لطرد الديدان والسموم والغازات وتنظيف الرحم بعد الولادة وخفض السكر في الدم، وتقوية الذاكرة وتقليل النسيان والخجل وتفتيت حصوات الكلى والمرارة، ويشرب مغلياً وليس منقوعاً مستحلباً، وبجرعات محددة.
وصف النبات ومواده الفعالة:
الأفسنتين يقال له أيضا: الدمسيسة، عبيثران، الشيبة (أو شيبة العجوز).. عشبة من الفصيلة المركبة، يبلغ ارتفاعها نحو متر أو أكثر، ساقها عمودية مكسوة بشعيرات حريرية، رائحتها عطرية، وأوراقها مجنحة، سطحها الأعلى مكسو بشعيرات دقيقة فضية، والأزهار صفراء أنبوبية، صغيرة، تضمها كبسولة كروية. وقد يشبه ورقها ورق الزعتر، وفيه مرارة وقبض وصرافة، وهي تنتشر بكثرة في مصر والسودان، وفي شرقي الولايات المتحدة، كما انها تزرع في الأقاليم المعتدلة في كل أنحاء العالم.
وتكثر النبتة عن طريق البذور في الربيع، وتجنى الأجزاء الهوائية في أواخر الصيف.
ومن المواد الفعالة في هذا النبات: زيت طيار، راتنج، تانين، أحماض، جليكوزيد، فيتامين ج، ومواد أخرى.
في الطب القديم: اسمه “أفسنتين”:
وصف “ديسقوريدس” طبيخه لضعف الشهية للطعام، ووصفه “جالينوس” لمعالجة كسل المعدة، وللتخلص من ديدان البطن. وفي عام 1588 وصفه عالم ألماني كعلاج لذوي الطبع الرديء.
قال ابن البيطار: يجلو البصر ويحسن اللون، ويفرز البول، وينفع من ورم الأطراف وداء الثعلب والحية، ويقوي المعدة والكبد، وينفع البواسير وشقاق المقعدة، وطبيخه يقتل البراغيث، ودخانه يطرد الهوام، وينفع منفعة بالغة من أوجاع المفاصل إذا كان من خلط حار، وإذا طبخ بالخل وضمد به نفع من وجع الطحال. وإذا طبخ في دهن اللوز حتى تخرج فيه قوته ثم أضيف إليه قليل من مرارة الماعز ثم قطر في الأذن حلل رياحها، ونقى خراجها ونفع من الصمم.
وقال الأنطاكي في “التذكرة”: محلل، مفتح، مقطع للأخلاط اللزجة، مزيل لليرقان والرعشة، وحمى العفن والبخار الفاسد والرياح الغليظة والماء الأصفر والطحال، ويدر البول مطلقاً، ومع مرارة الماعز ودهن اللوز المر يذهب أمراض الأذن حتى الصمم القديم، مجرب، ويحلل الصلابات وأوجاع الجنبين والخاصرة، ويسقط الديدان ويقوي الأحشاء، ويذهب النتن حيث كان، ويصدع ويصلحه اليانسون.
وقال ابن سينا في “القانون”: إذا طبخ وحده أو بالأرز وشرب بالعسل قتل الديدان مع اسهال للبطن خفيف.
في طب الأعشاب الحديث:
وصف الأفسنتين بأنه مضاد للالتهاب، ويخفف آلام المعدة، ويسكن آلام المرارة، وينبه إفراز الصفراء، ويطرد الديدان والسموم، وينظف الرحم بعد الولادة، ويفيد في حالات البول السكري وخفض السكر في الدم، ويطرد الغازات، ويقوي الذاكرة، ويقلل النسيان والشعور بالخجل، ويوصف في حالات الوهن والأنيميا ومعالجة القصور الكبدي، ويدر البول والطمث، ويزيل المتاعب المرافقة لدورات الحيض، خاصة إذا كانت ناتجة عن قصور رحمي، وهذه الخاصية، مضافاً إليها خاصيته المقوية، جعلته موصوفاً للنساء الصفراوات، ولضعيفات البنية وللمراهقات اللواتي يشكين قصوراً في نضجهن.
الفوائد والاستخدامات:
يعالج الرمد وخصوصاً عند الشيوخ بغسل العين المصابة بالمستحلب، أو بتكحيلها بمرهم الافسنتين، ويجهز المستحلب بنسبة ملعقة كبيرة من الأوراق والأزهار إلى كوب من الماء المغلي، ويترك لربع ساعة ثم يصفى ويستخدم غسولاً للعين عدة مرات.
تعالج قوباء الرأس بتلبيخها بالنبات الغض المهروس يومياً إلى أن يتم الشفاء.
يشرب المغلي (ملعقة صغيرة لكل كوب ماء كبير) بمقدار فنجان قهوة ثلاث مرات يومياً، ويكرر حتى يتم طرد الديدان المعوية، ولتنقية الجسم من السموم خاصة السموم الرصاصية والزئبقية التي تستعمل في معالجة مرض الزهري ومضاعفاته.
تستعمل بذوره وهي تشبه بذور اليانسون مغلية بالماء علاجاً لنزف النساء مهما كانت الأسباب. (يشرب فنجان صغير ثلاث مرات يوميا).
تستخدم الصبغة لعلاج المشكلات الهضمية مثل فقر الدم.
يشرب المغلي بعد الولادة ليساعد على تنظيف الرحم، واستعماله في بداية الولادة يقوي الطلق، ويسهل الوضع (يشرب فنجان ثلاث مرات يوميا).
يشرب المغلي في حالات عسر الهضم وللعصاب المعدي وتقوية المعدة، ولطرد الغازات وتقوية الذاكرة، وتقليل النسيان والشعور بالخجل.
تستعمل حمامات الأفسنتين لتسكين الحكة مع استعمال المغلي نفسه من الداخل لمعالجة اضطراب الكبد نفسه.
يساعد شرب مغلي الأوراق في تفتيت حصوات الكلى والمرارة والمغص الكلوي، وفي حالات البول السكري وتخفيض السكر في الدم وتخليص الجسم من السموم، ويشرب المغلي بإضافة ملعقة صغيرة لكوب ماء كبير، يصفى بعد ربع ساعة ويؤخذ بمقدار فنجان صغير ثلاث مرات يومياً.
لا يؤخذ الأفسنتين إلا بإشراف متخصص، وهو يؤخذ بكميات قليلة فقط، ولمدة لا تتجاوز شهراً.
لا يؤخذ الأفسنتين أثناء الحمل ولا أثناء الارضاع، أو أثناء الحيض.
تجاوز الجرعات المحددة محفوف بالمخاطر.
يمكن تحلية الشراب بالعسل أو سكر النبات ليصبح مقبول الطعم.
عدم تحضيره في أوعية حديدية أو نحاسية.
لا يناسب المصابين بتهيج أو التهاب معدي أو معوي، وذوي الأعصاب المتوترة والأمزجة الدموية.
يفضل استخدام مغلي الأفسنتين بدل النقيع المستحلب بسبب وجود مادة سامة في الزيت الطيار لا تذهب بالنقيع بل بالغلي.
منقول ........