الدعاء للمريض بالشفاء ( ثلاثا ) ، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - حينما عاده في مرضه ( متفق عليه ) وتثليت الدعاء عنده فقط 0
5)- الدعاء للمريض باللهم اشف عبدك ينكأ لك عدوا أو يمش لك إلى صلاة ، كما ثبت من حديث عبدالله بن عمرو – رضي الله عنهما – قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا جاء الرجل يعود مريضا فليقل : اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدوا أو يمش لك إلى صلاة ) ( صحيح الجامع 466 ) 0
قال النووي في الأذكار : ( وقوله : " ينكأ " أي يؤلم ويوجع ) ( الأذكار – ص 180 )0
6)- إدخال السرور على قلب المريض وزرع الثقة في نفسه والوقوف معه ومؤانسته ، وتذكيره بالصبر والاحتساب والأجر العظيم عند الله سبحانه وتعالى 0
قال ابن القيم : ( وتفريح نفس المريض ، وتطييب قلبه ، وإدخال ما يسره عليه ، له تأثير عجيب في شفاء علته وخفتها ، فإن الأرواح والقوى تقوى بذلك ، فتساعد الطبيعة على دفع المؤذي ، وقد شاهد الناس كثيرا من المرضى تنتعش قواه بعيادة من يحبونه ويعظمونه ، ورؤيتهم لهم ، ولطفهم بهم ، ومكالمتهم إياهم ، وهذا أحد فوائد عيادة المرضى التي تتعلق بهم ، فإن فيه أربعة أنواع من الفوائد : نوع يرجع إلى المريض ، ونوع يعود على العائد ، ونوع يعود على أهل المريض ، ونوع يعود على العامة ) ( زاد المعاد - 4 / 116 ) 0
قال الشيخ عبدالله السدحان : ( إذا داهمت المريض شدة ، فإن الشيطان يحرص على ترويعه ثم احتوائه ، فتراه زائغ النظرات ، متعثر الخطى ، مستغربا لحاله ! فواجب الراقي تهدئة أعصابه المضطربة ، وزرع الطمأنينة والثقة بربه أولا ونفسه ثانيا ، وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وهذا الأمر من الابتلاء من محبة الله له ، وسوف يزول قريبا بمشيئة الله ، فماذا يضيرنا
لو زرعنا في نفس المريض الاطمئنان وتحمل نبأ العلة التي أصابته بتسليم لأمر الله ولا راد لقضائه ، والله هو الذي أوجد المرض ، وهو الذي يشفيه إن شاء ، عند ذلك ينقلب الجزع إلى اطمئنان والوحشة إلى إيناس فيطيب روحا وبدنا وتعلو محياه ابتسامة الأمل فيزداد قربا إلى الله عز وجل ) ( قواعد الرقية الشرعية – باختصار – 18 ، 20 ) 0
7)- متابعة الإشراف على تلك الحالات قدر المستطاع ، لما تتركه تلك المتابعات من تأثير على نفسية المرضى وراحتهم ، ولما فيها من مصلحة شرعية وخدمة للدعوة وأهلها 0
8)- عدم القراءة في البيوت أو المستشفيات إلا بوجود محرم من الرجال درءا للشبهة 0
هذا ما تيسر بخصوص هذا الموضوع سائلاً المولى عز وجل أن يحفظنا ، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل 0
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
سائلاً المولى عز وجل أن يقينا وإياكم من شياطين الإنس والجن ، وأن يحسن خاتمتنا إنه سميع مجيب الدعاء ، وتقبل تحيات :