السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
.. إن للجن والشيطان طرق عديدة فى إصابة بنى آدم ليس هذا من خلال الطريق المتعارف عليها من مس وسحر وحسد وإن كان الجميع يؤمن بها ولكن حسب رؤيته الخاصة فى مايعتقده من رؤية تقف عند حد الاصابة بدون دخول الجنى او الشيطان فى جسد الانسان .
..فلو تتبعنا الاحداث المتوارثة نجد ان غالبية الناس من واقع الاحداث الناجمة عن هذه الاصابة هى اقوى للتقبل فكرة الاصابة... بل وبتيقن تام ...أما من خلال دراسة وعلم فان الفكر يقف فى حيرة من أمره بين التخبط للميل إلى إمكانية السماع بتلك المؤشرا, كونها واردة فى الكتب السماوية ولكن عند التمعن والتعمق فى الزيادة على ذلك بامكانية الدخول والمثول فى الجسد وترك أثار لامراض وغموض يعجز العلم عن التوصل لحل ألغازها يتجمد الفكر وصاحبه امام عظمة خلق الله والانسان..... ليس هذا جهلاً وإن كان من يجمع فى طياته إشتراكاً من رجال العلم والشرع و أُناس يستهدفون الدين بدراية تامة ويغرسون الظلال والفكر الجحيم فى اواسط المسلمين ليس إلا عوننا وتراضٍ لاخادمهم اللعين إبليس ,لعنة الله عليهم وعليه أجمعين .
..ولكن إننى لم أسمى من أصابهم هذا الجمود الفكرى بالجهل كون منهم من هو على علم وثقافة عالية فى إمور دينهم وبل قد يصل إلى مكانة العالم الذى يفيض العلم من حوله بامور شتى....فليس هذا غريباً او فاجعتاً لا... إن فى بداية حديثى أشرت إلى طرق متعددة للاصابة لبنى البشر ,وهذا لا يعنى إن إصابتهم إن لم تكن من الاصابات المتعارفة والمتداولة بين الناس يكون الامر خالٍ تجاههم فان لابليس اللعين سهام مخصصة تصيب العالم قبل الجاهل وإن لم يكن فى جسده بل فى تشككه فى علمه الوفير .فيمكننى أن اسميها بنزغة إبليس الفكرية والتى تصيب بالدرجة الاولى أصحاب الفكر من رجال الدين ,فياتى ذلك توافقاً مع الجهلة والعلمانيين ومن تقيد بفكرهم من عامة الناس والذى لا يجعل فى عقله سِعة لامكانية التوصل إلى علمه من خلال وحيه الايمانى والربانى وإستنباط نفحات الوعى الايمانى ومقاومة الفكر الشيطانى والتى ليس أحداً فى عصمة من أمرها .
..فاننا نؤمن بوجود الجن والسحر و إمكانية الاصابة به, ولكن العقل لا يستوعب ان تكون أنت ممن يصيبهم هذا الامر ,ولو كنت فى معرفة ان حفنة التراب هذه المعمولة لسحرك ممكن ان تغير مجرى حياتك... فلربما تتمسح بها وتتجاهل حدوث ذلك من عدم وجود شىء فى هذا التراب !؟ فاين مفهومك السابق لامكانية تقبل إصابتك بالسحر والذى انت مؤمن به !!؟؟ ...فكيف إذا نحن نتحدث عن الجن والشياطين , وكيف لنا ان نربط بان الجن والشياطين هم فى خدمة هذا السحر والذى تؤمن به ولا تتقبل إصابته لك!!؟؟
..إننا هنا نتحدث عن إمور غيبة ولكن بوحى الايمان والسير على سنة ونهج الحبيب محمد صلوات ربى وسلامى عليه... وزيادة على تجارب واحداث من صار على هديهم ...يبقى الامر غير قابل لتصور العقلى والبحث فى وجود هذا التشتت الفكرى ,بل والامر يزداد خطورة إذ يتعداه لنشر هذا الفكر المصاب من أشخاص باصابتهم ... بنزغة إبليس الفكرية ... فاننى إذ أؤكد بان هذا يتطلب جهد حتى الرجوع إن لم يتوقف عند هذا الحد الؤسف والذى يخلتلط أهدافه مع أهداف أعدائه وأعداء الدين ,ليتم التأكل به كما تأكل النار الهثيم و لو نظرت لجوفهم وجده عقيم من الفكر والبحث الجاد حتى الاستفادة والزيادة على تأصيل محملهم الدخيل من عدوا الله وعدوهم . بارك الله فيكم