يعتبر مسحوق الكركم الذي يشاع استخدامه في مخبوزات الأعياد من أكثر الأعشاب الطبية استخداما في علاج عدد من الأمراض مثل الربو والكحة والسكري والروماتيزم، وعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي وارتفاع ضغط الدم، وضعف النظر، والضعف الجنسي، كما أن له تأثيرا في خفض حرارة الجسم المرتفعة ويعمل مضادا للحساسية ومدرا للبور، كذلك يعد مضادا للأمراض البكتيرية والطفيلية والبروتوزوا، والفيروسات، خاصة فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي “سي”، وكمقو عام للجسم. هذا ما أكدته الأبحاث المسحية بالإضافة إلى دوره في عمليات أخرى مثل القضاء على الرشح، وضيق التنفس، والمساعدة على الهضم.
ويعد الكركم مادة فعالة ضد الالتهابات قد تفوق تأثير الكورتيزون، ولذلك يستخدم لعلاج الالتهابات والآلام الروماتيزمية المختلفة، ليس هذا فحسب بل اكتشف حديثا أن الكركم يزيد من كفاءة ونشاط الجهاز المناعي داخل الجسم مما يزيد من مقاومته للأمراض والقضاء عليها، لذلك يضعه بعض المتمرسين ضمن الأغذية العشرة الأولى ذات الأهمية الكبرى لصحة الأسنان، فمن الناحية الغذائية يحتوي على مضاد للأكسدة حيث توجد به مادة الكركيومين التي تربط الجذور الحرة التي لها علاقة بالأمراض خاصة أمراض القلب والشيخوخة والسرطان.
وأكدت دراسة حديثة أجريت بقسم الطب الشرعي والسموم بكلية الطب البيطري بجامعة الإسكندرية، أن للكركم قدرة على منع انتشار الأورام السرطانية، مؤكدة بدراسة أجريت على فئران التجارب واستخلص منها أن استخدام مسحوق الكركم بنسبة عالية تقدر بنحو 10 20% في الغذاء أدى إلى زيادة معدل نشاط الإنزيمات المضادة لأكسدة الدهون مثل الجلوتاثيون اس ترانسفيريز، والجلوتاثيون بيرواكسيديز، والجلوتاثيون المختزل، وانخفاض مستوى أكسدة الدهون في أعضاء الجسم المختلفة مثل الكبد والكلى والرئتين والمخ، كما أن الكميات والجرعات المستخدمة ليس لها أي تأثير سام في الجسم، وإنما أدت إلى طرد السموم منه مما يعزز الاستخدام الآمن لمسحوق الكركم والدور الواقي له في منع الإصابة بالأورام السرطانية وإيقاف خطر حدوثها المبكر، خاصة أورام الجهاز الهضمي والبروستاتا والقولون والصدر والرحم والثدي والجلد، كما تشير الدراسة إلى تأكيد هذه الفاعلية من خلال دراسات أخرى أجريت بالهند وأكدت فاعلية الكركم في علاج القرح، حيث وجد أن تناول 250 ملليجراماً من مسحوق الكركم ثلاث مرات يوميا أو استعمال جرامين من المسحوق مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم بين الوجبات، يشفي من القرحة، ولعلاج الهالات السوداء وعلامات الشيخوخة يمكن استخدام مسحوق الكركم بالدهان مرتين يوميا صباحا ومساء، فضلا عن كون الكركم مضادا قويا للفيروسات وللالتهابات والسرطان فإنه يتمتع بخصائص خافضة للكولسترول، فينصح العلماء به لعلاج مرضى التهاب الكبد الوبائي “سي” أيضا.
كما أظهرت الدراسة أن الكركم أعظم فاعلية من خلاصة الشاي الأخضر في تثبيط التلف الفيروسي لخلايا الكبد، وذلك بعد أن ثبتت قدرته على تحفيز الانتحار الذاتي المبرمج للخلايا السرطانية، كذلك توصل الباحثون بعد دراسة العناصر الطبيعية التي تشجع الانتحار الذاتي للخلايا الخبيثة وتطويرها كجيل جديد من أدوية السرطان مثل السلينيوم وفيتامين “ا” والشاي الأخضر وفيتامين “د3” إلى مادة كركيومين، وهو خلاصة مضادة للأكسدة مستخلص من بهار الكركم ذي الخصائص الصحية المتميزة؛ هي الأكثر فاعلية، إذ أظهرت قدرة فريدة على تقليص الخلايا وتكسير المادة الوراثية DNA وإعاقة برمجه الإشارات الخلوية وهذه المظاهر جميعها تشير إلى عملية الانتحار الذاتي.
ويرى الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة التغذية والسرطان الدولية، أن على مرضى السرطان أن يتعاطوا ما بين 2 و4 جرامات من خلاصة كركيومين مع وجبة غنية بالمغذيات، حيث تعمل هذه المادة على تجديد وظائف الكبد وحمايته من الأمراض التي تصيبه.
يشار الى ان الكركم يستخدم على نطاق واسع في الهند وآسيا لعلاج القرحة ويقولون إن الكركم نعمة من الله على الفقراء فهو علاج القرحة عند الفقراء وبعد دراسات عملت في تايلندا وجد أن أخذ كسبولات محضرة من الكركم تحتوي على 250 مليجم بمعدل كبسولة ثلاث مرات يومياً تشفي القرحة ويقال إن الأدوية المشيدة لعلاج القرحة كان سعرها ثمانية أضعاف سعر كبسولات الكركم ولذلك يقال استخدم الكركم حتى لو كنت غنياً.
وقد سبق الحديث عن الكركم المعروف علمياً باسم Curcuma longa ولكن كركم اليوم هو من نوع آخر والذي يعرف علمياً باسم Curcuma xanthorrhizia وموطن هذا النوع غابات اندونيسيا وماليزيا.. ويزرع حالياً في جافا بماليزيا وتايلاند والفلبين.. والجزء المستخدم هي الجذامير الدرنية.. يحتوي الكركم على زيت طيار بنسبة 3 12% والمركب الرئيسي هو Ar-curcumena، xanthorrhizol، Beta-curcumene، Grmacrine، Faranodien، Furanodienon كما يحتوي على curcuminoids بنسبة 8,0 2% بالإضافة إلى النشا.ويستعمل جذمور كركم جافا والذي اثبت من قبل السلطات الألمانية لعلاج مشاكل الكبد والمرارة وفقدان الشهية ومضاد للسرطان وخاصة في حيوانات التجارب.يؤخذ نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم الجاف وتضاف الى ملء كوب ماء مغلي ويترك لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب ويمكن استعمال جرامين من المسحوق مرتين الى ثلاث مرات في اليوم بين الوجبات.
ولعلاج الهالات السوداء يمكن استخدام الكركم بعد سحقه سحقاً ناعماً وخلطه مع الفازلين أو زيت الزيتون والدهان به مرتين يومياً مرة في الصباح ومرة في المساء.
وقد أثبتت كل الدراسات التي اجريت على الكركم أن المركب الرئيسي في الكركم المعروف باسم كوركومين يساعد بشكل كبير للحد من تكوين الجلطة.
ويمكن استعمال كبسولات الكركم الموجودة في محلات الأغذية الصحية التكميلية إذ عمل مسحوق من الكركم وتناول ملعقة صغيرة يومياً. كما يمكن استعماله مع الرز المطبوخ أو مع أي مأكولات أخرى فهو يعتبر من التوابل المشهورة. نصائح: يقول تقرير نشر في مجلة Journal of the American medical Association ان خطر الإصابة بالسكتة المخية ينخفض بنسبة 22% بمجرد أكل الشخص الخضرة والفاكهة على الأقل مع ثلاث وجبات كل يوم. كما أن معهد السرطان الوطني نصح الناس بأكل الخضار والفواكه خمس مرات في اليوم من أجل تفادي حدوث السرطان، وتقول دراسة بريطانية نصف برتقالة يومياً والتي تحتوي على فيتامين ج تقلل الإصابة بالسكتة المخية.
وتوصل الباحثون بعد دراسة العناصر الطبيعية التي تشجع الانتحار الذاتي للخلايا الخبيثة وتطويرها كجيل جديد من أدوية السرطان مثل السيلينيوم وفيتامين (أ) والشاي الأخضر وفيتامين ( د3)، إلى أن مادة “كركيومين” -وهي خلاصة مضادة للأكسدة مستخلصة من بهار الكركم ذي الخصائص الصحية المتميزة- هي الأكثر فعالية إذ أظهرت قدرة فريدة على تقليص الخلايا وتكسير المادة الوراثية “دي إن إيه” وإعاقة برمجة الإشارات الخلوية، وهذه المظاهر جميعها تشير إلى عملية الانتحار الذاتي.
ويرى الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة “التغذية والسرطان” أن على مرضى السرطان أن يتعاطوا ما بين 2000 و4000 مليغرام يوميا من خلاصة كركيومين مع وجبة غنية بالمغذيات، حيث تعمل هذه المادة على تجديد وظائف الكبد وحمايته من الأمراض التي تصيبه.
وقد عرف الكركم باسم الورس لدى العرب حيث ذكر الترمذي في جامعه من حديث زيد بن ارقم، عن النبي صلى الله عليه وسلم “انه كان ينعت الزيت والورس من ذات الجنب” قال قتادة: “يُلَدُّ به، ويلد من الجانب الذي يشتكيه” .
وروى ابن ماجه في سننه من حديث زيد بن ارقم قال: “نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذات الجنب ورساً وقسطاً وزيتاً يُلَدُّ به” . وصح عن ام سلمة رضي الله عنها، قالت: “كانت النفساء تقعد بعد نفاسها اربعين يوماً، وكانت احدانا تطلي الورس على وجهها من الكلف” .
وقال صاحب كتاب الطب النبوي انه ينفع من الكلف والحكة والبثور الكائنة في سطح اليدين اذا طلي به وله قوة قابضة صابغة، واذا شرب منه وزن درهم (3 جرامات) نفع من الوضح وهو في مزاجه ومنافعه قريب من منافع القسط البحري، واذا لطخ به على البهق والحكة والبثور والسعفة نفع منها. وقد استخدمه العرب كمكسب للطعم والرائحة وكمادة ملونة لبعض المأكولات وخاصة الارز وبعض الحلوى، كما استخدموه منبهاً وهاضماً ومدرا للبول والصفراء.
وفي الهند وتايلند واندونيسيا وماليزيا استخدم الكركم من مئات السنين كمواد متبلة وصابغة للاطعمة ويستخدم مسحوق الكركم في تايلند لعلاج الدوخة والسيلان وقرحة المعدة، وفاتح للشهية، ومنعش وطارد للارياح ومقبض ومضاد للاسهال. كما يستخدم خارجياً كعلاج لسعات الحشرات ومرض القوبا الجلدية والجروح وموقف للنزيف وفي شد اللثة. ويعتبر استعمال الكركم في تايلند رسميا مصدقا عليه من الهيئة الحكومية. اما في الهند فيستخدم كمادة تساعد على الهضم ومقوياً ومنقياً للدم وضد التقلصات. كما يضاف مسحوق الكركم الى علف الابقار والخيول كمنعش ومقو لها.
منقول ...