الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،
بخصوص سؤالك أختي المكرمة ( أم خالد ) حول حكم الوتر ، أولاً أعتذر لكِ عن التأخير ، وبارك الله في الإخوة والأخوات ( سعيد بن سعيد ) و ( براءة ) لم يقصروا وقد بينوا لكِ الحكم الشرعي في المسألة 0
ولزيادة الفائدة فاعلمي يا رعاك الله أن حكم الوتر هو سنة مؤكدة حث عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ورغب فيه 0 فعن عليّ – رضي الله عنه أنه قال : ( إن الوتر ليس بحتم – أي لازم – كصلاتكم المكتوبة ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتر ، ثم قال : " يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر ) ( رواه الإمام أحمد في مسنده ، وأصحاب السنن وحسنه الترمذي ، ورواه الحاكم في المستدرك وصححه ) 0
وما ذهب إليه أبو حنيفة من وجوب الوتر فمذهب ضعيف 0
قال ابن المنذر : ( لا أعلم أحداً وافق أيا حنيفة في هذا ) 0
وعند الإمام أحمد وأبي داوود والنسائي وابن ماجة أن المُخْدجي ( رجل من بني كنانة ) أخبره رجل من الأنصار يكنى أبا محمد يقول : الوتر واجب 0 فقال عبادة بن الصامت : كذب أبو محمد – أي أخطأ – سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( خمس صلوات كتبهن الله تبارك وتعالى على العباد من أتى بهْن لم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند الله تبارك وتعالى عهد أن يدخله الجنة ، ومن لم يأت بهن فليس له عند اللع عهد ؛ إن شاء عذبه وإن شاء غفر له " وعند البخاري ومسلم من حديث طلحة بن عبيد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " خمس صلوات كتبهن الله في اليوم والليلة " فقال الأعرابي : هل علي غيرها ؟ قال : لا 0 إلا أن تطوع " ( متفق عليه ) 0
هذا هو الحكم المتعلق بالمسألة والله تعالى أعلم 0
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0
أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني