موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام الرقية الشرعية والتعريف بالموسوعة الشرعية في علم الرقى ( متاحة للمشاركة ) > قضايا وآراء ووجهات نظر المعالجين بالرقية الشرعية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 29-11-2006, 11:58 PM   #1
معلومات العضو
أخوكم مالك

Arrow ( && آراء حول مسألة دخول الجن لجسد الإنسان && )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

أولاً:أطلب من الشيخ أبو البراء حفظه الله أن كان فى هذا الموضوع أو غيره مما سوف أطرح مخالف لمنهج المنتدي أن يرمي المشاركة ولايبالي .وعند قولي منهج المنتدي يعلم الجميع أنه الكتاب والسنة
وكلام علماء الامة وحفظ الله المنتدي وأهله .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
دخول الجن للجسد :الجن لايدخل أجساد الانس الا بعد تشكلهم فى أشكال معينة وأغلب الاماكن التي
يتمركز فيها الجن فى الظهر وفى الرأس ومن خلاله يستطيع أن يتحكم فى لسان المريض فيتضخم
الصوت أو يرق بحسب ما يريده الجن لا بحسب صوت الجن نفسه ,بل حتى أن أرتفاع الحاجبين تلك النظرة التي فيها تحدي عندما ترتسم على وجه المصاب هذه من ألعيب الجني فى الجسد ولاتعتبر
هي شكل الجني الحقيقي ولايستطيع الجني دخول البدن الا بواسطة السحر ,ولهذا يحتاج الجني الى فترة
قد تطول حتى يدخل الجسد أحياناً شهرين أكثر أو أقل وقد يشعر بها الشخص أو لايشعر وأن لم يشعر بها
فهذا يرجع لتمكن الساحر فى السحر فلا يرهق الجن وقت الدخول وقد يمكث فى الجسد فترة ولايشعر به
الانسان ولكن من علامات المس ثاتير الشخص ببعض الاعشاب أو البخورات وهذا الثاتر ناتج عن خوف الجني لان حرق الجن يكون بالخلطات العشبية ,وقد يكون سبب شعور الشخص بالمس فى داخله
قلة ثاتير قوة السحر الذي يمكن الجني من التشكل فى الجسد فيبداء فى التحرك بين الرأس والظهر
وهذا بحسب تشكله فى الجسد وقد يتشكل فى شي مثل الجراثيم الصغيره فلا يشعر به الشخص ولهذا
يعترض اغلب الناس على دخول الجن لقولهم كيف يدخل مخلوق فى مخلوق أخر ,ولهذا نجد بعض السحرة أو المشعوذين أو ماهو مخطوط فى بعض الكتب يحدد وقت ونوع للبخور فيطلب من المصاب
أن يبخر به فى يوم كذا وساعة كذا والبخور كذا فهذا مقصده أن هذا البخور يفك قدرة الجني على التشكل او بمعنى أدق يبطل عمل السحر ولكن السحرة تتعامل مع شياطيين فبدل أن يعطي المصاب شي يبطل عمل السحر يعطيه شي يهدي الجني ولربما يقويه وبالمقابل يتوقف الجني عن الحراك فى الجسد
فلا شي يخيفه بعد ان زاد ت قوة السحر التي تمكنه من البقاء متشكلاً داخل الجسد ,وأمر السحر غريب
وتصاريفه أغرب ,وهذا كله عن السحر بوجود جني ولهذا نسمع أقوال أن الجني مربوط فى الجسد
وقد تظهر اعراض على أن السحر معلق أو مدفون أو نحوه ,فأن عُثر على السحر المدفون أو المعلق
بقى الجني بدون تحصين أو قوة تمكنه من التشكل لان السحر المدفون أو غيره لايبقي الجني متشكلاً على الدوام بل يمكنه ساعة الدخول فقط وبقاء السحر مدفوناً هذا مايسمى بالجني المربوط داخل الجسد
فأن خرج فى وقته الاختياري يشترط وهنا الطأمة لانه سوف يكذب فى هذه الحالة فيطلب بخور او دبح شي لانه يعلم مسبقاً أن الراقي لايراه ولايرى الا مايظهر من اعراض وجع رأس وووالخ الاعراض المتعارف عليها .والاصل فى الجن الكذب فيقع المعالج فى الشرك بالدبح لغير الله ولايخرج الجني ويستغفل المعالج وأهل المريض ,ولهذا حتى من يقول انه يستعين بالجن أن من معه من الجن يدخلون
الجسد ويتقاتلون مع الجني فى الجسد ونحوه من هذه الاكاذيب والاستغفال للناس ماهي الا محظ أفتراءت
فهم لايفعلون الا سؤال الجني عن وقت خروجه الاختياري أو فى أحسن الاحوال يخبرون المعالج بنوع
الاعشاب أو الاغتسال بحسب الحال التي توقف ثاتير السحر فيضعف تشكل الجن فيطلب مهلة الى وقته الاختياري للخروج وهذه لانجدها فى الجن الان فاغلب وبحسب علمي مارأيته ممن يدعي الاستعانة
لايملك الا بضع فسقة من الجن بل ومن عوامهم ومتطفلين على علوم الغير فيوحون لمن صدقهم من الانس أن هذا السحر يبطل فى يوم كذا وكذا بشرط أستخدام هذا العلاج وهم فى حقيقة الامر لم يُجبرو
الجني فى الجسد على الخروج بل أتفقوا معه أو يطلبون منه عدم أظهار نفسه فترة من الزمن حتى يتمكن المستعين بهم أخذ النصيب الاوفر من أموال الناس ومن تم وبحسب تفكيرهم لايهمهم المريض فى أي واد هلك ومن هنا كان الخطر فى الاستعانة بالجن ,ولهذا يجب وضع نصب الاعين أن أي حالة مس والجني ينطق على لسان المريض فهذا الجني متشكل فى الجسد لامحالة وأنه أستعان بالسحر على الدخول للبدن ولكل داء دواء,فيجب هنا عدم التفكير فى السحر معلقاً أو مدفوناً لانه لايربط الاالجني بالجسد وينفد ماطلبه الساحر منه مايسمى أمر التكليف ,ويستطيع الجني الخروج ولكن فى وقته الاختياري أو يقضي عليه الراقي بتلاوات وبخاصة أستعمال الماء المرقي والاغتسال به والمداومة عليه
فهذه ترهق الجني وتمنه قدرته على التشكل بقطع الذبذبات التي توصله للقدرة على التشكل وأستعمال الزيت هذه أن قرر الراقي القضاء على الجني لسبب أو لاأخر فيرقي الزيت ويدهن به المصاب فيضعف
قدرة الجني على البقاء متشكلاً فى الجسد ولكن هناك من ينفع معه الماء المرقي وهناك من ينفع معه أكثر الزيت وأطألة التلاوات القرانية وهناك خلطات طيبة تنفع فى هذا الباب ولكن تحتاج الى علم فى فنون الخلطات ومعرفة بعض العلوم الخاصة ان صح التعبير ,وبعض الحالات قد يصعب علاجها ليس لقوة الدني والسحر فحسب ولكن هناك أسباب أخرى لعلى أهمها النواميس وأشبهها بحال شخص يقراء على لوح خشب يريد أن يحوله الى لوح نحاس وهذا مستحيل نوعاً ما ولكن أغلب الحاصل لان للرقاة
وبحسب علمي الشحصي أن الجني فى الجسد مثل قطعة الثلج كلما أكثر الراقي من التلاوات القرانية
والنفث يذوب الثلج شيئاً فشيئاً ,وسبحان ربي مسبب الاسباب .

وأغلب ماقيل فى هذا الباب يُعتبر نوع من الظن وبخاصة من يقول أن الجني يدخل فى خلقته التي خُلق عليها فهذا كلام ليس بصحيح ةحتى أني ارى بعض المستعييني بالجن أرى الخجل بأدي على كلامهم فهم
من جهة لايريدون أن يعرف الناس بأمر تشكل الجني قبل دخول الجسد ومن جهة أخرى يريدون أيهام البعض أن التشكل يقع بعد الدخول وهذا كلام أفتراء وتضليل للناس .ويدخل الجن من عدة اماكن ولكن بحسب التشريح الفلكي لجسم الانسان ولهذا كلام اخر مطول فبعض الجن يدخل عبر اليد ويمكت وبعضه
يدخل عبر الرأس مباشرة أو أسفل القدم واغلب الدخول يكون فى حالة هيجان للجسم فيلتصق الجني بمكان دخوله ويتشكل وأتوماتيكياً يصبح داخل الجسد وقد لايشعر به المصاب وأكثر مكان يمكن الشعور به أن دخل من جهة الرأس لانه مكان حساس والاقرب لاأماكن الاستشعار لدى الانسان وكل هذا يحصل فى اقل جزء من الثانية .

ملاحظة: بعض الاعشاب التي تستعمل فى العلاج تعتبر نافعه للانسان بدنياً ويختلف الامر فى العلاج ال****** والامثلة كثيرة مثل العسل فهذا صحياً بدنياً نافع للجسم ولكن ******اً يشترط فيه القراء عليه
ويتناوله المصاب والحديث قد يتشعب فى هذا المقام ولكن يعتبر من الاسباب الحسية ونافع أن عرف وقت أستعماله وكل هذه خبرات تتكدس لدى الرقاة فيتمخض عنها راقي شرعي متمرس حاذق .
ومن هذا كله أصبح أمر الاستعانة لاخير فيه بل يحجم الراقي ويصبح لايرى الا ماتراه الجن له .



والله أعلم .

وننتظر راي الشيخ أبو البراء والاخوان .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 30-11-2006, 04:32 AM   #2
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله فيكم أخي الحبيب ( مالك ) ، ولي وقفات مع بعض ما تفضلتم به من اطروحات حول الموضوع برمته :

أما قولكم يا رعاكم الله : ( دخول الجن للجسد : الجن لا يدخل أجساد الانس الا بعد تشكلهم فى أشكال معينة )

قلت وبالله التوفيق : هناك بعض المسائل من الأولى للمعالج والمريض عدم اقحام النفس فيها لأنها مسائل غيبية لا تقدم ولا تؤخر في العلاج والاستشفاء ، الثابت في الكتاب والسنة وعند أثبات علماء أهل السنة والجماعة حصول هذا الأمر ، أما الكيفية فلا يعلمها إلا الله ، ومن هنا أنقل لكم أخي الحبيب ( مالك ) مسألة مشابهة حول كيفية حصول العين وما ذكرته تحت عنوان :

( كيفية الاصابة بداء العين أو الحسد )


حقيقة الأمر فإن تأثير وكيفية الإصابة بالعين أو الحسد أمر يتعلق بالنواحي الغيبية ، والحديث في ذلك لا بد أن يستند إلى النصوص النقلية الصريحة من الكتاب أو السنة ، والمُلاحِظ والباحث يرى أن النصوص النقلية الصريحة في الكتاب والسنة لم تبين كيفية الإصابة بالعين أو الحسد ، إنما النصوص تكلمت بشكل واضح عن الآثار المترتبة عن الإصابة بالعين والحسد ، وبعض أهل العلم ممن تحدث في ذلك كان بناء على اجتهاد خاص بخصوص هذا الموضوع 0

ومن هنا كان الأولى أن نقف دون الحديث في كيفية الإصابة بذاتها ، لأن الأصل عند الحديث في مسائل الغيب الاعتماد على النصوص النقلية الصريحة وهذا هو الأولى والاتقى والأسلم 0

يقول ابن منظور في تعريف العين : ( العين أن تصيب الإنسان بعين 0 وعان الرجل بعينه عينا 0 فهو عائن والمصاب معين على النقص ومعيون على التمام ، أصابه بالعين ) ( لسان العرب – 13 / 301 ) 0

قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( إن طبائع الناس تختلف ، فقد يكون ذلك من سم يصل من عين العائن في الهواء إلى بدن المعيون ، وقد نقل عن بعض من كان معيانا أنه قال : إذا رأيت شيئا يعجبني وجدت حرارة تخرج من عيني 0
ويقرب من ذلك المرأة الحائض تضع يدها في إناء اللبن فيفسد ، ولو وضعتها بعد طهرها لم يفسد ، وكذا تدخل البستان فتضر بكثير من الغروس من غير أن تمسها يدها ، ومن ذلك أن الصحيح قد ينظر إلى العين الرمداء فيرمد ، ويتثاءب واحد بحضرته فيتثاءب 0 قال المازري : زعم بعض الطبائعيين : أن العائن ينبعث من عينه قوة سمية بالمعين فيهلك أو يفسد ، وهو كإصابة السم من نظر الأفاعي ، وأن الذي يتمشى على طريقة أهل السنة أن العين إنما تضر عند نظر العائن بعادة أجراها الله تعالى أن يحدث الضرر عند مقابلة شخص لآخر ) ( فتح الباري – 10 / 200 ) 0

وأفضل من تحدث عن تلك الحقيقة فضيلة الشيخ عطية محمد سالم – رحمه الله – حيث يقول : ( إن الإجابة عن كيفية إصابة العين والكشف عن حقيقة ذلك فعلا ومسببا ليس بالعمل الميسور ، ولم يزل ذلك خفيا حتى اليوم 00 وهذا من الناحية المنهجية ، متعذر أو ممتنع ، لأنه تأثير غير محسوس ، وغير المحسوس لا يمكن إدراكه بالحس ، وإنما الحس يدرك آثاره ، ويحكم بوجوده أو عدمه ، أما كنه عمله وتفاعلاته ، فلا 00 مثله كالروح في الجسم ، وتيار الكهرباء ، وتلك الأشعات الحديثة ، تردك آثارها ويتصور وجودها من تلك الآثار 00 وقديما قالوا : كتأثير المغناطيس في جلب الحديد ، أما ما هو المغناطيس فليس معلوما بماهيته 00 ومن هذا الباب تأثير عين العائن فيمن أصابه بعينه 00 ومع ذلك فقد اجتهد العلماء رحمهم الله تعالى في العصور المتقدمة في الكشف عن حقيقته ، ونقل عنهم – رحمهم الله ما قالوه ، وهو ما بين موجز ومطول ، مع اختلاف وجهات النظر ، شأنهم في ذلك شأنهم في المسائل الاجتهادية ، ولا سيما الخفي منها عن الحسي ) ( العين والرقية والإستشفاء من القرآن والسنة – ص 24 ) 0

ومن هنا يُرى التوقف في هذه المسألة دون إعطاء تأويلات لا تعتمد على النصوص النقلية ، حيث أن المسألة برمتها تتعلق بالجانب الغيبي ، والله تعالى أعلم 0

أما قولكم - يا رعاكم الله - : ( ولا يستطيع الجني دخول البدن الا بواسطة السحر )

قلت وبالله التوفيق : وهذا الكلاك مجانب للصواب ، والدليل هو الآتي :

1)- عن عطاء بن رباح قال : قال لي ابن عباس - رضي الله عنه – : ( ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى ، قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي ، قال : إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ؟ فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف ، فدعا لها ) ( متفق عليه ) 0

وهذه المرأة اسمها أم زفر كما روى ذلك البخاري في صحيحه عن عطاء ، والظاهر أن الصرع الذي كان بهذه المرأة كان من الجن 0

قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( وعند البزار من وجه آخر عن ابن عباس في نحو هذه القصة أنها قالت : إني أخاف الخبيث أن يجردني ، - والخبيث هو الشيطان - فدعا لها فكانت إذا خشيت أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها 000 ثم قال : وقد يؤخذ من الطرق التي أوردتها أن الذي كان بأم زفر كان من صرع الجن لا من صرع الخلط انتهى ) ( فتح الباري – 10 / 115 ) 0

قلت : اختلف أهل العلم في بيان صرع الصحابية الجليلة ( أم زفر ) - رضي الله عنها - هل هو عضوي أم شيطاني ، والذي يترجح لدي في هذه المسألة بأن الصرع الذي كانت تعاني منه هذه الصحابية هو النوع الثاني ، أي الصرع الشيطاني بدليل نص الحديث الثاني الذي أوردته في سياق أدلة إثبات صرع الجن للإنس ، وأعتقد أنه طريق آخر لحديث ( أم زفر ) الأول ، حيث ورد في الحديث ما نصه : " أتت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بها طيف " وقد ورد في المعاجم بأن الطيف هو المس من الشيطان ، وكذلك ما نص عليه الحافظ بن حجر - رحمه الله - في تعقيبه على حديث ( أم زفر ) بقوله : " وقد يؤخذ من الطرق التي أوردتها أن الذي كان بأم زفر كان من صرع الجن لا من صرع الخلط " والله تعالى أعلم 0

2)- عن عثمان بن العاص - رضي الله عنه - قال : ( لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف ، جعل يعرض لي شيء في صلاتي ، حتى ما أدري ما أصلي 0 فلما رأيت ذلك ، رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ابن أبي العاص ؟ ) قلت : نعم ! يا رسول الله ! قال : ( ما جاء بك ؟ ) قلت : يا رسول الله ! عرض لي شيء في صلواتي ، حتى ما أدري ما أصلي 0 قال : ( ذاك الشيطان 0 ادنه ) فدنوت منه 0 فجلست على صدور قدمي0 قال ، فضرب صدري بيده ، وتفل في فمي، وقال : ( أخرج عدو الله ! ) ففعل ذلك ثلاث مرات 0 ثم قال : ( الحق بعملك ) ( أخرجه ابن ماجة في سننه - كتاب الطب ( 46 ) – برقم ( 3548 ) ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح ابن ماجة 2858 – وصححه البصيري في " مصباح الزجاجة " – 4 / 36 – السنن ) 0

وتلك نماذج لتعرض صحابة أجلاء لهذا الداء ولم يكن السبب مطلقاً السحر ، وقد نقول بأن كثير من حالات الاقتران هي بسبب السحر أما التعميم فلا 0

أما قولكم - يا رعاكم الله - : ( وبحسب علمي الشحصي أن الجني فى الجسد مثل قطعة الثلج كلما أكثر الراقي من التلاوات القرانية )

قلت وبالله التوفيق : هذا اعتقادنا جميعاً أخي الحبيب ولا بد أن نملك هذا البقين وأن القرآن والسنة هما العلاج لكافة الأمراض الروحية ، ولو ملكما مثل هذا اليقين بكل مقوماته لقلت فترة العلاج حتماً ، ولكننا قوم نستعجل الأمور ، فبارك الله فيكم على هذا التشبيه البليع 0

أما قولكم - يا رعاكم الله - : ( فاغلب وبحسب علمي مارأيته ممن يدعي الاستعانة لا يملك الا بضع فسقة من الجن بل ومن عوامهم ومتطفلين على علوم الغير فيوحون لمن صدقهم من الانس أن هذا السحر يبطل فى يوم كذا وكذا بشرط أستخدام هذا العلاج وهم فى حقيقة الامر لم يُجبرو الجني فى الجسد على الخروج بل أتفقوا معه أو يطلبون منه عدم أظهار نفسه فترة من الزمن حتى يتمكن المستعين بهم أخذ النصيب الاوفر من أموال الناس ومن تم وبحسب تفكيرهم لايهمهم المريض فى أي واد هلك ومن هنا كان الخطر فى الاستعانة بالجن )

قلت وبالله التوفيق : لقد أشبعت المسألة بحثاً وتفصيلاً في منتدانا الغالي ، وأرجو من الأخ الحبيب ( مالك ) مراجعة الروابط التالية للاستفادة والمتابعة :

( && الاستعانة بالجن والشياطين بين المشروعية والمنع && )


( && القول المبين واليقين للشيخ ابن عثيمين في الاستعانة بالجن && )


( && القول الواضح المبين لـ ( أبي همام ) و ( أبي البراء ) في الاستعانة بالجن && )


ووالله أخي الحبيب إن اتباع منهج الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة يكفينا المؤونة ويقينا شر التخبط والضياع ، ولو أفتى بذلك فلان أو فلان فسواد الأمة الأعظم مع القول بحرمة الاستعانة سداً للذرائع المفضية للكفر والشرك والبدعة المحرمة 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 30-11-2006, 05:10 AM   #3
معلومات العضو
المؤمن بالله
اشراقة اشراف متجددة

افتراضي

بـارك الله فيكــم ..
وجــزاكم عنا خير الجــزاء ..

ورأي شيخنا الفاضل أبو البراء وماكتبه يكفي للـرد على المسأله ..

أسأل المولى القدير لنا ولكم التوفيق

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 30-11-2006, 05:14 AM   #4
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




وفيكم بارك الله أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( المؤمن بالله ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 30-11-2006, 08:06 AM   #5
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

أريد أن أعلق علي شئ واحد شيخنا الحبيب أخونا مالك يريد بقوله (( ولا يستطيع الجني دخول البدن الا بواسطة السحر )والله أعلم

أن الجان لكي يدخل إلي بدن الإنسان لابد أن يعمل سحر ما ( بواسطته أو بواسطة ساحر من الجان ) يتمكن من خلال هذا السحر أن ينفذ إلي بدن الإنسان والبقاء فيه ولولا هذا السحر ماإستطاع النفاذ إلي جسمه ولا البقاء فيه
ولم يقصد مافهتمه من أن سبب المس السحر الذي نعرفه بل إنه يجزم أن الجني لا يستطيع فعل ذلك إلا بواسطة سحر

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 01-12-2006, 11:46 AM   #6
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( ابن حزم الظاهري ) ، وأنا فهمت ذلك ورددت عليه من خلال ما نقل آنفاً ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 01-12-2006, 06:43 PM   #7
معلومات العضو
أخوكم مالك

افتراضي

اقتباس:
ووالله أخي الحبيب إن اتباع منهج الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة يكفينا المؤونة ويقينا شر التخبط والضياع ، ولو أفتى بذلك فلان أو فلان فسواد الأمة الأعظم مع القول بحرمة الاستعانة سداً للذرائع المفضية للكفر والشرك والبدعة المحرمة.


وأزيد يمين على يمينك يا شيخ وبكل قناعة والحمد لله رب العالمين.

وأعلم يا شيخ أن وقتكم ثمين ولا أريد أن أخذ جانب منه فى مسألة قد سددت الباب بأخر كلامكم
فيها ولكل ذي عقل أن يفهم ,بقولكم يقينا شر التخبط والضياع .

وأحقاقاً للحق ,والحق ضألة المؤمن فقد سألت فى هذه المسألة زمرة من أهل العلم فى هذا الشأن
منهم المتصوفة وبعض عتاة السحرة وأسأل الله أن يخفر لنا فبحكم أننا من قبيلة تعالج أمراض ال******ة كان يوفد أليه عتاة السحرة بين متخفي فى جلابيب الصلاح وبين مصرح بدون خجل
وأن ادعى ان هذا علم ولايفقهه عامة الناس .

ولي طرق أكتشف بها كذبهم وخداعهم أن حاولوا وهناك الكثير من الكلام فى هذا الباب ...
ولهذا تجدني يا شيخ لاألزم بكلامي أحد أنما أعرضه مع بعض التحفظ فى التفاصيل ...لان الخوض فيها سوف يدخل المتلقي فى دوامة ولربما لن يفقه المراد من الكلام .

مسألة دخول الجن متشكل فقد تأكدت منها فأن الجني أستحالة عليه دخول أي جسد بخلقته
التي خُلق عليها وهم عندهم قدرة على التشكل ويستغلون هذه القدرة فى دخول أجساد الانس
وأغلب الامكان التي يمكثون فيها النخاع الشوكي فى الظهر وفى الرأس عند أماكن الاحساس لدى الانسان .

وبصدق صعب أستيعاب مثل هذه الامور بالكم والكيف لان العقل فطر على تقبل الظواهر أماالخوارق من الاعمال والافعال يقف عندها ...ومثل الحال فى وسيلة الاتصال عبر الانترنيت
يصعب تفسيرها الا من ولج هذا العلم وتفنن فيه ...وحتى أن حاول الشرح فقد يُوجز قدر المستطاع لان غايته تقريب الفهم للمتلقي بأبسط صورة ...


وأما قصة الصحابية الجليلة ( أم زفر ) - رضي الله عنها ...فقد علم الرسول الذي لاينطق عن الهوى أن هذا الجني لم يحن وقته للخروج الاختياري ...وليس مثل حالة الصبي الذي خرج منه
الشيطان على هيئة كلب أسود ...والوقت الاختياري قد يكون سنة بتوقيت الارضي وقد يكون
شهر بحسب التواريخ الفلكي فكما تعلم أن التوقيت الارضي يتم بحسب دوران الارض حول نفسها فينتج عنه ظاهرة الليل والنهار ويعتمد أيضاً على ظهور القمر بين أكتمال وظهوره هلال بنفس الحال التواقيت الاخرى أن اعتمدت على سرعة دوران الكوكب المستخدم فى السحر
عطارد أو الزهرة أو غيره فسوف يختلف التوقيت فينتج عنه أختلاف بتوقيت الحساب الارضي
ثم يأتي حساب السرعات الاخرى مثل سرعة الضؤ وسرعة الصوت فهذه تؤخذ بعين الاعتبار
فى العلوم السحرية من نواحي أهمها فى الكشف فسرعة الجن تختلف من جني لاأخر وووالخ

وقصة الصحابية , الرسول عليه الصلاة والسلام علم أنها أبتليت بهذا الشيطان وهناك نواميس تحكم فى الكون فقال لها الرسول أصبري ولك الجنة وكان أخرج الجني سهل وماذالك على الله بعزيز ...وبحكم أن هذا علم متشعب ومتداخل وهناك حرمة فى تعلمه ضل وسيظل خافي ولاتظهر معالمه الاقليلاً ...
والمس أو السحر من هذه الامراض التي تعترض الانسان مثل أوجاع المعدة أو تصلب الشريين
أو السكر والظغط وخلافه حفظ الله الجميع من كل داء ...وهناك ناس بحتث فيه فتعلمت الشي القليل وفاتها الكثير ...

وقديماً كان السحرة يسحرون بأنفسهم مثل سحر لبيد للرسول عليه الصلاة والسلام والان تجد
السحرة يتفننون فى طرق التحضير فيقوم الساحر من الجن بامر الساحر الانسي بعمل كذا وكذا
ولبيد لعنه الله كان له علم فى أمور السحر وفى عمله من نواحي الاخلاط وأنواع الاثر وخلافه.

ولهذا وبحسب علمي القاصر أرى أن أغلب الاسحار هي أفعال شيطانية تتم بأوامر من سحرة الجن والشياطيين لعنهم الله ولهذا نجد الدقة فى عملها .

وأعتذر وبشدة منك يا شيخ أن كان فى الموضوع شي قد يمس بمنهج المنتدي وأسالك بالله
أن كان فى الموضوع شي أن تحذفه ولاتبالي بي وقد علمنا انك لاتجامل على حساب الدين .

وحفظك الله وكل الاخوان الذين شاركوا فى الموضوع ومن مر عليه .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 01-12-2006, 07:44 PM   #8
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله فيكم أخي الحبيب ( مالك ) ، اعلم أن الجميع يكتب بحرية مطلقة في منتدانال الغالي ما لم يتعرض لهذا الدين من قريب أو بعيد ، ولكل أن يضع تصوره وأفكاره بأدب وعلينا أن نقابل الأدب بالأدب ، أما بخصوص مسألة تسلط الجن والشياطين على الانسان لا تكون إلا بالسحر ) فما قدمته لكم هو أمثلة وهي على سبيل المثال لا الحصر ، واعلم يا رعاكم الله أن أسباب تسلط الجن والشياطين على الانسان كثيرة أوردتها في بحث مسشتقل في الموسوعة الشرعية وهي على النحو التالي :

عالم الجن له نوع علاقة بعالم الإنس ، لكن هذه العلاقة تختلف عن علاقة الإنس بعضهم ببعض ، وذلك لاختلاف طبائع كل من عالمي الجن والإنس عن بعضهما ، وهذه العلاقة بين بعض الإنس وبعض الجن قد تكون علاقة قائمة على المحبة والمساعدة ، كما يكون من تسخير الله بعض الجن المؤمنين لمساعدة بعض عباده وأوليائه المتقين - وهذا بخلاف الاستعانة والتي أفردت لها بابا مطولاً في كتابي الموسوم ( القول المُعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) تحت عنوان ( الاستعانة بالجن ) - وقد تكون هذه العلاقة قائمة على أساس من البغض والكراهية ، فينشأ منها اعتداء من قبل بعض الجن على بعض الإنس 0

قال شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله - : ( والجن أعظم شيطنة ، وأقل عقلا ، وأكثر جهلا ، والجني قد يحب الإنسي كما يحب الإنسي الإنسي ، وكما يحب الرجل المرأة ، والمرأة الرجل ، ويغار عليه ويخدمه بأشياء ، وإذا صار مع غيره فقد يعاقبه بالقال وغيره ) ( النبوات – ص 279 ) 0

ومما تقدم يتضح لنا أن الأسباب الرئيسة لصرع الأرواح الخبيثة للإنس مجتمعة في الأمور التالية :

الأول : أسباب من جهة الإنسان نفسه :

وهذه الأسباب تتأتى إما نتيجة الابتلاء أو العقوبة وإما بسبب تقصير الإنسان وبعده عن الله سبحانه وتعالى ، وفراغ القلوب من الذكر والدعاء وعدم اللجوء إليه سبحانه ، وألخص هذه الأسباب بالآتي :

1 ) - أسباب تتعلق بحكمة الله ومشيئته :

أ )- الابتلاء :

قال صاحبا الكتاب المنظوم فتح الحق المبين : ( أن يكون صرع الجن للإنس نوع ابتلاء من الله - جل وعلا - فالله سبحانه وتعالى بحكمته بتلي الخلق بأنواع المصائب والصرع من جملتها ، قال تعالى : ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) ( سورة الأنبياء – الآية 35 ) 0 وعلى من ابتلي بذلك أن يصبر ويحتسب الأجر والمثوبة من الله مع بذل الأسباب المشروعة للعلاج ) ( فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين – ص 79 ) 0

ب )- العقوبة الإلهية :

قال صاحبا الكتاب المنظوم فتح الحق المبين : ( أن يكون ذلك عقوبة من الله بسبب اقتراف العبد الذنوب والآثام ، قال تعالى : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) ( سورة الشورى – الآية 30 ) 0
فكلما ابتعد الإنسان عن ربه وخالقه استحوذت عليه الشياطين وتسلطت عليه وأصبحت حياته تعيسة ، قال تعالى : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) " سورة طه – الآية 124 " ) ( فتح الحق المبين – ص 80 ) 0

2) - أسباب تتعلق بالإنسان نفسه :

أ ) - ضعف حظ المبتلى عن الدين والتوكل والتوحيد 0
ب)- خراب القلوب والألسنة من الذكر والدعاء0
ج)- عدم قيام المبتلى بالتعاويذ والتحصينات النبوية 0
د )- يقين الجن والشياطين بعزلة الإنسان من السلاح الذي يستطيع مواجهتهم به والنيل منهم ومن أذاهم وبطشهم 0

يقول ابن القيم : ( وأكثر تسلط هذه الأرواح على أهله تكون من جهة قلة دينهم وخراب قلوبهم وألسنتهم من حقائق الذكر والتعاويذ والتحصنات النبوية والإيمانية ، فتلقى الروح الخبيثة الرجل أعزل لا سلاح معه وربما كان عريانا فيؤثر فيه ) ( زاد المعاد – 4 / 69 ) 0

ثانيا : أسباب من جهة الجن أنفسهم :

وهذه الأسباب تعزى للجن أنفسهم ، وقد تكون أسباب ذاتية نتيجة الإيذاء والظلم ونحوه ، وقد تكون بدوافع أخرى كالسحر والتسليط ونحوه ، ونستطيع أن نحدد تلك الأسباب بالأمور التالية :

1)- إن صرعهم للإنس قد يكون عن شهوة وهوى وعشق ، كما يتفق للإنس مع الإنس :

قال شيخ الإسلام بن تيميه : ( أن يكون صرعهم بسبب العشق والهوى والشهوة ، فما كان من الباب الأول فهو من الفواحش التي حرمها الله تعالى كما حرم ذلك على الإنس وإن كان برضى الآخر ، فكيف إذا كان مع كراهته فإنه فاحشة وظلم ، فيخاطب الجن بذلك ويعرفون أن هذا فاحشة محرمة ، أو فاحشة وعدوان لتقوم الحجة عليهم بذلك ، ويعلموا أنه يحكم فيهم بحكم الله ورسوله الذي أرسله إلى الثقلين الجن والإنس ) ( مجموع الفتاوى – 19 / 40 ، وانظر إيضاح الدلالة في عموم الرسالة – ص 27 ) 0

2)- وقد يكون - وهو الأكثر - عن بغض ومجازاة :

قال شيخ الإسلام بن تيميه : ( وقد يكون - وهو كثير أو الأكثر - عن بغض ومجازاة مثل أن يؤذيهم بعض الإنس أو يظنوا أنهم يتعمدوا أذاهم إما ببول على بعضهم أو بصب ماء حار وإما بقتل بعضهم ، وإن كان الإنسي لا يعرف ذلك ، وفي الجن جهل وظلم فيعاقبونه بأكثر مما يستحقه ) ( مجموع الفتاوى – 19 / 40 ) 0

وقال - رحمه الله - : ( وما كان من هذا القسم فإن كان الإنسي لم يعلم فيخاطبون بأن هذا لم يعلم ، ومن لم يتعمد الأذى لا يستحق العقوبة ، وإن كان قد فعل ذلك في داره وملكه عرفوا بأن الدار ملكه ، فله أن يتصرف فيها بما يجوز ، وأنتم ليس لكم أن تمكثوا في ملك الإنس بغير إذنهم بل لكم ما ليس من مساكن الإنس كالخراب والفلوات ) ( مجموع الفتاوى – 19 / 40 ) 0

وبخصوص هذه المسألة فقد سمعت نقلا عن بعض المعالجين الآتي :

يقول البعض إن الإنسان إذا سكن منزلا أو دارا وكانت الدار أصلا سكنى للعمار من الجن فعليه أن يرتحل عن هذا المنزل أو الدار ، أما إذا سكنت الدار من قبل الجن بعد أن يسكنها الإنسان فعلى الجن في هذه الحالة مفارقة الدار بعد وعظهم وتبيان ذلك الأمر لهم 0

وفي اعتقادي أن هذا الأمر فيه نظر وهو مخالف للصواب لأن السكنى لا تكون إلا للإنس وأما أماكن تواجد الجن فهي الفلوات والحشوش والمزابل ونحوها ، كما ثبت في الأحاديث النقلية الصحيحة وكما أشار لذلك علماء الأمة الأجلاء ، ويعتبر هذا ظلم من الجن في كلا الحالين ولا بد من رفعه عن ساكني هذه البيوت ، وعلى المعالج في هذه الحالة أن يدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة ويبين لهم عدم جواز فعل ذلك وأنه اعتداء بغير حق ، وأن هذا الأمر من الظلم الذي حرمه الله سبحانه وتعالى وقد أشار آنفا لذلك المفهوم شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله - ، هذا وقد تعرضت لهذه المسألة في كتابي الموسوم ( منهج الشرع في بيان المس والصرع ) تحت عنوان ( طريقة علاج البيوت المسكونة ) 0

تقول صاحبة كتاب " عالم الجان من خلال القرآن والأحاديث الشريفة " : ( وغالباً ما يوجد الجن في محال النجاسات والقاذورات كمحلِّ نحو الإبل ، والحمامات ، والمراحيض ، والمزابل ، والأماكن الموحشة : كالأودية والقبور ، ومواضع القتلى ، وبيوت الأصنام ، والكنائس ، والديورة ؛ فقد كانت الجن تدخل في الأصنام وتخاطبهم ومن ثمَّ جاء النهي عن الصلاة في تلك الأماكن لأنها مأوى الشياطين ومن مساكنهم الجحر ؛ ومن ثمَّ كره البول فيه 0 وعلل بأنه مسكن الجن ، وكذا البحر ليلاً ؛ ومن ثَمَّ كره البول فيه كذلك ) ( نقلاً عن كتاب " عالم الجان من خلال القرآن والأحاديث الشريفة " – ص 65 – 66 ) 0

قال صاحبا كتاب " طارد الجان " : ( وصرع الجن للإنس هو لأسباب ثلاثة :
* تارة يكون الجني يحب المصروع فيصرعه ليتمتع به ، وهذا الصرع يكون أرفق من غيره وأسهل 0
* وتارة يكون الإنسي آذاهم إذا بال عليهم ، أو صب عليهم ماء حاراً ، أو يكون قتل بعضهم أو غير ذلك من أنواع الأذى ، وهذا أشد الصرع ، وكثيراً ما يقتلون المصروع 0
* وتارة يكون بطريقة العبث به كما يعبث سفهاء الإنس بأبناء السبيل ) ( طارد الجان – ص 17 ، 18 ) 0

وقالا أيضاً في كتابهما " أفعال شيطانية " : ( من الأسباب التي تسبب المس للإنسان : السحر والتسليط ، ودعاوى الجن الباطلة على الإنسان والعشق والاستمتاع بين الإنس والجن ، والدقة والزار ، وذبح الذبائح قرباناً للأسياد من الجن والعفاريت ، وإراقة الدماء على جسد المريض ، والعقد على المعادن مثل الذهب والفضة والحديد وغيرها ، وهذا أخطر أنواع المس وعلاجه نادر الحدوث ، وحمل الأحجبة ، وقراءة كتب السحر والدعاوى والأقسام 0
وقد يتولد المس من العارض الذي يأتي عن طريق الخوف الشديد والرعب والطربة والحسد والعين والنظرة ، وقد يتولد المس حينما يعرض الإنسان عن العبادة والذكر ، وقد يتولد المس من أكل مال اليتيم ، أو التولي يوم الزحف ، أو من أكل الربا ، أو من ارتكاب الجرائم والكبائر والآثام ، وقد يكون من شرب الخمر والمخدرات والمشمومات والمشروبات الممنوعة والمحرمة ) ( أفعال شيطانية – ص 9 ) 0

( قصة واقعية )


وتلك قصة تعتبر واقعا مشاهدا لإيذاء الأرواح الخبيثة للإنس بسبب الإيذاء دون قصد يذكر :

فتاة في مقتبل العمر ، كانت في رحلة نقاهة ونزهة في ربوع المملكة مع أهلها وذويها ، تقول الفتاة ، خرجت في ساعة متأخرة لقضاء الحاجة ، وما كان مني إلا أن ارتطمت قدماي بوتد من أوتاد الخيمة التي نقطنها ، وقعت من فوري ، ولم أشعر بنفسي بعد ذلك ، بعدها بفترة استيقظت وأصبحت تنتابني آلام وأوجاع متنقلة ، كما أصبحت أشعر بتعب وخمول شديدين ، وبعد رقية الفتاة تبين أنها تعاني من صرع الأرواح الخبيثة ، وقد نطق الجني الصارع على لسانها ، وتبين أن السبب الرئيسي لصرعها واقترانه بجسدها هو الإيذاء بسبب واقعة الخيمة المشار إليها ، وقد من الله سبحانه وتعالى على الفتاة بالعافية وقدر الله خروج ذلك الجني بعد أن تم إيضاح بعض الأمور المتعلقة بالعقيدة والظلم ونحوه ، والله تعالى أعلم 0

3)- وقد يكون عن عبث منهم وشر :

قال شيخ الإسلام بن تيميه : ( 000 وقد يكون عن عبث منهم وشر بمثل ما يفعل سفهاء الناس وهذا من أخف الأنواع ) ( مجموع الفتاوى – 19 / 40 ) 0

4)- وقد يكون ناتجا عن تسلطهم بواسطة السحرة والمشعوذين والكهنة والعرافين :

قال صاحبا كتاب " طارد الجن " : ( طالما أن للجن عالمه الخاص وللإنس عالمه الخاص فلماذا يتحرش الجن بالإنس إلى درجة أن يدخل في جسده ويوقع به أشد الضرر ، وهناك أسباب تجعل الجني يبذل قصارى جهده حتى يدخل الجسد وهذا ما يطلق عليه مس الجني للإنس ثم ساقا الأسباب الداعية لتسلط الجن على الإنس إلى أن قالا : أن يكون مكلفاً من أحد السحرة بذلك ) ( طارد الجان – ص 60 ) 0

5)- وقد يكون ناتجا عن الإصابة بالعين :

فيصرعون الإنس نتيجة لذلك ، وهذا أمر مشاهد محسوس ، وقد وقفت على حديث ضعيف يدور حول هذا المعنى ، إلا أن معناه صحيح والله تعالى أعلم ، والحديث رواه أبو هريرة - رضي الله عنه – عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( العين حق يحضرها الشيطان وحسد ابن آدم ) ( السلسلة االضعيفة 2364 ) 0

قال المناوي : ( فالشيطان يحضرها بالإعجاب بالشيء وحسد ابن آدم بغفلة عن الله فيحدث الله في المنظور علة ، يكون النظر بالعين سببها فتأثيرها بفعل الله ) ( فيض القدير – 4 / 397 ) 0

قـال الشوكاني : ( يجوز رقية من به مس أو عين أو نحوهما ، لاشتراك ذلك في كون كل واحد ينشأ عن أحوال شيطانية من إنسي أو جني ) ( نيل الأوطار – بتصرف – 8 / 214 ) 0

يقول الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله – في مقدمته للكتاب الموسوم " كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية " للشيخ عبدالله بن محمد السدحان : ( وقد أثبت بالتجربة الصادقة أن العين يتبعها شيطان من شياطين الجن فيؤثر في المعين بإذن الله تعالى الكوني القدري ) ( كيف تعالج نفسك بالرقية الشرعية ؟ - ص 5 ) 0

يعقب الشيخ عبدالله السدحان على الحديث آنف الذكر فيقول : ( هذا الحديث أوله " العين حق " صحيح رواه البخاري ( 10 / 203 ) أما بقيته " ويحضرها الشيطان وحسد ابن آدم " فقد أخرجه أحمد في المسند ( 21439 ) بلفظ " يحضر بها " أي معها وقد جاء أيضا بلفظ " يحضرها " وعزاه السيوطي في الجامع الصغير للكجي في سننه من حديث أبي هريرة كما قال الترمذي وغيره 0 وقال الهيثمي ( 5 / 107 ) : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح 0 وعلى كل فمعناه صحيح ولا يخالف حديثاً صحيحاً وتشهد له التجربة ويؤيده الواقع ومشائخنا على هذا المعنى فلله الحمد والمنة 0

ثم يقول : ( هذا الحديث الشريف يفيد أن كل إنسان حوله شياطين الجن يتربصون الإيقاع به ، فكل إنسان معرض للحسد ، ولا يكاد أحد يسلم من العين إلا من عصم الله ) ( كيف تعالج نفسك بالرقية الشرعية ؟ - ص 43 ) 0

وقال أيضاً : ( ولأن غالب أمراض الناس سببها العين ، وأن معنى حديث " العين حق " أي الوصف دون ذكر الله ( وهو سم اللسان ) وليس المراد آلة العين وإنما عُبر بها لأنها الواصفة للواقع ، وحينئذ تنطلق الشياطين الحاضرة فتعمد إلى إيذاء الموصوف بإذن الله ، ولأن هذا المفهوم الشرعي غير مسبوق فيما أعلم حرصت كل الحرص على تأصيله شرعياً بالاستعانة بعد الله بمشائخنا ممن له اختصاص في العقيدة وهي الأهم ، وتم عرض هذا المفهوم على شيخنا الفاضل محمد العثيمين ، فأقره بحمد الله وذلك في فتوى عن طريق شريط تسجيل ) ( كيف تعالج نفسك بالرقية الشرعية ؟ - ص 21 ) 0

ومن أدق وأبلغ ما كتبه ابن القيم في تفسيره للمعوذتين حيث حدد هذا الواقع وتكلم عنه وبين طبيعة الحاسد وعلاقته بالشيطان - حيث قال :

( والشيطان يقارن الساحر ويقارن الحاسد ويحادثهما ويصاحبهما ، لكن الحاسد تعينه الشياطين بلا استدعاء منه للشيطان ، لأن الحاسد شبيه إبليس وهو في الحقيقة من أتباعه ، لأنه يسعى ويطلب ما يحبه الشيطان من فساد الناس وزوال نعم الله عنهم كما أن إبليس حسد آدم لشرفه وفضله ، وأبى أن يسجد لآدم حسدا 0 فالحاسد من جنس إبليس وأما الساحر فهو يطلب من الشيطان أن يعينه ، بل إن الساحر يعبد الشيطان ليقضي له حاجته والمقصود أن الساحر والحاسد كل منهما قصده الشر ، لكن بطبعه ونفسه وبغضه للمحسود والشيطان يقترن به ويعينه ، ويزين له الحسد ويأمره بموجبه ، والساحر بعلمه وكسبه وشركه واستعانته بالشياطين ) ( تفسير المعوذتين – ص 39 ) 0

وقال أيضا : ( فلهذا والله أعلم قرن في السورة - يعني سورة الفلق - بين شر الحاسد وشر الساحر لأن الاستعاذة من شر هذين تعم كل شر يأتي من شياطين الإنس والجن فالحسد من شياطين الإنس والجن والسحر من النوعين ) ( بدائع الفوائد 2 / 232 ) 0

قال الشوكاني : ( يجوز رقية من به مس ، أو عين ، أو نحوه ، لاشتراك ذلك في كون كل واحد ينشأ عن أحوال شيطانية من إنس أو جن ) ( نيل الأوطار - 8 / 214 )

قال الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري : ( والعين وردت إليها الإشارة في ثلاث آيات من القرآن الكريم ، وورد بها جملة أحاديث ، منها الصحيح لذاته ، ومنها الصحيح لغيره ، وثبتت من تجربة البشر 0
ومن أنكر العين ليس عنده برهان إلا عدم العلم بصلة النفس بالنفس ، وصلة الإنس بالجن ، وعدم العلم ليس علما بالعدم ، وخالق النفوس والجن والإنس أعلم بأثرهم 0 وكثيرا ما التصقت آثار العين بآثار الجن 00 ) ( تباريح التباريح – ص 93 ) 0

قلت : ولا بد أن تكون كافة المجالس والأوقات التي تكرس للمعصية والأعمال الخبيثة مرتعا خصبا للشيطان ، والحسد والعين مما يستأنس له الشيطان ، فيحضره ، وقد ينفذ بإذن الله سبحانه إلى جسد الإنسان بقوة العين ، وهذا مما عايشته بنفسي ، وثبت تواتره عند المعالجين الثقاة ، وبعض الحالات التي تم علاجها كانت الأسباب والدوافع لصرع الأرواح الخبيثة ، قوة عين الحاسد أو العائن ، والله تعالى أعلم 0

وأذكر في سياق هذا الموضوع قصة ذكرها الأستاذ عبدالعزيز القحطاني تؤكد هذا الأمر حيث يقول : ( بينما كنا نرقي طفلة مصابة بقراح في رجلها وجسدها فإذا هي قد تأثرت ، وقد كنت متوقعاً ذلك والفضل لله وبحمده ، حيث القروح بدأت تدمل أثناء رقية القرآن ، وبدأت الطفلة تتألم من القراءة ، ولا تريد ذلك 0 ثم بدأت تتكلم كلام أكبر من سنها ، وكان ذويها يعتقدون بأن عين قد أصابت ابنتهم 0 وطلبت الاغتسال لها إن كانوا قد عرفوا العائن 0 ويدل ذلك على إصابتها ثم زودتهم بماء رقيه حتى يخفف عنها الألم وتتحسن حتى يخرج منها الخبيث الذي تسبب بهذه القروح ، وأن تلتئم الجروح 0
وأن الذي حدث أن الجن وافق كلمة المرأة العائنة التي ألقت كلمة على البنت قد تكون بدون قصد دون أن تذكر الله وتبرك 0 فالتبس بها ، وكانت بدايتها قرحة صغيرة انتشرت شيئا فشيئا ، وقد عرضت على بعض الأطباء ولكن دون جدوى بسبب هذه القرحة ، ونسأل الله لها الشفاء ، حيث أنها بدأت تتماثل للشفاء والحمد لله ، كذلك بعد ملازمة بعض المراهم الطبية ) ( طريق الهداية في درء مخاطر الجن والشياطين – ص 72 ) 0

يقول الدكتور بدر عبدالرزاق الماص في كتابه " تلبس الجن بالإنس " عن أسباب صرع الأرواح الخبيثة : ( المس الشيطاني ظاهرة حقيقة مؤكدة ، ولكن هل للشياطين سلطة مس من يشاؤون من البشر وإيذائه دون حسيب أو رقيب أو سبب ؟! الواقع أن الشياطين كالميكروبات والجراثيم لا تؤثر إلا في حال ضعف الجسم ، ولقد نبه القرآن الكريم إلى أن الشيطان لا يؤثر على عباد الله المخلصين ، قال تعالى : ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ) ( سورة الحجر – الآية 42 ) 0

قلت تعقيباً على كلام الدكتور السابق : هذا الوصف للجن من حيث القدرة وليس من حيث الكيفية ، وكذلك هذا الكلام لا يؤخذ على إطلاقه ، حيث أن أسباب الصرع متفاوته ، وقد يكون اختبار وابتلاء للعبد الصالح من الله سبحانه وتعالى ) 0

وهكذا فإن غالبية من تطمع الشياطين في التأثير عليهم هم من ( الغاوين ) ، ويشمل ذلك ضعاف الدين وكثيري الانحرافات السلوكية ، ونلخص فيما يلي بعض أسباب المس :

1- بعد الإنسان عن ربه ، وانغماسه في المعصية ، فيكون قريباً من شيطانه مرافقاً له ، فيأتيه الشيطان ويبعده عن ربه 0
قال تعالى : ( إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ ) ( سورة النحل – الآية 100 ) 0

2- ونسيان الإنسان ذكر ربه : وهو من أهم أسباب المس والصرع ، لأن خلو الجسد والقلب والعقل من الذكر يجعل من اتصف بذلك لقمة سائغة للشيطان وأعوانه ، وفي ذلك يقول سبحانه وتعالى : ( نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ ) ( سورة الحشر – الآية 19 ) ، ويقول سبحانه وتعالى : ( وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَانِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنْ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ) ( سورة الزخرف – الآية 36 ، 37 ) 0

3- والإفراط في الخلوة والوحدة الطويلة : من غير أن يفكر فيما يشغله ، ويعود عليه بالنفع فيملأ عليه خلوته ، ومن غير أن يخطر على باله ذكر اسم الله تعالى ، أو أن لا يكون عنده ورد يذكر فيه اسم الله ، أو لا يتعوذ ، كل هذه الأمور تكون من الأسباب التي تؤدي إلى مس الجني للإنسي وتفرده به ، وإلى هذا يشير ابن القيم فيقول : " وأكثر تسلط الأرواح الخبيثة على أهله تكون من جهة قلة دينهم ، وخراب قلوبهم وألسنتهم، من حقائق الذكر والتعويذات والتحصينات النبوية والإيمانية، فتلقى الروح الخبيثة الرجل أعزل لا سلاح له معه ، وربما كان عرياناً فيؤثر فيه هذا " ) ( نقلاً عن كتاب " زاد المعاد " - 4 / 69 ) 0

4- تبرج المرأة وهي في أكمل زينتها : وقد أظهرت مفاتن جسمها ، مفتخرة بجمالها ، متعالية متكبرة ، من غير أن يجري على لسانها وقلبها ذكر الله وشكره على ما أعطاها من نعمه ، أو مستعيذة به سبحانه ، فإنها تكون عرضة للمس 0

5- لما كان على المسلم أن يتعرف على كتاب الله وأن يقرأ آياته وسوره ، فإن تخلى عن ذلك فإنه يكون عرضة للمس الشيطاني : وكذلك إذا كان غير مواظب على الصلاة الواجبة في أوقاتها ، فإن التارك لها معرض للمس الشيطاني 0

6- كشف العورة في البيت دون ذكر اسم الله سبحانه وتعالى وذلك في الأحوال التالية :

أ- أن تخفف المرأة ثيابها وتقف أمام المرآة في الحجرة وتسير ذهاباً وإياباً مستعرضة نفسها ومفاتنها معحبة بنفسها وقد يكون هناك من الجن من يراها ، فيعجب بها ويتعشقها وهو كثير 0

ب- نوم الرجل أو المرأة خاصة في آيام الصيف بثياب خفيفة وأبدان عارية من غير أن يمر ذكر الله قبل النوم على قلوبهم وألسنتهم وقد ورد في الحديث الشريف : " ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم أن يقول الرجل المسلم إذا أراد أن يطرح ثيابه : بسم الله الذي لا إله إلا هو " 0

ج- دخول الخلاء للغسيل وللاستحمام دون ذكر الله تعالى قبل الدخول 000 والحديث الوارد في هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال : " اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث " ( السلسلة الصحيحة 1070 ) 0

د- جماع الرجل أهله دون ذكر الله تعالى قبل الجماع ، وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه إن قدر بينهما ولد في ذلك لم يضره الشيطان أبداً " ( صحيح الجامع 5241 ) 0
وهكذا فإن عدم ذكر الله تعالى في هذه الحالات وغيرها والبعد عنه تعالى ، تعرض الإنسان إلى عدوان الجن والشياطين عليه وتلبسهم له 0
لذلك نرى أن على الإنسان أن يجري دائماً ذكر الله على لسانه وقلبه في جميع الأماكن التي يرتادها ، وبخاصة الأماكن الخالية ، وهي الأماكن التي يعيش فيها الجن 0
وكذلك أن يلازم ذكر الله تعالى في جميع الأزمان ، فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين ) 0( مجلة الفرحة – العدد (42)– مارس سنة 2000 م– نقلاً عن كتاب "تلبس الجن بالإنس" ) 0

وم هنا يرى أن أسباب تسلط الجن والشياطين على الانسان متشعبة والسحرلا إحدى تلك الأسباب ، هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ( مالك ) ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 02-12-2006, 11:23 PM   #10
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




وفيكم بارك الله أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( ابن حزم الظاهري ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 04:49 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com