السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
س - وهذا يقول إذا كان الرجل في بادي لا يستطيع أن يرخي لحيته وتكون اللحية مصدر شبهة هل له حلقها ؟
الجواب:- ليس له ذلك بل عليه أن يتقي الله ثم يجتنب الاشياء التي تسبب إيذائه, فإن الذين يحاربون اللحى لا يحاربون من أجلها, يحاربون من بعض مايقع من أهلها من تطرف وإيذاء وعدوان , فإذا إستقام على الطريق ودعا الله باللسان ووجه الناس إلى الخير أو أقبل على فعله ( وحافظ على الصلاة أولآ لما تعرض ولرتفع الضرر) والذي يقع في مصر وغيرها في حق الناس يتعرضون من بعض المسؤولين من ضرب وقتل وغير ذلك أو إيذاء فلهذا يتعرض( أهل الخير ), فالواجب على المؤمن أن لايعرض نفسه إلى البلاء وأن يتقي الله, يرخي لحيته يحافظ على الصلاة ينصح لإخوانه لكن برفق بكلام الطيب لايتعدى على الناس ولايضربهم ولابسبهم ولعنهم ولكن بالكلام الطيب والأسلوب الحسن كما قال الله تعالى: ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة...)وقال تعالى: (( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فضآ غليظ القلب لنفظوا من حولك..))
ولاسيما في هذا العصر لأن العصر عصر الرفق والصبر والحكمة مب عصر الشدة, الناس أكثرهم في جهل في( ... وغفلة (... الذنوب) فلابد من صبر فلابد من رفق حتى تصل الدعوة حتى يبلغ الناس حتى يعلموا, نسأل الله للجميع الهداية.
مفرغ من شريط توجيهات ونصائح عامة في جامعة الإحساء لفضيلة الشيخ صالح الفوزان وحيث كان هناك فراغ في آخر الشريط وضع فتاوي للوالد العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله( للأمانة)
حكم حلق اللحى كاملا أو ناقصا والصباغ بالأسود
س : يوجد بعض الإخوان يحلقون لحاهم كاملا وبعضهم يبقي قليلا في رأس الذقن ، وفيه من يصبغ بالصباغ الأسود ثم يقولون جميعا : إنه لم يرد لا في الكتاب ولا في السنة نهي ولا تحريم ولا خلافه لا في حلق اللحية ولا في صبغها بالسواد ، ولم يرد ما يثبت ذلك ، علما بأن منهم من يحلق ومنهم من يصبغ ، ويعتبرون أنفسهم على حق حسب أقوالهم ، نرجو من سماحتكم الجواب الكافي والشافي في هذه المسألة . أبناؤكم / ب . ح . أ ، م . ع . س ، ع . س . م .
ج : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . وبعد :
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين وفي لفظ البخاري : قصوا الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين وروى مسلم في صحيحه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : غيروا هذا الشيب واجتنبوا السواد
وفي السنن بإسناد صحيح ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : يكون في آخر الزمان قوم يخضبون بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة رواه أبو داود ، والنسائي . وهذا وعيد شديد يفضي : أن هذا العمل من الكبائر .
نسأل الله أن يعيذنا جميعا من أسباب غضبه ، ومن طاعة الهوى والشيطان
هل يجوز حلق اللحية لمن يخشى الفتنة؟
س : إذا كان الرجل في بلد لا يستطيع أن يرخي لحيته فتكون لحيته مصدر شبهة هل له ؟حلقها
ج : ليس له ذلك ، بل عليه أن يتقي الله ويجتنب الأشياء التي تسبب أذاه ، فإن الذين يحاربون اللحى لا يحاربونها من أجلها ، يحاربونها من أجل بعض ما يقع من أهلها من غلو وإيذاء وعدوان ، فإذا استقام على الطريق ، ودعا إلى الله باللسان ، ووجه الناس إلى الخير ، أو أقبل على شأنه ، وحافظ على الصلاة ، ولم يتعرض للناس ما تعرضوا له ، هذا الذي يقع في مصر وغيرها إنما هو في حق أناس يتعرضون لبعض المسئولين من ضرب وقتل أو غير ذلك من الإيذاء ؛ فلهذا يتعرض لهم المسئولون .
فالواجب على المؤمن ألا يعرض نفسه للبلاء ، وأن يتقي الله ويرخي لحيته ، ويحافظ على الصلاة ، وينصح الإخوان ولكن بالرفق ، بالكلام الطيب ، لا بالتعدي على الناس ، ولا بضربهم ولا بشتمهم ولعنهم ، ولكن بالكلام الطيب والأسلوب الحسن ، قال الله جل وعلا : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ وقال تعالى : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ وقال الله لموسى وهارون لما بعثهما إلى فرعون : فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى وقال النبي
صلى الله عليه وسلم : إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شأنه ولا سيما في هذا العصر ، هذا العصر عصر الرفق والصبر والحكمة ، وليس عصر الشدة .
الناس أكثرهم في جهل ، في غفلة إيثار للدنيا ، فلا بد من الصبر ، ولا بد من الرفق حتى تصل الدعوة ، وحتى يبلغ الناس وحتى يعلموا .
ونسأل الله للجميع الهداية .
نشرت في جريدة المسلمون في العدد ( 532 ) ليوم الجمعة الموافق 15 / 11 / 1415 هـ .
فهرس فتاوى ومقالات بن باز
حكم حلق اللحية مضطرا لمن يعمل في الجيش
س : أنا في الجيش وأحلق لحيتي دائما ، وذلك غصب عني ، هل هذا حرام أم لا؟
ج : لا يجوز حلق اللحية . لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بإعفائها وإرخائها في أحاديث صحيحة ، وأخبر صلى الله عليه وسلم : أن في إعفائها وإرخائها مخالفة للمجوس والمشركين ، وكان عليه الصلاة والسلام كث اللحية ، وطاعة الرسول واجبة علينا ، والتأسي به في أخلاقه وأفعاله من أفضل الأعمال ؛ لأن الله سبحانه يقول : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ وقال عز وجل : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وقال سبحانه : فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
والتشبه بالكفار من أعظم المنكرات ، ومن أسباب الحشر معهم يوم القيامة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من تشبه بقوم فهو منهم فإذا كنت
في عمل تلزم فيه بحلق لحيتك فلا تطعهم في ذلك ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فإن ألزموك بحلقها فاترك هذا العمل الذي يجرك لفعل ما يغضب الله ، وأسباب الرزق الأخرى كثيرة ميسرة ولله الحمد ، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه .
وفقك الله ويسر أمرك ، وثبتنا وإياك على دينه .
فهرس فتاوى ومقالات بن باز
وجوب إعفاء اللحية وتحريم حلقها أو قصها
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه . أما بعد :
فقد نشرت صحيفة المدينة في عددها الصادر في 24 / 1 / 1415هـ مقالا للشيخ محمد بن علي الصابوني عفا الله عنا وعنه ، يتضمن ما نصه :
ومما يتعلق بالصورة والمظهر أن يهذب المسلم شعره ، ويقص أظافره ، ويتعاهد لحيته ، فلا يتركها شعثة مبعثرة ، دون تشذيب أو تهذيب ، ولا يتركها تطول بحيث تخيف الأطفال ، وتفزع الرجال ، فكل شيء زاد عن حده انقلب إلى ضده ، فمن الشباب من يظن أن أخذ أي شيء من اللحية حرام ، فنراه يطلق لها العنان حتى تكاد تصل إلى سرته ، ويصبح في مظهره كأصحاب الكهف : لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا إلخ ما ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وعن ابن عمر رضي الله عنهما .
ولما كان في هذا الكلام مخالفة للسنة الصحيحة ، وإباحة لتشذيب اللحية وتقصيرها ، رأيت أن من الواجب التنبيه على ما تضمنه كلامه- وفقه الله- من الخطأ العظيم والمخالفة الصريحة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، في الصحيحين وغيرهما أنه قال : قصوا الشوارب وأعفوا اللحى وفي لفظ : قصوا الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين وفي رواية مسلم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس
ففي هذه الأحاديث الصحيحة الأمر الصريح بإعفاء اللحى وتوفيرها وإرخائها وقص الشوارب ؛ مخالفة للمشركين والمجوس والأصل في الأمر الوجوب فلا تجوز مخالفته إلا بدليل يدل على عدم الوجوب وليس هناك دليل على جواز قصها وتشذيبها وعدم إطالتها وقد قال الله عز وجل وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وقال سبحانه قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ وقال عز وجل وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وقال النبي صلى الله عليه وسلم كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل يا رسول الله ومن يأبى؟ قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى رواه البخاري في صحيحه ،
وقال صلى الله عليه وسلم : ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم متفق عليه . والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
وقد احتج الشيخ محمد المذكور على ما ذكره بما رواه الترمذي ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأخذ
من لحيته من طولهل وعرضها . وهذا الحديث ضعيف الإسناد لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولو صح لكان حجة كافية في الموضوع ، ولكنه غير صحيح ؛ لأن في إسناده عمر بن هارون البلخي ، وهو متروك الحديث .
واحتج - أيضا - الشيخ على ما ذكره بفعل ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يأخذ من لحيته في الحج ما زاد على القبضة . وهذا لا حجة فيه ، لأنه اجتهاد من ابن عمر رضي الله عنهما ، والحجة في روايته لا في اجتهاده . وقد صرح العلماء رحمهم الله : أن رواية الراوي من الصحابة ومن بعدهم الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم هي الحجة ، وهي مقدمة على رأيه إذا خالف السنة .
فأرجو من صاحب المقال - الشيخ محمد - أن يتقي الله سبحانه ، وأن يتوب إليه مما كتب ، وأن يصدح بذلك في الصحيفة التي نشر فيها الخطأ . ومعلوم عند أهل العلم : أن الرجوع إلى الحق شرف لصاحبه ، وواجب عليه ، وخير له من التمادي في الخطأ .
وأسأل الله أن يوفقنا وإياه وجميع المسلمين للفقه في الدين ، وأن يعيذنا جميعا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا ، إنه جواد كريم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
فهرس فتاوى ومقالات بن باز
تربية اللحى وما يوافق الشرع الإسلامي منها
: ألاحظ الاختلاف في إرخاء اللحى وإطلاقها ، فأي تربية اللحى توافق الشرع الإسلامي وما سار عليه السلف الصالح؟
ج : ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين خرجه الإمام البخاري في صحيحه ، والإمام مسلم في صحيحه ، وخرجه الأئمة الآخرون رحمة الله عليهم ، فهو حديث
صحيح ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم ، ومعناه : أنه يجب على المؤمن قص شاربه ، وإرخاء لحيته ، وإعفائها ، وعدم أخذها لا حلقا ولا قصا
وقال صلى الله عليه وسلم قصوا الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين خرجه الإمام البخاري في صحيحه رحمه الله . وقال أيضا فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس خرجه الإمام مسلم في صحيحه .
وهذه الأحاديث وما جاء في معناها كلها تدل على أن الواجب على المسلمين : قص الشوارب وعدم إطالتها ، وتدل أيضا على : وجوب إرخاء اللحى وتوفيرها وإعفائها .
فالواجب على المسلمين طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد قال الله عز وجل : قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ويقول عز شأنه : مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل يا رسول الله ومن يأبى؟ قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى خرجه الإمام البخاري في صحيحه .
فالواجب العناية بطاعة الله ورسوله في كل شيء . من الصلاة ، والزكاة ، والصيام ، والحج ، والجهاد ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن
المنكر ، وإعفاء اللحى ، وقص الشوارب ، وعدم إسبال الثياب ، وفي كل شيء مما جاء به الرسول . امتثالا للأوامر ، وتركا للنواهي ، وهذا هو طريق الجنة وطريق السعادة ، يقول الله سبحانه : تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ويقول سبحانه : قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
فالهداية والسلامة والنجاح في اتباعه صلى الله عليه وسلم ، وطاعة أوامره وترك نواهيه ، ويقول جل وعلا : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ فمن كان يحب الله ويحب رسوله عليه الصلاة والسلام فعليه : أن يتبع هذا الرسول العظيم ، فاتباعه والتمسك بما جاء به هو السبيل الوحيد لمحبة الله عز وجل ، كما أنه السبيل للمغفرة ودخول الجنة والنجاة من النار .
فهرس فتاوى ومقالات بن باز
أخذ الأجرة على حلق اللحى حرام
بعض أصحاب صالونات الحلاقة يحلقون لحى بعض الناس فما حكم المال الذي يأخذونه بسبب عملهم ؟
ج : حلق اللحى وقصها محرم ومنكر ظاهر ، لا يجوز للمسلم
فعله ولا الإعانة عليه ، وأخذ الأجرة على ذلك حرام وسحت ، يجب على من فعل ذلك التوبة إلى الله منه وعدم العودة إليه ، والصدقة بما دخل عليه من ذلك إذا كان يعلم حكم الله سبحانه في تحريم حلق اللحى ، فإن كان جاهلا فلا حرج عليه فيما سلف ، وعليه الحذر من ذلك مستقبلا ؛ لقول الله عز وجل في أكلة الربا : فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
وفي الصحيحين ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين وفي صحيح البخاري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : قصوا الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين وفي صحيح مسلم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس
فالواجب على كل مسلم أن يمتثل أمر الله في إعفاء لحيته وتوفيرها ، وقص الشارب وإحفائه ، ولا ينبغي للمسلم أن يغتر بكثرة من خالف هذه السنة وبارز ربه بالمعصية .
نسأل الله أن يوفق المسلمين لكل ما فيه رضاه ، وأن يعينهم على طاعته وطاعة رسوله ، وأن يمن على من خالف أمر الله ورسوله بالتوبة النصوح إلى ربه ، والمبادرة إلى طاعته وامتثال أمره وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ، إنه سميع قريب .
فهرس فتاوى ومقالات بن باز
هده كل الفتاوي لشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله واسكنه فسيح الجنات