الصلاة عمود الديـن، لهذا لا بد أن نحافظ عليها بأركانها وشروطها وسننها وكلما كانت الصلاة على السنة كان القبول أقـرب مع الخشـوع.
الكثير لا يسهو، وعندما يدخل في الصلاة تأتيه الأفكار هنا وهناك، فندخل الصلاة ونخرج منها والقلب هو القلب، ولم يزيد الإيـمان، أخواني وأخواتي يوجد شيطان متخصص للصلاة، يأتي للمصلين والمصليات ويلهيهم حتى لا يخشعوا.
عن عثمان بن العاصي رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله واتفل عن يسارك، قال ففعلت ذلك فأذهبه الله عني ) رواه مسلم
فلا بد أن نكثر من التعوذ من الشيطان، وكذلك لا ننسى ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ربما البعض يقول نحن نصلي ولكن صلاتنا لا تنهانا عن الفحشاء والمنكر.
أيها الأحباب الكرام.. كلام الله حق، فقد قال تعالى ( إن الصـلاة تنهى عن الفحشـاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون )
طيب أليس هذا كلام الله تعالى؟؟ نعم، إذن أين المشكلة؟؟؟ المشكلة فينا حيث إننا نصلي بدون خشوع لهذا لا نجد أثر الصـلاة، ولا نجد الراحة والطمأنينة، فندخل في الصلاة ونخرج منها والقلب لم يتأثر.
والشيطان يعلم أن الصلاة إذا خشعنا فيها سوف نترك الفحشاء والمنكر، لهذا يجتهد فينا في الصلاة، فيذكرنا بالأولاد وبالدراسة وبالعمل أو بالزواج أو بهموم الدنيا.
إذن لا بد من المجاهدة في الصلاة، ونستشعر إننا نقف أمام رب السماء، ونركز في الصلاة عند التكبير وعند القراءة حتى نتعود على الخشوع.
فإذا كانت الصلاة على السنة مع خشوع وتدبر،، سوف نرى العجب في هذه الصلاة، وسوف نحس بلذة عجيبة وغريبـة.
كذلك الدعاء أيها الأحبـة، فهو سلاح المؤمن، فيا أخي الحبيب اكثر من قول: اللهم أني أعوذ بك من خشوع النفاق.. هذه كان أحد الصحابة يقولها، ومعناها إن الجسد خاشع والقلب ليس خاشع.
لنكثر من هذا الدعاء، ولنكثر من اللجوء إلى الله تعالى بأن يصرف عنا هذه الوساوس، وبإذن سوف تذهب عنا.
والله الموفـق