شهادة خديجة رضي الله عنها:
لما أوحى الله إلى نبيه صلى الله عليه وسلم في غار حراء لأول مرة ورجع إلى خديجة أخبرها الخبر وقال: "لقد خشيت على نفسي".
فقالت له رضي الله عنها: "كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق".رواه البخاري.
2- شهادة كفار قريش عند بنائهم الكعبة:
ولما قامت قريش ببناء الكعبة قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم تنازعوا في رفع الحجر الأسود إلى مكانه، واتفقوا على تحكيم أول من يدخل عليهم الباب، فكان أول داخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ففرحوا جميعا وقالوا جاء الأمين جاء محمد. وقد كانوا يلقبونه بلقب الأمين لما يعلمونه من أمانته صلوات الله وسلامه عليه ...
3- شهادة كفار قريش بصدقه صلى الله عليه وسلم:
ثبت في صحيح البخاري أنه صلى الله عليه وسلم لما نزل عليه {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ** صعد على الصفا فجعل ينادي يا بني فهر يا بني عدي - لبطون قريش - حتى اجتمعوا فجعل الرجل إذا لم
يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو فجاء أبو لهب وقريش فقال: "أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي" قالوا نعم ما جربنا عليك إلا صدقا قال: " فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " فقال: أبو لهب: "تبا لك ألهذا جمعتنا.."
4- شهادة أبي جهل بصدقه صلى الله عليه وسلم:
تقديم الحديث الذي رواه الحاكم بسند على شرط الشيخين أن أبا جهل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "إنا لا نكذبك لكن نكذب ما جئت به". فأنزل الله {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ** .
ولما قال له الأخنس بن شريق: "يا أبا الحكم أخبرني عن محمد أصادق هو أم كاذب؟ " فقال: "ويحك والله إن محمدا صادق وما كذب محمد قط" الخ..
شهادة السائب المخزومي له صلى الله عليه وسلم بحسن المعاملة والرفق قبل النبوة:
روى أبو داود وغيره أن السائب المخزومي كان شريك النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة فجاء يوم الفتح
فقال: "مرحبا بأخي وشريكي لا تداري ولا تماري، وفي لفظ أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم كنت شريكي في الجاهلية فكنت خير شريك لا تداريني ولا تماريني، وفي لفظ شريكي ونعم الشريك كنت لا تداري ولا تماري".
7- شهادة عبد الله بن سلام رضي الله عنه بصدقه صلى الله عليه وسلم:
روى أحمد وأصحاب السنن عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: "لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كنت ممن أنجفل فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب فسمعته يقول: "أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام ".
8- شهادة مكرز بن حفص بن الأحنف له صلى الله عليه وسلم بالوفاء في جميع مراحل حياته:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية قد أبرم
صلحا بينه وبين قريش على أن يرجع ويعتمر من العام المقبل، ومن الشروط التي اشترطتها قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخل مكة بسلاح الراكب فقط (السيوف مغمدة) فلما قدم صلى الله عليه وسلم في عمرة القضاء استعد بالخيل والسلاح لا ليدخل بها الحرم وإنما لتكون في متناول يده لو نكثت قريش، وعندما قرب صلى الله عليه وسلم من الحرم بعث بها إلى يأجح. وكان خبر ذلك السلاح قد بلغ قريشا فبعثت مكرز بن حفص في نفر من قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: "يا محمد ما عرفت صغيرا ولا كبيرا بالغدر تدخل بالسلاح في الحرم على قومك وقد شرطت لهم أن لا تدخل إلا بسلاح المسافر". فقال صلى الله عليه وسلم: "وقد بعثنا به إلى يأجح" فقال مكرز: "بهذا عرفناك بالبر والوفاء".
القسم : السيرة والشمائل
الكتاب: من أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
المؤلف: عبد المحسن بن حمد بن عبد المحسن بن عبد الله بن حمد العباد البدر
الناشر: دار ابن خزيمة
الطبعة: الأولى، 1420هـ/2000م
عدد الأجزاء: 1