عن عائشه رضى الله عنها , قالت : سحر النبي صلى الله عليه وسلم حتى ليخيل اليه انه يفعل الشي وما يفعله , حتى كان ذات يوم دعا ودعا , ثم قال: اشعرت يا عائشه ان الله افتاني فيما استفتيه فيه ؟ قلت : وما ذاك يارسول الله؟ قال : جاءني رجلان فجلس احدهما عند رأسي والاخر عند رجلي , ثم قال احدهما لصاحبه : ما وجع الرجل ؟ قال : انه مطبوب (مسحور ) قال ومن طبه (سحره) قال : لبيد ابن الاعصم , قال : فيماذا ؟ قال : في مشط ومشاطه(هي الشعر الذي يسقط من اللحيه او الراس عند مشطهما )وجف طلعه ذكر (وعاء طلع النخل وهو الغشاء الذي يكون عليه ), قال : فاين هو ؟ قال : في بئر ذي اروان , فخرج اليها النبي صلى الله عليه وسلم , ثم رجع , فقال لعائشه حين رجع : والله لكأن ماءها نقاعه الحناء , ولكان نخلها رؤوس الشياطين فقلت استخرجته ؟ فقال : لا , اما انا فقد عافاني الله وشفاني وخشيت ان اثور على الناس منه شرا وامر بها فدفنت . رواه البخاري (10-290) برقم (5766) .
قلت:
تامل اخي الكريم واختي الكريمه عندما اشتد المرض بالنبي عليه الصلاه والسلام لجأه الى ربه بقلب كله افتقارا وكله صدقا وكله تعلقا بربه عز وجل , كيف لا وهو المصطفى عليه افضل الصلاه والسلام اكمل الناس افتقارا واكمل الناس تعظيما واجلالا لربه عز وجل , فاجابه الكريم عز وجل الذي لايرد من اعتصم به وتوكل عليه قال سبحانه ( امن يجيب المضطر اذا دعاه ) ولا اظن اخي المبتلى ان هناك غيرك يضطر في دعاءه مثلك انت الذي تتقلب وتتالم فاذا اشتد بك المرض والتعب تذكر قول عائشه ثم دعا ودعا وكانت الاجابه مباشره من الكريم سبحانه وتعالى . واسال الله لي ولكم العافيه وجزاكم الله خيرا.