السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
كتب أحد الاخوة في احدى منتديات الرقية هذا الموضوع ... الذي سررت به حقيقة .. و أتمنى أن أسمع تعليقك يا شيخ
هذا نص الموضوع :::
بسم الله والحمد لله
السلام عليكم أيها المسلمون
بشارةُ خير لجميع المسلمين. نبيكم صلى الله عليه وسلم لم يُسحر وحاشاه ذلك
أما الحديث الذي يزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد سحر فقد تتبعت أسانيده في صحيحي البخاري ومسلم والكتب التسعة والعشرات من الكتب المسندة فوجدت مدار أسانيده كلها على ثلاثة:
أقدمهم هو خالد بن محدوج الواسطي وهو مرمي بالكذب ومتروك الحديث (الكامل في ضعفاء الرجال ج3/ص8) ولعله هو أول من اختلق هذا الحديث
والثاني من الرواة هو هشام بن عروة والثالث هو الأعمش وكلاهما مدلس وقد عنعنا. والمدلس إذا عنعن لم تُقبل روايته التي عنعن فيها ما لم يثبت أنها سمعها ممن عنعن عنه وهذا باتفاق أئمة الحديث
ومن الآيات التي تنفي وقوع السحر للنبي صلى الله عليه وسلم نفيا قاطعا قول الله:
"وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا 8 انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا"
وقول الله: "إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُورًا 47 انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلاً"
وقد أعلَّ بعض كبار علماء أهل السنة والجماعة ومفسريهم هذا الحديث وحكموا بوضعه منهم العلامة المفسر أبو بكر الجصاص رحمه الله (أحكام القرآن للجصاص المتوفى سنة 370 هـ ج: 1 ص: 60)
ولا شك في بطلان ذلك الحديث المزعوم وذلك لمخالفته نص القرآن مخالفة حقيقية. ولضعف إسناده أيضاً.
وقد اتفق المفسرون المعتبرون من أهل السنة والجماعة على أن القول الصحيح في تفسير هاتين الآيتين أن السحر المنفي هنا هو السحر المعروف ومن ذلك التفسير الوحيد المنقول عن صحابي وهو ما نقله ابن الجوزي في زاد المسير (ج: 5 ص: 42) عن ابن عباس رضي الله عنهما
وجاء في تفسير ابن جرير الطبري ج: 18 ص: 184 ما يلي (وقوله وقال الظالمون يقول وقال المشركون للمؤمنين بالله ورسوله إن تتبعون أيها القوم باتباعكم محمدا إلا رجلا به سحر) انتهى
وجاء في تفسير الثعالبي ج: 3 ص: 131 (إن تتبعون إلا رجلا مسحورا أي قد سحر ثم نبه تعالى نبيه مسليا له عن مقالتهم فقال انظر كيف ضربوا لك الامثال الاية) انتهى. وجاء في تفسير أبي السعود ج: 5 ص: 176 (إلا رجلا مسحورا أي سحر فجن) انتهى
وجاء في تفسير البغوي ج: 3 ص: 118 (إن تتبعون إلا رجلا مسحورا مطبوبا) انتهى. وجاء في فتح القدير ج: 3 ص: 232 (إن تتبعون إلا رجلا مسحورا أى يقول كل منهم للآخرين عند تناجيهم ما تتبعون إلا رجلا سحر فاختلط عقله وزال عن حد الإعتدال قال ابن الأعرابي المسحور الذاهب العقل الذى أفسد) انتهى.
وبهذا يتبين أن الآية تنفي وقوع نفس جنس السحر المزعوم في ذلك الحديث المزعوم. ويتبين من كل ما سبق أن هذا الحديث مردودٌ سنداً ومتناً بناءً على القواعد المقررة عند أئمة الحديث من أهل السنة والجماعة والحمد لله رب العالمين
منقول
واريد اقرأ ردودكم على هذه المقالة
.................................................. .................