{و َاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْر وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ**
قد يعتقد البعض عند قراءة هذة القصة انها درب من دروب الخيال أو أسطورة من أساطير العصور المظلمة أو أنى أعانى من إضطرابات نفسية تهيىء لى ما أقول ولكنى اقسم بالله العلى العظيم أن كل ما أقول هو صدق قد حدث لى حقيقة وواقع اعيشه الى الأن
فأحياناً يكون الواقع أغرب من الخيال
تبدأ القصة عندما استيقظت يوما لأداء صلاة الفجر وعندما دخلت الحمام (لم أكن معتادة وقتها على ذكر دخول الخلاء) شعرت بدوخه وألم شديد فى رأسى وكأن أحد ضربنى على راسى ولم أشعر بعدها بشىء الا وأختى تطرق على الباب بشده بعد أن استيقظت على صوت وقوعى ففتحت عينى فاذا بى ملقاة على الأرض فحاولت القيام بصعوبه وفتحت الباب فأخذت أختى بيدى واجلستنى على أقرب كرسى وذهبت لعمل كوب من الماء المحلى بالسكر لى فاذا بها تشعر بدوخه لم تستطع معها الوقوف وكذلك أختى الصغرى التى استيقظت وحاولت مساعدتنا فلم تستطع فحاولت أن أقوم لأتوضا وأصلى فلم أستطع فذهبت الى حجرتى وأنا أترنح ونمت وأخوتى بعد معاناه شديدة ثم استيقظت بعد ذلك ومايزال الصداع برأسى والغريب أن أختى الرابعة والتى لا تعلم شىء عما حدث فى الفجر استيقظت وهى تشتكى من الصداع فنحن أربع أخوات نعيش فى المنزل وحدنا بعد وفاة أمى ثم أبى
مرت بعد ذلك أيام وأسابيع كنت أشعر فيها بألام فى عظامى وأرق وصداع شديد فذهبت الى العديد من الأطباء وبعد عمل الاشاعات والتحاليل الازمة لم يتوصل الاطباء لمرض محدد فقد كان الالم يتحرك من مكان لاخر وبعد تناول اصناف وأصناف من الادوية والمسكنات لم أشعر بتحسن فى حالتى واستمر الامر على ذلك لعدة شهور.
فعرضت على إحدى صديقاتى أن أذهب الى أحد الشيوخ المعالجين بالقرآن فرفضت بشدة لأنى كنت لا أعتقد بموضوع المس والسحر.
فألحت على صديقتى بالذهاب الى معالج يعالج والدتها التى تعانى من السحر ولكنى كنت خائفة من أن يكون هذا الشخص دجال فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من أتى عرافا فسأله من شىء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما) رواة مسلم
فأكدت لى صديقتى أن هذا الشخص يعالج بالقرآن
فذهبت مع صديقتى وأمها الى هذا الشخص وكنت أشعر بخوف وضيق شديدين فإذا بالاذان يؤذن ونحن فى الطريق فدعوت الله ان كان هذا الشخص صالح ان ييسر لى أمرى وإن كان غير ذلك ان يكشفه لى والا يكون شفائى على يديه
وقلت فى نفسى اذا ذهبنا اليه فحتما لن نجده فى بيته لأنه هيكون بيصلى فى المسجد
فلما وصلنا وجدناه موجود بالبيت بصراحه كان نفسى أرجع وما أدخلش ولكنى احسست بحرج شديد من صديقتى وأمها فدخلنا وجلسنا فسأل أم صديقتى عن حالتها فقالت له أنا جايه علشان البنات (صديقتى وأنا) فقال لصديقتى تقف أمامه وأخذ يتمتم بأشياء ثم سمعته يقول لو مس تطلع قدام ولو سحر ترجع ورا فكادت صديقتى أن تقع (فقلت فى نفسى100% انا وقعت فى دجال)
فقال لها: أن قرينها هو السبب
ثم سأل الجن إيه اللى يرضيكم وبعد ذلك قال لصديقتى ان تضع ماء ورد على حناء وتدهن جسمها بالخليط لمده ثلاث أيام دون استحمام وان ترش الباقى على أعتاب البيت
بعد ذلك نظر لى وسألنى: وانتى ايه اللى مضايقك فرديت بسرعه مفيش حاجه أنا كويسه يلا نمشى
فقالت له أم صديقتى: أنى كنت مخطوبه وانفسخت الخطوبه وانى تعبانه
فقال لى: جبتى حاجة من أطرك
فقلت له: لا يلا نمشى بقى
فقال لى : طب اقلعى الجوانتى (وكنت وقتها ارتدى الخمار والجوانتى ولم انتقب بعد) فرفضت
فألحت على أم صديقتى فأعطيته له ففرده ثم قاسه بالشبر ثم وضعه قرب فمه وتمتم باشياء لم أسمعها ثم فرد الجوانتى مره أخرى وقاسه ثم قال انتى مافيكيش حاجه انتى بس متضايقه من حاجة احكى لى
فقلت له: مفيش حاجه فقمت وأخذت الجوانتى وقلت لصديقتى يلا نمشى وخرجنا
فقلت لصديقتى : هو ده اللى بيعالج بالقرآن الله يسامحك ده دجال
فقالت لى : ليه بتقولى كده
قلت لها : كل اللى عمله ده دجل وممكن يكون ساحر كمان واكيد بيسخر جن وهم اللى دفعوكى لما كنتى واقفه.
شعرت بندم شديد على ذهابى لهذا الشخص واستغفرت الله كثيرا على ذلك (فيعلم الله اننى لو كنت أعلم بذلك لما ذهبت كما اننى لم أصدقه فيما قال)
مرت أسابيع وشهور وأنا أعانى من نفس الآلام التى لا يجدى معها دواء ولا مسكنات وأنا أتقرب إلى الله عز وجل وأواظب على حضور دروس العلم فى المسجد وحفظ القرآن .
ثم عرضت على صديقة أخرى الذهاب الى معالج تعالج عنده
فقلت لها: تانى وقصصت عليها ما حدث
فقالت لى: أن هذا المعالج لا يقرأ غير القرآن فاستخرت الله وذهبت معها واتت معنا صديقتى الأولى وأمها وقابلنا الشيخ فسألنى عما أشعر به وعن الأحلام ثم بدأ فى قراءة الرقية الشرعية
فحدث ما لم أكن أتوقعه
( && مملكة الظلام الدامس && ) !!!
لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى ) 
