س : ما هو الإلحاد في أسماء الله وآياته سبحانه ؟
الإلحاد لغة : الميل والعدول عن الشيء، ومنه اللحد في القبر سمي بذلك لميله وانحرافه عن سمت الحفر إلى جهة القبلة .
والإلحاد في أسماء الله وآياته هو العدول والميل بها عن حقائقها ومعانيها الصحيحة إلى الباطل . والإلحاد في أسماء الله وصفاته أنواع :
1 - النوع الأول : أن تسمى الأصنام بها . كتسمية اللات من الإله، والعزى من العزيز، ومناة من المنان .
2 - النوع الثاني : تسميته سبحانه وتعالى بما لا يليق به كتسمية النصارى له أبًا، وتسمية الفلاسفة له موجبًا أو علة فاعلة .
3 - النوع الثالث : وصفه سبحانه وتعالى بما ينزه عنه من النقائض كقول اليهود الذين قالوا : ** إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء ** وقولهم : ** يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ** وأنه استراح يوم السبت . تعالى الله عما يقولون .
4 - النوع الرابع : جحد معانيها وحقائقها، كقول الجهمية : إنها ألفاظ مجردة لا تتضمن صفات ولا معاني، فالسمع لا يدل على سمع . والبصير لا يدل على بصر والحي لا يدل على حياة . ونحو ذلك .
5 - النوع الخامس : تشبيه صفاته بصفات خلقه، كقول الممثل يده كيدي إلى غير ذلك . تعالى الله . وقد توعد الله الملحدين في أسمائه وآياته بأشد الوعيد فقال سبحانه في الآية ( 180 ) من سور الأعراف : ** وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ** وقال في الآية ( 40 ) من سورة فصلت : ** إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا ** .