موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام الرقية الشرعية والتعريف بالموسوعة الشرعية في علم الرقى ( متاحة للمشاركة ) > قضايا وآراء ووجهات نظر المعالجين بالرقية الشرعية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 26-04-2007, 08:17 PM   #1
معلومات العضو
صقر الرحمن
عضو موقوف

إحصائية العضو






صقر الرحمن غير متواجد حالياً

 

 
آخـر مواضيعي

 

Exclamation ( && لاحظت أنكم تقولون [ رؤية الجن على حقيقته ] وهذا كلام مدهش حقيقة وعجيب && ) !!!

سؤال موجه للجميع وخصوصا إلى الأخ المكرم أبو البراء

لاحظت أنكم تقولون (رؤية الجن على حقيقته)

وهذا كلام مدهش حقيقة وعجيب، المفترض أن منهج المنتدى الاستناد إلى الكتاب والسنة، فمن أين جئتم بأن للجن ظهور على حقيقته وعلى غير حقيقته؟

ما هو الدليل على هذا التقسيم؟ بشرط أن يكون الدليل من الكتاب والسنة فقط لا غير

وما هي حقيقة خلقة الجن وماهي خلقته غير الحقيته؟

وحتى لا يساء فهمي فأنا مؤمن بأن للجن القدرة على التصور في صور الإنس والحيوانات، واعلم يقينا ان منهم من خلقوا على هيئة حيات وكلاب، لكن بكل تأكيد ليس كل الجن كلاب وحيات، مما يعني أن لهم اشكال ثابتة وهي أشكال أخرى مغايرة، وأن مادة خلقهم وهي النار لم تبقى على أصلها نارا، كما ان مادة خلق الإنس لم تبقى على اصلها طينا، والملائكة لم تبقى على اصلها نورا

هذا كله ليس سؤالي ولكن سؤالي هو

لما تفترضون أن للجن أشكالا خاصة؟ ما هو مصدر هذا الافتراض وما الدليل عليه؟

ولماذا تفترضون استحالة ظهور الجني على شكله الذي خلق عليه، وتقولون بإمكان ظهوره على غير خلقته، هذا إن كان هناك خصوصية لشكله الحقيقي؟

فإذا أراد الجني ان يظهر على صورته التي خلق عليها حسب افتراضكم فما الذي يمنعه من هذا إن كان له القدرة على الظهور في عالم الإنس؟

رغم أن ظهروه على خير خلقته المفترضه منكم يكبده مشقة أكثر، فمن المفترض أن يقوم بعمليتين الأولى تغير صورته والثانية ظهوره في عالم الإنس، بينما ظهوره على خلقته أقل تكلف، فلن يتكلف الا عملية واحدة فقط وهي ظهروه في عالم الإنس.

برجاء التوضيح بالاختصار المفيد بقال الله تعالى وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حسب المنهج المعتمد
    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 27-04-2007, 07:15 AM   #2
معلومات العضو
محمود العرود

افتراضي رؤية الجان على حقيقته.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر الرحمن
  
سؤال موجه للجميع وخصوصا إلى الأخ المكرم أبو البراء

لاحظت أنكم تقولون (رؤية الجن على حقيقته)


وما هي حقيقة خلقة الجن وماهي خلقته غير الحقيته؟


ولماذا تفترضون استحالة ظهور الجني على شكله الذي خلق عليه، وتقولون بإمكان ظهوره على غير خلقته، هذا إن كان هناك خصوصية لشكله الحقيقي؟

فإذا أراد الجني ان يظهر على صورته التي خلق عليها حسب افتراضكم فما الذي يمنعه من هذا إن كان له القدرة على الظهور في عالم الإنس؟

.

الأخ الكريم يخص الإجابة عن هذا السؤال بشيخنا ابو البراء حفظه الله .
وأنا أتساءل مع أخي الكريم .
من رأى الجان على حقيقته . فليصف لنا ما رأى.
إن رأى الجان على حقيقته . فليأت بدليل على أن هذا هوالجان بخلقته ا لأصلية غير متشكل أو متصور. أو متجسد.
    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 27-04-2007, 07:32 AM   #3
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله فيكم أخي الحبيب ( محمود العرود ) ، أما بخصوص ما ذكره الأخ الحبيب ( صقر الرحمن ) فقد أشبعت المسألة بحثاً ، ولأهمية الموضوع أقدم البحث الهام التالي :

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،، ثم أما بعد ،،،

إن ما دفعني للكتابة في هذا الموضوع ، وبحثه بحثاً شرعياً مؤصلاً ، هو ادعاء بعض المعالجين والمؤلفين من مخالطة الجن للإنس دون أن يتمكن الإنس في الغالب والمعتاد من رؤيتهم إلا في حالات خاصة جدا 00 !! ، ويدعي هؤلاء أنه بالإمكان رؤية الجن على خلقتهم التي خلقوا عليها في حالة شرب ماء السحر ، أو إرادة الجن ذلك وتوافر أحوال معينة تعينه على ذلك 0

وقد نقل الأستاذ " ماهر كوسا " نفس المعنى المشار إليه آنفاً حيث قال : ( نعم نرى الجن في حالتين – وقال : من شرب سحراً أو أكل سحراً فإنه يرى الجن على طبيعته كما خلقه الله سبحانه وتعالى ، والسبب في ذلك أن مادة السحر عبارة عن مادة مغناطيسية الماهية لها ذبذبات عالية جداً تؤثر على جسد المسحور وعلى عينيه فيرى فيها الجن على حقيقته ) ( فيض القرآن في علاج المسحور – ص 57 ) 0

إن ادعاء كهذا ليس له دليل شرعي من الكتاب والسنة ، وهذا الادعاء يقوم على رؤية الإنس للجن على خلقتهم التي خلقوا عليها ، في حالات معينة 0

يقول الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه : ( يَابَنِى ءادَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ )( سورة الأعراف - الآية 27 ) 0

وأستعرض بعض أقوال أهل العلم في تفسير هذه الآية الكريمة ، لكي نعلم موقفهم ممن يدعي رؤية الجن على حالهم وخلقتهم :

أ )- قال ابن حزم الظاهري : ( وإذا أخبرنا الله عز وجل أننا لا نراهم فمن ادعى أنه يراهم أو رآهم فهو كاذب إلا أن يكون من الأنبياء عليهم السلام فذلك معجزة لهم كما نص رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تفلت عليه الشيطان ليقطع عليه صلاته قال فأخذته فذكرت دعوة أخي سليمان ولولا ذلك لأصبح موثقا يراه أهل المدينة أو كما قال - عليه السلام - ، وكذلك في رواية أبي هريرة الذي رأى إنما هي معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا سبيل إلى وجود خبر يصح برؤية جني بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما هي منقطعات أو عمن لا خير فيه ) ( الفصل في الملل والأهواء والنحل – 5 / 12 ) 0

ب )- قال القرطبي : ( قوله تعالى : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ ) ( قبيله )جنوده 0 قال مجاهد : يعني الجن والشياطين 0 ابن زيد : ( قبيله ) نسله 0 وقيل : جيله 0 ( مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) قال بعض العلماء : في هذا دليل على أن الجن لا يرون ، لقوله : ( مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) 0 وقيل : جائز أن يروا ، لأن الله تعالى إذا أراد أن يريهم كشف أجسامهم حتى ترى 0 قال النحاس : ( مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) يدل على أن الجن لا يرون إلا في وقت نبي ، ليكون ذلك دلالة على نبوته ، لأن الله عز وجل خلقهم خلقا لا يرون فيه ، وإنما نقلوا عن صورهم ، وذلك من المعجزات التي لا تكون إلا في وقت الأنبياء صلوات الله عليهم 0 قال القشيري : أجرى الله العادة بأن بني آدم لا يرون الشياطين اليوم ، وفي الخبر : " إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم " " متفق عليه " ) ( الجامع لأحكام القرآن – 7 / 186 ) 0

ج )- قال الشوكاني - رحمه الله - : ( وقد استدل جماعة من أهل العلم بهذه الآية على أن رؤية الشياطين غير ممكنة ، وليس في الآية ما يدل على ذلك ، وغاية ما فيها أنه يرانا من حيث لا نراه ، وليس فيها أنا لا نراه أبدا ، فإن انتفاء الرؤية منا له في وقت رؤيته لنا لا يستلزم انتفاءها مطلقا ) ( فتح القدير – 2 / 197 ) 0

د )- قال الطبري - رحمه الله - في تفسيره : ( قال ابو جعفر : يعني جل ثناؤه بذلك : أن الشيطان يراكم هو ، و ( الهاء ) في ( إنه ) ، عائدة على الشيطان ، و ( قبيله ) يعني : وصنفه وجنسه الذي هو منه واحد جمع جيلا ، وهم الجن ، كما قال حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد قوله : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ ) ، قال : الجن والشياطين 0 وقال أيضا حدثني يونس قال ، أخبرنا ابن وهب قال ، قال ابن زيد في قوله : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ ) ، قال : ( قبيله ) ، نسله 0 وقوله : ( مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) ، يقول : من حيث لا ترون أنتم ، أيها الناس ، الشيطان وقبيله ) ( جامع البيان في تأويل القرآن – 5 / 463 ) 0

هـ )- قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( وفهم ابن بطال وغيره منه أنه كان حين عرض له غير متشكل بغير صورته الأصلية فقالوا : أن رؤية الشيطان على صورته التي خلق عليها خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم وأما غيره من الناس فلا لقوله تعالى : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ ) الآية ) ( فتح الباري - 1 / 555 ) 0

و )- وقال ايضا : ( وروى البيهقي في " مناقب الشافعي " بإسناده عن الربيع سمعت الشافعي يقول : من زعم أنه يرى الجن أبطلنا شهادته ، إلا أن يكون نبيا 0 انتهى 0 وهذا محمول على من يدعي رؤيتهم على صورهم التي خلقوا عليها ، وأما من ادعى أنه يرى شيئا منهم بعد أن يتطور على صور شتى من الحيوان فلا يقدح فيه ، وقد تواردت الأخبار بتطورهم في الصور - قلت : وبمثل كلام الحافظ قال السخاوي في " الإيقاظ " – ص 31 000 ) ( فتح الباري – 6 / 344 ) 0

ز )- قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : ( والجن يراهم كثير من الناس ) ( الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح – 4 / 289 ) 0

وقال ايضاً : ( وسلف الأمة وأئمتها وجمهور نظارها وعامتها على أن الجن يمكن رؤيته - قلت : والذي يعنيه شيخ الإسلام – رحمه الله – على أن الرؤية ممكنة في حالة تشكلهم بالإنسان والحيوان والطير ونحوه ، وقد تضافرت الأدلة النقلية الصحيحة على ذلك ، وقد تواتر النقل بذلك ايضاً وقد أجمع سلف الأمة وأئمتها وجمهور نظارها وعامتها على ذلك - 000 ) ( منهاج السنة – باختصار – 2 / 149 ) 0

وقد سئل عن قوله تعالى : ( 000 إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ 000 ) وهل ذلك عام ولا يراهم أحد أم يراهم بعض الناس دون بعض ؟ وهل الجن والشياطين جنس واحد ولد إبليس أم جنسين : ولد إبليس وغير ولده ؟؟

فأجاب – رحمه الله - : ( الحمد لله ، الذي في القرآن أنهم يرون الإنس من حيث لا يراهم الإنس ، وهذا حق يقتضي أنهم يرون الإنس في حال لا يراهم الإنس فيها ، وليس فيه أنهم لا يراهم من الإنس بحال ؛ بل قد يراهم الصالحون وغير الصالحين أيضاً ، لكن لا يرونهم في كل حال ، والشياطين هم مردة الإنس والجن ، وجميع الجن ولد إبليس ، والله أعلم ) ( مجموع الفتاوى – 15 / 7 ) 0

ح )- قال محمد رشيد رضا : ( " والجمهور على أن الجن تتشكل " وقال في موطن آخر ( واختلفت فرق المسلمين في تشكلهم في الصور 0 فالجمهور يثبتونه ) وقال المجلسي : ( لا خلاف بين المسلمين في أن الجن والشياطين أجسام لطيفة ، يرون في بعض الأحيان ، ولا يرون في بعضها 00 وقد جعل الله لهم القدرة على التشكل بأشكال مختلفة وصور متنوعة ، كما هو الأظهر من الأخبار والآثار ) ( المؤمنون في القرآن – 1 / 145 ) 0

ط )- وقال أيضا : ( فإذا تمثل الملك أو الجان في صورة كثيفة كصورة البشر أو غيرهم ، أمكن للبشر أن يروه ، ولكنهم لا يرونه على صورته وخلقته الأصلية بحسب العادة ، وسنة الله في خلق عالمه وعالمها ) ( تفسير المنار – 7 / 525 ) 0

ي )- سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن إمكانية رؤية الجن على خلقتهم التي خلقوا عليها ؟

فأجاب – حفظه الله – ( الجن في خلقتهم أرواح بلا أجساد كالملائكة والشياطين - قلت : ومسألة أن الجن في خلقتهم أرواح بلا أجساد كالملائكة والشياطين فيها نظر وقد نقلت إجماع أهل العلم بأن الجن والشياطين والملائكة مخلوقات لها أرواح وأجساد لا يعلم كنهها وكيفيتها إلا الله سبحانه وتعالى وقد تعرضت لهذه المسألة سابقا - ولا يمكن أن يراهم البشر عادة لقوله تعالى : ( 000 إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ 000 ) ولهم قدرة بإذن الله على التشكل والظهور بصور مختلفة ، فتارة في صورة شيخ كبير وتارة في صورة شاب مكتمل وتارة في صورة بهيمة أو طير أو حشرة ، ويكون لهم أجساد محسوسة في تلك التشكلات وقد يطلع الله بعض الناس على بعضهم فيراهم وحده دون من حوله كما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تبدى له جبريل رآه ولم تره خديجة – رضي الله عنها - ، ولم يحتجب حتى أبدت بعض جسدها ، فكذلك خلق الجن قد يكون بعض من يخدمهم أو يتقرب إليهم من السحرة والكهنة يراهم دون من حوله من الناس وقد يبرزون لبعض الصالحين أحيانا والله أعلم ) ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين – ص 247 ) 0

ك )- سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن إمكانية ظهور الجني للإنسي بصورته التي خلقه الله عليها ؟

فأجاب – حفظه الله - : ( لا يمكن ذلك للبشر العادي ، فإن الجن أرواح بلا أجساد فأرواحهم خفيفة يخرقها البصر ، قال الله تعالى : ( 000 إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ 000 ) ، كما أنا لا نرى الملائكة الذين هم معنا يكتبون الأعمال ، ولا نرى الشيطان الذي يجري في جسد ابن آدم مجرى الدم ، لكن إذا خص الله تعالى بعض البشر بخاصية النبوة فإنه يرى الملك كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يرى جبريل إذا نزل عليه ، ولا يراه من حوله من الناس ، وأما الكهنة ونحوهم فإن الجني قد يلابس أحدهم ثم يريه بعض أفراد الجن بحيث يقول جاء الجن إلى فلان ، فليس الإنسان هو الذي يراه وإنما الجني الملابس له هو الذي يراه ويخبر من حوله ، والله أعلم ) ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين – ص 249 ) 0

ل )- قال الدكتور عبدالكريم نوفان عبيدات : ( ويتبين لنا – بعد أن ساق آراء الفقهاء في مسألة رؤية الجن وتشكلهم – أن الحق مع الفريق الذي قال بوقوع رؤيتهم للأنبياء مطلقا ولغيرهم عند تمثلهم ، وهو ما عليه الأكثرية من العلماء ، وهو القول الذي تدعمه النصوص الثابتة من السنة النبوية ، وهو الذي تشهد له التجربة مع كثير من الناس ) ( عالم الجن في ضوء الكتاب والسنة – ص 42 ) 0

وقد فصل الكاتب كلاما مطولا مدعما بالأدلة الخاصة المتعلقة برؤية الجن وتشكلهم ، فمن أراد الاستزادة فليعد لذلك الكتاب ، علما بأن هذا المصنف يعتبر من الكتب القيمة المعاصرة التي بحثت في عالم الجن والشياطين من منظور شرعي إسلامي ، وهي أطروحة علمية نال صاحبها درجة الماجستير ، فجزاه الله عنا وعنكم خير الجزاء وجعل ذلك في ميزان أعماله يوم الموقف العظيم 0

وأخلص من خلال استعراض بعض أقوال أهل العلم والمفسرين للنتائج التالية :

1)- الراجح من أقوال أهل العلم هو عدم إمكانية رؤية الجن على خلقتهم التي خلقوا عليها 0

2)- يمكن رؤيتهم إذا تمثلوا وتحولوا على صور شتى كالإنسان والحيوان ونحوه ، ومن قال بمثل ذلك فلا يقدح به أو بقوله ، وقد ثبت ذلك في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم 0
يقول الحق جل وعلا في محكم كتابه : ( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمْ الْيَوْمَ مِنْ النَّاسِ وَإِنِّى جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتْ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّى بَرِىءٌ مِنْكُمْ إِنِّى أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) ( سورة الأنفال – الآية 48 ) 0

وقد بين الإمام البغوي - رحمه الله - ذلك في تفسيره بقوله : ( وكان تزيينه أن قريشا لما اجتمعت للسير ذكرت الذي بينها وبين بني بكر من الحرب ، فكاد ذلك أن يثنيهم فجاء إبليس في جند الشياطين معه رايته ، فتبدى لهم في صورة سراقة بن مالك بن جعشم ) ( تفسير البغوي – 3 / 366 ) 0

وقصة ابو هريرة - رضي الله عنه - مع الشيطان الذي جاء يحثو من ثمار الصدقة دليل وشاهد على ذلك أيضا 0

3)- إن الله سبحانه وتعالى جعل ذلك ممكنا للأنبياء والرسل ، وادعاء غير ذلك لا يستند إلى دليل شرعي وهو قول بغير علم 0

وعلى ضوء المعطيات السابقة وبناء على أقوال أهل العلم ، فإن طرح هذا الموضوع من قبل بعض المعالجين والكتاب على الصفة المذكورة قد جانب الصواب ، ولم يوفق في عرض هذه المسألة بناء على الأسس والقواعد والأحكام الشرعية 0

وبالعودة لأهل الدراية والخبرة والمتخصصين في مجال الرقية الشرعية وعالم الجن والشياطين لم يرد التواتر لديهم بأن الناس قد رأوا الجن بعد تمثلهم على خلقة واحده ، فكل أعطى وصفا مختلفا عمن سواه ، والحقيقة الشاهدة أن أجسام الجن والشياطين أجسام مخلوقة من مادة لا يعلم كيفيتها وكنهها إلا الله وهي أجسام لطيفة ليس بمقدور الإنسان أن يراها على حقيقتها بسبب أنها خارجة عن نطاق إدراكه وتصوره ، والأساس في هذه المسألة الاعتقادية هو العودة للكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح وأقوال أهل العلم ، وقد أوردت ذلك تبيانا وإيضاحا ليس إلا 0

وبهذه المناسبة فقد شاع في الآونة الأخيرة بين الناس انتشار صورة يدعى بأنها صورة جني ، وقد سئل بذلك فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين على النحو التالي :

يتداول الناس في هذه الأيام صورة يشاع أنها التقطت ( لجني ) وهو في داخل جبل القارة بالأحساء ، وأن صاحبها قد مات بعد أن التقط تلك الصورة ، علما أن هذه الصورة قد انتشرت حتى في المدارس بنين وبنات وبشكل ملفت ، وأصبحت حديث المجالس 000 لذا نرجو من فضيلتكم التكرم وبيان الحكم في ذلك ، وهل يمكن تصوير الجن على هيئاتهم الحقيقية التي خلقها الله ؟

فأجاب –حفظه الله- : ( وبعد فمن المعلوم أن الجن أرواح بلا أجساد ولا يتمكن الإنس من رؤيتهم على هيأتهم وخلقتهم الروحية ولا يقدر أحد أن يرى الأرواح فالملائكة لا يراهم البشر وهم على خلقتهم الأصلية ، وكذا الشياطين لا نراهم مع قربهم منا وكذلك الجن فإنهم سموا بذلك لكونهم يجتنون عن النظر أي يختفون ، كأنهم في ظلمة ، فالظلمة تسمى " جنة " قال تعالى : ( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ ) أي أظلم ويسمى البستان كثير الأشجار جنة لأنه يستر من دخلها ويختفي بأشجارها ، قال تعالى : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) والمراد بقبيله من على شاكلته كالجن ، كما أن روح الإنسان عند خروجها لا يراها الحاضرون بل لا يعرفون كنهها وكيفيتها كما قال تعالى : ( قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا ) فعليه نقول أن هذه الصورة خيالية منقوشة على الخيال أو صورة لشخص في حالة قبيحة فلا يغتر بها ، وعلى من وجدها أن يتلفها للأمر بطمس الصور 0 والله أعلم ) ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين – ص 252 ) 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0

ومع سؤالكم الكريم عن هذه المسألة لفت نظري قولكم في مسألة العلاج بالتخيل :

( برجاء التوضيح بالاختصار المفيد بقال الله تعالى وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حسب المنهج المعتمد )


فهلا قدمت لنا الدليل من الكتاب والسنة على اعتماد طريقة التخييل في العلاج والاستشفاء ؟؟؟


علماً أن المنهج المعتمد في منتدانا الغالي والحبيب في تقرير المسائل الشرعية يقوم على الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة العاملين العابدين 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 27-04-2007, 12:45 PM   #4
معلومات العضو
صقر الرحمن
عضو موقوف

إحصائية العضو






صقر الرحمن غير متواجد حالياً

 

 
آخـر مواضيعي

 

افتراضي

الأخ المكرم أبو البراء

أنا لما طلبت الاستدلال بالكتاب والسنة فقط كنت أعلم أقوال العلماء جميعها، فلم أكن بحاجة إلى إعادة سرد أقوالهم، ولكن أردت الدليل على كلام العلماء من الكتاب والسنة، فكلام العلماء في المسألة مجرد اجتهاد يصيب ويخطئ، ولا يصح التحزب لرأي ما لم يكن له شاهد من الكتاب والسنة، لأن التحزب هو جزم بصحة قول أو ترجيحه على قول آخر، وهذا يخالف المنج السلفي وينسفه نسفا من أساسه، لأن المنهج السلفي هو (الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة)، فإن لم يكن لفهم السلف دليل فهو اجتهاد يصيب ويخطئ.


وعليه فقولكم بأن الجن لهم خلقة خاصة مجهولة المعالم أو معلومة، إما له أصل في الكتاب والسنة، وإما أنكم تجيزون الأخذ بالخبرات والرأي في أمور الجن، وإن صح أنكم كذلك فهذا أيضا يعوزه دليل بجواز الأخذ بالرأي والتجربة في أمور الجن.


وعلى هذا فإن رجحتم رأيا على الآخر فأيضا أنتم ملزمون بذكر علة الترجيح وإيراد الدليل على ذلك

أنا لم اتكلم مطلقا على مشروعية التخييل من عدمه، بل أنت الذي حرمتها سدا للذرائع، هذه مسألة لست بصدد الكلام عنها، ولكن أتكلم عن جدواها وإمكان الاستفادة منها استفادة شرعية، وليس عن مشروعيتها كما أشرت أنت

بل انت أنكرت الكشف البصري كوسيلة سدا للذرائع ودرءا للمفاسد، وقياسا على قولك هذا فهل تحرم صناعة السكين سدا لذريعة القتل ودرءا للمفاسد؟ أم تطالب بتنظيم استخدام السكين بضوابط شرعية؟

هذا هو ما لفتت إليه انتباهك

لكن ما لفت انتباهي أنك ترفض مشروعية الأخذ بالتجارب والخبرات، وتصر على الالتزام بالنصوص الشرعية في التجارب، فإذا غاب الدليل لديكم انكرتم الخبرة والتجربة، وتركتم وضع الضوابط الشرعية لها، وبالتالي تحرمونها لعلة سد الذرائع ودرء المفاسد، فهل هذا في محله أم لا؟

هذا رغم أن العلاج قائم على الخبرة والتجربة باعتباره تطبيب، والتطبيب قائم على التجريب والجدوى، وهذا لا يحتاج لسند شرعي من كتاب أو سنة إلا من جهة الأصول العلمية، كالنهي عن التطبب بمحرم أصلا ورد فيه نص قطعي التحريم كالتطبيب بالخمر مثلا، أما ما هو مزدوج النفع والضرر فهذا القاعدة فيه التقنين بالضوابط الشرعية وليس التحريم سدا للذرائع ودرئا للمفاسد.
    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 30-04-2007, 06:58 AM   #5
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

أخي الفاضل صقر الرحمن
جزاك الله خيرا وبارك فيك
تمت الاجابة على كافة الاسئلة من قبلك بواسطة شيخنا ابو البراء
هذا اذا كان ما ذكرت تساؤل

وفي مشاركتك الاخيرة اعتقد انني المح نقد وانتقاد
موجه الى سياسة المنتدى

    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 30-04-2007, 10:06 AM   #6
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

وفي مشاركتك الاخيرة سؤال سألته انا في بداية الموضوع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاديا
   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

1-الجان له قدرة على التشكل.... لكن ،لماذا يتشكل الجان...؟
ويظهرون للبعض بصور وأشكال مختلفة ..
رغم انه ، يستطيع مثلا ايذاء الانسي والاعتداء عليه بلا تشكل.
...

    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 30-04-2007, 10:59 AM   #7
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله فيكم أخي الحبيب ( صقر الرحمن ) ، أقف وقفات مع ما تفضلتم به وهو على النحو التالي :

قلت - وفقكم الله لكل خير - : ( أنا لما طلبت الاستدلال بالكتاب والسنة فقط كنت أعلم أقوال العلماء جميعها، فلم أكن بحاجة إلى إعادة سرد أقوالهم، ولكن أردت الدليل على كلام العلماء من الكتاب والسنة، فكلام العلماء في المسألة مجرد اجتهاد يصيب ويخطئ، ولا يصح التحزب لرأي ما لم يكن له شاهد من الكتاب والسنة، لأن التحزب هو جزم بصحة قول أو ترجيحه على قول آخر، وهذا يخالف المنج السلفي وينسفه نسفا من أساسه، لأن المنهج السلفي هو ( الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ) ، فإن لم يكن لفهم السلف دليل فهو اجتهاد يصيب ويخطئ ) .


قلت وبالله التوفيق : إن كان القصد من كلامك الدليل النقلي الصريح الصحيح فيما يتعلق بقضايا الغيب فهذا هو منهج السلف رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ، أما إن كان القصد العموم فقد جانبت الصواب ، فالعلماء ورثة الأنبياء ، ومن هنا حري بنا أن نبين لك الموقف عموماً من ( اختلاف العلماء ) ، وأحيلك بذلك إلى الشيخ محمد بن صالح المنجد يجيب فيه على السؤال التالي :

إذا كانت هناك مسألة ما ، وفيها أكثر من فتوى شرعية ، فتوى تقول بالتحليل ، وفتوى تقول بالتحريم ، وفتوى ما بين بين ، فالمسلم أي شيء يختار ، وخاصة في الأمور المستحدثة ، والتي يدخل فيها القياس ، والاجتهاد ، والتي لا نص فيها ، وما موقف ما يقول إنها فتوى عالم ، وهو المسؤول عنها ، وإنها معلقة في رقبته 0

وما موقف من يتتبع رخص العلماء ، وتسهيلات العلماء ورخصهم ؟ ويقولون إنهم هم هؤلاء أهل العلم والذكر وهذه فتواهم وهم أعلم منا بذلك ، وقد تكون فتواهم معارضة لفتوى شيوخ وعلماء آخرين في نفس الدولة أو في دول أخرى ، فأي منهم نتبع ؟ وكيف لنا السبيل أن نعرف الصحيح وغير الصحيح ؟ مع العلم أن عامة الناس ليس لديهم العلم الكافي للحكم على صحة هذه الفتوى التي تصدر من عالم أو مفتي ويعارضها علماء آخرون ؟؟؟

الجواب : ( الحمد لله ، قبل الجواب على هذا السؤال الهام ، لا بد أولاً من بيان الشروط التي يجب أن تتوفر في المفتي حتى يكون من أهل العلم الذين تعتبر أقوالهم ، ويعد خلافه خلافا بين العلماء ، وهي شروط كثيرة ، ترجع في النهاية إلى شرطين اثنين وهما :

1. العلم . لأن المفتي سوف يخبر عن حكم الله تعالى ، ولا يمكن أن يخبر عن حكم الله وهو جاهل به .
2. العدالة . بأن يكون مستقيما في أحواله ، ورعا عفيفا عن كل ما يخدش الأمانة . وأجمع العلماء على أن الفاسق لا تقبل منه الفتوى ، ولو كان من أهل العلم . كما صرح بذلك الخطيب البغدادي .

فمن توفر فيه هذان الشرطان فهو العالم الذي يعتبر قوله ، وأما من لم يتوفر فيه هذان الشرطان فليس هو من أهل العلم الذين تعتبر أقوالهم ، فلا عبرة بقول من عُرف بالجهل أو بعدم العدالة .
الخلاف بين العلماء أسبابه وموقفنا منه للشيخ ابن عثيمين ص: 23 .
فما هو موقف المسلم من اختلاف العلماء الذين سبقت صفتهم ؟؟؟
إذا كان المسلم عنده من العلم ما يستطيع به أن يقارن بين أقوال العلماء بالأدلة ، والترجيح بينها ، ومعرفة الأصح والأرجح وجب عليه ذلك ، لأن الله تعالى أمر برد المسائل المتنازع فيها إلى الكتاب والسنة ، فقال : (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) النساء/59. فيرد المسائل المختلف فيها للكتاب والسنة ، فما ظهر له رجحانه بالدليل أخذ به ، لأن الواجب هو اتباع الدليل ، وأقوال العلماء يستعان بها على فهم الأدلة .
وأما إذا كان المسلم ليس عنده من العلم ما يستطيع به الترجيح بين أقوال العلماء ، فهذا عليه أن يسأل أهل العلم الذين يوثق بعلمهم ودينهم ويعمل بما يفتونه به ، قال الله تعالى : ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) الأنبياء/43 . وقد نص العلماء على أن مذهب العامي مذهب مفتيه .
فإذا اختلفت أقوالهم فإنه يتبع منهم الأوثق والأعلم ، وهذا كما أن الإنسان إذا أصيب بمرض – عافانا الله جميعا – فإنه يبحث عن أوثق الأطباء وأعلمهم ويذهب إليه لأنه يكون أقرب إلى الصواب من غيره ، فأمور الدين أولى بالاحتياط من أمور الدنيا .
ولا يجوز للمسلم أن يأخذ من أقوال العلماء ما يوافق هواه ولو خالف الدليل ، ولا أن يستفتي من يرى أنهم يتساهلون في الفتوى .
بل عليه أن يحتاط لدينه فيسأل من أهل العلم من هو أكثر علماً ، وأشد خشية لله تعالى ) ( الخلاف بين العلماء للشيخ ابن عثيمين 26 . لقاء منوع من الشيخ صالح الفوزان ص: 25، 26 ) 0

وهل يليق – يا أخي - بالعاقل أن يحتاط لبدنه ويذهب إلى أمهر الأطباء مهما كان بعيدا ، وينفق على ذلك الكثير من الأموال ، ثم يتهاون في أمر دينه ؟! ولا يكون له هَمٌّ إلا أن يتبع هواه ويأخذ بأسهل فتوى ولو خالفت الحق ؟! بل إن من الناس – والعياذ بالله – من يسأل عالماً ، فإذا لم توافق فتواه هواه سأل آخر ، وهكذا حتى يصل إلى شخص يفتيه بما يهوى وما يريد ‍‍!!
وما من عالم من العلماء إلا وله مسائل اجتهد فيها ولم يوفق إلى معرفة الصواب ، وهو في ذلك معذور وله أجر على اجتهاده ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ ، وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ ) البخاري (7352) ومسلم (1716) .
فلا يجوز لمسلم أن يتتبع زلات العلماء وأخطاءهم ، فإنه بذلك يجتمع فيه الشر كله ، ولهذا قال العلماء : من تتبع ما اختلف فيه العلماء ، وأخذ بالرخص من أقاويلهم ، تزندق ، أو كاد .اهـ . إغاثة اللهفان 1/228 . والزندقة هي النفاق .
نسأل الله تعالى أن يلهمنا رشدنا ، ويوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح .
والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ) ( الإسلام سؤال وجواب – الشيخ محمد بن صالح المنجد – سؤال رقم 22652 ) 0


الآن أعود إلى مسألة القول في المسألة وقد بينت وكررت لك ذلك فلربما فاتك قراءة ما كتبت ولهذا تجد أن التكرار ينفع البعض فبينت الآية الكريمة ونقلت ما ذكره علماء الأمة الأجلاء وبينت أن الذي تفرد بقول رؤية الجن فيما نقل هو الامام الشوكاني – رحمه الله – ومن هنا لم يكن ذلك تحزباً بقدر ما قد سار وفق النص القرآني الكريم وكذلك أقوال المفسرين المعتبرين من أهل السنة والجماعة ، ولذلك وجب تذكريكم ثانية بقول الدكتور عبدالكريم نوفان عبيدات : ( ويتبين لنا – بعد أن ساق آراء الفقهاء في مسألة رؤية الجن وتشكلهم – أن الحق مع الفريق الذي قال بوقوع رؤيتهم للأنبياء مطلقا ولغيرهم عند تمثلهم ، وهو ما عليه الأكثرية من العلماء ، وهو القول الذي تدعمه النصوص الثابتة من السنة النبوية ، وهو الذي تشهد له التجربة مع كثير من الناس ) ( عالم الجن في ضوء الكتاب والسنة – ص 42 ) 0

فأين الآن اعتراضكم الكريم ؟؟؟

أما قولكم – وفقكم الله لكل خير - : ( وعليه فقولكم بأن الجن لهم خلقة خاصة مجهولة المعالم أو معلومة، إما له أصل في الكتاب والسنة ) 0


قلت وبالله التوفيق : نعم هذا هو الأصل الذي بينته لنا النصوص النقلية الصريحة الصحيحة ، وإليكم الدليل :

يقول تعالى في محكم التنزيل : ( طلعها كأنه رؤوس الشياطين ** 0

يقول ابن كثير في تفسير القرآن العظيم : ( طلعها كأنه رؤوس الشياطين ) تبشيع لها وتكريه لذكرها قال وهب بن منبه شعور الشياطين قائمة إلى السماء وإنما شبهها ** رؤوس الشياطين ** وإن لم تكن معروفة عند المخاطبين لأنه قد استقر في النفوس أن الشياطين قبيحة المنظر وقيل المراد بذلك ضرب من الحيات رؤوسها بشعة المنظر وقيل جنس من النبات طلعه في غاية الفحاشة وفي هذين الاحتمالين نظر وقد ذكرهما ابن جرير والأول أقوى وأولى والله أعلم وقوله تعالى ) ( تفسير القرآن العظيم - 4 / 15 ) 0

قال الطبري – رحمه الله - : ( وقوله " طلعها كأنه رؤوس الشياطين " يقول تعالى ذكره : كأن طلع هذه الشجرة يعني شجرة الزقوم في قبحه وسماجته رءوس الشياطين في قبحها وذكر أن ذلك في قراءة عبد الله إنها شجرة نابتة في أصل الجحيم كما حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد عن قتادة قوله ** طلعها كأنه رؤوس الشياطين ** قال : شبهه بذلك فإن قال قائل : وما وجه تشبيهه طلع هذه الشجرة برءوس الشياطين في القبح ولا علم عندنا بمبلغ قبح رءوس الشياطين وإنما يمثل الشيء بالشيء تعريفا من الممثل الممثل له قرب اشتباه الممثل أحدهما بصاحبه مع معرفة الممثل له الشيئين كليهما أو أحدهما ومعلوم أن الذين خوطبوا بهذه الآية من المشركين لم يكونوا عارفين شجرة الزقوم ولا برءوس الشياطين ولا كانوا رأوهما ولا واحدا منهما ؟
قيل له : أما شجرة الزقوم فقد وصفها الله تعالى ذكره لهم وبينها حتى عرفوها ما هي وما صفتها فقال لهم ** شجرة تخرج في أصل الجحيم * طلعها كأنه رؤوس الشياطين ** فلم يتركهم في عماء منها وأما في تمثيله طلعها برءوس الشياطين فأقول لكل منها وجه مفهوم : أحدها أن يكون مثل ذلك برءوس الشياطين على نحو ما قد جرى به استعمال المخاطبين بالآية بينهم وذلك أن استعمال الناس قد جرى بينهم في مبالغتهم إذا أراد أحدهم المبالغة في تقبيح الشيء قال : كأنه شيطان فذلك أحد الأقوال والثاني أن يكون مثل برأس حية معروفة عند العرب تسمى شيطانا وهي حية لها عرف فيما ذكر قبيح الوجه المنظر وإياه عنى الراجز بقوله :

عنجرد تحلف حين أحلف ... كمثل شيطان الحماط أعرف


( تفسير الطبري - 10 / 494 ) 0

قال البغوي في تفسيره : ( " طلعها " ثمرها سمي طلعا لطلوعه ** كأنه رؤوس الشياطين ** قال ابن عباس رضي الله عنهما : هم الشياطين بأعيانهم شبه بها لقبحها لأن الناس إذا وصفوا شيئا بغاية القبح قالوا : كأنه شيطان وإن كانت الشياطين لا ترى لأن قبح صورتها متصور في النفس وهذا معنى قول ابن عباس و القرظي وقال بعضهم : أراد بالشياطين الحيات والعرب تسمي الحية القبيحة المنظر شيطانا ، وقيل : هي شجرة قبيحة مرة منتنة تكون في البادية تسميها العرب رؤوس الشياطين ) ( تفسير البغوي - 1 / 42 ) 0

ومن هنا يتبين لنا من الدليل وفهم علماء التفسير بأن للشياطبن خلقة قبيحة خاصة لهم محجوبة عن أعين الإنس ، فهل ترى أنت رأي بخلاف ذلك ؟؟؟

أما قولكم – وفقكم الله لكل خير - : ( وإما أنكم تجيزون الأخذ بالخبرات والرأي في أمور الجن، وإن صح أنكم كذلك فهذا أيضا يعوزه دليل بجواز الأخذ بالرأي والتجربة في أمور الجن ) .


قلت وبالله التوفيق : منهجنل قائم على الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة ، وبالتالي فكل ما يتعلق بالجن ومعيشتهم وحياتهم وأنواعهم نلتزم به كما جاءت تؤكده النصوص النقلية الصريحة الصحيحة ، وما دون ذلك في الاخبار عن أحوالهم دون المستند الشرعي فلا نلقي له بالاً ونلقيه وراء ظهورنا ، وأما أثر عالم الجن والشياطين على الإنس فهذا ثابت ولا شك فيه وهو يتبع الخبرات للمعالجين أصحاب العلم الشرعيب الحاذقين المتمرسين ولا ضير فيها مطلقاً 0

أما قولكم – وفقكم الله لكل خير - : ( وعلى هذا فإن رجحتم رأيا على الآخر فأيضا أنتم ملزمون بذكر علة الترجيح وإيراد الدليل على ذلك ) 0


أرجو أن تذكر لي من هم العلماء الأجلاء الذين قالوا بامكانية رؤية الجن والشياطين على خلقتهم التي خلقوا عليها حتى تلزمني بما ذكرت 0

أما قولكم – وفقكم الله لكل خير - : ( أنا لم اتكلم مطلقا على مشروعية التخييل من عدمه، بل أنت الذي حرمتها سدا للذرائع، هذه مسألة لست بصدد الكلام عنها، ولكن أتكلم عن جدواها وإمكان الاستفادة منها استفادة شرعية، وليس عن مشروعيتها كما أشرت أنت )


قلت وبالله التوفيق : أرجو قراءة الموضوع بتأني ، فما بني على باطل فهو باطل ، ولسنا ملزمين أن نتكلم عن الجدوى والكلام المعسول إن كانت الطريقة غير شرعية وليس لها مستند شرعي بل ما قلته أخي الكريم سداً للذرائع 0

أما قولكم – وفقكم الله لكل خير – ( بل انت أنكرت الكشف البصري كوسيلة سدا للذرائع ودرءا للمفاسد، وقياسا على قولك هذا فهل تحرم صناعة السكين سدا لذريعة القتل ودرءا للمفاسد؟ أم تطالب بتنظيم استخدام السكين بضوابط شرعية ؟؟؟ ) 0


قلت وبالله التوفيق : كنت أخالك أذكى من أن تذكر مثل هذا الاستدلال فأين الثرى من الثريا ، فالسكين أخي الحبيب محسوس ملموس له جرم وقد يقال فيه ما يقال في غيره ، أما الكشف البصري فهو غير محسوس ولا ملموس ولن نقبل فيه مطلقاً ( أحسنوا الظن ) مع عوام الناس ممن قد ابتلي بمرض وبقي فيه أعوام وأعوام 00 هل علمت الفرق بين هذا وذاك 0

أما قولكم - وفقكم الله لكل خير - : ( لفت انتباهي أنك ترفض مشروعية الأخذ بالتجارب والخبرات، وتصر على الالتزام بالنصوص الشرعية في التجارب، فإذا غاب الدليل لديكم انكرتم الخبرة والتجربة، وتركتم وضع الضوابط الشرعية لها، وبالتالي تحرمونها لعلة سد الذرائع ودرء المفاسد، فهل هذا في محله أم لا؟
هذا رغم أن العلاج قائم على الخبرة والتجربة باعتباره تطبيب، والتطبيب قائم على التجريب والجدوى، وهذا لا يحتاج لسند شرعي من كتاب أو سنة إلا من جهة الأصول العلمية، كالنهي عن التطبب بمحرم أصلا ورد فيه نص قطعي التحريم كالتطبيب بالخمر مثلا، أما ما هو مزدوج النفع والضرر فهذا القاعدة فيه التقنين بالضوابط الشرعية وليس التحريم سدا للذرائع ودرئا للمفاسد ) 0


قلت وبالله التوفيق : لا بد أن تعلم بأن منهجي يقوم على أن الرقية الشرعية لها جانبان :

الأول : الأسباب الشرعية في العلاج والاستشفاء : وأعتبر هذه أمور توقيفية تعبدية بمعنى أن مستندها هو الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة 0

الثاني : الأسباب الحسية في العلاج والاستشفاء : وهذه تتبع لخبرة المعالجين بالرقية الشرعية ولها ضوابط على النحو التالي :

1)- إثباتها كأسباب حسية للعلاج والاستشفاء بإذن الله تعالى :

فالدواء لا بد أن يكون تأثيره عن طريق المباشرة لا عن طريق الوهم والخيال ، فإذا ثبت تأثيره بطريق مباشر محسوس صح أن يتخذ دواء يحصل به الشفاء بإذن الله تعالى ، أما إذا كان مجرد أوهام وخيالات يتوهمها المريض فتحصل له الراحة النفسية بناء على ذلك الوهم والخيال ويهون عليه المرض وربما ينبسط السرور النفسي على المريض فيزول ، فهذا لا يجوز الاعتماد عليه ولا إثبات كونه دواء ، وأما الضابط لكل ذلك فهو التجربة والممارسة من قبل أهل العلم الشرعي الموثوقين المتمرسين الحاذقين في صنعتهم الملمين بأصولها وفروعها 0


2)- عدم الاعتقاد فيها :


ولا يجوز بأي حال من الأحوال الاعتقاد في هذه الاستخدامات وأنها تؤثر أو تنفع بنفسها أنما هي أمور جعلها الله سبحانه أسبابا للعلاج والاستشفاء بإذنه تعالى 0

3)- خلوها من المخالفات الشرعية :

بحيث لا تحتوي كافة تلك الاستخدامات على أمور محرمة شرعا ، أو قد ورد الدليل بالنهي عنها 0

4)- سلامة الناحية الطبية للمرضى :

ومن الأمور الهامة التي يجب أن تضبط كافة تلك الاستخدامات مراعاة سلامة الناحية الطبية ، فلا يجوز مطلقا اللجوء إلى ما يؤدي لأضرار أو مضاعفات نسبية للمرضى ، وقد ثبت من حديث ابن عباس وعبادة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا ضرر ولا ضرار ) ( السلسلة الصحيحة 250 ) وكل ذلك يؤكد على اهتمام المعالِج بالكيفية الصحيحة للاستخدام لما يؤدي إليه من نتائج فعالة وأكيدة بإذن الله تعالى ، وكذلك لعلاقتها الوطيدة بسلامة وصحة المرضى ، ومن هنا كان لا بد للمعالِج من إيضاح بعض الأمور الهامة للمرضى والمتعلقة بطريقة الحفظ والاستخدام ، وهي على النحو التالي :


أ - الكمية المستخدمة 0
ب- طريقة الاستخدام الصحيحة والفعالة 0
ج - طريقة الحفظ الصحيحة 0
د - فترة الاستخدام 0


ويستطيع المعالِج الاستعانة بالمراجع الطبية أو المتخصصة في هذا الجانب ، لمعرفة تلك المعلومات وتقديمها للمرضى ، بحيث يكون مطمئنا على النتائج الفعالة والأكيدة ، دون التخبط في طرق استخدام الأدوية الطبيعة آنفة الذكر ، أو الكيفية الخاصة بها ، والتي قد تؤثر بشكل أو بآخر على صحة وسلامة المرضى 0 والأولى أن يقوم المعالِج بإرشاد المرضى لمراجعة أهل الخبرة والدراية ممن حازوا على إجازات علمية في الطب العربي ليقدموا لهم المعلومات الصحيحة والدقيقة عن كيفية الاستخدام 0

5)- عدم مشابهة السحرة والمشعوذين :

ومن ذلك الإيعاز للمرضى باستخدام بعض البخور التي تشابه العمل الذي يقوم به السحرة والمشعوذون في طرق علاجهم ، مما يؤدي بالآخرين لنظرة ملؤها الشك والريبة للرقية والعلاج والمعالِج 0


6)- عدم المغالاة :


ومن الأمور التي لا بد أن يهتم بها المعالِج غاية الاهتمام في كافة الاستخدامات المتاحة والمباحة هو عدم المغالاة فيها بحيث يصرف الناس عن الأمر الأساسي المتعلق بهذا الموضوع وهو الرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة 0


7)- عرض كافة تلك الاستخدامات على العلماء وطلبة العلم :


وهذا مطلب أساسي يتعلق بكافة الاستخدامات ، حيث أن بعض الأمور تتضمن دقائق وجزئيات قد تخفى عن الكثيرين وقد تحتوي في طياتها على أمور منافية للعقيدة أو مخالفات شرعية لا يقف على حقيقتها ولا يحدد أمرها إلا العلماء الربانيين 0

وأرى من خلال ما ذكرت لك بأننا متفقون على ذلك ، فهل تخالفني من ذلك في شيء ؟؟؟

هذا ما أحببت أن أضعه بين أيديكم ، سائلين المولى عز وجل أن يوفقنا جميعاً للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 30-04-2007, 11:23 AM   #8
معلومات العضو
صقر الرحمن
عضو موقوف

إحصائية العضو






صقر الرحمن غير متواجد حالياً

 

 
آخـر مواضيعي

 

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاديا
   أخي الفاضل صقر الرحمن
جزاك الله خيرا وبارك فيك
تمت الاجابة على كافة الاسئلة من قبلك بواسطة شيخنا ابو البراء
هذا اذا كان ما ذكرت تساؤل

وفي مشاركتك الاخيرة اعتقد انني المح نقد وانتقاد
موجه الى سياسة المنتدى

الأخت الفاضلة فاديا جزاك الله كل خير

في الحقيقة لم يجيب أي أحد على سؤالي حتى الآن بل إجابة الأخ أبو البراء كانت عن شيء مختلف تماما عن سؤالي فأنا طلبت أدلة من القرآن والسنة وهو جائني بأقوال علماء تصيب وتخطئ على اعتبار أنها ادلة شرعية فهل صار كلام البشر تشريعا؟ أنا أعرف جميع أراء العلماء رأيا رأيا لست في حاجة إلى تكرارها ولكني اريد سند هذه الأقوال وللأسف ليس هناك دليل تشريعي واحد عليها إنما هي مجرد وجهات نظر شخصية

فقد وجهت أسئلة عامة للجميع لم يجب عنها أي أحد حتى الآن، وأنا رددت على الأخ أبو البراء ولم يجبني حتى اللحظة!!!!!!!!! لو كان لديك أو لدى أي أحد إجابة علمية على سؤالي فمرحبا

ولا أعتقد أن النقد محرم بل هو تمحيص لوجهات النظر فلا أحد له العصمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم والابتعاده عن النهج الصحيح قيد أنملة يستلزم الرجوع فورا الى الحق فلا نسلم بمنهج ما بدون تمحيص له

فالإمام أحمد استخدم الضرب بالنعل، والإمام بن تيمية استخدم الضرب بالعصا، بينما هناك من لا يجيزون الضرب لأسباب منطقية، وقال بن تيمية باستخدام الجن ولم يأتي بدليل واحد من الكتاب والسنة ثم ينكر البعض استخدام الجن استنادا لأدلة استنباطية

وفي نفس الوقت هم يلزمون انفسهم باتباع أقوال العلماء غير المنطقية رغم أن من أقوالهم وأفعالهم الضرب واستخدام الجن وهي اقوال بغير دليل من الكتاب والسنة، أليس هذا تناقض يقتضي التبرير؟ وهل المطلوب مني تلقي أي معلومة من منتدى له أهميته بدون تفكر وتعقل وتدبر لمحتواه؟

أما سياسة المنتدى فهذا شأن الإدارة ولا يعنيني في شيء
    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 30-04-2007, 11:37 AM   #9
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

جزاك الله خيرا اخي الفاضل صقر الرحمن وبارك فيك
ومرحبا بك وبنقدك طبعا وهذا شيء من حقك كما ان التفكير ايضا واثارة تساؤلات من حقك ايضا
واعتقد ان اجابة الشيخ توضح ان المنتدى يقوم على منهج السلف ولا تتحرك اي خطوة بعيدا عن كتاب الله او سنة رسوله او آراء السلف واجتهاداتهم

    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 30-04-2007, 11:45 AM   #10
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله فيكم أخي الحبيب ( صقر الرحمن ) ، عموماً تم الإجابة على ما سألت ، وليكن معلوماً لديكم بأن منهجنا يقوم على الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة ، أما أن تقول بأنهم قد يخطئون ويصيبون فليس هذا حق لنا بل هو حق العلماء العاملين العابدين ، فإن وصلتم إلى ما وصلوا إليه ، بل إن ملكت النص الذي يخطئهم فعند ذلك أمر آخر 0

وفي حقيقة الأمر فإن هذه طامة العلم الشرعي في الآونة الأخيرة كل أصبح يتكلم وكأنما قد حاز العلم من جميع جوانبه ، بل يتطاولون على علماء الأمة بحجة أصاب وأخطأ ، وحيث أننا لا نرغب في التوسع غير المحمود فقد تم إغلاق الموضوع 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    مشاركة محذوفة
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 09:41 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com